تأثير النجمة الذهبية لا يتوقف عند الطفولة

قد نحتاج نحن البالغون إلى مكافآت تشجيعية، لكننا يجب أن نراقب هل أصبحت تلك المكافآت هي شغلنا الشاغل أم أننا حقًا نستمتع بما نعمل.

في مقال مصوَّر خاص على نيويورك تايمز، يكتب مقرِّر «المفوضية السامية لحقوق الإنسان والحق في السكن اللائق» د. بالاكريشنان راجاقوبال:

«البيت ليس مجرد بناء، إذا ما قُصفَ وتدمَّر يُعاد بناؤه وانتهى الأمر؛ البيت كرامة المرء وإنسانيته. لهذا ينبغي تجريم تدمير البيوت المنهجي والمتعمَّد على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة ... واعتبار قصف البيوت السكنية في الحروب جريمة "إبادة جماعيَّة" (domecide) وجريمة ضد الإنسانية... فإعادة الإعمار لا تمحو هذه الجريمة، لأنَّ أثرها باقٍ في الصدمة العصبية والشتات لأعوام والذكريات التي اندثرت مع البيت.»

حتى الآن، هدم جيش الاحتلال أكثر من 70 ألف بيت في غزة، 290 ألف بيت مدمَّر جزئيًّا؛ دمارٌ أسوأ بكثير مما وقع في قصف مدينة دريسدن نهاية الحرب العالمية الثانية. 

في عددنا اليوم 📨 نستكشف إلى أي حد لا نزال متأثرين بنظام «المكافأة» في أداء مهامنا، وما الدافع الحقيقي وراء تحريض ملياردير أمريكي ضد الشبكات الواقية من الملاريا، وكيف تنظِّم ميزانية الطعام، وما وصفةُ التعاسة التي عليك تجنبها. ❤️

إيمان أسعد


نجمة مقابل جهدك / Imran Creative
نجمة مقابل جهدك / Imran Creative

تأثير النجمة الذهبية لا يتوقف عند الطفولة

محمود عصام

أشكركم جميعًا، ما كنت سأحقق هذا لولا بحثي الدائم عن «نجمة إيمان أسعد».

هكذا قررت أن أبدأ حديثي خلال تكريم إدارة «ثمانية» لي عن مجمل تدويناتي، هذا التكريم الذي لم يحدث إلا في خيالي بالطبع، لكن نجمة إيمان أسعد ليست خيالية كما يبدو بل واقع تام.

تفرض طبيعة عمل إيمان كرئيسة تحرير لنشرة أها! شيئًا من الجدية، ولتخفيف تلك الجدية فهي تُضمِّن تعليقاتها على تدويناتنا رموز إيموجي لطيفة. وطبقًا لقواعد إيمان فالإيموجي المعبر عن التدوينة الرائعة هو «🌟». هكذا أجد نفسي عقب كتابة كل تدوينة أبحث عن نجمة إيمان أسعد كصك جودة لا يخيب.

لكنني منذ أيام رأيت النجمة ذاتها في مكان آخر غير منصة العمل، وجدتها في دفتر ابنتي الصغرى بعد أن حققَت العلامة الكاملة في الاختبار الشهري! وفي تلك اللحظة فقط عرفت السبب وراء سحر نجمة إيمان.

يكمن السر في «نظام المكافأة» الذي اعتدناه منذ صغرنا كعامل محفز؛ فمن يحقق العلامة الكاملة هو فقط يحصل على ملصق النجمة كمكافأة لتفوّقه. لكن هل نحتاج نحن البالغون أيضًا إلى مكافآت مثل الصغار، وهل نظام المكافآت نفسه أمرٌ صحي؟

تقول أنيا فان دن بروك أستاذة الاقتصاد والأعمال في جامعة «كي يو لوفين» البلجيكية إن البالغين مثَلهم مثَل الأطفال يعتمدون على نوعين من الدوافع: الأول «الدافع الجوهري» الذي ينبع من شعورنا بالانبهار والفضول في أثناء تأدية العمل الذي نحبه. هنا يصبح إكمال العمل مكافأة في حد ذاته؛ مما يفسر عدد الساعات التي تمر عليك دون أن تشعر في أثناء تأدية عمل تحبه.

أما الدافع الثاني فهو «الدافع الخارجي» الذي يتمثل في الأشكال المختلفة من المكافآت، وقد نلجأ إليه عندما نفتقر إلى الدافع الجوهري الكافي لأداء مهمة ضرورية.

هذا لا يعني أن نظام المكافأة الذي اعتدناه منذ الصغر أمرٌ صحي. يدلل على ذلك آلفي كون مؤلف كتاب «التربية غير المشروطة: الانتقال من المكافآت والعقوبات إلى الحب والعقل» (Unconditional Parenting: Moving from Rewards And Punishments to Love and Reason)، حيث يشير إلى ضرورة التفريق بين الدافع الجوهري لكونه المؤشر الحقيقي للإنجاز والدافع الخارجي الذي قد يدمّر الدافع الجوهري؛ لأنهما ببساطة مرتبطان عكسيًا.

فقد أظهرت عدد من الأبحاث أنه كلما زادت مكافأة الأشخاص قلَّ اهتمامهم بما يتعين عليهم فعله للحصول على المكافأة. وكلما قُدِّمت محفزات خارجية أكثر مالت الدوافع الجوهرية إلى الانخفاض.

يؤكد دانيال بينك الفكرة نفسها في كتابه «الحافز: الحقيقة المدهشة بشأن الأشياء التي تحفزنا»، حيث يوضح أن الدوافع الجوهرية فقط هي التي تضمن الإتقان والاستقلالية وتشعرك بأنك سيد مصيرك. أما الدوافع الخارجية فما هي إلا حُلي وضعت لك حتى تلهث وراءها.

وبالمنطق نفسه نكتشف أن المكافآت ليست عكس العقوبات، ولكنها في الأساس الشيء نفسه: طريقة للضغط على الأشخاص لأداء أنشطة لا يمكنك الاعتماد على رغبتهم في أدائها.

هذا ما فطن إليه ببساطة مبرمجو منصات التواصل الاجتماعي؛ فالمكافأة السهلة والفورية التي تقدمها تلك المنصات -متمثلةً في الإعجابات والتعليقات وإعادة النشر- هي ما يجعلنا نرتبط بها بحثًا عن مكافآت تحفز مزيدًا من الدوبامين داخل أدمغتنا.

فقد اعترفت ليا بيرلمان، التي شاركت في اختراع «زر الإعجاب» على فيسبوك، بأنها أصبحت مدمِنة على التطبيق؛ لأنها بدأت تبني إحساسها بقيمتها الذاتية على عدد «الإعجابات» التي تحصل عليها. حاولت بيرلمان الكفَّ عن استخدام التطبيق بعد أن تركَت العمل في الشركة لتكشف حينئذ مدى صعوبة الأمر.

قد نحتاج نحن البالغون إلى مكافآت تشجيعية مثلما اعتدنا أن نفعل في طفولتنا، لكننا يجب أن نراقب أنفسنا جيدًا لمعرفة هل أصبحت تلك المكافآت هي شغلنا الشاغل أم أننا حقًا نستمتع بما نعمل. أما فيما يخص أطفالنا فمساعدتهم على أداء عمل أفضل والتعلم بشكل أكثر فعالية ربما يستغرق وقتًا وجهدًا أكبر، لكنه يظل أفضل من نظام المكافآت.

هذا لا يعني أنني قد أغيّر من خطابي المفترض، فأنا تعلمت بالطريقة الكلاسيكية وما زلت أقدّر نجمة إيمان أسعد وأبحث عنها عقب كل تدوينة؛ لعلي أحقّق العلامة الكاملة في هذه. 🌟


خبر وأكثر 🔍 📰

أناني آخر / Giphy
أناني آخر / Giphy

ملياردير أمريكي يقف ضد الشبكات الواقية من الملاريا في إفريقيا!

  • تحريض مفتعل ضد الشبكات الواقية من البعوض! نشر الملياردير مارك أندريسن منشورًا في منصة «إكس» يجادل فيه أنَّ «الشبكات الواقية من البعوض» في إفريقيا تشكِّل تهديدًا ثلاثيًا خطيرًا على البشر والأسماك والأمن الغذائي للمجتمعات التي تعتمد على الصيد. فلماذا هذا الهجوم المفاجئ من أندريسن الذي دومًا ما انصب اهتمامه في البتكوين والذكاء الاصطناعي وكل ما من شأنه تضخيم ثروته؟ 🦟🕸️

  • السمكة أهم أم الطفل؟ يبني أندريسن مزاعمه على دراسات ومقالات تشير إلى استخدام بعض الأفراد «الشبكات الواقية من البعوض» كشباك لصيد السمك، وبما أنَّ الشباك تحتوي على المبيدات الحشرية، فهي تهدد بالإضرار بالبيئة والأسماك. رغم صحة المصادر التي استعان بها، إلا أنَّ الاستغلال الخاطئ للشبكات يجري في نطاق محدود، ولا يبرر الاستغناء عنها. فقد جرى توزيع 282 مليون شبكة في 2022، مما أدى إلى تخفيض نسبة وفيات الأطفال من الملاريا بنسبة 17%، أي أنقذت حياة 1.58 مليون طفل. 🐟👦🏾

  • ليس كرهًا للشبكات بل حبًّا في الذكاء الاصطناعي! ينتمي أندريسن إلى جماعة «التسريع الفعَّال» (effective accelerationists) التي تروّج للتقدم السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي بدون تنظيم تشريعي. على الطرف الآخر، تقف مجموعة «الإيثار الفعَّال»(effective altruists) التي تروِّج لتحقيق أقصى قدر من الأثر الإيجابي في القضايا الصحية والإنسانية بأقل تكلفة، وتدعو إلى وضع تشريع صارم لحماية البشرية من الذكاء الاصطناعي. ولأنَّ جماعة «الإيثار الفعَّال» يستشهدون دومًا بنجاح «الشبكات الواقية من البعوض» كدليل على صحة فلسفتهم، قرَّر أندريسن مهاجمتهم من خلالها. 🤖💰

  • كلمة حق رغم الدوافع الأنانية! ثمة قلق حقيقي من تأثير سميَّة المبيدات الحشرية في البيئة السمكيَّة، وتتطلب أبحاثًا أكثر للتحقق منها. كذلك، سلطت تغريدة أندريسن الضوء على أهمية التركيز في تأمين اللقاح المضاد للملاريا للمجتمعات المهدَّدة بها، بدل الاعتماد على «الشبكات الواقية من البعوض» لمجرَّد أن الخيار الثاني أرخص. 💉💵 

🌍 المصدر


شبَّاك منوِّر 🖼️

هل ترهقك ميزانية الطعام؟ يمثل الطعام الحصة الأكبر في ميزانيتنا المالية الشهرية، ويمثل تحديًّا ماليًّا حقيقيًّا سواء كنت تعيش بمفردك أو كنت مسؤولًا عن عائلة. لذا إليك بعض النصائح المالية التي تساعدك في الحفاظ على متعة الطهي بأقل ضغط مالي. 🍳💸

  • خزانة الأطعمة سوقك الأساسي! قبل التوجه إلى السوق، خذ جولة في أرفف خزائن المطبخ، غالبًا ستجد أنها مليئة بمكونات لوجبات محتملة. ابحث عن الفاصوليا المعلبة أو العدس الجاف المركون في الرف السفلي، عن الشعيرية أو نصف كيس المعكرونة. واطبخ وجباتك اعتمادًا على الموجود، واخترع وصفات جديدة إن احتجت، قبل التسوق مجددًا. 🛒🕵🏻

  • وفِّر المكوِّنات الأساسية مع العروض الحصرية! العروض التسويقية بالحجم العائلي خيار مميز للشراء، وتستفيد منه في تحضير عدة وجبات باستخدام مكوِّن أساسي مشترك، مثل شراء الطماطم المعلبة بعرض عائلي وتحضير وجبات كثيرة متنوعة اعتمادًا عليها: الشكشوكة للإفطار، صلصة الاسباقيتي لوجبة الغداء، «إنشيلاداس» للعشاء. 🥫🍝

  • الفريزر يحفظ النعمة. نهدر المال كل مرة نتخلص فيها من بقايا الطعام، لهذا يمثل الفريزر أداة أساسية في حفظ النعمة وحفظ مالك. إذا كنت تطهو بكمية كبيرة وتدرك الحجم المتوقع للبقايا، خصوصًا المرق، اسكب الكمية الزائدة المتوقعة في أطباق حفظ الطعام، فإذا لم يحتج أحد إليها، احفظها في الفريزر لليوم التالي، أو لوجبة خلال الأسبوع.🍲❄️

  • لا تعتمد دائمًا على تطبيقات توصيل المقاضي. سهَّلت علينا تطبيقات التوصيل مهمة شراء متطلبات البيت، لكن الاعتماد الدائم عليها يكلفك مالًا أكثر؛ من جهة ستدفع رسوم خدمة التوصيل، كذلك قد تفوتك العروض الحصرية في السوق المركزي، أو تفوتك معرفة منتجات أخرى أرخص لأنها قد لا تكون متوفرة من خلال التطبيق. 🛵🪙

  • راحتك مقابل ثمن. كلما كانت المكونات محضرة مسبقًا، دفعت مالًا أكثر. لذا بدلاً من شراء العبوة المقطعة من الأناناس، اشترِ أناناسًا كاملاً وقطعه بنفسك، وعِوضًا عن شراء الجبن المبشور اشترِ قطعة الجبن وابشرها بنفسك، وهكذا.  🥝🔪

🧶 المصدر


لمحات من الويب 


قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀

  • نحن نستعير أصوات الآخرين المميزة لنعبّر عن عاطفة ما بأسلوب مُضحك يقربنا من الناس، أو حتى نهوّن على أنفسنا في مواقف صعبة أو مزعجة. 🤡

  • مجتمع نميمة العمل الإلكتروني يجعلنا كموظفين قادرين على استغلال المساحة الرقمية التي توفرها تك توك لتشارك هموم العمل اليومية مع أي شخص. 🗣️

نشرة أها!نشرة أها!نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.