ليس لديك أصدقاءٌ كثر 👥
زائد: اشتقت إلى 🖇️؟


اشتقت إلى وجه (Clippy)؟
احتمال سترى وجهه على صور البروفايل في حسابات كثيرة (إذا وصلت الهبَّة عندنا). ففي مقطع فيديو على يوتيوب، نال نحو ثلاثة ملايين مشاهدة في الأسبوعين الماضيين، طالب لوي روسمان بوضع صورة (Clippy) على البروفايل في حسابات منصات التواصل الاجتماعي اعتراضًا على سياساتها الاستغلالية.
فقد كشفت سارة وين ويليامز في كتاب جديد عن خوارزميات فيسبوك وإنستقرام، أنَّ الخوارزمية تقرأ سلوكيات المستخدم من خلال الصور التي يحذفها. فإن قرأت الخوارزمية أنَّ فتاة حذفت صور السيلفي ستغرقها بإعلانات عن مستحضرات التجميل وحسابات المؤثرات من يروجن لها. وكثير من هؤلاء الفتيات صغيرات السن، مما يفسِّر توجه فتيات في سن أصغر من عشر سنوات إلى شراء المكياج ومستحضرات العناية بالبشرة. 🙎🏻♀️
فكرة روسمان من وضع (Clippy) في صورة البروفايل هي أنَّ ظهوره في برنامج وورد دائمًا كان مصدر إزعاج، لأنه ببساطة ثقيل دم، لكن أبدًا لم يحمل ضدنا نية شريرة كما تفعل خوارزميات اليوم وشركاتها، وكان دومًا صادقًا في رغبته في المساعدة. 🥲
في عددنا اليوم، تكتب لكم لجين ياسر عن الصداقات القليلة التي تتبقى من الصداقات الكثيرة. وفي «خيمة السكينة» نجيب عن السؤال «كيف أعود إلى نفسي» بمعونة من الشعراء وطيور الحسُّون. وفي «لمحات من الويب» نودعك مع اقتباس من بدر الرفاعي عن جوهر الكرم، ويوم مثير للاهتمام في حياة كوباية. 🥛
إيمان أسعد

ليس لديك أصدقاءٌ كثر
لجين ياسر
في المرحلة الثانوية سافرت إلى إحدى الدول، وقفت عند محل الهدايا والتذكارات أختار هدايا لصديقاتي فوجدت نفسي أذكر أسماءهنّ تباعًا حتى انتهيت بشراء سبعة عشر سوارًا! نظر أبي إلى كومة الأساور بين يدي وسألني «هل كل هؤلاء صديقاتك المقربات؟» قابلته بإيجاب، فقال «صدقيني، في نهاية الأمر سترين إن تبقت لك صديقة».
تعجبت من كلامه في البداية، لم أتوقع أن يأتي هذا الكلام من والدي، الرجل الذي حيثما تولي وجهك تجد له صديقًا، لم أعبأ بكلامه ومضيت أنا وأساوري السبعة عشر.
بعد مرور سنوات على هذا الموقف أطلت التفكير أثناء ترتيبي دولاب الإكسسوارات، فوجدت عددًا من الأساور التي اشتريتها ولم أعطها أصحابها، وأدركت أنني لم أرَ أولئك الصديقات منذ تخرجي من المرحلة المتوسطة! وأنّي لا أعلم ما يحدث لهن الآن، هل أنهين دراستهن الجامعية؟ من منهن تزوجت وأنشأت أسرة؟ ما الذي حدث لتلك الصداقة؟ هل كانت صداقة أصلًا؟
وجدت إجابتي في كلام الدكتور غازي القصيبي في كتابه «حياة في الإدارة»، حيث صنّف الصداقات في ثلاث دوائر رئيسة:
الدائرة الأوسع هي المعارف، أشخاص موجودون في حياتك ربما منذ ولادتك! كأبناء العمومة وأبناء أصدقاء الآباء، ومن غير الحكمة مقاطعتهم؛ لأنهم لا يخرجون من حياتك بسهولة. أما الدائرة الثانية فهي دائرة الأصدقاء العاديين، أو ما أسميهم بـ«أصدقاء المرحلة»، وهم من يجمعك بهم حيز زماني تنتهي الصداقة بانتهائه، كالمدرسة أو الجامعة أو العمل. وغالبًا لا يتجاوزون تلك المرحلة، وتليها طبعًا دائرة الأصدقاء المقربين.
أغلب الظن أن صديقات الأساور السابق ذكرهن كنّ من «الأصدقاء العاديين»، فحتى من تبقى منهن لا يجمعني بهن شيء سوى بعض المناسبات المهمة كحفل زفاف إحداهُن، وإن كان الزفاف مختصرًا، أكون أول من يُضحّى به من قائمة المدعوين، وهذا لا ينتقص منهن أبدًا ، بل ما زلت ممتنة لكل الأيام الجميلة التي قدمنها لي في تلك المرحلة.
أما الدائرة الأعمق فهم الأصدقاء الحقيقيون، تظهرهم المواقف، وتصنفهم بمعايير تضعها أنت: ما الذي يجعل صديقك صديقًا حقيقيًا؟
من معايير الصداقة التي وضعتها في الجامعة، هو ما يلي سؤال «كيف حالك» في محادثة واتساب، هل هو سؤال حقيقيّ عن حالي؟ أم كُتب ذوقًا لطلب يخص الدراسة؟ مثل ملخص ما أو سؤال عما قالته الدكتورة في المحاضرة.
أتذكر حديثًا عابرًا مع صديقة عرفتها في الجامعة، وجدت رسالة منها نهاية الأسبوع تسألني فيها عن حالي، وكيف جرى الأمر الذي حدثتها عنه ذاك اليوم. شعرت وقتها أن ثمة أملًا لهذه الصداقة أن تكون صداقة حقيقية لخروجها من موضوع الجامعة. وكان توقعي صحيحًا، فبعد مرور ست سنوات على هذا الموقف، ومرور سنتين على تخرجي، ظلت هذه الصديقة بجواري حتى الآن.
وبعد سنين طويلة من الصداقات والتجربة والخيبات، تبين أن كلام والدي والدكتور غازي كان صحيحًا، وله أساسٌ علميّ. فقد طرح الأنثروبولوجي روبن دنبار نظرية تُعرَف بـ«رقم دنبار»، تقول إن البشر يحظون بعلاقات مستقرة مع 150 شخصًا فقط! أقرب خمسة أشخاص نشاركهم أدق تفاصيل حياتنا (كالأصدقاء المقربين أو العائلة) ودائرة من خمسة عشر شخصًا نلجأ إليهم في المواقف الصعبة، وخمسون تراهم باستمرار، والدائرة الكبرى مع من تبقى من أشخاص تعرفهم وتتذكّر وجوههم.
تختلف الصداقات باختلاف المواقف والمراحل، وستجد عشرات الدراسات والتجارب والمواقف حول هذا الأمر، لكن ما تتفق عليه جميع هذه الصداقات هو أهميتها. ومهما اختلفت درجة عمقها وانتمائها لأيّ من هذه الدوائر، فهي ضرورية ضرورة الماء والهواء، ولا يمكن العيش دونها.

عملاؤك يستاهلون تجربة شراء سهلة وذكية.
توصيل لكل العالم، وتعامل بكل العملات، وربط مع مختلف التطبيقات، ومئات المزايا الأخرى التي تساعدك على توسيع نطاق تجارتك للعالمية. 🌎
سجّل في سلّة، وانقل تجارتك إلى المستوى الذي تستحقّه.


لا أعرف كيف أعود إلى نفسي 💌
مرَّت أشهر منذ قرأت قصيدة. لا أهوى بتاتًا قصائد العشق والغزل؛ القصائد التي أهوى قراءتها هي القصائد المفكرة (كما أسماها فوزي كريم) تلك التي تخاطب القلب المفكِّر. أول مرة قرأت فيها قصيدة كان عام 2012، لجبران خليل جبران. كانت فترة من حياتي تصورت فيها أنَّ كل شيء انتهى، أني فقدت نفسي ولن أعرف أبدًا كيف أعود إليها. لم أعرف أنَّ قصيدة جبران، التي خاطبت قلبي المفكِّر، كانت الخطوة الأولى لاستعادة الطريق الطويل جدًّا نحو نفسي.
كلنا نمرُّ بفترات شبيهة بهذه في حياتنا، ويهمني دومًا أن أقول لكل من يعبّر عن حزنه الشبيه بحزني يومذاك، حزن الإحساس بالتيه والضياع، حين تفشل خططنا نحو الشفاء (الريكفري بلان)، بألا يستسلم لليأس. والأهم، أن يفهم حقًّا هذا الحزن والتيه.
نحن نحزن لعلمنا أننا نريد شيئًا آخر. ويغلبنا الشعور بالتيه لأننا نعرف أننا نسلك طريقًا لن يؤدي بنا إلى وجهةٍ نرتضيها. لذا، عليك أن تعرف ما تريد، وتخطط كيف ستصل إليه.
وبما أنَّي تكلمت عن الشعر، دعني أرسل إليك هذه القصيدة بعنوان «دعوة» للشاعرة ماري أوليفر:
هلَّا تريثت قليلًا
هنيهة فحسب
من يومك المشغول جدًا
المهم جدًا
كرمى طيور الحسُّون التي اجتمعت
في حقلٍ من الغصون الشائكة
لأجل المعركة الموسيقية
كي ترى من منها تغني النغمة العليا
ومن منها تغني النغمة الخفيضة.
أو أيهم يطربك شدوه
يحنو عليك بتغريده.
مناقيرها السود الحادة
تشرب الهواء في سعيها الموسيقي.
لا لأجلك
ولا لأجلي
ولا لأجل الفوز
بل للمتعة الخالصة والامتنان.
صدقًا يقولون لك
لهو أمرٌ جديّ
أن تكون حيًّا في هذا الصباح المنعش
في هذا الحطام الدنيوي.
أرجوك لا تدر ظهرك
دون التريث لحظة
وحضور عرضها الموسيقي.
فقد يعني لك شيئًا
قد يعني لك كل شيء
وقد يعني ما قصده ريلكه حين كتب:
"لزامٌ عليك أن تغيّر حياتك."
إعداد🧶
إيمان أسعد

«ليس الكرم أن تعطي، بل أن تنسى ما أعطيت مهما كبر قدره، وأن تتذكر جيدًا ما أخذت مهما قلَّ قدره». بدر الرفاعي
في الفكر الإفريقي لا وجود للمستقبل.
الفنان فينا لا يموت.
يوم في حياة كوباية.

لماذا أصبحت الصداقة معضلة؟
لماذا نستمع إلى الأغاني الحزينة؟


نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.