لماذا يجب أن تستقيل باحترافية؟ 🤝

زائد: دراسة تثبت أنَّ العين مرآة الروح؟

هل العين فعلًا «مرآة الروح»؟ 👁️ 

التواصل بالأعين لغة بحد ذاتها، وسلوك أساسي في علاقاتنا الاجتماعية. لذلك، في دراسة جديدة، طلب باحثون من 137 شخصًا أن ينظروا إلى شخصية افتراضية، وأن يحددوا ما إذا كانت هذه الشخصية تتفحصهم أو تحاول التلميح إلى أنها بحاجة إلى طلب.

هدفت دراستهم إلى تحديد العوامل المهمة في تحديد غاية كل نظرة وسرّها. ووجدوا أن عدد المرات التي ينظر فيها إليك شخص ما لا معنى له بالضرورة، ولكن ما يهم هو معرفة السياق؛ أيّ كيف ومتى ينظر إليك هذا الشخص.

سيساعدنا هذا الاكتشاف على فهم بعضنا أكثر والتواصل فيما بيننا بطريقة أوضح، خصوصًا في المواقف الحرجة أو الخطرة. فإذا وجدت أحدهم ينظر إليك، ستعرف كيف ومتى تتدخل وتنقذ الموقف بثقة ودون تردد. 🦸🏽‍♂️

في عدد اليوم، يتأمل أنس الرتوعي في آداب الاستقالة وما ينبغي أن يحرص عليه الموظف لدى قراره ترك الوظيفة. وفي «شباك منور»، تشاركنا شهد راشد كيف يشقّ الإنسان دربًا لنفسه وسط انتماءاته الجماعية وإحساسه بالفردانية. ونودعكم في «لمحات من الويب» مع اقتباس من غازي القصيبي عن ضياع العمر في النزاع، ونختبر معرفتك بالاضطرابات العقلية التي تعانيها شخصيات «ويني ذ بو»! 👀

خالد القحطاني


Imran Creative
Imran Creative

لماذا يجب أن تستقيل باحترافية؟ 🤝

أنس الرتوعي

قبل نحو سبع سنوات، تقدمت باستقالتي من وظيفتي الأولى بعد نقاش صريح مع مديري شرحت فيه الأسباب والدوافع التي دفعتني لاتخاذ هذا القرار. رغم الاستقالة، بقيت العلاقة بيننا ممتازة، وعدت للعمل معه مجددًا بعد عام واحد فقط. لاحقًا، استقلت من وظيفتي الثانية بعد أقل من سنة من انضمامي، وحرصت أيضًا على شرح طموحاتي وأهدافي لمديري، الذي تفهَّم موقفي ودعمني، وبقيت العلاقة بيننا ودّية.

في كلتا الحالتين، كنت حريصًا على تسليم المهام بشكل احترافي سواء لأعضاء فريقي أو حتى الشركاء من عملاء وموردين. أنهيت مهامي دائمًا باجتماع ختامي ورسالة بريد إلكتروني تلخِّص كل ما يلزم معرفته، مع توضيح الشخص الذي سيتولى المهمة من بعدي.

قبل فترة قصيرة، تواصلت مع أحد العملاء الذين تجمعني بهم علاقة مهنية ودّية، لأطلب دعمه بشأن بعض المستحقات المالية المتأخرة. تفاجأت برده البارد وهو يبلغني بأنه استقال من منصبه، وسيتواصل –إن استطاع– مع زميله الجديد لإنهاء الموضوع. ما أدهشني حقًا أننا عملنا معًا لأكثر من عام دون أن يبادر بإبلاغي بأي شيء عند مغادرته! لم يرسل حتى رسالة بريدٍ بسيطة لإبلاغي عمن تسلم مهامه أو ليوضح وضع المشروع الذي نعمل عليه منذ أكثر من سنة. لا مبالاة تامة، لا بالعمل، ولا بالعلاقة المهنية. والأسوأ من ذلك، عميل آخر اختفى فجأة وتوقف عن الرد، ثم اكتشفت بالصدفة من صورة وداعية على إنستقرام أنه ترك الجهة التي نتعامل معها.

 أؤمن أن الاستقالة بطريقة احترافية لا تعني فقط الالتزام بالإجراءات الرسمية لترك الوظيفة، بل تمتد لتشمل الحفاظ على السمعة المهنية، والحرص على نقل المهام بسلاسة ووضوح. فهي تعكس أسلوبك في العمل واحترامك للجهات والأشخاص الذين تعاملت معهم. وحتى إن غادرت المكان، فإن لقراراتك تبعات يجب أن تتحمل مسؤوليتها، فأنت مؤتمن عليها حتى آخر لحظة.

أحد الموظفين في فريقي استقال من منصبه بطريقة تفتقر إلى أبسط قواعد الاحتراف، حيث اكتفى بإرسال الاستقالة ثم اختفى دون أي تواصل لاحق، متجاهلًا حضور المكتب أو تسليم العهدة التي كانت لديه. المفارقة أن الشركة التي عرضت عليه وظيفة جديدة تواصلت معي لاحقًا، وطلبت تقييمي له ولمستوى تواصله!

نتناسى أحيانًا أن الاستقالة جزءٌ لا يتجزأ من العمل، وأمانة لا تقل أهمية عن أداء المهام اليومية. فهي آخر انطباع يتركه الموظف، وغالبًا ما يرسخ في الذاكرة. وإن تقاطعت طرقنا مجددًا في المستقبل، سيكون من الصعب التغاضي عن سلوكيات تظهر أن الاحترافية مجرد مظهر، يجري التخلي عنها بسهولة حين يغيب الرقيب أو يتغيّر الظرف.

وكما يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالخواتيم».


عملاؤك يستاهلون تجربة شراء سهلة وذكية.

توصيل لكل العالم، وتعامل بكل العملات، وربط مع مختلف التطبيقات، ومئات المزايا الأخرى التي تساعدك على توسيع نطاق تجارتك للعالمية. 🌎

سجّل في سلّة، وانقل تجارتك إلى المستوى الذي تستحقّه.


يبدو أني وجدت إلهامي عن الحياة في المؤلفات عن الكتابة، مثل «الفأر في المتاهة» الذي يناقش اتصال الكتابة بالعالم بعدّ كل منهما جزءًا لا ينفصل عن الآخر. وفي فصل «طُرق»، يتناول أحمد الحضري مفهوم الدروب التي يشقّها كل إنسان لنفسه. 🛣️

  • يقول المؤلف: «يؤثر انتماؤنا إلى جماعةٍ في حُكْمِنا على الأمور أحيانًا، بحيث إنَّ تقديرنا لبعض الأمور يختلفُ حالَ وجودنا منفردِين، عن تقديرنا للأمور نفسها ونحن في جماعةٍ ما. والمقصود هنا ليس مجرد الوجود وسط حشدٍ ما من البشر بالمصادفة مثلًا، لكن المقصود هو ما وَصَفه غوستاف لوبون بالجماعات المنظَّمة أو الجماعات النفسيَّة، التي يرى أنها تتكوَّن حين يكتسبُ لفيفٌ من الناس صفاتٍ جديدةً مختلفةً عن صفات كلِّ فردٍ من هذا اللفيف؛ فتتلاشى الشخصية الواعية، وتتَّجه أفكارُ كلِّ واحدٍ منهم نحو جهة واحدة، وتتكوَّنُ رُوحٌ مشتركةٌ.» 📖 👨🏻

  • حاجتنا البشريّة الشديدة إلى الانتماء والشعور بأننا مقبولون ومرحب بنا من فئة نتفق معها في كثير من الأمور، تحرمنا فردانيتنا التي نحتاج إليها أحيانًا. إلا أن الانتماء، ولو كان ضمنيًّا، سيضعنا في صندوق حدوده واضحة، وأي محاولة للخروج عنه ستقابَل بالمقاومة من الآخرين؛ أولئك الذين رحّبوا بنا دائمًا سيشعرون الآن بتهديدنا. وخروجنا عن المتعارف عليه سيجعلنا عرضة للنبذ، حتى ولو رغب معظمهم بالخروج مثلنا، في سرّهم، ولم يملكوا الشجاعة. 📦😡

  • سمعتُ قبل فترة مقولة جعلتني أدرك ضرورة احتفاء كل منا بفردانيته في مجال العمل مثلًا، قال صاحبها: «أولئك الذين امتلكوا شجاعة التصرف بناءً على فردانيتهم وتميزهم هم الذين يحققون أحلامهم، بينما يعمل لديهم كل من لم يؤمن بتفرده.» هذا الإيمان الذي يحاول العالم والناس نزعه منّا، بقصد ودون قصد، هو ما يجب علينا السعي نحوه. كما يقول غوستاف لوبون: «أفراد الجماعة الذين لديهم من قوة الذات ما يقاومون به التلقينَ قليلون إلى الغاية، ويَجُرُّهم السَّيْلُ، وإنما الذي يستطيعون محاولته هو تحويل المجرى بتلقينٍ مختلف.» 💭 🌊

🧶إعداد

شهد راشد


  • «وعدتُ من المعارك لستُ أدري...علام أضعت عمري في النزاع؟» غازي القصيبي 

  • كيف تقربنا إنسانيتنا من بعضنا؟ تابع رحلة شيماء من السودان إلى اليابان. 

  • نظرية صغيرة عن الشخص الذي يحب المزاح.


نشرة أها!
نشرة أها!
يومية، من الأحد إلى الخميس منثمانيةثمانية

نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.

+60 متابع في آخر 7 أيام