تساؤلاتي عن رياضة البيلاتس🤔
زائد: مخِّك مهنِّك؟ جرِّب غفوة إديسون! 💡




تساؤلاتي عن رياضة البيلاتس
في رمضان تراجعت معظم أنشطتي، وتغيرت أولوياتي بحيث أقضي الوقت مع العائلة وأتنعَّم بهدوء الشهر الكريم وسكينته. وبدل الذهاب إلى النادي بتُّ أمارس البيلاتس في المنزل، مما أضاء في عقلي بعض التساؤلات حول هذه الرياضة.
مثل كل شيء في عصرنا الحالي، أصبحت البيلاتس ظاهرة من ظواهر منصات التواصل الاجتماعي منذ عدة سنوات، خاصة لدى مجتمعات النساء. في البداية اكتسبت البيلاتس شهرتها من نتائجها المحمودة على الجسد، تحديدًا ما يُعرَف بـ«جسم البيلاتس» الذي تسعى إليه النساء: جسد نحيل بعضلات متناسقة وربما غير مرئية إلا في البطن، لتكون دلالة على الجهد المبذول والنحافة المستحقة.
عندما يتعلق الأمر بجسد المرأة فهناك ميلٌ عالميّ للنحافة. وتنظر الكثير من النساء، لأسباب مجتمعية وبتأثير من معايير الجمال المثالية، إلى أجسادهن من منظور خارجي، بعيدًا عن غايته الأسمى للعيش والتأقلم والتحمّل والمناعة. فالغاية من أي رياضة اكتساب القوة لإبقائنا في صحة ممتازة حتى سن متقدمة، غير أنَّ كثيرًا من النساء يمارسن الرياضة من نظرتهن إلى الجسد بأنه مظهر بحاجة إلى التحسين الجماليّ المستمر وإلى التشكُّل ضمن قوالب المجتمع المتغيّرة كل عقدٍ من الزمن.
تقول المدربة ريتشل تروتا إن معظم النساء اللاتي تدربهن يطلبن منها جسد البيلاتس المائل للنحول، ويُظْهرن توجسًا عندما تطلب منهن شراء أوزانٍ عالية؛ لأنهن لا يردن أجسادًا ضخمة وعضليّة. وعلى الجانب الآخر، تحمل البيلاتس دلائل على مكانة اجتماعية معينة تسعى النساء إليها؛ فهي رياضة الممثلات ومشاهير التواصل الاجتماعي الأكثر ثراءً، خاصة مع ارتفاع تكلفتها عن غيرها من الرياضات.
فقد بُنيَت عليها جماليات معينة عززتها منصات التواصل. فنرى إحداهن تشاركنا نهوضها صباحًا لكي تتحضّر برويّة ليومٍ من الدلال والرعاية الذاتية بممارسة رياضتها المحببة في مركز فاخر، بأناقة وتألق نصبو إليه جميعًا. وسرعان ما لحقت العلامات التجارية بالهبَّة، فأصبحت الشركات تسوِّق ملابسها الرياضية باللون الوردي على أنها ملابس «أميرة البيلاتس»، وارتبط شرب الماتشا بممارستها. هكذا أصبحت البيلاتس الرياضة الأكثر شعبية في عام 2024، حيث ارتفع البحث عنها بنسبة 84% عن العام الأسبق.
في مقالة «متى أصبحت البيلاتس ظاهرة جمالية؟» (When did Pilates became an aesthetic) اقتباسٌ يقول: «تقدِّم البيلاتس شيئًا فريدًا في عالم اللياقة البدنية: وهو الرشاقة. فعلى عكس التمارين عالية الكثافة التي تُعطي الأولوية للتعرق والنشاط، تُجسِّد البيلاتس قوة هادئة تجعلها جذابة بصريًا.» هذه السطور تعيدنا إلى قولبة التصرفات التي تحدّ النساء في ممارسات تُرسَم على أنها تعكس الأنوثة، بينما في الواقع لا أحد يحتاج إلى أن يبدو جذابًا وهو يتمرن!
رغم ارتفاع الوعي حول بناء نمط حياة صحي ونَشِط، فما يثير القلق من وجهة نظري أنّنا لم نتجاوز حدود الركض خلف الجمال والمظهر كمعيار أساسي وأوَّل للأنوثة، أما الصحة فنرميها عرض الحائط. حتى إننا نسمع الكثير ممن يطرح تعليقه على أجسادنا بصيغة سؤال، «لماذا تمارسين الرياضة؟ فأنتِ لا تحتاجينها». وقد قيلت لي هذه الجملة من سيدة تعمل في نادٍ رياضي!
ومع امتعاضي من ثقافة البيلاتس، لكني لن أتوقف عن ممارستها. ليس لأنني وقعت في فخ الحملات التسويقية وطلبت مجموعة ملابس وردية بشرائط بيضاء، بل لأنها رياضة تمنحني اتصالًا جسديًا وذهنيًا ممتازًا، وأراها الخطوة الأولى نحو نظام رياضي أشمل يدعم صحتي على المدى البعيد.
فاصل ⏸️
كيف تتخيّل بيت العمر؟ 💭
مسكن متكامل ومريح، موقعه قريب من كل شي، وفيه كل شي 🏡✨
موقفك الخاص، مصلى، مقهى،بقالة، صالة رياضية، وترفيهية!
هذي هي تجربة السكن في صفا 🔗
التجربة اللي تسبق الحاضر وتنبض بالحياة 🖼️🥁
مخِّك مهنِّك؟ جرِّب غفوة إديسون! 💡

أسهل وسيلة مساعدة ممكن أن نستعين بها حين يتباطأ مخنا أمام مهمة غير قابلة للتأجيل، أن نتناول جوّالنا ونطلب قهوة من تطبيق التوصيل. لكن ما الحل إن لم تكن القهوة خيارًا متاحًا في نهار رمضان؟
الخيار الأمثل لتنشيط دماغك أن تلجأ إلى غفوة إديسون -مخترع اللمبة- التي اعتمدها كلّما هنَّك مخه. والغفوة هنا لا تكون أبدًا على السرير أو الأريكة وإلا ستتحول إلى نوم عميق.
غفوة إديسون هي أن تجلس على كرسي مريح، تقبض بكل يد على كرة فولاذية صغيرة، وتغمض عينيك وتسترخي. متى نمت ستخف قبضة يدك على الكرة وتسقط منك على الأرضية وصوت الارتطام سيوقظك من غفوتك قبل أن تدخل مرحلة النوم العميق. (طبعًا الأرضية غير مفروشة بالسجاد😏).
يدَّعي إديسون أنَّ هذه الغفوات ساعدته على تحفيز دماغه بأفكار وحلول جديدة إلى أن وصل أخيرًا إلى اختراع اللمبة بعد ألف محاولة (أو ألف غفوة 😉)، والعلم يؤكد ادعاءه.
فالغفوة تساعد الدماغ على ربط الأفكار والمعلومات بعضها ببعض في صور جديدة وعبر مسارات عصبيَّة مختلفة. لكن حتى تنجح الغفوة في مهمتها يجب ألا تتجاوز سبع دقائق، وإلا ستجد نفسك انزلقت إلى أحلام العصر وصحيت منها زومبي مصدِّع!
إعداد🧶
إيمان أسعد
اقتباس اليوم 💬
«عالمنا هذا مليئ بالآراء، ونصف هذه الآراء يدلو بها أناسٌ لم يختبروا في حياتهم أي متاعب حقيقية.» أنطون تشيخوف
قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀
بماذا ينفعك المشي في نزهة؟ التنزه مشيًّا يغذي الخيال، فالطبيعة تكشف جمالها لعينيِّ المشّاء الذي ينظر إليها بعينين مفتوحتين صافيتين.
اكتشفت أن مماطلة النوم لا يُكسبني اليوم الذي ضاع مني، وليس فيه انتقام من عملي أو دراستي أو عائلتي التي «سلبت» وقتي. فأنا المتضررة الأولى.


نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.