لماذا الطب متحيّز ضد المرأة؟ 👨🏻⚕️
تختلف أعراض الكثير من الأمراض بين النساء والرجال، وهذا يؤدي إلى الخطأ في التشخيص أو تأخّره.
إذا كنت تنوي قضاء نهاية الأسبوع في نزهة، اختر الذهاب إلى طبيعة مائية حتى تعيش تجربة «العقل الأزرق». فالدراسات تقول إنَّ التأمل دقيقتين في الماء يحفز لديك الجهاز العصبي الباراسمبثاوي ويخفّض ضغط الدم لديك ويساعدك على الاسترخاء. ويقول لك آدم قرانت إنَّ الطبيعة المائية الزرقاء خيرٌ لك صحيًّا من الطبيعة الخضراء.
وعمومًا، نحن نعرف من قبل آدم قرانت والدراسات وبالترتيب الصحيح أنَّ:
ثلاثةٌ يُذهِبْنَ عن المرء الحَزَنْ
الماء والخُضرَة والوجه الحَسَنْ 🧠💙
لماذا الطب متحيّز ضد المرأة؟ 👨🏻⚕️
شهد راشد
أتذكر زيارتي الأولى لطبيبة النساء والولادة عندما همّشت جميع تساؤلاتي والآلام التي أمر بها، وقالت: عندما تريدين الإنجاب ابدئي بعلاج المشكلات التي تعانين منها. كأن سعيي إلى حياة خالية من الآلام الشديدة والصعوبات النفسية والجسدية رفاهية لا داعي لها! خرجت غاضبة وبدأت الحديث عن الأمر مع من حولي لأجد الكثير من النساء يواجهن مواقف مشابهة من الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية.
قررت البحث عن الموضوع لأكتشف تجذر التحيز الجنسي ضد النساء في التعامل مع الأعراض المرضية والعلاج منذ الحضارة اليونانية والرومانية، فكان المعالجون والعلماء اليونانيون يفرقون بالضرورة بين آلام النساء والرجال؛ لأن المرأة تختلف عنهم، ولا يعرفون تفسيرًا لذلك إلا في عضو تملكه المرأة وهو «الرحم». فبدأت النظريات المجنونة الظهور لتفسير آلام النساء الجسدية والنفسية والعقلية.
اعتقد أبقراط (أبو الطب في العالم) بأن الرحم يتجول في الجسد فيصعد ويهبط ويذهب يمنة ويسرة حتى إنه يصطدم بالكبد والطحال، وعندما يرتفع إلى أعلى يتسبب بالدوار والخمول والضعف، وإذا نزل أسفل تفقد المرأة قدرتها على الكلام والإحساس وستشعر بالاختناق، وطبعًا يمكن أن تموت فجأة. وكان العلاج المقترح أن تحمل النساء أطول وقت ممكن حتى يثبِّت الجنين الرحم في مكانه، ولن أطيل الخوض فيما اعتقده علماء الرومان!
وخلال آلاف السنين بدأ الاعتقاد يتحول من أن الرحم سبب الآلام الجسدية إلى أنه أصل المشكلات النفسية والهستيريا. وما تزال آثار هذه الاعتقادات موجودة إلى يومنا. ففي دراسة أجريت عام 2018 لوحظ أن الأطباء يميلون إلى تسبيب أمراض النساء وأعراضهن إلى الصحة النفسية عوضًا من الأسباب الجسدية. وهناك الكثير من الممارسات المؤسفة ضد النساء اليوم، مثل عدم استخدام المخدّر عند إجراء بعض العمليات المتعلقة بعنق الرحم لاعتقاد بعض الأطباء خلوّه من النهايات العصبية؛ وهذا يعني أن النساء لا يشعرن بالألم.
تظهر لي باستمرار مقاطع تشتكي فيها النساء من أن الأطباء يهمشون مشكلاتهن، أو يتأخرون في تشخيصهن، أو يصفون علاجات أقل من التي توصف للرجال، أو يعلقون أي مشكلة صحية على شماعة الهرمونات والأمومة.
لا يتوقف الأمر على الأمراض المتعلقة بالرحم والحمل والولادة، بل يمتد إلى أبعد من ذلك، فلسنوات طويلة استُبعِدَت النساء من الأبحاث والتجارب الطبية لاعتقاد العلماء أن الفرق الوحيد بين الذكر والأنثى يكمن في الرحم، وعدا ذلك فإن أجساد النساء تعمل تمامًا مثل الرجال. كما يحتج العلماء بأن الإناث لسن العينات المثالية لدراسة الأمراض والأدوية نظرًا للإفراز المستمر للهرمونات، سواء في التجارب البشرية أو على الحيوانات، وهذا يعني تغيرات كثيرة في الدراسة لا يمكن ضبطها. كما تُعد النساء في عمر الإنجاب عينة خطرة لاحتمال تأثير الأدوية أو التجارب في إمكانية الإنجاب أو نمو الأجنة.
والعجيب أنه في إحدى الدراسات، بعد ملاحظة انخفاض معدلات الإصابة بأمراض القلب عند النساء إلى حين انقطاع الطمث وانخفاض مستويات هرمون الإستروجين، قرر الباحثون إجراء أول تجربة للنظر في ما إذا كانت المكملات الهرمونية علاجًا وقائيًا فعالًا. وقد شملت الدراسة 8341 رجلاً دون أي امرأة، ولم تشمل إحدى الدراسات التجريبية حول كيفية تأثير السمنة في سرطان الثدي وسرطان الرحم امرأة واحدة!
إضافة إلى ذلك تختلف أعراض الكثير من الأمراض، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية بين النساء والرجال، وهذا يؤدي إلى الخطأ في التشخيص أو تأخّره، كما تستقبل أجساد النساء الأدوية وجرعاتها بشكل مختلف تمامًا، وهذا يؤدي إلى إصابتهن بأعراض جانبية أكثر وأشد خطورة، ففي دراسة أُعطيت النساء والرجال العلاج نفسه بالمقدار نفسه، لتسجل 90% من النساء شكواهن من الأعراض الجانبية بينما لم يعان منها الرجال.
ولن يسعنا الحديث عن أن التجارب والأبحاث الطبية تُجرَى في معظمها في العالم الغربي على الإنسان الغربي، في بيئة ونمط حياة يختلفان كليًّا عما لدى الإنسان العربي، وهذا يضفي مساحة أكبر على الفجوة الشاسعة أصلًا في علاج النساء.
تستمر الدراسات الحديثة في كشف التحيز في تمثيل النساء في التجارب والأبحاث حتى يومنا هذا، في عصر يوصف بتطوره الخارق ومساواته؛ وهذا يلفت النظر إلى ضرورة التوعية والمطالبة بهذا الجانب على المستوى الفردي والمؤسساتي. فأنا أطمح أن تؤخذ صحة وسلامة نصف التعداد السكاني في العالم على محمل الجد، وألّا تعيش نساء الأجيال القادمة تجربة تساهل الأطباء بمعاناتهن، أو منحهن رعاية مشروطة حسب معايير مشوّهة.
فاصل ⏸️
خبر وأكثر 🔍📰
القارئ اللوحي هو الإكسسوار الجديد عند قرّاء تك توك!
قارئ الكتب الإلكترونية أصبح الإكسسوار المفضل لدى رواد الوسم (BookTok#)، حيث تنشر الفتيات اللواتي يطلقن على أنفسهن «فتيات الكندل» (Kindle Girlies) قوائم قراءاتهن، ويتباهين بأجهزة كندل المزينة بالملصقات الملونة وأزرار التحكّم عن بُعد لتقليب الصفحات، وبعض الإكسسوارات الإضافية للجهاز. 📱📚
معظم مشتري كندل مؤخرًا، بنسبة 60%، يشترون الجهاز لأول مرة بفضل تك توك. وبفضل الجيل الجديد من القراء حققت أمازون نسبتي نمو مزدوجتين على مدار العامين الماضيين. ويعد الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 45 عامًا أسرع شريحة عملاء تشهد نموًا في المبيعات؛ لأنهم الأكثر تأثرًا بالرواج الاجتماعي للجهاز. لم تكشف الشركة أرقام مبيعات الوحدات أو الإيرادات، ولكن الاهتمام المتجدد بجهاز كندل واضح بين القراء الشباب. 💰↖️
قفزت عمليات استعارة الكتب الرقمية من المكتبات الأمريكية بنسبة 75% منذ عام 2019 من خلال اشتراك شهري في أمازون، لتصل إلى 370 مليون كتاب إلكتروني العام الماضي. هذه الزيادة في الإقبال على الكتب الإلكترونية تعكس التحول نحو القراءة الرقمية بين المستهلكين، وأدخلت أرباحًا على المكتبات. 📖 💳
لا يزال الكتاب الورقي متصدرًا كخيار مفضّل وفي المبيعات، لكن الجيل الأصغر المعتاد على التصفح في جواله أبدى اهتمامًا أعلى والتزامًا أقوى بالقراءة من خلال القارئ اللوحي. وقد يشجع هذا التوجه دور النشر العربية ومكتباتها العامة ومتاجر الكتب على التحوُّل الرقمي لإصداراتها، ونشرها وإعارتها من خلال القارئ اللوحي، أو تشجيع القرّاء على الاشتراك الشهري في تطبيقات القراءة الإلكترونية، مثل «أبجد».🌟📲
🌍 المصدر
Wall Street Journal
شبَّاك منوِّر 🖼️
يعيش لوركان في مزرعة في الريف الإيرلندي النائي مع والدته، وحين تتوفى يعود أخوه تيرلو المغترب بعيدًا لحضور العزاء وتصريف أمور المزرعة. ترددت في الكتابة عن الفلم القصير «أن آيريش قودباي» (An Irish Goodbye) خوفًا ألا أعرف كيف أنقل روح الفلم المرحة والممزوجة بالحزن. ❤️🩹
وُلِد لوركان مع متلازمة «داون» وعاش حياته بأسرها مع والدته، بينما قرر أخوه تيرلو ترك العائلة. بعد وفاة والدتهما وعودة تيرلو يكتشف الأخوان أن علاقتهما سطحية، فتيرلو يرغب ببيع المزرعة وإرسال لوركان للعيش مع عمته، ويدرك الأخير أن أخاه يهدف إلى العودة لحياته. رغبة تيرلو بإضافة فقد اختياري بتخليه عن أخيه تجعلني أتساءل عن قيمة العائلة مقابل الحياة الشخصية وأهدافها، وكيف نعتقد بأن العمل وقلة المسؤوليات العائلية تمنحنا السعادة والحرية. هل نحن حقًّا ملزمون باختيار أحدهما على حساب الآخر؟ ⚖️ 👨👩👦
يشعر لوركان بثقله على أخيه وبأنه عبء، وعلى رغم رفضه بيع المزرعة والانتقال يعرف أنَّ صوته غير مسموع. في أحد الأيام يكتشف لوركان قائمة أمنيات تركتها والدته، فيخبر أخاه بها ويلح عليه لتحقيقها. يشعر الناس بالفقد بشكل متباين، حتى إن كانوا إخوة عاشوا في المنزل نفسه، وربما يساعدنا على تخطيه معًا أن نعمل على إحياء ذكرى من رحل، بعيش بعض لحظاتنا كما كان يفعل. 📜 👩🏻🌾
ربما يخشى تيرلو أن تنقلب حياته تمامًا عند انتقال أخيه معه. يُشعِرنا التغيُّر الإجباري لحياتنا بالهلع لإدراكنا أنه لن يتوقف عند ذلك الحدث، بل سيطاول تفاصيل أيامنا وربما مستقبلنا. وللمفارقة فإننا دومًا نرغب في خوض مغامرة تُخرِجنا من نطاق المألوف ما دامت تسير حسب ما خططنا له. لذلك أظن أن علينا الانطلاق من اللحظة التي نعيش فيها التغيير ونسير يومًا بيوم. فقد يكون ذلك في مصلحتنا أو مصلحة من نحب، مع التسليم ومحاولة تخفيف رغبتنا بالتحكم بكل شيء، وتذكير أنفسنا بأننا نملك القدرة على التعامل معه، أو إحداث تغيير آخر لاحقًا. 🫶🏼 🌿
إعداد
شهد راشد
لمحات من الويب
«الاعتيادية طريقٌ ممهَّد: يسهل عليك المشي فيه، لكن لن ترى أزهارًا تنمو على جانبيه.» فنسنت فان قوخ
أحمد مشرف يكتب: مقالة للمكروفين في حياتهم!
مخّك عالق؟ جرّب العب «المليون ✅»
طلّي من الشباك.
قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀
أعدُّ الرسائل الصوتية أشبه بأداة مونولوج مطوَّرة تُتيح للشخص التحدث بحرية عند عدم وجود شخص آخر على الخط ذاته. 📵
أغاني الأطفال لها سحر خاص يتعلق بالحنين إلى الماضي الذي يشعر به الوالدان في أثناء ترديدهم الأغاني لأطفالهم. 🦈
ثمانيةنشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.