غربة المهاجر السعودي في جدة🧳
زائد: كيف تقضي يومك مع الذكاء الاصطناعي؟

كيف تقضي يومك في المكتب مع الذكاء الاصطناعي؟
في بحث أجرته شركة «أوبن إيه آي»، تبيَّن أنَّ المحادثات مع «جي بي تي» بخصوص أداء مهام في الوظيفة زادت إلى حد كبير، تحديدًا من 213 مليون رسالة يوميًّا في يونيو 2024 إلى 716 مليون رسالة يوميًّا في يونيو 2025. لذا سنفترض أنَّ «جي بي تي» قد ساعدك في مهمة أو مهمتين. 😏 (وللعلم ساعدنا نحن أيضًا 😁).
من هنا أصبحت لدينا فقرة جديدة في نشرة أها! تساعدك على الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل عملي، وعنوانها: يومك مع الذكاء الاصطناعي. الفقرة من إعداد رناد الشمراني، كاتبة في أها! وأيضًا تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي 👩🏻💻🌟.
في عددنا اليوم، يكتب خالد القحطاني عن تجربته كمهاجر سعودي في جدة، حيث لا يزال يعيش إحساس الغربة فيها بعد انتقاله من تبوك. وفي «يومك مع الذكاء الاصطناعي» تدلنا رناد الشمراني على الطريقة التي ممكن أن نصمم بها تطبيقنا الخاص دون الحاجة إلى تعلم البرمجة. وفي «لمحات من الويب» نودعك مع اقتباس عن الهدف الذي نخطئه، ولماذا أصبحنا نتكلم مثل «جي بي تي»؟ 🫠
إيمان أسعد

غربة المهاجر السعودي في جدة🧳
بعدما رجعت إلى السعودية واستقريت فيها، ترددت في التحدث عن الانتقال من تبوك إلى جدة. لم يبدُ لي الانتقال من مدينتي الأم إلى مدينة أخرى داخل وطني بتلك الصعوبة أو الجدية، حتى إنني لم أرغب في أن أسميها «هجرة».
فرغم بعدها عن مدينتي تبوك، لم تكن جدة غريبةً عليّ بالمرة. فمنذ أن كنت طفلًا، اعتدت مع عائلتي المرور بها والتوقف عندها كلما شددنا الرحال لأداء العمرة، أو لنطمئن على حال أقاربنا الذين سكنوها ونشاركهم أفراحهم وأحزانهم. لكن الحق يقال، مع ازدحامها وضجيجها، وشوارعها التي لا تنام، ما زلت أشعر أني غريب فيها، واستقراري فيها تشوبه عدة تحديات سكنية ومادية ونفسية.
كان أول تحدٍّ واجهته هو إيجاد سكن مناسب. وقد أظهرت لي هذه التجربة في أرض الواقع (بدلًا من الكتابة عنها) تحديًا ماديًا واقتصاديًا آخر: أغلب العقار الذي وجدته في جدة على منصة عقار (الوجهة الأولى للبحث عن السكن في السعودية) أو زرته شخصيًا، ليس مُهيئًا لاستقبال من ينتقل إلى مدينة جدة بمفرده، أو ينتقل إليها للمكوث مؤقتًا.
فمالِك العقار يعطيك وحدتك السكنية «عظم» كما هي، خالية من التجهيزات الأساسية، مثل التكييف وحاجيات المطبخ التي عادة ما تكون باهظة الثمن. كما أن خيارات الاستوديو أو شقق الغرفة الواحدة نادرة جدًا، وسعرها مرتفع بسبب ندرتها.
خيارات السكن المتاحة تُظهِر أنها لم تُصمَّم واضعة في الحسبان المهاجر السعودي الداخلي الذي ترك مدينته بمفرده لينتقل إلى مدينة جديدة. وهذا المهاجر يمثل شريحة كبيرة من الشباب الذين يبحثون عن فرص عمل لا توجد داخل مناطقهم الأصلية، أو طلاب الثانوية الذي انتقلوا إلى جدة بعد تخرجهم لإكمال دراستهم الجامعية. كما أنَّ هذا المهاجر في الغالب ليس مستعدًا ماديًّا لدفع تكلفة تجهيز وحدة سكنية قبل السكن فيها، أو حتى استئجارها مؤقتًا.
عدا أنَّ التنقل داخل السعودية، رغم تحدياته، ليس غريبًا عليّ، بل عادة ورثتها من أجدادي. وقد تطرق الكاتب عبداللطيف الضويحي لمسألة رسوخ هذه العادة في تاريخنا، وذلك في مقالة «هل ترتفع وتيرة الهجرات السعودية الداخلية؟» حيث قال:
«لم تكن الهجرة ثقافةً جديدةً أو ضربًا من ضروب التغيرات العابرة في ثقافة السعوديين، فالهجرة متجذرة في ثقافة سكان الجزيرة العربية منذ كانت البادية حياةً سائدةً وجذورًا ثقافيةً تتوارثها الأجيال جيلًا بعد جيل. وبعد التحولات الكبرى التي شهدتها المملكة حيث توطنت الغالبية الساحقة من البادية، اقتصرت الهجرات على هجرات بغرض التعليم الجامعي والعمل وتوفر الخدمات الاجتماعية، بعد أن كان العامل الأمني هاجسًا ودافعًا وراء بعض الهجرات.»
كنت قد ظننت أن علاقتي مع الغربة انتهت بعودتي من أمريكا، وأني هجرت الغربة خارج حدود وطني. لكن ها أنا الآن، داخل أراضيها وعلى ساحلها، وما زلت أشعر بثقلها على صدري، مؤثرةً على صحتي الجسدية والنفسية. شعور الغربة داخل الوطن له غرابته الخاصة؛ فعلى عكس غربتي السابقة واختلاف من حولي عني، الوجوه هنا مألوفة وتشبهني، ولغتها هي لغتي. ورغم اختلاف لهجاتنا وطباعنا، فتشابهي مع أهل جدة يفوق اختلافاتنا. ومع ذلك، يبقى شبح الوحشة حاضرًا معي، ويرافقني في شوارع هذه المدينة وبين مبانيها التي لا أزال ضيفًا عليها.
فالغربة تتسلل لسلوكك الاجتماعي، وتعزلك عن الممارسات التي تساهم في استقرارك، مثل بناء العادات والروتين اليومي. فالروتين عادة لاحظت حضورها القوي في مدينتي التي آلفها، لذا أحتكم إليها لقياس مدى ارتياحي في أيّ مكان أزوره. ولكن قدرتي على استعادة عاداتي الآن في بيئة جديدة عليّ ليست بهذه السهولة، فأنا في مكان خارج منطقة راحتي تمامًا.
لكن، وكما أشار الضويحي، التنقل ليس عادة جديدة. فأجدادي لم يورثوني الترحال والظروف التي تدفعنا إليه فقط، بل أورثوني أيضًا سعة الصدر والفضول للتعرف على ما هو جديد علي، مما يساعدني على استقبال التغيير والتأقلم معه. فأجد عبارة تكررت على ألسنتهم «الدنيا لسا بخير» ترافقني في يومي، وتساعدني أثناء تجولي في شوارع جدة للبحث عن السكن فيها، أو في تجاوز عزلتي وغربتي لأقترب من ناسها وأهلها.
اعتقدت لوهلة أن البدايات فقدت بريقها، وأن صعوبتها ستنسيني سحر المدينة التي حلمت بالسكن فيها. لكن مع تحدياتها، ستبقى جدة المدينة التي سأختار. فجدة بالفعل غير. بحرها دافئ، وشمسها ساطعة، وأرضها رحبة، وحتى رطوبتها المنفرة أحيانًا منعشة. لذا أجد عون أهلها لي أينما ذهبتُ، يساعدني على تجاوز أي صعوبة مهما كانت، وأني يومًا لن أكون المهاجر الغريب فيها.

كم فكرة راودتك، ثم توقفت عند عائق «لا أعرف البرمجة»؟ وكم مرة رأيت فكرتك تُنفَّذ في السوق، وقلت في نفسك: «آخ لو بإمكاني أن أبرمج، لأصبحت مليونيرًا!» 😭
في وقتنا الحالي لم تعد صناعة نموذج أولي تحديًّا حقيقيًا. يمكنك اليوم أن تنقل أفكارك المليونية من مجرّد فكرة إلى نموذج أولي يعمل خلال ساعات، لا أشهر.
كيف؟ إليك الخطوات:
الخطوة الأولى: وضوح الفكرة 💡
ابدأ بتحديد المشكلة أو الحاجة التي يسعى تطبيقك لحلّها. عبِّر عنها بجملة واحدة واضحة، دون أن تنشغل بالتفاصيل التقنية التي يمكن للأدوات الذكية أن تتكفّل بها. دورك هنا أن تُحسِن صياغة الرؤية، وأن تعرف كيف تصيغ مشكلتك بشكل جيد.
وفي هذا السياق، قال الأب الروحي للنظرية النسبية ألبرت أينشتاين: «إذا لم تستطع شرح فكرتك لطفل يبلغ من العمر ست سنوات، فأنت نفسك لم تفهمها بعد.» 🤷🏻♀️
صغ الفكرة بلغة بسيطة مباشرة، واترك للذكاء الاصطناعي عبء بنائها. قد تأتي صياغة الفكرة بجملة مثل: « بناء تطبيق لمشاركة الآراء حول الكتب».
الخطوة الثانية: توليد الأكواد 👩🏻💻
لا تحتاج إلى أن تكون مبرمجًا. أدوات مثل «GitHub Copilot» و«Cursor» ستحمل هذا العبء عنك. كل ما عليك فعله أن تشرح فكرتك، وستتولى الأداة توليد الكود وتجريبه.
الخطوة الثالثة: تصميم الواجهة 👩🏻🎨
أصبح تصميم الواجهة أسهل من أي وقت مضى. باستخدام منصات مثل «Uizard» أو «Figma» المدعَّمة بالذكاء الاصطناعي، يمكنك تحويل وصف بسيط مثل: «شاشة رئيسة تحتوي على زر تسجيل الدخول وآخر لإنشاء حساب» إلى شيء فعلي يمكن استخدامه والتحكم به.
يمكنك بذلك الوصول إلى تصميم كامل في دقائق. ولكن الآلات تفتقر إلى الحس الإبداعي البشري؛ لذا، يجب عليك أنت إضافة لمساتك السحرية الخاصة بالتصميم، وذلك من خلال إدخال الألوان والتفاصيل في الوصف.
الخطوة الرابعة: بناء التطبيق بدون كود 🪄بمجرَّد حصولك على كود أولي وتصميم واجهة، يمكنك ربطهما باستخدام منصات لا-كود مثل «Bubble» أو «Glide»، لتنشئ تطبيقًا يعمل فعليًّا دون كتابة سطر برمجي واحد.
الخطوة الخامسة: الاختبار والتطوير 👩🏻🔬أصبح لديك الآن نموذج أولي. اعرضه على أصدقائك، جمهورك المستهدف، أو حتى المستثمرين. ليس الهدف الوصول للكمال، بل اختبار الفكرة بسرعة والحصول على ملاحظات تساعدك على تحسين المنتج لاحقًا.
تذكر أن كل هذه الأدوات لا تغني عن العنصر البشري؛ فالنموذج الأولي ليس منتجًا نهائيًا، ولا يمكنك الوصول لمنتج نهائي بدون تدخل بشري… على الأقل في الوقت الحالي. 🤖⏳
أصبح بوسعك الآن أن تبني التطبيقات، وتطلق أفكارك بعدما كانت حبيسة خيالك! 😎📲
إعداد 🧶
رناد الشمراني

كيف تحبس فلوسك في قفص؟ 💸
الفلوس تطير، هذا طبعها.
لكن فيه ناس تطير فلوسهم بلا رجعة، بين المقاهي والطلبات العشوائية والهبّات.
وفيه ناس يحبسون فلوسهم في قفص، يبنون عضلة التخطيط المالي بالادخار والاستثمار المبكّر، ويشغّلون فلوسهم بالصفقات منخفضة المخاطر عشان تخدمهم طول العمر.
الأهم أنك تستثمر وتدّخر عن طريق منصة مصرحة ومعتمدة، مثل صفقة المالية.

«إن وراء كل هدف تخطئونه، هدفاً آخر تدركونه، وهو الأصلح لكم والأهم، فلا تجدنّ الخيبة إلى قلوبكم سبيلًا». ميخائيل نعيمة
لماذا أصبحنا نتكلم مثل «جي بي تي»؟
ما نفع الأصدقاء القدامى؟

مدينتي تبوك خارج التاريخ الدمويّ للمتاحف.
الذكاء الاصطناعي يحفظ مائدتك من الهدر.


نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.