الفجر الأمريكي: قصة حقيقية من الغرب المتوحش 🏜️
زائد: تضحيات دي كابريو التي أثمرت عن فوزه بأول جائزة أوسكار.
دعوة للمساعدة 👋
ستسافر قريبًا؟ أو خطّطت لوجهتك السياحية القادمة؟
هذا الاستبيان القصير موجّه لك.
يحتاج إكماله أقل من 45 ثانية من وقتك.
الفجر الأمريكي: قصة حقيقية من الغرب المتوحش
بدأ معي التندر حيال أسباب نشوء الحضارة التي ينعم بها الشعب الأمريكي اليوم، من المشهد الافتتاحي من مسلسل «American Primeval» التاريخي، حيث يظهر العمال وهم يبنون سكة القطار في مقاطعة يوتا في منتصف القرن التاسع عشر. وهذه السكة كانت البداية الحقيقية لربط الولايات المتناحرة آنذاك، ومهّدت الطريق لتوحيد الأمة الأمريكية قسرًا، بعد تنقيتها من الشوائب المضرّة بصورة الرجل الأبيض.
ومن خلال الكلمتين المفتاحيتين «سكة» و«يوتا»، استحضرت مباشرة البحث الاستقصائي المخيّب للآمال الذي كتبه بيل هولوهان، وأثار فضولي كثيرًا عندما قرأته قبل خمسة أعوام، إذ بدأه متسائلًا:
لماذا يبلغ عرض السكك الحديدية في الولايات المتحدة 4 أقدام و8.5 إنش؟ حيث إنّ هذه القياسات ساهمت مستقبلًا في تحديد حجم نفّاثات الصواريخ الفضائية، التي صُمّمت ليتناسب حجمها مع أبعاد أنفاق القطارات التي ستشحنها من ولاية يوتا إلى منصة الإطلاق.
توصّل بيل هولوهان في نهاية بحثه إلى أن أزقّة الإمبراطورية الرومانية، التي صُممت لعرباتهم الحربية، كان لها العرض نفسه لسكك القطارات الحديثة، وهو قياس وُضع ليلائم عَرض «مؤخرتيّ حصانين».
أي أنّ ردفيّ الحصانين تدخّلا، بنحوٍ غير مباشر، في طريقة تصميم المكوك الذي أقلّ نيل أرمسترونق إلى سطح القمر!
وهكذا، تحمل الحضارات الخيبة ذاتها مهما بلغ تطورها.
هذه التوطئة تهيّئ لفهم خيبة نشوء الحضارة الأمريكية التي تناولها المسلسل، الذي توقّعت منه أن يناقش معضلة إزاحة السكان الأصليين أثناء بناء السكك الحديدية، أو ما يُعرف بـ«Manifest Destiny».
عدا عن تطرّقه إلى زمن تفرّد وحش الهوية الانتمائية، وما حدث في عام 1857 في ولاية يوتا، حيث تتشابك الصراعات في هذا السياق العدائي بين جيش الولايات المتحدة والمورمون والسكان الأصليين والمستوطنين الذين يجدون أنفسهم جميعًا في خضم حرب مستعرة من أجل البقاء.
وكل مدني، مهادن أو عابر، تجرّأ على دخول هذه الأرض القاسية، سيجد نفسه عالقًا في مرمى النيران المتأجّجة، ولا فرق إن كان رجلًا أو امرأة أو طفلًا صغيرًا.
تستند القصة إلى أحداث حقيقية: مذبحة «ماونتن ميدوز»، التي ارتكبتها قوات مورمونية غير نظامية، تطمح إلى فرض سيطرتها الثيوقراطية على القوات النظامية الأمريكية عبر التوسّع في الأراضي بالقوة والمال.
يتفرّع من الحدث الحقيقي حبكتان خياليتان تعيدان تصوّر الحدث بأسلوب «ماذا لو؟»
يتبع المسار الأول «سارا»، الهاربة بابنها «ديفين» من العدالة، قاصدةً الوصول إلى زوجها الغني في كروكس في رحلة شاقة. وتفصلها عن وجهتها العديد من العقبات، بدءًا بقبائل «يوت» و«بايوت» و«شوشوني»، إلى الدببة والذئاب، وانتهاءً بالمورمون الغاضبين.
ينضم لاحقًا إلى رحلتها بطل المسلسل «إيزاك»، الذي يؤدي دوره تايلور كيتش، حيث يُكلّف بحمايتها وبذل المستحيل لتحقيق حلمها ببداية جديدة وحياة كريمة لها ولابنها.
والمسار الثاني يتبع الناجي من جروحه البالغة، «جيكوب» في رحلة بحثه عن زوجته المخطوفة «أبيش»، التي أصبحت هدفًا للمورمون، كونها الشاهدة الوحيدة على جريمتهم.
ومن هذا التفرّع تظهر مطاردتان: الأولى تستهدف «سارا»، التي وضعت الدولة مكافأة لمن يقبض عليها، والثانية تستهدف «أبيش» التي يطاردها المورمون ليقتلوها قبل أن تصل روايتها عن وقائع الحادثة التي شهدتها إلى القوات الأمريكية. وهذا المسار هو الأضعف في المسلسل.
بالإضافة إلى ذلك، يستعرض المسلسل العديد من القصص الجانبية، من أبرزها قصة «جيم بريدجر»، صاحب الحصن الكبير، الذي تتقاطع عنده طرق جميع الشخصيات الرئيسة. صحيح أن قصته تبدو هامشية في السرد العام، إلا أنها أُدرجت لتكون عائقًا عنيدًا أمام رغبة المورمون وحاكم إقليم يوتا «بريقهام يونق» في تحقيق حلم إقامة دولة «صهيون»، وهي وهي الدولة التي سيسكنها الأبرار إلى الأبد، وفقًا للمعتقد المسيحي.
يسلط المسلسل الضوء على مآرب المورمون المبطّنة، حيث تتشابك اعتقاداتهم الدينية، التي تبرّر لهم أفعالهم الدموية مع طموحاتهم السياسية. وكما قال القديس برنارد: «طريق جهنم مفروش بالنوايا الحسنة»، فسعيهم الظاهري لتحقيق رؤيتهم النقية يُخفي خلفه ممارسات قاسية ووحشية تكشف عن الجانب المظلم لطموحاتهم.
وقد أضاف الأداء البارع للممثل شيا وجهام، في تجسيده شخصية «بريدجر»، عمقًا وحضورًا قويًّا يجعلها شخصية لا تُنسى.
وغير ذلك، هناك العديد من القصص الجانبية الأخرى لم تسعها ست حلقات.
ولعلّ المخرج أظهر قدراته الحركية بوضوح في الحلقة الأولى، حيث تمكّن من إعادة تجسيد مسرح الجريمة للمذبحة بطريقة مشوقة ومؤثرة، وفتق الجرح الملتئم، مغيّبًا ملامح الحياة السلمية في لحظة خاطفة، مما كسب انتباه المشاهدين. كما أبدع السيناريست مارك سميث في تسليط الضوء على العنصرية المناطقية الفجة، وكتابة شخصيات الأشقياء الذين تنطبق عليهم مقولة: «من لا يتعظ بالموت فلا واعظ له».
لكن في بقية الحلقات، فشلت المشاهد الحركية في تحقيق الغرض منها، حيث بدت وكأنها مفتعلة بهدف جذب الانتباه وإبراز بطولة «إيزاك»، صاحب الوسامة الطاغية، التي قلّلت من جبروتها هيئتُه الرثّة.
لم تكن الشرايين الجغرافية العنيدة للمكان، كافية لاستيعاب الارتجالات المتكررة لمجابهة وحوش البراري، بل كان من الضروري إدخال وحوش بشرية فائضة عن حاجة الكون، ذات رغبات عبثية… فتتحول في لحظة عدل عبثية إلى كتلة لحم وجلة تتدلى أمام عامة الناس من عنقها أو عرقوبها، كما حصل في الحلقة الأولى.
ومما يؤخذ على المسلسل فشله في تقديمٍ مقنع للتحولات التي تطرأ على «سارا»، ذات المساعي الطوباوية، إذ جعلها تتقلّب في تحولات شرنقية تتنقل فيها الشخصية من طور إلى آخر، لتخدم «إيزاك» عمليًّا أكثر مما يخدمها هو. حيث نرى أنها تنتقل من كونها أم ساذجة تنطلي عليها الخدع بسهولة إلى امرأة محاربة. هذا التحول، رغم جاذبية فكرته، افتقر إلى العمق اللازم، حيث أظهرت «سارا» تناقضات واضحة: ففي بعض اللحظات تضحي بكل شيء لحماية ابنها، ويظهر عليها الخوف جليًّا. وفي لحظات أخرى، تتصرف بحماقة تعرّض حياتها وحياة ابنها للخطر، وتارة أخرى تبدو شجاعة لا تخشى شيئًا. هذه السلوكيات أضرّت بمصداقية الشخصية ومسارها الدرامي، الذي تنازل عن تميّزه لصالح مسار شخصية «إيزاك».
تتقدّم الأحداث التي نستطيع التكهن بها، وتحضر الكارما بصوت: «يا قاتل الروح وين تروح»، على طريقة أفلام الغرب الأمريكي.
وفي النهاية، ما يضاعف وحشية تلك الحقبة التاريخية، ويجعلها، في الوقت نفسه، نزيهة بالنسبة إلى اليوم، هو غياب محاولات تغليف الفظائع؛ فلم يكن هناك مصطلحات مخفِّفة، مثل «الأضرار الجانبية»، التي شاعت لاحقًا في حروب القرن العشرين لتبرير القتل المتعمد. بل كان القتل آنذاك يتم بحجج واضحة ومباشرة، تكشف بجلاء قسوة الإنسان في سعيه نحو طموحاته التوسعية.
يبقى السؤال: هل يستحق المسلسل المشاهدة؟ الإجابة: بالطبع يستحق.
رغم هنّات السرد، يقدم المسلسل تجربة فريدة، حيث ينبش أحداثًا تاريخية قاسية بحس درامي مشحون.
تكمن قوة المسلسل في تسليط الضوء على الزوايا المظلمة لتلك الحقبة، مدعومًا بمشاهد حركية مشوّقة وأداءات متقنة من طاقم التمثيل، مما يجعله عملًا يفرض على المشاهد متابعته حتى النهاية.
يُعرض اليوم الخميس على شاشات سينما فوكس السعودية فِلم «Flight Risk»، من إخراج ميل قيبسون، وبطولة مارك ويلبيرق. تدور أحداث الفِلم حول ضابط شرطة أمريكي يُكلّف بمرافقة شاهد حكومي إلى المحاكمة بعد اتهامه بالتورّط مع زعيم عصابة خطير. تتصاعد الأحداث عندما يكتشف الضابط أن الطيار المسؤول عن نقلهم ليس إلا قاتلًا مأجورًا أُرسِل لاغتيال المخبر.
كما يُعرض في اليوم نفسه فِلم الرعب «The Damned». يحكي الفِلم عن أرملة تعيش في قرية صغيرة معزولة في آيسلندا خلال القرن التاسع عشر. مع حلول شتاء قارس، تغرق سفينة قرب الساحل، فتجد الأرملة نفسها أمام قرار مصيري: إنقاذ الناجين يعني استنزاف الإمدادات الشحيحة التي بالكاد تكفي سكان القرية.
تستقبل صالات السينما في السعودية فِلم «A Complete Unknown»، من إخراج جيمس مانقولد، وبطولة تيموثي شالاميت وإدوارد نورتون، والمقرر عرضه في 30 يناير. يحكي الفِلم السيرة الذاتية لأيقونة الموسيقا بوب ديلان. تدور أحداث الفِلم في نيويورك في أوائل الستينيات، حيث يصل ديلان، الشاب الغامض البالغ من العمر تسع عشرة عامًا، قادمًا من مينيسوتا إلى حي ويست فيليدج، حاملاً قيتاره وموهبة غنائية وشعرية ثورية، وينطلق في رحلة لتغيير مسار الموسيقا في أمريكا.
يستعد ريتشارد لينكليتر لعرض فِلمه الجديد «Blue Moon» في عرضه العالمي الأول خلال مهرجان برلين السينمائي في فبراير المقبل. الفِلم من بطولة إيثان هوك ومارقريت كوالي وأندرو سكوت وبوبي كانافال.
أعلنت «The Academy» اليوم الخميس أن المرشحين في جميع الفئات الثلاث والعشرين لجائزة الأوسكار سيُكشف عنهم خلال عرض مباشر مكوّن من جزأين، يبدأ عند الساعة 1:30 ظهرًا بتوقيت قرينتش.
أعلنت جوائز «Razzies»، المعروفة بتسليط الضوء على أسوأ ما قدمته السينما، عن قائمتها الرسمية للمرشحين في جميع الفئات لعام 2024. وقد ترشّح، بجدارة، فِلم «Joker: Folie à Deux» وطاقمه في معظم فئات جوائز المسابقة، ومنها الترشّح في: أسوأ فلم في السنة، وأسوأ مخرج لتود فيليبس، وأسوأ ممثل لخواكين فينكس، وأسوأ ممثلة لليدي قاقا.
أُصدر عرض تشويقي جديد لفِلم «Mickey 17»، من إخراج الكوري بونق جون هو، ومن بطولة روبرت باتينسون. يحكي الفِلم قصة ميكي بارنز، الذي يجد نفسه في ظرف استثنائي يعمل فيه لصالح صاحب عمل يطلب التزامًا مطلقًا بالوظيفة.
ينطلق مهرجان «Sundance» لعام 2025، اليوم الخميس 23 يناير وحتى 2 فبراير.
اليوم نقول أكشن في هذا المشهد المحوري من فِلم «The Revenant» الصادر عام 2015، للمخرج أليخاندرو قونزاليس إيناريتو، وبطولة ليوناردو دي كابريو.
يحكي الفِلم قصة «هيو قلاس» (ليوناردو دي كابريو)، وهو مستكشف وصياد فراء يتعرض للخيانة من فريقه بعد هجوم وحشي من دب. وتتفاقم مأساته عندما يغدر به زميله «جون فيتزجيرالد» (توم هاردي)، الذي يقتل ابنه «هوك» ويتركه يصارع الموت وحيدًا في البريّة. وفي أثناء هذه الظروف القاسية، يجدد «قلاس» عزيمته مستندًا إلى مهاراته في البقاء واتصاله بالطبيعة، مدفوعًا برغبة قوية في الانتقام واستعادة كرامته.
تبدأ الأحداث المحورية حين تقرّر مجموعة من الصيادين بقيادة «أندرو هنري» أن تترك «قلاس» المصاب برفقة ابنه «هوك»، و«جون فيتزجيرالد»، وشاب آخر يُدعى «جيم»، بحجة الاعتناء به حتى وفاته، مقابل مكافأة مادية. لكن «فيتزجيرالد»، المدفوع بالجشع وقلة الصبر، يرى في «قلاس» عبئًا ثقيلًا.
في هذا المشهد، يحاول «فيتزجيرالد» التخلص من «قلاس» بحجة إنهاء معاناته، سائلًا «قلاس»، العاجز عن الحركة والكلام، أن يغمض عينيه إن كان يرغب بالموت. ورغم آلامه الشديدة، يرفض «قلاس» إغلاقهما، غير أنه يعجز عن المقاومة لفترة طويلة، فيبدأ «فيتزجيرالد» بخنقه.
يتدخل «هوك» لإنقاذ والده، لكن «فيتزجيرالد» يقتله ويخفي جثته عن أعين «جيم».
يكشف هذا المشهد عن شخصية «فيتزجيرالد» الانتهازي وعديم التعاطف. إذ ألقى قرار الموت على عاتق «قلاس»، العاجز، تهرّبًا من المسؤولية. الأمر الذي يرسّخ خصومته مع «قلاس». وتشكل هذه الخيانة الفادحة نقطة التحول الرئيسة في القصة، إذ دفعت «قلاس» إلى بدء رحلته الانتقامية.
على مستوى الإخراج، اعتمد المخرج إيناريتو على الإضاءة الطبيعية لإضافة شعور بالواقعية في المشهد، ولجأ، بالتعاون مع مدير التصوير إيمانويل لوبيزكي، إلى اللقطات الطويلة التي تتنقل بين الشخصيات، والتي تعطي شعورًا بالفوضى والاضطرابات في الأحداث. بالإضافة إلى استخدام الكاميرا المحمولة باليد، واقترابها بشكل مكثّف من الشخصيات، الأمر الذي أضاف طابعًا غير مستقر، يعكس توتر الأحداث، ويعمّق الإحساس بالمعاناة.
يعدُّ هذا المشهد، إلى جانب أهميته السردية، منصةً تألّق فيها ليوناردو دي كابريو، فقدرته على تجسيد الألم والعجز، دون الحاجة إلى كلمات، تعكس براعته في استخدام تعابير الوجه ولغة الجسد. واللحظة التي يكافح فيها «قلاس» متشبثًا بالحياة، من خلال مقاومته لحركة لاإرادية مثل الرمش، تُظهر العزيمة الداخلية للشخصية.
أداء دي كابريو في هذا الفِلم استثنائي لعدة أسباب؛ حيث جسّد معاناة «قلاس» البدنية والنفسية عبر تعابير وجهه ولغة جسده، التي نقلت الإحساس باليأس والعزيمة والرغبة في الانتقام، دون الحاجة إلى الحوار. كما تحمّل دي كابريو ظروف تصوير شاقة في أماكن قاسية، وتطلبت منه العديد من المشاهد تحديًا جسديًّا حقيقيًّا، مثل زحفه على الثلوج، ووقوعه من المرتفعات، وتعامله مع معدات ثقيلة، وتناوله كبدًا نيّئًا في أحد المشاهد.
لكن أثمرت هذه التضحيات عن فوزه بأول جائزة أوسكار في مسيرته، وهي جائزة مستحقة بجدارة بعد هذا الأداء العميق والاستثنائي.
فقرة حصريّة
اشترك الآن
في عام 1999، مُنع عرض فِلم «Saving Private Ryan» في الهند بسبب محتواه الذي يتضمن مشاهد عنف مفرط وألفاظ نابية، الأمر الذي عدّه مجلس الرقابة الهندي غير مناسب للجمهور، وطالب بحذف بعض المشاهد. لكن مخرج الفِلم، ستيفن سبيلبرق، رفض طلبهم، وقرّر عدم إصدار الفِلم في الهند إطلاقًا. لاحقاً، شاهد الفِلم وزير الداخلية آنذاك، وأمر بعرضه دون حذف أي مشهد منه، لما فيه من قيمة فنية وتاريخية كبيرة، ويستعرض جوانب إنسانية للحرب ينبغي أن تُعرف.
وبهذه المعلومة، نستهلّ فقرة «دريت ولّا ما دريت» عن الفِلم التاريخي الحربي «Saving Private Ryan» الصادر عام 1998:
اختار سبيلبرق ديمون للدور؛ لأنه أراد ممثلًا غير مشهور، وذو مظهر أمريكي بحت، غير مدرك أن «Good Will Hunting» سيجعله نجمًا كبيرًا مرشّحًا لجائزة الأوسكار قبل إصدار «Saving Private Ryan».
كلّف مشهد شاطئ أوماها 11 مليون دولار لتصويره، وشارك فيه حوالي 1,000 شخص من الممثلين الإضافيين. من هؤلاء الممثلين، كان هناك ما بين عشرين إلى ثلاثين شخصًا مبتوري الأطراف، مُجهزين بأطراف صناعية لتجسيد الجنود الذين تعرّضوا لبتر أطرافهم أثناء المعركة.
خضع الممثلون جميعهم إلى معسكر تدريبي مكثّف لأدوارهم، واستمر لستة أيام قبل بدء التصوير. لكن شدة التدريبات دفعت الجميع للتصويت على الانسحاب، باستثناء الممثل توم هانكس، الذي استمتع بالتجربة. وبطبيعة الحال، كان لرأي هانكس الوزن الأكبر، مما أجبر بقية الممثلين على إكمال المعسكر.
كان الممثل توم سايزمور يعاني من إدمان المخدرات خلال التصوير، مما دفع ستيفن سبيلبرق إلى وضع شرط صارم: فحص دم يومي في موقع التصوير، وأي نتيجة إيجابية تعني استبعاده تمامًا واستبداله بممثل آخر يعيد تصوير مشاهد شخصيته «الرقيب هورفاث» بالكامل، حتى لو كان ذلك في نهاية الإنتاج. ورغم صعوبة الشرط عليه، التزم سايزمور، واجتاز الاختبارات جميعها بنجاح.
انتقد بعض النقاد مشهد استخدام الجنود الأمريكيين قذائف الهاون ضد الجنود الألمان، كما لو كانت قنابل يدوية، وعدّوه غير منطقي. لكن في الحقيقة، هذا الموقف حدث بالفعل، حيث نال الجندي تشارلز كيلي وسام الشرف الحربي بعدما نفّذ أمرًا مماثلًا خلال معركة في إيطاليا عام 1943.
قلل ستيفن سبيلبرق تشبّع الألوان في الفِلم لأغراضٍ فنية، لكن أعاد مزوّدو خدمات البث رفع تشبع الألوان عند عرضه. وسبب ذلك أنهم استقبلوا سيلًا من المكالمات، خلال اليومين الأولين لبث الفِلم، من مشاهدين ظنوا أن خللًا قد أصاب جودة الصورة.
كان دور الجندي «رايان» معروضًا على الممثل إدوارد نورتون، لكنه رفضه ليشارك في فِلم «American History X» الصادر عام 1998. وفي عام 1999، تنافس نورتون وتوم هانكس «الكابتن ميلر» على جائزة الأوسكار عن أفضل ممثل، لكن الجائزة ذهبت إلى روبرتو بينيني عن دوره في فِلم «Life Is Beautiful» الصادر عام 1997.
مقالات ومراجعات سينمائية أبسط من فلسفة النقّاد وأعمق من سوالف اليوتيوبرز. وتوصيات موزونة لا تخضع لتحيّز الخوارزميات، مع جديد المنصات والسينما، وأخبار الصناعة محلّيًا وعالميًا.. في نشرة تبدأ بها عطلتك كل خميس.