الشركات تخسر عندما لا توظف حديثي التخرج
زائد: المقاهي تثور ضد اللابتوب!

هل تقرأنا حاليًّا على شاشة اللابتوب في مقهاك المفضل؟ ☺️
نتمنى ألا يكون لدى المقهى أي اعتراض، لأنَّ ظاهرة «رفض المقاهي زبائن اللابتوب» بدأت تنتشر في العالم. في كوريا، بدأت المقاهي بطرد أي زبون يأتي المقهى حاملًا جهازه الكمبيوتر المكتبي (الشاشة والكيبورد) والطابعة والفاصل المكتبي المحمول لكي لا يتلصص عليه أحد. صحيح، في كوريا لا يكتفي الطالب أو المستقل أو الموظف عن بعد بحمل اللابتوب، بل يحضر معه عدة المكتب كلها!
في أمريكا، بدأت بعض المقاهي ترفع لافتات تمنع العمل فيها. مقهى من تلك المقاهي رفع لافتة:
«ممنوع منعًا باتًا العمل على أجهزة اللابتوب والآيباد، ونرحّب أيما ترحيب بالقراءة والسرحان في أحلام اليقظة والثرثرة اللطيفة مع الآخرين.»
(أعمل أحيانًا على إعداد النشرة من المقهى 👀 فالحال من بعضه! 😅)
في عددنا اليوم، يشاركنا خالد القحطاني الصعوبات التي تواجه حديث التخرج في محاولاته إيجاد وظيفة، وكيف تخسر الشركات في تعمُّدها عدم الاستثمار فيهم. وفي «شباك منور» تشاركنا شهد راشد لوحات فنان لا يخضع للادعاء في عمله الإبداعي. وفي «لمحات من الويب» نشاركك اقتباسًا كئيبًا من سينيكا رغم أرشيفه الكبير من اقتباسات تطوير الذات المتفائلة، ونودعك مع كيكة مقلوبة. 🥮
إيمان أسعد

الشركات تخسر عندما لا توظف حديثي التخرج
في بداية دراستي الجامعية، اعتقدت أن دراستي وحدها وشهادة البكالوريوس كفيلة بالحصول على وظيفة. لذلك طمحت للحصول على درجات عالية، ظنًا مني أنها وحدها من سيؤهلني لأكون مرشحًا لوظيفة في مجال دراستي.
لحسن الحظ، أحاطني حينها معلمون أفاضل وزملاء كانوا على وشك التخرج. وباختلاف نصائحهم لي، جميعهم اتفقوا على الآتي: الشهادة لم تعد كافية، ومتطلبات الوظائف تغيرت تمامًا؛ فكل ما يهم الشركات الآن هي الخبرة.
ولاتباع نصيحة من هم أكثر خبرة وأكبر سنًا، سعيت لملء إجازاتي الصيفية بفرص إثرائية، والتحقت بجهات مختلفة في مجال الأحياء، علها تسهل عليَّ فتح باب العمل، والحصول على وظيفة. وبالفعل ساعدتني هذه التجارب على صقل مهاراتي، واكتساب خبرات جديدة.
إلا أنها صراحةً لم تكن كافية بالضرورة حينما كنت على وشك التخرج، ودقت ساعة التقديم على الوظائف. فالمتطلبات من ناحية سنوات الخبرة والشهادات الدراسية بدت مستحيلة، وتخطت ما تعلمته في سنوات دراستي والمهارات التي اكتسبتها في عملي أثناء الصيف. كما أنها شكَّلت عائقًا بيني وبين هذه الوظائف، حتى بعدما قابلت بعض متطلباتها.
بتيسير من الله، بدأت عملي كباحث في معمل البروفيسور هاني قودارزي. لكن سيرتي الذاتية لم تكن ما قادني حينها لهذه الوظيفة، بل ما ساعدني هو إيمانه بقدراتي ورغبتي في التعلم منه، مما كان له ثقل يفوق أي خبرة سابقة.
منذ تلك اللحظة، بدأت أتساءل: لماذا أصبحت جهات التوظيف حاجزًا أمام حديثي التخرج، ومتى فقدت رغبتها في تمرينهم وتدريبهم بناءً على شغفهم؟
أجابتني الكاتبة ديان هاملتون في مقالتها «هل ستختفي الوظائف المبتدئة؟ التحول الخفي للقوى العاملة» (Are Entry-Level Jobs Going Away? The Hidden Workforce Shift)، حيث ناقشت تاريخ متطلبات التوظيف، والعوامل التي غيرتها:
«في العقود الماضية، اتبعت الشركات في توظيفها نمطًا يمكن التنبؤ به إلى حد ما: سيحصل خريجو الجامعات أو أولئك الذين يدخلون سوق العمل لأول مرة على وظيفة مبتدئة (entry-level job)، وسيكتسبون الخبرة، ومن ثم يترقون إلى مناصب أعلى داخل شركتهم أو مجال عملها. مكَّن هذا النظام الشركات من تدريب الموظفين الجدد من الألف إلى الياء، حيث ضمنت وجود مجموعة من الموظفين المهرة.»
لاحظت هاملتون تغير هذا النمط، حيث أصبحت الشركات والجهات تضع متطلبات مستحيلة للوظائف نفسها التي اعتادت استقطاب حديثي التخرج لها في الماضي، دون أن تتوقع منهم سنوات من الخبرة وشهادات لا تعد ولا تحصى. وترجح هاملتون هذا التغير لسببين: أولهما أن الشركات لم تعد تستثمر في تمهير الخريجين الجدد، وتفضل أن تحافظ على ميزانيتها وتوظف من هو «جاهز» وله خبرة سابقة. وثانيهما أن تطور التقنية أخفى الوظائف المبتدئة في بعض المجالات، كوظائف إدخال البيانات ومراكز الاتصال، حيث اُستبدل الموظفون بتطبيقات الذكاء الاصطناعي أو الدردشة الآلية.
وما لفتني (وأحزنني) هو السبب الأول؛ فجهات التوظيف تتناسى أنها لا تنمو إلا باستثمارها في موظفيها، خصوصًا الجدد، فهم من سيساهم في إنمائها وبث الروح فيها. فالشركات عندما تحاول الحفاظ على ميزانيتها بتوظيف الخبير فقط، لا تدرك أنها تضيع عليها وعلى فرقها مواهب شابة، قد لا تكون لديها الخبرة الكافية، ولكن شغفها وإصرارها قادر على مواكبة تحدّيات أي وظيفة وإتمام مهامها على أكمل وجه.
بالطبع لا أمانع أن تكون لكل جهة شروطها ومتطلباتها، فلكل وظيفة ومجال خصوصية. ولكن لا بد لهذه المتطلبات أن تكون واقعية، وأن تقابل حديثي التخرج بسعة؛ ترحب بهم وتستثمر بقدراتهم، بدلًا من تنفيرهم بمتطلبات لم يدركوها. فالإمكانيات مهما كانت ناشئة أو مبتدئة هي كالبذرة، مصيرها النمو مع القليل من الوقت، والكثير من الإيمان والتدريب.

عملاؤك يستاهلون تجربة شراء سهلة وذكية.
توصيل لكل العالم، وتعامل بكل العملات، وربط مع مختلف التطبيقات، ومئات المزايا الأخرى التي تساعدك على توسيع نطاق تجارتك للعالمية. 🌎
سجّل في سلّة، وانقل تجارتك إلى المستوى الذي تستحقّه.


عندما رأيت أعمال الأمريكي هنري لايمان سايَن جذبتني جرأة ألوانه وعبثيّة تشكيلاته الحرّة، ولم أكن أعلم أنّ وراءها مخترع مهندس، وجندي في مختبر حربي أصيب بحمى التيفوئيد التي قيّدته في سريره لأشهر. 🤒
تتميز أعمال هنري بالألوان الساطعة، فهو لا يخفف حدّة الأصفر والأحمر، ولا يُبهت الأخضر أو يتحايل فيمزج الأزرق بالأبيض، بل يحتفل باللون كما هو؛ لا يتلاعب به بل يوظّفه في كل تشكيل وفي أي موضوع. في لوحة (Landscape, Bridge, Huntingdon Valley) ورغم أن أشجارها توحي بالخريف، تخرج الألوان من مفهوم الفصول المعتاد إلى فصول هنري المتمردة. 🖌️
ما ألهمني بأعمال هنري أنه رسمها وكأنه يهرب من عالم آخر مليء بالجمود العلمي والصحّة المتدهورة إلى آخر أكثر عشوائيةً وتحررًا. في لوحة (Interior) مثلًا يرسم مشهدًا عاديًّا لطاولة ومزهريّة نستوضحهما بصعوبة، بينما يترك لفرشاته التحرّك كما يحلو لها. لا يحاول إجبار نفسه على الدقة والإتقان، ولهذا أشعر بأن لوحاته انعكاسٌ طفوليٌ للفضول والتجربة، أشبه برسم شجرةٍ زرقاء لا يسعى من خلالها إلى إثبات شيء. 🎨👨🏻🎨
رغم عشوائيّة أعماله، ندرك مهاراته الفنية في لوحات عدة، مثل لوحة (Daughter in a Rocker) حيث يميل للتكعيبيّة. يرسم طفلة على كرسي هزّاز، ويعكس شعور الاهتزاز برسمه منحنيات دائرية تتخلّلها زخارف وتشكيلات كأنّ الغرفة بأسرها تهتز وتدور. ويبدو أنّه مشهد تكرر أمام هنري لأنه رسمه مجددًا، وفي هذه اللوحة يظهر وجه الطفلة واضحًا أكثر بخدين ورديين وخطوط سوداء تطغى على العمل. وهي لمسة تتكرّر بكثرة، ويستخدمها لإعطاء العمل حدّةً وجديةً تكسر زخم الألوان. دَمَج الزخرفة بأسلوب يبدو كأنه كولاج لأول وهلة، ثم تتضّح معالم الرسم تدريجيًّا. 🖼️👧🏻
لوحة (Calligraphic Interior) إحدى لوحاتي المفضلة، إذ تعكس أسلوبه اللامبالي في تفاصيلها. نرى امرأةً جالسةً ومشغولة، أريكتها مزخرفة بأزهار حمراء عشوائيّة، والأريكة الأخرى منقطة. تشعرني بساطة العمل بخلوّه من التفاصيل، ومع ذلك تظهر تلك التفاصيل كلما تأملناها أكثر. نشعر كما لو أن قوتين تحاربان داخله، إحداهما تميل للتبسيط والتخفّف، والأخرى للمبالغة. وما يخطر لي أنَّ بوسعك تحقيق الجمال والعاطفة في عملك الفني إذا كنت صادقًا بأسلوبك دون افتعال. 😌🛋️
إعداد🧶شهد راشد

«احرص على فعل أمرٍ واحد قبل دنوك من آخر أيامك: أن تموت أخطاؤك قبلك.» سينيكا
كيف تخلي العميل يرتبط بعلامتك.
ما أصل تسمية فصيلة القطط «تابي»؟
إيش تعمل لما الدنيا تقلب!

ضوضاء المقهى تحفّز تفكيرك الإبداعي.
لماذا أخذت تك توك محل لنكدإن في الإرشاد الوظيفي؟


نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.