كيف نجحت لنكدإن في لعبة «كوينز»👑
زائد: هل تابعت ماري أنطوانيت على تك توك؟


هل تتابع ماري أنطوانيت على تك توك؟
آخر صرعات تك توك متابعة امرأة شابة فاحشة الثراء تُدعى بيكا بلوم، تستعرض مشترياتها من العلامات الفاخرة، وأنواع الشوكولا المطعّمة بالذهب التي تكافئ بها كلبها، وكل مظاهر الثراء الفاحش من أول الصباح إلى آخر الليل. وفي الوقت نفسه لا مانع لديها من إظهار عدم اكتراثها البتة بأي حدث في العالم من حولها، مما جعلها تستحق بجدارة لقب «ماري انطوانيت تك توك».
وقد تظن أنَّ الناس لن تتابعها، لأنها منفصلة عن الواقع وثقيلة دم، لكنها في غضون أسابيع قليلة جمعت عشرات الملايين من المتابعين. قرأت هذا الأسبوع عنها في أكثر من نشرة وصحيفة ومنصة، لكن لفتني ما قالته الصحفية سوزي ويس في تفسيرها متابعة الناس حسابها، وإعجابهم العارم بها.
إذ تقول: «مع كل المشاكل الاقتصادية التي يعانيها الناس، من المريح لهم الهرب من واقعهم والتلصص على حياة الأثرياء، ومشاركة بيكا بلوم وهي تفتح علب الهدايا الثمينة التي يهديها إياها خطيبها الثري أيضًا.»
وما فينا نقول غير: راحت عليك يا ماري انطوانيت الأصليَّة 🤷🏻♀️.
في عددنا اليوم، نشارككم لماذا لعبة «كوينز» من لنكدإن تستحق اللعب. وتشاركنا شهد راشد أعمال رسّام عاش حياته القصيرة يرسم المناظر الطبيعية. ونختم مع حكمة صينية خفيفة، مع توجيهنا الشكر إلى سعد💚.
آخر شي: إلى قارئة النشرة #1 نتمنى لك يوم سعيد 🫶🏻.

كيف نجحت لنكدإن في لعبة «كوينز»👑
أخيرًا، بعد شهور من تلقي إشعارات من لنكدإن تحثني على لعب «كوينز» مثلي مثل كل المحررين المحترفين الذين يعملون في مجالي، لعبتها اليوم لأول مرة بعدما قرأت عنها مقالًا في «وايرد» بعنوان «أفضل ما في لنكدإن ألعابها» (LinkedIn Games Are Still The Best Part of LinkedIn) والحق، استمتعت بها.
على خلاف سودوكو من نيويورك تايمز، التي ألعبها متى شعرت بدماغي «يهنِّك»، أمدَّتني لعبة «كوينز» بالجرعة الصغيرة المناسبة من التنشيط الدماغي دون الاستغراق في حسبة الأرقام. وفي الوقت نفسه، منحتني التحدي العقلي الذي لا أجده في ألعاب الأحاجي في نيويورك تايمز التي تعتمد على مطابقة المتشابه من الصور.
أما العنصر الجذّاب الآخر في اللعبة، ولم أجربه كوني ألعبها للمرة الأولى اليوم، فهو العنصر التنافسي فيها. والعنصر التنافسي لا يرتكز على الفترة الزمنية التي استغرقتها في حل الأحجية، بل على الفترة الزمنية التي سألتزم فيها باللعب على نحو متواصل دون انقطاع. فيكون التفاخر في لنكدإن الذي يستحق التبريكات من أقراني المحررين المحترفين، أني انتظمت باللعب 100 يوم دون انقطاع ولو ليومٍ واحد.
طبعًا هذه الميزة التنافسية (streak) ليست بالجديدة على الإطلاق، ومستنسخة من لعبة «ووردل» وتطبيق «دوولنقو» وساعة أبل الذكية وغيرها. لكن كونها مستنسخة لا يعني أنها فكرة مستهلكة. فثمة أشخاص يواصلون اللعب ليس حبًّا في اللعبة بل حفاظًا على سجلهم في التواصل. سمعت ذات مرة في بودكاست أنَّ بعض الناس يصل تعلُّقها إلى المحافظة على سجلها في أداء خطوات المشي اليومية المطلوبة إلى هزِّ ساقيها في أثناء جلوسها على مقعد الطائرة لكي تخدع الساعة الذكية.
دخول لنكدإن أصلًا في عالم الألعاب مستنسخٌ من تجربة نيويورك تايمز في تعزيز تجربة مستخدميها وجذب المزيد من المشتركين، ولنكدإن لا تنكر هذا. ففي مقال «وايرد»، منح رئيس شعبة الألعاب فيها الإجابة اللنكدإنية النموذجية:
«فضلٌ عظيم في نجاحنا يعود إلى نيويورك تايمز، نحن نقف على أكتاف العمالقة في نيويورك تايمز الذين أدوا عملًا عظيمًا في إنجاح الفكرة.» (لا شيء يعبّر عن النهج اللنكدإني مثل تكرار مديح نيويورك تايمز بالاسم مرتين في جملة واحدة!)
فإذا كانت نيويورك تايمز، بمحتواها المهول من الأخبار والتحليلات والوثائقيات والبودكاست في كل المجالات، تحتاج إلى لعبة لكي تضمن دخول المشترك تطبيقها يوميًّا، فما بالك بتطبيق لنكدإن بمحتواه المحدود والموجَّه نحو تحقيق هدف مهني واضح؟
وبالفعل، نجحت لنكدإن من خلال لعبة «كوينز» في تشجيع فئة من مستخدميها على مواظبة الدخول إلى التطبيق يوميًّا حتى إن لم يكن ثمة حاجة مهنية حقيقية.
فأنا مثلًا لست من هواة الدخول في لنكدإن لسبب واضح للغاية: صعوبة ممارسة التلصص البريء فيه. فمعظم وقتي المحدود في تطبيقات التواصل الاجتماعي أقضيه في البحث عن لمحات من الويب، وفي الطريق أعرّج على قراءة البروفايلات ومتابعة أخبار الناس وآخر المنشورات دون أن يظهر إشعار للطرف الآخر يقول «إيمان أسعد اطّلعت على بروفايلك😑».
لكن قد أدخل إلى لنكدإن الآن لممارسة لعبة «كوينز» متى هنَّك دماغي. ولن يكون الدخول يوميًّا، لأني لست من النوع الذي يدمن مواصلة الإنجاز دون انقطاع، أنا من الفئة التي تكسر بسهولة التزامها اليومي بأي شيء، إلا ما يتعلَّق بمهنتي.
فاصل ⏸️

كيف بدأ راديو ثمانية؟ ومن يتخذ القرارات؟ وأيش مبادئ التسويق واختيار الموظفين والإدارة في ثمانية
🤔أسئلة كثيرة حول طريقة عمل ثمانية، يجيب عليها أبو مالح والفريق في بودكاست يتكلمون فيه عن أفكار وتحديات وهوشات يواجهونها أثناء العمل. 🚀


على كثرة الأعمال التي تصوِّر الطبيعة، يظلُّ لكل فنان أسلوبه الذي يحاول فيه إما اقتناص المنظر أمامه كما هو بواقعية شديدة، أو تغييرها وفق تخيلاته. وربما تكون امتدادًا لمشاعره وأفكاره مثل فنان اليوم. ♥️
ولد الفنان الألماني كارل بليشن عام 1798، ومنذ طفولته أظهر اهتمامًا كبيرًا بالفن. لا نعرف الكثير عن بداياته سوى أنَّ والديه لم يتمكنا من تحمل تكاليف تعليمه، فعمل في مهنة مكتبية إلى أن سنحت له فرصة الالتحاق بكلية الفنون في برلين. وبعدما درس الفن التقليدي أدرك أنه يريد التعمق في المدرسة الرومانسية ورسم المناظر الطبيعية بأسلوبه بعيدًا عن الجمود الأكاديمي. عاش بليشن حياة قصيرة، عانى في آخرها من نوبات اكتئاب شديدة اضطرته إلى ترك العمل والدخول إلى مستشفى نفسي لمدة عامين، وتوفي بعدها. 🥲📚
كان بليشن من رواد الحركة الرومانسية، مع تقاطعات بين الواقعية والرمزية. ومع أنه كان يتبنى الرومانسية، إلا أن الكثير من أعماله لم تكن مفهومة أو مقبولة آنذاك؛ لأنه تجرّأ على الخروج من الحدود التقليدية للمدرسة إلى فرض مشاعره وصوته الشخصي وخلق دراما شعورية في اللوحة، بعيدًا عن اعتياد الفنانين على تصوير الطبيعة بصفتها هادئةً ومسالمة ومنفصلة عن المعاناة البشرية. 🦋🌅
لم يكن بليشن راضيًا عن أعماله وتطوره، فسافر إلى إيطاليا والتقى بفنانين كثر. هذه الرحلة التي امتدت قرابة السنة غيرت أعماله. فقد استولت عليه الطبيعة الإيطالية وألهمته رسم مئات الأعمال، من أهمها «Italian Landscape» التي تتمتع ألوانها بدُكنة عميقة وسكينة يمكننا لمسها، وكأنه وصل إلى تلك البقعة بعد مشي طويل في الريف. 🚶🏻♂️🍃
أما لوحة «The Valley of Mills near Amalfi» التي صادرها هتلر عندما كان يؤسس متحف الفوهرر، فهي تميل إلى الشحوب الحقيقي للطبيعة دون مبالغة في نضارتها، حيث يصوِّر النهر والجسر والمنزل في تناغم هادئ، فلا بشر مزعجون ولا نهر ثائر. في تلك الرحلة استسلم بليشن لسطوة الجمال الإيطالي، دون محاولة لإقحام تدخلاته على العمل. 🏚️🇮🇹
عندما وقعتُ على لوحات بليشن، أحكَمَت قبضتها عليّ؛ فالغموض يغلفها ويدعوك للإبحار فيها، وبمجرد تأملها يمكنك الشعور بالعواطف والأفكار التي كان يسكبها على اللوحة حتى لو لم تفهمها. في سلسلة ركزت على أطلال الكنائس القوطية المهدمة والمهجورة، يمكننا اقتناص أسلوب بليشن الفريد. ففي كل لوحة مزيج مدهش من رقة التفاصيل وكآبتها، مع تلاعب ساحر بالظل والضوء، وتركيز على الخراب الذي يتسبب به الزمن دون تسامح، كأنه يخبرنا أن العَظَمة والسلطة لا تدومان. نراه يدمج الشجر والحشائش بالمعمار، والإنساني بالطبيعي الذي نعجز عن السيطرة عليه وهو يتسلل ويحتل مبنًى تسيّد المساحة سابقًا.🥀⚡️
أما لوحة «Forest path near Spandau » فهي تعكس التناقض بين الطبيعة باتساعها وجمالها وبين ما يصنع الإنسان وضآلته. هذه اللوحة كانت في مرحلة اشتدّ فيها الاكتئاب على بليشن، ويمكننا ملاحظة ذلك باستخدامه الظلال الداكنة مع تمسّكه بالروح الرومانسية برسمه المرأة المتأنقة؛ وكأنه يحاول التمسك بشيء من حياته القديمة. تلك كانت محاولاته للبحث عن أمل أو ضوء بعيد ولو ظلّلته غمامة سوداء. 🌤️🖼️
السلسلة التي تملكت حواسي، هي تلك التي رسمها لمنزل النخيل في جزيرة الطاووس. فهذه الأعمال تجسِّد بالنسبة إليّ عبقرية التصوير، وتمثِّل قمة الإبداع الرومانسي الذي وصله بليشن. فقد مزج فيها العمارة بالطبيعة والبشر، بتناغمٍ مثالي لا يطغى فيه عنصر على آخر. نرى المزيج في درامية انتشار النخيل والأشجار وظلالها على الأرض والجدران، مع سطوع وتفاصيل العمارة الآسرة بنقوشها وزخارفها. هذه اللوحات نقيض واضح لكثير من أعماله، ورغم أنه لا يفصلها عن لوحته «Forest path near Spandau» إلا عامٌ واحد، فاللوحتان تحملان مشاعر متباينة تمامًا. وكأن بليشن يخبرنا أن الفنان الحقيقي يمكنه الانفصال عن عمله لينتج تحفة فنية، أو الانغماس فيه لينتج تحفة أخرى مختلفة. 🌴🎨
🧶إعداد
شهد راشد

«إذا كنت لا تستطيع الابتسام فلا تفتح دكانًا». حكمة صينية
تأمَّل أمواج النحل.
ماذا تفعل إذا كانت الفكرة محشورة في أذنك؟ تدوينة بلمسة كافكيّة من نشرة الاثنين.
كلنا طالعين الموكب!
شكرًا يا سعد.

شريك حياتك ينتظرك في لينكدإن
لعبة تُحوِّل زملاء العمل والدراسة إلى أصدقائك


نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.