العمارة الحديثة مفرغة من الروح 🏢
تبدو العمارة الحديثة في كثير من الأحيان مُفرَغة من الروح، وبعيدة عن الإنسان.
هل تعرف كم حسابًا «ميتًا حيَّا» لديك في الإنترنت؟ 168!
هذا الرقم هو المعدّل الذي استنتجته شركة إدارة كلمات السر «نورد باس» من تقريرها، وإذا تشك في مصداقية الرقم اسأل نفسك: كم مرة فتحت حسابًا شخصيًّا، في موقع أو تطبيق، ثم نسيت أمره تمامًا؟ 😨
وبما أنك لم تحذف الحساب، فقد تحوَّل إلى زومبي، ومثل الزومبي فثمة احتمال كبير أن يعضك على غفلة، لأنه أحد منافذ الهاكرز إلى معرفة بياناتك وتخمين كلمة سرك في الحسابات التي تهمك (خصوصًا إذا كنت ممن يكررون كلمة السر نفسها 😳).
لذا نصيحتنا لليوم: اقتل حساباتك🧟♂️!
العمارة الحديثة مفرغة من الروح
شهد راشد
في كل مرة أدخل مكانًا جديدًا أرفع عينيّ، فمعيار راحتي يرتبط بالسقف المرتفع والنظيف الخالي من الإمدادات الموحية بأنه مبنى قيد الإنشاء. وكم مرة أثرت انزعاج من برفقتي بكثرة ملاحظاتي على الألوان واللوحات وقلة الضوء، وطبعًا انخفاض السقف أو قبحه! كلها تفاصيل تؤثر في المكان وتحدد رغبتي في تكرار الزيارة، أو اندماجي فيه إن كنت ملزمة بالذهاب المستمر لأي غرض.
من هنا قررت البحث حول الموضوع، وأشك أنني وحدي من يُعقِّد مسألة يراها الكثير غير مؤثرة أو من قبيل الترف.
تبدو العمارة الحديثة في كثير من الأحيان مُفرَغة من الروح، وبعيدة عن الإنسان، كأنَّ المباني صُمِّمت لكائنات فضائية ستقضي فيها بضع دقائق. فالألوان باهتة ولا تخرج عن الأبيض والرمادي والخشبي، والمساحات فارغة وتفتقر للتفاصيل، وضوء الشمس عدو يُحجَب بكل وسيلة، والنوافذ صغيرة تتآمر على الهواء، بينما تحاول بضع نباتات إنقاذ مبنى بأسره.
حال العمارة اليوم مختلف عما نراه من العمارة في القرون الماضية، خاصة العمارة الإسلامية التي استهدفت خدمة الإنسان وراحته وسكينته دون تضحية بالجمال. فركزت على الأفنية الخارجية، والفسقية «النافورة» التي تتوسط الساحة وتحيطها النباتات والغرف، حرصًا على الخصوصية بينما تلطف حرارة الجو. كما ضَمِنَت خصائص التبريد والعزل باستخدام المواد الخام من البيئة المحيطة، وركزت على ضرورة ضوء الشمس بابتكار المشربيَّات والرواشين والزجاج المعشق.
في ستينيات القرن الماضي، بعدما تخلت الدول عن تصاميمها المعمارية التي عدَّتها عتيقة، وبدأت السير باتجاه الحداثة ومبانيها التي تخدم تحقيق أكبر قدر من الربح أساسًا، سواء في المساكن أو المكاتب وغيرها، ازدهر علم دراسة تأثير العمارة في الإنسان وتصرفاته وتفكيره وشعوره، تحت مصطلح «العمارة النفسية». وفي السبعينيات حاول بعض الأخصائيين النفسيين وضع دليل يُنصَح المهندسون المعماريون والمصممون باتباعه دون تقييد حريتهم الإبداعية، حتى لا ينتهي الحال بسطوة التأثيرات الربحية، أشهرها «تأثير قروين» (Gruin effect).
إذ منذ مطلع خمسينيات القرن الماضي، وطيلة عقود عَمِل المعماري فيكتور قروين على تصميم مراكز التسوق المغلقة في أمريكا، لم تتضمن المراكز ساعات أو نوافذ، لماذا؟ لكي تقطع اتصالك بالوقت والعالم الخارجي. إذا دخلت أيكيا مثلًا ستضيع وتشتري ما لا تحتاجه لأنك لا تدري إلى أين تتجه. هذا كله من بنات أفكار قروين. فقد تعمَّد تصميم المراكز التجارية معزولة ومع ممرات كثيرة حتى تلهيك عن مرور الساعات التي تقضيها بالتسوق. ويمكننا عدُّ «تأثير قروين» دليلًا قاطعًا على مقدرة العمارة للتلاعب بتصرفاتنا.
وليس مصادفة اعتراف منظمة الصحة العالمية بما يسمى «متلازمة المبنى المريض» (Sick Building Syndrome) عام 1984. والمتلازمة مجموعة أعراض كالصداع وضيق التنفس تصيب القاطنين في مكان معين قد يكون لسوء توزيع الهواء، أو سوء تخطيطه أو حتى توزيع الإضاءة فيه.
وفي محاولات علم النفس لفهم تأثير العمارة في البشر، أجرت عالمة النفس جوان ليفي دراسة استنتجت منها أن الأسقف المرتفعة تعزز الشعور بالحرية وتسمح للأفكار بالتدفق وتساعد على حلنا للمشكلات، على عكس الغرف الضيقة ذات الأسقف المنخفضة التي تمنح شعورًا بالاختناق، كما تحفز الحس الناقد وترفع من حدة الملاحظة.
كما أنني لا أظن أن شعورنا بالكآبة حين دخولنا إلى أي مستشفى له علاقة بفكرة المرض وحدها، بل أعتقد أن السبب تصاميمها ودهاليزها الطويلة والألوان الباردة المستخدمة. ففي دراسة أجريت عام 1984 قُسّم المرضى إلى مجموعتين، الأولى بإطلالة على أشجار ومساحة مفتوحة والثانية مقابل جدار من الطوب. لوحظ أن المجموعة الأولى تحسنت أسرع ولم تطلب المسكنات بكثرة، وعانت بنسبة أقل من المضاعفات الطفيفة!
ما يُسعدني حاليًا أنَّ كثيرًا من المقاهي تحرص على تصاميم ترحب بضوء الشمس، ويمكنني ملاحظة تأثير ذلك على روادها واعتباره عاملًا في تقييم المقهى. ولا أظن أنني سأتوقف عن تقديم الملاحظات لمن برفقتي فيما يتعلق بالتصاميم للمباني وكيف تُشعِرني، لكنني سأرضى مؤقتًا بجمال ضوء الشمس فيها.
شبَّاك منوِّر 🖼️
هل تتعرَّض إلى مواقف يحاصرك فيها الآخرون بالأسئلة الشخصية؟ تعج اجتماعات العائلة والأصدقاء بالكثير من الفضوليين الذين قد تكون نواياهم حسنة خلف أسئلتهم، وفي كثير من الأحيان تكون المواضيع شديدة الخصوصية أو الحساسية فنُصدَم ولا نعرف كيف نجيب.🤐
يسأل الناس لعدة أسباب. قد يكون دافع الأسئلة الشخصية رغبة السائل في معرفتك ومشاركة وجهات النظر والآراء حول موضوع ما، ولكن قد يكون فضولًا مفترسًا يلجأ إليه الأشخاص لتغيير رأيك حول موضوع إشكالي. نظن أنَّ الأعراف الاجتماعية تجبرنا على الإجابة، وننسى أن بإمكاننا الامتناع عن ذلك إذا لم نرغب. 😌 🔇
عند تلقيك سؤالًا لا تريد الإجابة عنه، يُنصَح برد «أفضّل ألا أتكلم في الموضوع» عوضًا عن «هذا موضوع شخصي» أو «لست مرتاحًا للكلام في الموضوع». فالجملة الأولى واضحة وتناسب الكثير من المواقف ولا تكشف ضعفًا ما. والخطوة الأهم ألا تتوقف عن الحديث بعد ردك، فأنت لا تكن عداوة تجاه الشخص، بل تريد إزاحة الموضوع من طاولة النقاش. لذا بعد ردك شارك موقفًا مرحًا أو قصة مضحكة مثلًا. 🗣️💫
قد تتعرض للسؤال في موضوع ما أكثر من مرة مما قد ينغص يومك. يمكنك الرد بأن الموضوع حساس بالنسبة لك، وتفضل أن يتصل الشخص لمناقشته لاحقًا. بهذه الطريقة تضع على الآخر عبء المبادرة، وتكتشف إن كانت نيته مساعدتك فعلًا أو مجرد فضول محض. كما يمكنك سؤالهم عن دافعهم بقولك: «ما الذي يقلقك بشأني؟» 🤔📱
إذا كان السؤال متكررًا تعلَّم التحكم بردة فعلك، فأنت تعرف قرارك وما تنوي فعله ووضعك الشخصي وتعرف بيئتك. اتخذ أسلوبًا تفضله مثل الرد بمرح، أو تغيير الموضوع، أو توجيه سؤال معاكس. أيًا كان ما يناسبك للتخلص من السؤال.🫠😏
🧶 المصدر
Jancee Dunn
لمحات من الويب
«فلنكن كرماء مع أنفسنا، وننسى أولاء الذين ليس بوسعهم أن يحبوننا.» نيرودا
من المنظور التقني: كان بوسع إبراهام لنكولن إرسال فاكس إلى ساموراي في اليابان!
تطبيق (Microsoft Lens) للمسح الضوئي وحفظ الوثائق على صيغة «بي دي أف».
عادة جمع أعشاش البط منذ ألف عام.
قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀
أصبحت اليوقا مثل وجبة هندية، مظهر آخر من مظاهر الاندماج مع حضارة أخرى وخيار أساسي في أسلوب حياة البعض بصفته منتجًا يُباع ويُشتَرى. 🧘🏻♀️
نحن نرى المظهر الخارجي للمشهور فيعجبنا، ويؤدي ذلك إلى أن نفترض بغير وعي أنه أمين وصادق على رغم أننا لا نملك أي دليل على ذلك. 👔
نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.