لعبة تُحوِّل زملاء العمل والدراسة إلى أصدقائك 🤝
زائد: لينكدإن تقدّم لك مشورة الذكاء الاصطناعي لوظيفتك القادمة.



أحيانًا الوظائف التي تناسبنا ليست بالضرورة التي نبحث عنها ونسعى جاهدين إلينا، ولنكدإن تدرك ذلك.
لهذا تعمل حاليًّا على تطوير واختبار أداة ذكاء اصطناعي شبيهة بـ«تشات جي بي تي»، لا تبحث لك فقط عن الوظائف المعروضة التي تحددها أنتَ في البحث، بل تختار لك الوظيفة التي تراها هي الأنسب بناءً على تحليلها خبراتك ومهاراتك وشخصيتك، حتى إن لم تخطر تلك الوظيفة على بالك أبدًا.
كذلك، تمتلك هذه الأداة القدرة على البحث عن الوظائف «المخفية» من خلال قراءة منشورات ملايين المستخدمين، وتعطيك الأسبقية في مراسلة الشركات التي لديها شواغر تناسبك. وبناءً على تحليلها الشركات التي ترغب في العمل لديها، ستشاركك مسبقًا المهارات التي تحتاج إلى تطويرها لكي تتحسن فرص توظيفك لديهم.
يتساءل ويل نايت، من «Wired»، إن كان من الرجاحة منح الذكاء الاصطناعي ثقتنا واللجوء إلى استشاراته المهنية ونصائحه في تغيير المسار الوظيفي. لكن فكّر بها من هذه الناحية:
على الأقل مشورة الذكاء الاصطناعي مبنية على ملايين البيانات التي تلصّص عليها في لنكدإن، على خلاف البشري في حياتك الذي يشير عليك بمسار وظيفي «من كيسه» ولا يملك معلومة حقيقية عن سوق العمل. 😏

لعبة تُحوِّل زملاء العمل والدراسة إلى أصدقائك
في سنوات الجامعة استطاعت لعبة مرحة أن تحوِّل مجموعة من زميلاتي إلى صديقات مقرَّبات، وما زالت علاقتي تتصل بهن بعد أكثر من خمس عشرة سنة، رغم تفرُّقنا في القارات. فلم أكن في الجامعة فتاةً اجتماعية، وكنت أطرق أبواب التعارف باستحياء وأفتحها باستحياء أكبر. ولكن ببعض الحظ، كان لي زميلات أتشارك معهن المحاضرات، ونتعاون في المشاريع وفرق العمل.
وفي مرة قررنا أن نلعب لعبة «الملاك الحارس»؛ وهي لعبة نتبادل فيها خلال القرعة أسماء بعضنا، فيكون لكل منا ملاكٌ يحرسه، ونكون ملاكَ شخصٍ آخر دون أن يعرف كل شخص مَنْ مَلاكُه. ويقع على عاتق الملاك أن يكون لطيفًا مساعدًا لمن يحرسه، متحسِّسًا احتياجاته.
فكانت إحدانا تأتي صباحًا لتجد على طاولتها ملاحظة مشجعة، أو قطعة شوكولا، أو ورقة مطبوعة احتارت في طباعتها. وفي نهاية الشهر، نفتح أوراق القرعة ونتبادل الضحكات والامتنان. وكانت هذه إحدى أعز الذكريات إلى قلبي.
كنت كثيرًا ما أسرد تفاصيل اللعبة في البيت، وماذا فعلت تلك الصديقة وغيرها. فقررت أمي أن تنقل التجربة إلى عملها، وقد طبَّقتها مع زميلاتها. ولكن أمي لم تكتف بهذا النشاط، بل كانت توزّع على زملائها -رجالًا ونساءً- صفحات من دفاتر التلوين للكبار، وتشتري أنواعًا مختلفة وفاخرة من أقلام التلوين. وفعلًا انكبَّ الجميع فوق هذه الصفحات يلوِّن. فتدخل المكتب صباحًا قبل الدروس، وتجد الأساتذة فيما بينهم يسألون عن هذا اللون أو ذاك. وأصبح لهم إنتاجٌ غزير بدأت أمي تعلِّقه على جدران المكاتب.
هذا الأثر الذي تركه اللعب، أو المشاركة في الأنشطة، أشارت إليه جانسي دان في مقالها بعنوان «أهمية أصدقاء العمل» (The Importance of Work Friends). وتنقل عن بروفيسور الطب النفسي بوب والدينجر أننا غالبًا نتجاهل العلاقات في أماكن العمل رغم أهميتها في حياتنا. فالأشخاص الذين لهم صديق مقرب في مكان العمل هم أكثر تفاعلًا وابتكارًا وإنجازًا، كما أنهم أكثر استمتاعًا بيومهم. كذلك ذكر والدينجر أنَّ الصداقات مع الزملاء تحسِّن تجربتنا اليومية بصرف النظر عن تجربتنا الوظيفية والعملية.
قدَّم المقال طرائق عدة لبناء علاقات مع الزملاء -سواء في العمل أو في الدراسة-، منها دعوة الزميل إلى نشاط قصير غير رسمي، أو مشاركة مجاملة لطيفة، كذلك تقديم المساعدة وقبولها من الزملاء. كلها تساعدك على التعرف إلى زملائك بشكل أفضل.
في المقال نصائح أخرى مثل محاولة بناء علاقة مع زميل لا تعرفه؛ وذلك من خلال تسجيل ملاحظات حول شيءٍ ذكره في اجتماع، ثم سؤاله عنه بعد عدة أيام. هذه البادرة البسيطة تُشعِر الناس بالسعادة والدهشة. ويمكن لمن يعمل عن بعد أن يحضر المكالمة مبكرًا، فيستهل المحادثة بالثناء على مساهمة زميل، أو بسؤال زميلٍ آخر عن حيوانه الأليف الظاهر في فيديو شاركه على حسابه. ويمكن للشخص -إذا كان شجاعًا بما يكفي- أن يطلب من زميله محادثة قصيرة ودية.
لعلَّ بعض هذه النصائح -بما فيها من مبادرة- يَصْعُب على البعض تطبيقها، ولكني أظن أنَّ أثرها يستحق الإقدام. فقد انزلقتْ من ذاكرتي أسماءُ أغلب من درستُ معهن في الجامعة، عدا أولئك اللاتي لعبت معهن؛ فكسبتهن صديقات عمر. وأعلم أن أمي لها من عملها صديقات مقربات.
ولكن هذا الأثر لم يكن الوحيد لأنشطتها، فقد قال لها مديرها في أحد الاجتماعات الفردية التقييمية -وهي ليست ذات سلطة إدارية-: «لا يسعنا ألّا نرى كيف تغيَّر القسم كثيرًا بعد قدومك.»
ألن تود ترك أثرٍ كهذا في ذاكرة زملاء عملك ودراستك؟
شبَّاك منوِّر 🖼️

وقعت على هذا النص من رواية «السراب» لنجيب محفوظ، والتي قيل عنها إنها لا تشبه أيًّا مما كَتَب. فهي مبنية على قصة حقيقية كتبها بلسان بطلها، خرج فيها عن حارات مصر ومقاهيها ليدخل النفس البشرية وصراعاتها. 🧠📖
يعيش البطل «كامل» صعوبات جمّة تعود إلى تعلُّق والدته المَرَضي به، والذي أثر في حياته سلبًا، فيقول بعد وفاتها:
«الصورة شيءٌ عجيب، فكيف غابت عني هذه الحقيقة؟ هذه أمي بجسمها وروحها، هذه أمي بعينيها وأنفها وفمها. رباه، كيف أقتنع بأنها رحلتْ عن الدنيا حقًّا؟ إن الصورة شيءٌ عجيب، ويبدو لي الآن أن كل شيء عجيب في هذه الدنيا، وقاتل الله العادة فهي التي تقتل روح العجب والإعجاب فينا. كانت هذه الصورة معلقةً بحيث تراها العين في كل حين؛ بيد أني أراها الآن شيئًا جديدًا، أطالع في صفحتها حياةً عميقةً كأن نفحةً من الروح الطليق قد استكنَّت بها، وأرى في هاتين العينين نظرةً شاردةً تبعث الألم. إن هذه الصورة حية بلا ريب، ولن أستردَّ بصري منها ولو جننت. عكفت عليها طويلًا، ثم تملَّكتني رغبةٌ قوية في تخيُّل حياة صاحبتها في جميع أطوارها من المهد إلى اللحد.» 🖼️😔
أتفق مع البطل في امتعاضي من التعوّد، وبقدر ما له من منافع تساعد على المضي بحياتنا بسهولة، إلا أنه يسلبنا المتعة والدهشة والتقدير للأشياء والآخرين من حولنا. نلاحق الجديد والغريب لنتمكن من الإمساك بلحظة فضول ماتِع قبل إفلاتها سريعًا، فتبدو تلك الأحلام التي سعينا لها طويلًا باهتة بعد مدة، ونظن عائلاتنا وأصدقاءنا باقون للأبد فنؤجِّل أوقاتنا معهم، وهكذا حتى يفوت الفوت. ⏳🏃🏽♂️
في جهدٍ أبذله لالتقاط الدهشة اليومية في أصغر تفاصيلها، اقتنيت كاميرا فلم بحجم صغير، وعقدت العزم على تصوير صورة واحدة يوميًا لشيء استوقفني. دفعني هذا الفعل إلى تأمل ما حولي والبحث عما يستحق التقاطه ولو كان عاديًا ويوميًا. ولأنها كاميرا فلم فوتوغرافية وليست رقمية، فهذا يضيف عليها عنصر التشويق في انتظار تحميض الفلم، والذي بات مفقودًا في زمن لا يعرف الانتظار. 📷🔍
تأمُّل «كامل» صورة والدته وحياتها، يسلط الضوء على ما نُغفله كأبناء، فنحن لا نعرف والدينا إلا في مرحلة معينة، ونجهل حياتهم قبل وجودنا، وشخصياتهم قبل أن تغيّرها الوالديّة. وينطبق هذا الجهل على أشخاص كثر حولنا، لهذا تمنحنا محاولاتنا التعرف عليهم وتخيل حياتهم بعدًا أعمق وفهمًا أكبر. لنقضِ وقتًا نتعرف فيه حقًا على من نعرف، قبل أن يغادرونا ولا تبقى لدينا منهم سوى الصورة. 👩🏻🍼❓
🧶 إعداد
شهد راشد
اقتباس اليوم 💬
لكن الصوت ليس مجرد صوت. ومهما بدت نسخ الذكاء الاصطناعي لشخصيات "مو" و"سنايك" و"المفتش ويقم" شبيهة بصوتي، أعرف يقينًا أنَّ شيئًا ما سيكون مفقودًا في هذا الأداء - العنصر الإنساني. فثمة كثيرٌ مني ومما يجري في حياتي وضعته في خلق تلك الأصوات، فكيف لحاسوب أن يفعل ذلك دون أن يختبر الحياة كما نختبرها نحن البشر؟
— هانك أزاريا، الممثل الصوتي في مسلسل «سيمبسون»
قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀
بدأت مرحلة «التوصيات البشرية»، التي تعتمد كليًّا على مشاركة الفرد توصياته في حساباته اعتمادًا على الذائقة الشخصية غير الخاضعة لمفهوم التصنيع. 👍🏻
التحرر من السيارة يمنحني متعة مشاهدة المباني والأماكن، ويجعلني أعرف المدينة وأقترب منها بشكل أكبر. فأنا مشغولٌ بها ولستُ مشغولًا بسيارتي وطريقها المزدحم دومًا. 🚇


نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.