«ليل نهار»: على طريقة أفلام الإفيهات المصرية 🤑

زائد: لقاء النشرة السينمائية مع عبدالعزيز المزيني. 🎬

دعوة للمساعدة 👋

ستسافر قريبًا؟ أو خطّطت لوجهتك السياحية القادمة؟

هذا الاستبيان القصير موجّه لك.

يحتاج إكماله أقل من 45 ثانية من وقتك.


«ليل نهار» و«مسامير» / تصميم: هشام الغامدي
«ليل نهار» و«مسامير» / تصميم: هشام الغامدي

«ليل نهار»: على طريقة أفلام الإفيهات المصرية

عبدالله بن نجيد

كنت متحمسًا لحضور العرض الأوّل لفِلم «ليل نهار» في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، إلى درجة أنّي فوتُّ على نفسي «وليمة سمك» من أحد مطاعم البلد العريقة، متجاهلًا محاولات أصدقائي لأتخلى عن مقعدي في الصالة لأنضمّ إليهم. والحقيقة، تمنيت لو أني ليلتها تعشيت معهم!

يُعدّ فِلم «ليل نهار» أول تجربة إخراج منفرد لعبدالعزيز المزيني، بعيدًا عن ثنائيته مع مالك نجر، التي أنتجت أعمالًا أبرزها مسلسل «مسامير»، الذي تحوّل إلى فِلم سينمائي، ثم إلى سلسلة من موسمين على نتفلكس، وفِلم «راس براس» الذي كتبه المزيني وأخرجه مالك نجر.

ولذلك، فمن المنطقي أن تكون لديّ توقعات عالية عن الفِلم الجديد. ولكني، ومنذ الدقيقة الأولى، صُدمت ببداية غريبة وركيكة في تقديم أبطال القصّة وعالمها الذي كان قريبًا من عالم «راس براس» الخيالي، ويظهر في كِلا العملين تأثّر المزيني بتجربة الأفلام الرسومية، التي تقدّم عادة عوالم غير معتادة مقارنة بالإنتاج الحي، الذي يقدّم عوالم أكثر واقعيّة.

متاهة المتناظرات

يروي الفِلم قصة فنان الأوبرا «نهار» الذي يحاول استعادة جماهيريته بعد انتشار مقطع فيديو يتهمه بالعنصريّة، لتقوده الأحداث إلى محاولة الزواج من الطقاقة «ليل».

هذا الفِلم وصفه صنّاعه بأنه يقدم مزيجًا من الدراما والكوميديا الجريئة، والحقيقة أن هذا فخٌّ قد وقعوا فيه؛ أغراهم لاستخدام العديد من الشتائم بلا داعٍ في بعض الحوارات بدعوى الجرأة. أما الفخ الآخر فهو في لعبة المتناظرات، ومحاولة تعميق الصراع عبر التناظر السطحي بين شخصيات الفِلم، وبين الليل والنهار، والأبيض والأسود، والأوبرا مقابل الفن الشعبي، والانفتاح والانغلاق. وهو ما لا يحتمله فِلم كوميدي في رأيي.

وكان يُفترض من هذا التناظر أن يكون عمود الكوميديا في الفِلم، لكن التناظر الوحيد الذي ساهم في قصة الفِلم هو تناظر الأوبرا والفن الشعبي، وظلّت باقي المتناظرات ضائعة، وضيّعت المُشاهد معها.

طاش.. الفِلم

وجدت نفسي، مع استمرار الأحداث، في حلقة طويلة حديثة الإنتاج من «طاش ما طاش»، يقودها أداء الفنان الكبير عبدالله السدحان بشخصية «أبو طميعة»، التي تشبه شخصيات قدّمها في «طاش» إلى حد التطابق، وظهر علي إبراهيم بأداء وحوارات باهتة كذلك.

كما أنّ أبطال الفِلم الآخرين لم يظهروا بأداء يعكس شخصياتهم بالضرورة، بل كان أداؤهم مسرحيًّا، وكأنه مقتبس من «سكتش» يمثله زياد العمري ونواف السليمان على يوتيوب قبل عشر سنوات.

كما أن الفِلم مليء بالكوميديا التهريجية، التي ظننت أن زمانها قد ولّى، لكن ضحكات الحاضرين في الصالة جعلتني أتساءل فيما لو كنت قاسيًا في حكمي على الفِلم. وما إن انتهى الفِلم، حتى خرجت إلى الساحة الخارجية، لأسأل الحاضرين عن انطباعاتهم، فوجدت أن معظم محبي الأفلام انتقدوا الفِلم بشدّة، ووصفوه بالفِلم الـ«تجاري». في المقابل، غادر المئات من الحضور والضحكة على وجوههم، بعدما استمتعوا بمشاهدة الفِلم.

صراع «منير» و«السّباك»

هذا التباين في ردود الفعل ساعدني في توقّع مصير الفِلم، وهو مصير أفلام مصريّة عديدة (وأبرز أمثلتها أفلام بيومي فؤاد)، وكل الأفلام التي تسمّى «تجارية»؛ فالنقاد وعشّاق الأفلام سينقدونه بأشد العبارات، وفي المقابل، سيحقّق -غالبًا- مبيعات عالية في شباك التذاكر.

وبالفعل، أعلن مخرج الفِلم وكاتبه عن تصدّر الفِلم شبّاكَ التذاكر السعودي هذا الأسبوع، مما يؤكد أن ذائقة جماهير شباك التذاكر ومحبي الأفلام ليست ذاتها، مما يترك سؤالًا بلا إجابة: هل عوائد شباك التذاكر أهم من رأي محبّي الأفلام؟

إن الصراع هنا بين من يرون السينما فنًّا يجب أن يُحترم، ومن يرونها استثمارًا وصنعةً المهم فيها حجم العائد، وهو صراع لا ينتهي في الصنعة السينمائية. وأفضل من ناقش هذا الصراع في السوق السعودية هو المزيني ذاته في حلقة «السباك» من محافظة مسامير، التي تروي صراع المنتج «منير»، الذي أبهرت أعماله العالم، مع رائد المحتوى السيئ «السبّاك»، الذي تدعمه قوى خفيّة للسيطرة على سوق الإنتاج بأعماله الرديئة، ويحاربه منير بقوله: «أنا مو مثلك، أنا أشتغل عشان الجمال، عشان الفن، هالشيء مستحيل تفهمه».

قد يبدو حديث «منير»، ومعه محبو السينما، بعيدًا عن الواقع، إلّا أن المقارنة هنا ليست ليل أو نهار، بل مزيج بين الاثنين. والنجاح المطلق في صناعة الأفلام يكون بالوصول إلى التوليفة المثالية بين القيمة الفنيّة والنجاح التجاري، وهو ما نجحت فيه العديد من الأفلام، ومن أبرزها فِلم «مندوب الليل»، الذي حقّق نجاحًا ممتازًا دون التوجه لنموذج الأفلام التجارية البحتة.

في المقابل، يُحسب للفِلم محاولته كسر القواعد المعتادة في الأفلام السعودية؛ فالفواصل الغنائية فيه كانت جيدة، رغم أن هذا النوع من الأفلام الغنائية ليس شائعًا في الأفلام السعودية، لكنها كانت إضافة رائعة للفِلم. أما النجاح الأكبر، فهو ظهور الممثلة أبرار فيصل، الذي يَعدُنا بموهبة سعودية قادمة لصنعة حديثة نسبيًّا تفتقد لتعدد المواهب إلى حدٍّ كبير.


عبدالعزيز المزيني مع النشرة السينمائية 🎬

فقرة حصريّة

آسفين على المقاطعة، هذه الفقرة خصصناها للمشتركين. لتقرأها وتستفيد بوصول
لا محدود للمحتوى، اشترك في ثمانية أو سجل دخولك لو كنت مشتركًا.

اشترك الآن

فاصل ⏸️


فلم «Being John Malkovich»
فلم «Being John Malkovich»

  • يُعرض اليوم الخميس في سينما فوكس السعودية فِلم الأنميشن «Mufasa: The Lion King»، للمخرج باري جنكيز. نستكشف في هذا الفِلم رحلة «موفاسا»، الشبل اليتيم الذي وُلد وحيدًا في عالم قاسٍ. وفي لقاء عابر يجمع «موفاسا» بالأسد المتعاطف «تاكا»، الوريث لسلالة ملكية، تتشكّل نقطة تحول في حياة «موفاسا». ومن هنا تبدأ رحلة ملحمية، يستكشف «موفاسا» من خلالها العالم من حوله، باحثًا عن مكانه الحقيقي في دائرة الحياة، وسط تحدياتٍ تعيد تعريف مصيره، وتُظهر لنا كيف أصبح الملك الذي نعرف.

  • كما يُعرض في اليوم نفسه الفِلم المصري «الهنا اللي أنا فيه»، من بطولة دينا الشربيني وكريم محمود عبدالعزيز. يتناول الفِلم قصة مستشار زواج غريب أطوار تُجبره زوجته المريضة على الزواج من صديقتها -رغم معرفتها بإعجاب زوجها بهذه الصديقة- لضمان مستقبل عائلته.

  • أصدرت استوديوهات «A24» الإعلان التشويقي الأول لفِلم الحرب الجديد «WARFARE»، من كتابة وإخراج أليكس قارلاند وراي ميندوزا. تستند أحداث الفِلم إلى تجارب واقعية عاشها جندي سابق أثناء مشاركته في الحرب على العراق، حيث يقدم رؤية درامية مُكثّفة عن تلك الفترة. من المُقرر طرح الفِلم في صالات السينما خلال عام 2025.

  • الإعلان عن الانتهاء من تصوير فِلم «Peaky Blinders»، الذي يُكمل أحداث المسلسل الشهير. ومن المتوقع عرض الفِلم على منصة نتفلكس خلال عام 2025.

  • صدر العرض الدعائي الأول لفِلم «Black Bag»، من إخراج ستيفن سودربرق، وبطولة مايكل فاسبندر وكيت بلانشيت. تدور أحداث الفِلم حول عميلة استخبارات تشك أن زوجها جاسوس يعمل ضد الدولة، فتبدأ في رحلة بحثٍ عن أسراره. يُعرض الفِلم في صالات السينما بتاريخ 14 مارس.

  • تستعد شركة «Warner Bros» لإنتاج الجزء الثاني من فِلم «Barbie»، وذلك بعد موافقتها على المشروع الذي طرحته المخرجة قريتا قيرويق والكاتب نوح بومباك.

  • صدرت النظرة الرسمية الأولى لفِلم «Karate Kid: Legends»، الذي يجمع بين جاكي شان وبين وانق ورالف ماتشيو. من المقرر عرض الفِلم في صالات السينما بتاريخ 30 مايو 2025.


فاصل ⏸️


فلم «Tropic Thunder»
فلم «Tropic Thunder»

اليوم نقول أكشن في هذا المشهد من فلم «Tropic Thunder»، الذي يتناول قصة مخرج طموح يسعى لإنتاج شريط حربي ملحمي في أدغال فيتنام، حيث يقرر إسقاط فريق التمثيل في منطقة خطرة، لإضفاء الواقعية على المشاهد، دون علمهم بأنهم سيواجهون عصابة مسلحة. وبين الكوميديا والفوضى، يتحول التصوير إلى معركة حقيقية من أجل البقاء.

يبدأ المشهد بحوار جانبي بين الشخصيات الرئيسة للفِلم، حيث يجسّد «كيرك»، الذي يؤدي دوره روبرت داوني جونيور، دور الممثل المخضرم.

يُلفت داوني جونيور الأنظار بأدائه المتقمّص تمامًا لشخصية رجل أسود، لدرجة أن الكثير من المشاهدين، وإلى نهاية الفِلم، لم يدركوا هويته الحقيقية. فقد كان يتحدث بلهجة السود، ويخشّن نبرة صوته بأسلوبٍ متعمّد، ويستخدم مفردات ومصطلحات مرتبطة بالثقافة الأفرو-أمريكية بطريقة ساخرة ومحسوبة.

في المشهد، يتفاعل مع «توق» -الذي يؤدي دوره مخرج الفِلم بين ستيلر- حينما يعبّر عن إحباطه الشديد لعدم ترشحه للأوسكار، رغم جهوده الكبيرة في تجسيد شخصية شاب معاق ذهنيًّا في فِلمه الوهمي المثير للجدل «Simple Jack».

وبينما يتحدث بين ستيلر بحماس وتذمّر، يرد داوني جونيور بهدوء ساخر، وبلغة مُقنِعة بمصطلحاتها الأفرو-امريكية، محاولًا استعراض تفوّقه في التمثيل التقمصي، ويلوح ضمنيًّا بأن الأداء المبالغ فيه قد لا يكون مفتاح النجاح دائمًا.

تباين الأسلوب بين الشخصيتين، يضيف طبقة من الكوميديا السوداء، ويعكس سخريةً من الأساليب الهوليودية النمطية في الأداء والجوائز.

يوضح «كيرك» لـ«توق»، بنبرة ساخرة، أن هناك فرقًا بين تقديم دور محدود الذكاء وبين الوصول إلى «الغباء المطلق». واستشهد بتجارب فنية مثل تجربة داستن هوفمان في «Rain Man» وتوم هانكس في «Forrest Gump»، حين لعبا دور شخصيات بدت بسيطة، إلا أنها ذكية أو مؤثرة بطريقة ما، مما أسهم في نجاحهما الكبير.

أما «توق»، فقد تجاوز الحد وقدّم شخصية غبية بالكامل. وحذّره «كيرك» أن ذلك لن يحقّق له نجاحًا أو تقديرًا، مستشهدًا بفشل شون بن في «I Am Sam»، عندما فعل الشيء نفسه.

بهذه الكلمات، يقدم «كيرك» نصيحته الثمينة المستخلصة من خبرته الطويلة: في التمثيل، لا تجسد الإعاقة الذهنية أو الجنون بالكامل. الأمر يتطلب توازنًا دقيقًا؛ فلا إفراط ولا مبالغة، لتجعل الأداء حقيقيًّا ومقنعًا، دون أن تُفقد الشخصية واقعيتها.

وهذه النصيحة تتلخص في دور «كيرك» نفسه في الفِلم، حيث لم يجسد شخصية رجل أسود بالكامل، بل لعب دور ممثل أسترالي يتقمص شخصية رجل أسود، وهي منطقة خطرة جدًّا في التمثيل. كان روبرت داوني جونيور يمرّر إسقاطًا جريئًا، يربط فيه بين تصوير السود والتمثيل المفرط لشخصيات ذوي الإعاقة الذهنية، وهو ما جعل «Tropic Thunder» عملًا جدليًّا يتجاوز الخطوط الحمراء، ليكون أحد أكثر الأفلام إثارة للنقاش.

لم تأتِ هذه الجرأة دون ثمن، إذ تردّد داوني جونيور لاحقًا في قبول أدوار أخرى مثيرة للجدل، مثل أداء دور رجل مكسيكي. وهو ما كشفه الممثل الأسود جيمي فوكس، أحد أبرز داعميه في مواجهة الانتقادات، خاصة تلك الصادرة من بعض الأصوات اليسارية. وعلّق فوكس، بأسلوب فكاهي خلال حفل عيد ميلاد داوني جونيور، قائلًا:

«كيف تجرؤ على سرقة كل هذه الأدوار من السود؟!»

يُقال إن روبرت داوني جونيور كان مثالًا للالتزام خلال تصوير «Tropic Thunder»، حيث استمر في تقمّص شخصية الممثل الأسترالي المتقمص لدور الرجل الأسود، حتى خارج أوقات التصوير!

أثبت داوني جونيور، وعلى مدار مسيرته، براعته في التنقّل بين الأدوار الكوميدية والدرامية. 

وترشّح داوني أول مرة للأوسكار عن أدائه المميز لشخصية الصعلوك الأيقوني: تشارلي شابلن، في «Chaplin»، حيث كشف ببراعة عن الجانب الخفي لأسطورة السينما الصامتة. ثم جاء ترشيحه الثاني عن دوره في «Tropic Thunder». وفي قمة مسيرته، تُوّج أخيرًا بجائزة الأوسكار عن أدائه المؤثر في «Oppenheimer».

لكن يبقى دوره في هذا الفِلم علامة فارقة، حيث جمع بين الجرأة الفنية والالتزام التمثيلي، مؤديًا دورًا مثيرًا للجدل، سيظل مثالًا على تجاوز حدود الكوميديا في السينما الحديثة.


فقرة حصريّة

آسفين على المقاطعة، هذه الفقرة خصصناها للمشتركين. لتقرأها وتستفيد بوصول
لا محدود للمحتوى، اشترك في ثمانية أو سجل دخولك لو كنت مشتركًا.

اشترك الآن

فلم «Dumb and Dumber»
فلم «Dumb and Dumber»

زعم الممثل جيف دانييلز أنه تلقّى مكالمات يائسة من ثلاثة من وكلائه قبل يوم واحد من تجهيز زيّه لفِلم «Dumb and Dumber»، يتوسلون إليه ألّا يُكمل مشاركته في الفِلم. وأخبروه أنهم سيلغون عقده في حال إصراره على هذا الدور، لأنهم عدّوه أسوأ خطأ مهني قد يرتكبه في حياته، وأنه سيدمر سمعته التي عُرفت عنه بأنه ممثل جاد، بينما سيحصل جيم كاري على كل الفضل في الكوميديا في الفِلم.

لكن أصرّ دانييلز على قراره، قائلًا: «إذا كان خطأً، فهو خطئي أنا». وبهذه المعلومة نستهل فقرة «دريت ولا ما دريت» عن فِلم الكوميديا الساخر «Dumb and Dumber»، الصادر عام 1994.

  • في البداية، لم يكن الاستوديو مقتنعًا بجيف دانييلز لدور «هاري»، لكن جيم كاري أصرّ على اختياره. وقد حاولوا ثنيه عن قبول الدور بعرض أجر منخفض قدره 50 ألف دولار فقط، لكنه قبل دون تردد. وخلال الأسبوع الأول من التصوير، لم تُصوَّر أي مشاهد تجمعه بكاري، إذ أبقى الاستوديو ممثلًا كوميديًّا آخر ليكون بديلًا في حال استبدال دانييلز. ومع ذلك، أثبت دانييلز موهبته وأقنع الجميع بأدائه، ليصبح الفِلم أنجح أعماله في تلك الفترة، عام 1994.

  • كانت سنة عرض «Dumb and Dumber» سعيدة على جيم كاري، إذ أصبح كاري أول ممثل تتربع ثلاثة من أفلامه على المركز الأول في شباك التذاكر في سنة واحدة، وهي: «Dumb and Dumber» و«The Mask» و«Ace Ventura».

  • مشهد «الصوت الأكثر إزعاجًا في العالم» الذي أداه كاري داخل السيارة لم يكن مكتوبًا في النص، والدليل هو تعابير وجه جيف دانييلز المنزعجة من جيم.

  • الفندق الفاخر «دانبري» الذي ظهر في الفِلم هو في الحقيقة «فندق ستانلي»، الواقع في إستس بارك، بولاية كولورادو. ويعد هذا الفندق مَعلمًا تاريخيًّا، إذ عمره 106 سنوات، ويُقال أنه مسكون، وألهم الكاتب ستيفن كينق لكتابة رواية الرعب الشهيرة «The Shining».

  • الممثلان بن ستيلر، ومايك مايرز، والكوميديان إيدي ميرفي كانوا من المرشحين لدور «لويد كريسماس»، قبل أن يظفر به جيم كاري.

  • كسر جيم كاري سنّه قبل سنوات من تصوير الفِلم، لكنه قرّر إزالة الغطاء عنه أثناء التصوير، لجعل شخصية «لويد كريسماس» تبدو أكثر اضطرابًا.


تحدثنا في عدد «أفلام الجاسوسية بعيدًا عن جيمس بوند»، عن مدى تقاطع المشهد السياسي والمخابراتي مع الأعمال الجاسوسية الحديثة. وفي هذا السياق، أصبح التلفزيون أداة مؤثرة تواكب الأوضاع الراهنة، خاصة السياسية، حيث يُعاد بناء الأحداث من خلال سيناريوهات متخيلة تستند إلى معطيات واقعية.

يجسّد مسلسل «The Agency» هذا التقاطع بوضوح منذ حلقته الأولى، إذ يطرح تصورًا محكمًا لكواليس العمل المخابراتي والسياسي ضمن إطار يجمع بين التشويق والدقة. ويستلهم اضطرابات تبدو مستوحاة من الواقع المعاصر، مُقدّمًا قراءة درامية تقارب التوقعات السياسية، وتحاكي السيناريوهات المحتملة المطروحة على طاولة التأويل في العالم السياسي.

تدور قصة المسلسل حول «مارتيان» -الذي يقوم بدوره مايكل فاسبندر- وهو عميل سري يُستدعى للعودة إلى لندن وترك حياته السرية. لكن عودته تأخذ منعطفًا غير متوقع، حينما يظهر حبٌّ قديم يعيد إليه مشاعر رومانسية كان يعتقد أنها تلاشت. وسرعان ما تتداخل عواطفه مع واجباته المهنية وهويته الحقيقية، مما يضعه في صراع داخلي معقد.

وفي الوقت نفسه، تتطور حبكة أخرى، ينتج عنها زوبعة من التصعيد والتهديد. إذ تكشف السلطات البيلاروسية عن عميل بريطاني يُدعى «كويوتي»، اعتُقل بتهمة القيادة تحت تأثير الكحول.

يثير هذا الكشف تساؤلات حول مصير «كويوتي» وارتباطه بتصعيد أكبر، قد يُلقي بظلاله على مسار الأحداث في المسلسل، خاصةً أنه على دراية بجميع المخططات المتعلقة بمصير الصراع الروسي-الأوكراني، ويمتلك معلومات عن العملاء المنتشرين والمهام المخطط لها.

نستشف من الحلقة الأولى مجموعة من السلوكيات الجاسوسية التي تبدو كقوانين غير مكتوبة، ولكنها مُلفتة:

أن تتعلّم، لا بغرض أن تصبح عميلًا ميدانيًّا، بل لتتقن فن التخفي والمراقبة دون لفت الأنظار، بأن تتخذ موقعًا يتيح لك أن تكون موجودًا وغير مرئي في الوقت نفسه، حاضرًا بما يكفي لتراقب. وتتعلم كيف يصبح غيابك غير ملفت؛ أن تكون اجتماعيًّا بقدر ما يلزم، ولكن يسهل نسيانك. وأهم ما في هذه القوانين، إتقان المسافة: إن ابتعدت، فلن تصل إلى ما تريد، وإن اقتربت أكثر من اللازم، ستتحول إلى هدف.

كما يكشف العمل عن جانب خفي في العالم الاستخباراتي، وهو علاقة العميل بعائلته. وعلى عكس الصورة النمطية التي عهدناها، حيث لا تعلم العائلة عن طبيعة عمل الأب، فإن العائلة هنا تعلم عن عمله، لكن دون معرفة بالتفاصيل. كما تدرك العائلة أنها تخضع للمراقبة الدائمة، للتأكد من خلوها من أي تورط أو تتبّع.

يسلّط هذا الجانب الضوء على بعد جديد لم نكن ندركه من قبل، ولا نعلم إن كان مستندًا إلى الحقيقة أم مجرد طرح درامي.

يتكون المسلسل من كوكبة من نجوم الصف الأول، مثل مايكل فاسبندر وريتشارد قير وجيفري رايت، الذين جذبوا الانتباه بأدائهم القوي، لا سيما ريتشارد قير الذي يُعدّ أحد أبرز ممثلي هوليوود، بفضل مسيرته الطويلة وأدواره المؤثرة التي تركت بصمة في تاريخ السينما.

النشرة السينمائية
النشرة السينمائية
منثمانيةثمانية

مقالات ومراجعات سينمائية أبسط من فلسفة النقّاد وأعمق من سوالف اليوتيوبرز. وتوصيات موزونة لا تخضع لتحيّز الخوارزميات، مع جديد المنصات والسينما، وأخبار الصناعة محلّيًا وعالميًا.. في نشرة تبدأ بها عطلتك كل خميس.

+50 متابع في آخر 7 أيام