لماذا الفيب أشدُّ ضررًا من السيجارة 🚬
زائد: قيمة المشاهدات أرخص من التراب!



قيمة المشاهدات على مقطعك في منصات التواصل أرخص من التراب! 🙁
هذا كلام منصة «ذ فيرج» في مقالها «Views are Lies»، فالمشاهدات ليست فقط معيارًا ضعيفًا لتقييم مدى وصولك، بل في الواقع معيار غير موجود أساسًا. فمنصات إنستقرام وتك توك ويوتيوب شورتس برمجت خوارزمياتها بحيث تحسب «المشاهدة» بمجرد مرور أي مستخدم على المقطع دون ضرورة البقاء فيه ثانية واحدة. ما يعني أنَّ عدد اللايكات يظل محتفظًا بقيمته الحقيقية في قياس مدى وصولك الفعليّ.😬
في عدد اليوم يشاركنا محمود عصام تجربته مع فخ الفيب بديلًا آمنًا للسجائر. وتعود شهد راشد إلى تأمل اللوحات الفنية. وفي لمحات من الويب نشارك كاروسيل صور في إنستقرام نال نحو 670 ألف إعجاب. ❤️

لماذا الفيب أشدُّ ضررًا من السيجارة
أدخن السجائر منذ كنت مراهقًا، إلا أنني أحرص دومًا ألا أتحول إلى مدخن شره. أضع لنفسي قواعد صارمة إزاء ذلك؛ فأراقب عدد السجائر التي أدخنها يوميًا، ولا أقبل سجائر من أحد، ولا أدخن في المنزل أبدًا حرصًا على الأطفال، وأتوقف قدر الإمكان عن التدخين خلال شهر رمضان.
غير أنني لاحظت أن تلك القواعد الصارمة أصبحت هشة للغاية منذ استبدلت السجائر بالفيب (السجائر الإلكترونية) كمحاولة للإقلاع عن التدخين. فنكهات الفيب المتعددة ودخانه الذي لا يزعج أحدًا جعلاه في يدي دائمًا، وهكذا وجدت نفسي مدخنًا شرهًا للفيب! لهذا تأثرت كثيرًا بمقطع الفيديو الذي بثه المؤثر السعودي أسامة داوود متحدثًا عن أزمته الصحية الشديدة بسبب تدخين الفيب.
لا تتوفر بيانات طويلة المدى عن التدخين الإلكتروني نظرًا لاختراعه عام 2003. إلا أن السجائر الإلكترونية اكتسبت سمعة جيدة منذ ظهورها لكونها بديلًا أقل ضررًا للسجائر التقليدية، حتى إن هيئة الصحة العامة في بريطانيا أصدرت تقريرًا عام 2018 يفيد بأن التدخين الإلكتروني أقل ضررًا بنسبة 95% من التدخين التقليدي، كما أن خطره على المارة ضئيل جدًا.
يرتكز هذا الافتراض على أن سوائل السجائر الإلكترونية تحتوي على مواد كيميائية أقل من نظيرتها التقليدية. إلا أنَّ مع الوقت ظهرت عدة دراسات تنفي ذلك، وإحدى أهم تلك الدراسات باشر على تأليفها سفين إريك جوردت أستاذ بيولوجيا السرطان في جامعة ديوك. إذ أكد أن السوائل التي تتبخر بواسطة السجائر الإلكترونية غير مستقرة كيميائيًا، وتشكل مواد كيميائية جديدة تهيج مجرى الهواء، وقد يكون لها تأثيرات سامة أخرى.
لم يمنع هذا الكثيرين من عدِّ السجائر الإلكترونية وسيلةً فعالة للإقلاع عن التدخين التقليدي للأبد. وهو ما لم يحدث على أرض الواقع، مثلما أوضحت دراسة تناولت 886 من المدخنين المُسجلين في خدمات الإقلاع عن التدخين التابعة للهيئة الصحية الوطنية البريطانية. وفقًا للنتائج فقد فشل 80% في الإقلاع عن تدخين السجائر التقليدية، أما الـ20% الذين نجحوا في ذلك، فمعظمهم أصبح مستخدمًا نشطًا للسجائر الإلكترونية.
حظت السجائر الإلكترونية بشهرة واسعة مع الوقت. وتطورت نكهاتها وآليات استخدامها وصولًا للسجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد (disposable vapes) التي تمتاز بكونها منخفضة السعر وتتمتع بتصاميم وألوان وأسماء ونكهات جذابة، مما أدى إلى انتشارها بشكل كبير بين المراهقين. وقد دفع هذا المدعية العامة في نيويورك ليتيتيا جيمس إلى رفع دعوى قضائية ضد تسعة من أشهر شركات التدخين الإلكتروني بسبب خلق «وباء التدخين الإلكتروني» بين الشباب، متهمة تلك الشركات باستخدام أسماء جذابة وألوان زاهية ونكهات تشبه الحلوى لجذب المراهقين.
في المقابل يعج الإنترنت بعشرات الدراسات التي تؤكد قلة أضرار التدخين الإلكتروني، وهو ما حذر منه الباحثان في مجال مكافحة التبغ وأخلاقيات طب الأطفال إليوت ريتشارد وجولييت قويتشون، مؤكدين أن معظم تلك الدراسات لا تستوفي شرط عدم تضارب المصالح. كما حذرا من استراتيجيات التسويق التخريبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي روّج لها مُصنّعو السجائر الإلكترونية خلال العقد الأخير من خلال استخدام سحابة من المعلومات المضللة. وأشارا إلى أنه من المرجح أن يصبح الجيل القادم من الشباب الأكثر اعتمادًا على النيكوتين والأكثر تدخينًا في التاريخ الحديث.
لا يختلف الأمر في منطقتنا العربية من حيث الانتشار وبالتالي الخطورة كذلك، إذ من المتوقع أن ينمو سوق السجائر الإلكترونية في دول الخليج العربية بمقدار 31.5% خلال الفترة من 2025 إلى 2033، وبمقدار 4% في مصر خلال الفترة ذاتها.
توقفت عن تدخين الفيب بعد فيديو داوود، وعدت إلى محاولاتي للحد من التدخين التقليدي على أمل الإقلاع عنه نهائيًا رغم صعوبة الأمر. ولهذا تحديدًا أشفق كثيرًا على المدخنين الجدد بسبب الفيب. ففي حين تبدو محاولة تصوير التدخين الإلكتروني على أنه البديل الآمن للتدخين التقليدي، في الواقع هو بديلٌ في غاية الخطورة، لأنه يعطي المدخن سببًا وجيهًا للاستمرار في التدخين لا للإقلاع عنه، ولن يظن أنه عالقٌ في الفخ الذي نحاول نحن المدخنون التقليديون الإفلات منه بكل الوسائل.
شبَّاك منوِّر 🖼️

عندما أنظر إلى حياتي العادية وأرى ما يعتريها من تخبط ورغبات متبدلة باستمرار، يصادفني فنان عالمي بتاريخ طويل وأعمال ضخمة يمارس تخبطه، ويحتفي بتغيير آرائه أمام العالم بلا مبالاة مثل فيليب قستن.😮💨
فيليب قستُن، فنان كندي من أصول أوكرانية، عاش طفولة صعبة بعد اكتشاف والده منتحرًا وهو لم يتجاوز العاشرة. اقترحت والدته عليه الرسم ومنذ تلك اللحظة لم يتوقف، فقد رأى الفن مهربه الأول حيث كان يختبئ في خزانة صغيرة بمصباح واحد يرسم ويقرأ عندما يزور الأقرباءُ والدتَه، وتُضجره أحاديثهم عن مشاكل الحياة.💡👦🏻
التحق فيليب بثانوية للفنون سرعان ما فُصِل منها لاعتراضه على المبالغة بإدراج حصص الرياضة. ثم كسب منحة لكلية فنية لم يكمل فيها ثلاثة أشهر، إذ انسحب معترضًا على تقليدية أساليبها التعليمية. وبعد تخبطاته في نظام التعليم اكتشف أن عليه تعليم نفسه، وأدرك بغضه للسلطة وأدوارها.👨🏻🏫📚
تأثر فيليب بالكثير ولم يخشَ التعبير عن كل ما يشعر به ويراه. ونلاحظ سيطرة السياسة والصراعات المجتمعية على أعماله. فمن أشهر أعماله مجموعة لوحات عن العنصرية يرسم فيها من إيحاءات جماعة «KKK»، رسمها بأساليب مختلفة بعضها يكاد يكون سخيفًا وفكاهيًا بالأسود والأبيض، كأنه يخبرنا أن الشر والسوء يمكنه أن يكون بهذا الشكل المضحك، أو قد يكون جادًا وواقعيًا إلى درجة مخيفة. في مرحلة من حياته كان ضد مبدأ «الفن لأجل الفن» وأظنه استمر معتقدًا بذلك. 🖼️ 👻
يتميز فيليب بحرية تعبيره وعدم تقيده بمدرسة أو أسلوب، فنجد لوحات تكاد تكون خربشات أطفال، منها مثلًا لوحة يتوسطها حذاء كبير يمكن تأويلها باعتبارها رمزية للشقاء اليومي أو مجرد تدريبات. كما نجد لوحة حالمة لمسطحات خضراء وكوخ صغير تكشف عن جانب خفي لديه، وأخرى تجريدية ناعمة بألوان باستيلية رقيقة تكاد لا تكون من رسمه وأظنها محاولة منه لإثبات جديته التجريدية قبل تمرده عليها. 🎨🏠
أبرز ما لاحظته في أعماله سطوة اللون الأحمر سواء كان موضوع العمل سياسيًا مثل لوحة «The Street» التي رسم فيها أطرافًا بشرية محطمة تتدافع ضد أخرى في إشارة منه للعنف الذي هز نيويورك في الستينيات والسبعينيات. ويمتد الأحمر لمواضيع السخرية من الذات أو البورتريهات، وفي جميعها يشعر من يتأملها بعدم الراحة وشيء من القلق وربما الخوف، وأظن أن هذا هدفه.🩸🌏
احترت بين عملين يعكسان جانبين متناقضين، الأول «Stationary Figure» بأسلوب كرتوني طفولي سيطر على أعماله في سنواته الأخيرة، حيث قال: «سئمت من كل ذلك النقاء! أردتُ أن أروي قصصًا». في هذه اللوحة نتأمل شخصًا غارقًا في أرقه يعلوه مصباح وحيد يذكرني بطفولته في الخزانة، مع غرفة فوضوية تعكس فوضاه الداخلية وفوضى العالم من حوله، مع بقعة حمراء لا ندري أهي بركة دم رمزية أم مجرد ظلال. أما الأخرى فهي «Sanctuary» وأظنها تصوّر الاستلقاء الحقيقي بأسلوبها الواقعي وطبيعية عناصرها، مع احتفاظه بالأحمر ونظرة هَلِعة تحارب الليل.🪔⏰
🧶إعداد
شهد راشد
لمحات من الويب
«واحدة من القرارات التي اتخذتها كانت ألا أعاود الكلام أبدًا مع من لا يفهمني؛ فالأمر غير مجد على الاطلاق». خوان خوسيه ميّاس
كيف تحولت مشكلة في الإمداد إلى قهوة «ديكاف»؟
تطبيق (Sofa) ينظّم لك قوائم المشاهدة والقراءة والاستماع في أثناء استرخائك على الأريكة. (توصية ذ فيرج)
لا تخاف يا صغيّر، رح أشيلك معي.
قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀
لماذا أصبحتُ مدافعًا عن الروتين؟ لأنني اليوم أؤمن بالروتين والرتابة، بما يسمح لي بتصور المسؤوليات والهوايات وربطها بساعات أيامي وتعاقبها دون مفاجآت.
الفن المستدام في الأغاني وكيف أن إدخال تقنيات العصر الحديث في كلماتها قد يؤدي إلى فقدانها معناها وقيمتها مع مرور الزمن.


نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.