التلفزيون لا يصنع المسلسلات فقط ! 📺

الأفلام التلفزيونية / تصميم: أحمد عيد

فاصل ⏸️

فلم «All the Way»

• يُعرض اليوم الخميس على شاشات سينما فوكس السعودية فِلم السيرة الذاتية «Piece By Piece» من إخراج مورقان نيفيل. يقدم الفِلم قصة حياة رمز الثقافة فاريل ويليامز من خلال الرسوم المتحركة من «LEGO»، ويُسلط الضوء على أبرز مراحل مسيرته من الموسيقا إلى الأزياء. ويجسد هذا المشروع إبداع فاريل وتأثيره في الثقافة الشعبية. 

• كما يُعرض في اليوم نفسه فِلم الكوميديا المصري «وداعًا حمدي»، من بطولة بيومي فؤاد وشيرين رضا، ومن إخراج محمود زهران. تحكي قصة الفِلم عن صحافية مبتدئة تجد نفسها في موقف غير عادي عندما تُكلف بكتابة تقرير إخباري عن وفاة شخصية بارزة. ولجمع المعلومات اللازمة، يجب عليها البقاء في منزل الابنة الصغرى للمتوفى التي ستزودها بالتفاصيل كلها.

• الكشف عن مقطع تشويقي للفِلم السعودي «ليل نهار» من إنتاج موفي سينما وسرب، ومن إخراج عبدالعزيز المزيني، وبطولة زياد العمري وأبرار فيصل وعبدالله السدحان ونواف السليمان. يُعرض الفِلم في صالات السينما بتاريخ 12 ديسمبر.

• نشر الفيديو التشويقي الجديد للفِلم السعودي «هوبال»، من إخراج عبدالعزيز الشلاحي، وكتابة مفرج المجفل، ومن بطولة إبراهيم الحساوي ومشعل المطيري وميلا الزهراني. تدور أحداث الفِلم حول عائلة بدوية في التسعينيات يقررون العيش في عزلة تامة في الصحراء بسبب إيمان الجد بقرب قيام الساعة. مع تطور الأحداث، تتعرض العائلة لتحديات تهدد استقرارها، وتجد نفسها في مواجهة بين الحياة والموت. 

• إصدار أول عرض تشويقي لفِلم من بطولة بيلي زين يحكي سيرة مارلون براندو. ومن المقرر طرحه في صالات العرض العام المقبل.

• بدء العمل على الجزء الثالث من سلسلة أفلام الرعب «ORPHAN»، وستعود فيه إيزابيل فورمان لتمثل دور إستر مجددًا. 

• اختيار ملعب «الأول بارك» ليصبح واجهة لترويج فِلم «Gladiator II»، تحت مسمى «Home of Gladiators»، ومن المقرر طرح الفِلم في 14 نوفمبر.

فلم «The Wizard Of Lies»

اليوم نقول أكشن في هذا المشهد من فِلم The Wizard Of Lies» (2017)»، من إخراج باري ليفنسون وبطولة روبرت دي نيرو الذي يروي قصة حقيقية لفضيحة الاحتيال الكبرى التي ارتكبها بيرني مادوف، أحد أبرز الأسماء في وول ستريت. حيث كان مادوف يدير شركة استثمار وهمية بمساعدة أبنائه، مما أدى لخسارة مليارات الدولارات من أموال المستثمرين. يعرض الفِلم تأثير هذه الفضيحة على عائلة مادوف، خصوصًا أبناءه الذين عانوا من عواقب أفعاله. ويتطرق إلى التوترات النفسية والعاطفية التي عاشتها أسرته بعد انهيار حياته.

في هذا المشهد، يقاطع «مادوف» حديث ابنه، ويطلب من النادل تقديم السلطعون له بدلًا من اللحم، في تجسيد لأجواء التوتر التي باتت تحيط بالعائلة؛ إذ تُظهر ردة فعلهم وشعورهم بعدم الارتياح لتدخل «مادوف» المستمر، وتجاهله رغبة ابنه. فإصراره على فرض نوع من الطعام يعكس إصراره على فرض سيطرته حتى على أدق التفاصيل. كأنه لا يستطيع إلا أن يستبدّ بنفسه، ويفرض سيطرته على من حوله من العائلة أو حتى من المستثمرين الذين وقعوا ضحايا الاحتيال.

هذا التحكم الصارم يُظهر بوضوح طبيعته المتعجرفة التي تعدّ الآخرين مجرد أدوات لتحقيق مصالحه، دون أن يُلقي بالًا لرغباتهم أو مشاعرهم، وهي طريقته في إدارة إمبراطوريته المالية.

يأتي اختيار طبق السلطعون رمزًا للترف والرفاهية، ويبرز جانبًا من تبجح «مادوف» وغروره حتى في تعامله القاسي مع النادل. ومع تقدم الأحداث في الفِلم، تتضح هشاشة شخصيات أبنائه أكثر، وضعف ثقتهم بأنفسهم بسبب هيمنة «برني» عليهم منذ الصغر. إذ يظهر ترددهم وتوترهم في اتخاذهم القرارات المصيرية في حياتهم، نتيجة تحكّمه بهم طوال سنوات. فلم يكن «برني» قادرًا على بناء علاقة حقيقية مع أبنائه، تاركًا إياهم يكافحون مشاعر التهميش والخيانة، خاصة ابنه «مارك»، الذي انتهت معاناته بالانتحار.

أداء روبرت دي نيرو كان استثنائيًّا في تجسيد التعقيد في شخصية «مادوف»، حيث منح الدور عمقًا لافتًا استحق به الترشيح لجائزة الإيمي عام 2017 عن أفضل ممثل رئيس.

فلم «Bandersnatch» والشخصية الرئيسة / Netflix

في الثمانينيات، بدأت شركة «Imagine Software» في تطوير لعبة فيديو مبتكرة باسم «Bandersnatch» لجهاز «Sinclair ZX Spectrum». كانت اللعبة تهدف لأن تكون تجربة تفاعلية رائدة، تعتمد على خيارات اللاعب في تشكيل مسار الأحداث، ولكن توقف المشروع بسبب إفلاس الشركة. وبعد أكثر من ثلاثين عامًا، أُعيد إحياء فكرة اللعبة بفِلم تفاعلي يطبق الفكرة ذاتها، حيث يمكن للمشاهد التحكم بأحداث الفِلم عبر اختياراته، فيغيّر الحبكة حسب القرارات التي يتخذها.

وبهذه المعلومة نبدأ فقرة «دريت ولا ما دريت» عن الفِلم التفاعلي «Bandersnatch 2018»:

• يُعد «Bandersnatch» تجربة غير مسبوقة في عالم الأفلام، حيث يستطيع المشاهد باختياره الوصول إلى النهاية الرئيسة في الفِلم في حوالي أربعين دقيقة. ومع العودة إلى نقاط معينة، واختيار مسارات بديلة، يمكن أن يمدّد زمن التجربة إلى تسعين دقيقة. هناك خمس نهايات مختلفة للقصة، ويصل إجمالي المقاطع المصوّرة للفِلم خمس ساعات واثنتي عشرة دقيقة.

• تتمثل فكرة لعبة «Nozedyve» التي يعمل عليها «كولين» في شخصية تسقط باستمرار من شرفة، وتتفادى أثناء سقوطها العقبات التي في طريقها إلى الأرض. وهذا تمهيد لأحد الأحداث القادمة في الفِلم، حين يرمي «كولين» نفسه من الشرفة منتحرًا.

• تظهر عدة ملصقات لألعاب تشابه قصة الفِلم. مثلًا يظهر في غرفة «ستيفن» ملصق على الجدار للعبة «Deus Ex Machina»، وهي لعبة فلسفية عن رحلة الحياة وإعادة تجربتها. وملصق لرواية «Ubik» لفيليب ك. ديك في شقة « كولين»، وهي رواية تستكشف مواضيع تتقاطع مع فكرة الفِلم، مثل الإرادة الحرة والمصير.

• رفعت شركة «Chooseco» دعوى ضد نتفلكس بسبب فِلم «Bandersnatch» بقيمة خمسة وعشرين مليون دولار. في الشكوى ذكرت «Chooseco» أن نتفلكس استخدمت اسم سلسلة من كتب نشرتها شركة «Chooseco» في الثمانينيات والتسعينيات تحت عنوان «اختر مغامرتك الخاصة» (Choose Your Own Adventure)، وأن نتفلكس استغلّت حنين المشاهدين إلى سلسلة الكتب، إضافةً إلى أن المحتوى المظلم والمزعج في الفِلم يُضعف الارتباطات الإيجابية بعلامة «Chooseco»، ويشوّه سمعتها. توصلت الشركتان إلى تسوية دون الكشف عن تفاصيلها وأُغلقت القضية.

• تتجلى عبقرية الفِلم في تفعيل شيفرة سرية داخل «أصوات الفاكس» التي يسمعها «ستيفن» في إحدى نهايات الفِلم. إذ يمكن ترجمة هذه الأصوات إلى رمز «QR» يقودك إلى موقع ويب، حيث ستجد فيه الألعاب الظاهرة في الفِلم قابلة للعب، ومن ضمنها لعبة «Nozedyve». هذا الفيديو يشرح طريقة تحميلها. اللافت هنا، أن هذه الأصوات هي نفسها نغمات التحميل الفعلية لجهاز «ZX Spectrum».