الجرأة وحدها لا تنقذ الفلم السعودي 🎞️

الكثير من الجمهور ليست لديه معضلة كبرى مع طرح القصص الجريئة.

الفلم السعودي «آخر سهرة في طريق ر» / تصميم: أحمد عيد
الفلم السعودي «آخر سهرة في طريق ر» / تصميم: أحمد عيد

الجرأة وحدها لا تنقذ الفلم السعودي 

نايف العصيمي

نزل فلم «آخر سهرة في طرق ر.» مع أصداء عالية. فمن جهة مخرجه هو محمود صباغ الذي أخرج في السابق فلم «بركة يقابل بركة»، ومن جهة أخرى دار حديث كبير حول الفلم وجرأة الطرح فيه.

وما زاد انتباهي أكثر أنه مرَّ أمامي منشور يتحدث عن كون محمود صباغ من أكثر المخرجين السعوديين نضجًا في الشكل السينمائي، وكل هذا حفَّزني لمشاهدة الفلم. لكن بعد مرور نصف ساعة منه خابت كل توقعاتي وظللت أناضل لكي أكمله حتى نهايته. 

بعد ذلك شاهدت لقاء المخرج وهو يشرح الفكرة، وبظني أنها كانت مثيرة للاهتمام أكثر مما شاهدته، كذلك شاهدت حديث أحد الممثلين حول جرأة الفلم، وأنَّ جمهورنا السعودي لا يستطيع تقبّل تلك الجرأة عندما تأتي من فلم سعودي.

الجرأة وحدها لا تنقذ الفلم

الجرأة القصصية من العناصر التي تطوِّر السينما وتصل بها إلى مرحلة أخرى، خصوصًا في اختيار القصص وطريقة عرضها، وأنا مقتنع بذلك تمامًا.

لكن المؤسف هو الاعتقاد السائد بأن الجرأة بذاتها هي الهدف. عندما تشاهد فلمًا يعاني في سرده وبناء شخصياته ولا يستطيع لفت انتباهك أو جذبك الى أجوائه، لكن في المقابل يعتقد صانع الفلم بأنَّه إذا خرجت إحدى الشخصيات فيه بتصرف خارج عن المألوف فسيكون ذلك كافيًا لأن يجعله فلمًا ممتازًا لكونه «جريئًا» وفعَل ما لم يستطع فعلَه غيره. 

هذا الاستخدام الخاطئ لمفهوم «الجرأة» يضر حتى بتفكير صنّاعه في أثناء العمل عليه. فالجرأة هي إحدى الأدوات التي يجب أن تُستخدَم بالطريقة الصحيحة التي تخدم الفلم في الموضع الذي يتطلب استخدامها فيه. وفي أحيان أخرى لا تُستخدَم لأن الفلم ببساطة لا يحتاجها، وهذا لا يعكس أبدًا تقييمك للعمل ومدى استمتاعك به.

الجرأة درع صنّاع الفلم أمام النقد 

نحن كأي مجتمع في العالم لدينا حدود لما نتقبّله، لكن اعتقادي أن الكثير من الجمهور ليست لديه معضلة كبرى مع طرح القصص الجريئة. فـ«مندوب الليل» عن شخصية تبيع الخمور، و«الهامور» عن شخص ارتكب الكثير من الخطايا، وحققا نجاحًا هائلًا في السينما السعودية. لكن اعتقادي أن أهم سبب في ذلك أنهما استطاعا إقناع المُشاهد بالقصة وتقديم فلم يعطيه المتعة الكافية أثناء مشاهدته. 

وهذا هو المعيار الحقيقي. 

لكن الأمر تحوَّل وكأن لدينا موجة تستخدم الجرأة درعًا ضد الانتقاد، وكأنك بانتقاد الفلم لا تنتقده وحده، بل تريد تقييد جرأته والحد من رواية القصص. وتشعر لوهلة أن المعضلة فيك، ويصبح الحديث كأننا أمام جمهور لا يتقبل السينما الحقيقية والجريئة. وندخل في موال طويل، ونتجنب حقيقة أن المشكلة هي أن الفلم لم يكن جيدًا ولم يرو قصته بالشكل الكافي المثير للاهتمام.

جميعنا مشاهدو أفلام غربية ولا نرى أحدًا يمدح فلمًا لأنه جريء فقط، فالجرأة أسهل أداة تستخدمها في صناعة فلم، هذه وجهة نظري. الصعوبة في أن تدمج كل العناصر بشكل مكملٍ بعضَه بما فيها الجرأة، وتروي القصة على نحو يُمتِع المشاهد.

أشكال الجرأة مختلفة والهدف النبيل رواية القصة 

مفهوم الجرأة يرتبط بأشكال مختلفة. في بدايات السبيعنيات عندما أُنجِز الجزء الأول من فلم «العرّاب» كان ذلك أحد أشكال الجرأة، خصوصًا وسط غضب المافيا من صناعة الفلم. لكن قرر صنّاعه ألا يستخدموا لفظ «مافيا» بشكل مباشر، ورغم ذلك حقق نجاحًا هائلًا، بل يعد عند الكثيرين أعظم فلم تمت صناعته.

ذلك لأن الفلم لم يقتت على جرأته فقط، بل استطاع حكاية قصة استطعتُ أنا الذي لم يعش أبدًا في تلك الحقبة فهم تلك العائلة وطبيعة الأمور فيها وكيف تدار الحياة هناك. حتى إن الفلم لم يكن بحد ذاته عن الجريمة المنظمة والمافيا، بل في داخله كان عن العائلة ومدى أهميتها. 

جميعنا نتذكر «الدون» وهو يقول لإحدى الشخصيات: 

هل تقضي وقتًا كافيًا مع عائلتك؟ لأن الرجل الذي لا يقضي وقتًا كافيًا مع عائلته ليس رجلًا حقيقيًا.

ذلك كان معنى القصة والأداة الأكثر جمالية في حكايتها.

لهذا كانت المعضلة في فلم «آخر سهرة في طريق ر.» أني لم أستطع الشعور بمعاناة الشخصيات وسط حواراتها الغريبة وأدائها المتكلف غير المبرر. 

أما من حيث القصة فقد خسر الفلم صفة هي أهم ميزة في الأفلام في نظري: سرد قصة من مكان ما ليشاهدها كل العالم ويفهمها ويكوّن مشاعر تجاهها. ولهذا لم أستطع أبدًا، رغم محاولاتي المتكررة، إنقاذ تجربتي في مشاهدة الفلم من شعوري بالملل والفتور رغم «جرأته».


فاصل ⏸️


اقتباس النشرة

فلم « Parasite»
فلم « Parasite»

أخبار سينمائية

  • نفدت تذاكر العرض الأول للفلم السعودي «نورة» للمخرج توفيق الزايدي والمقرر عرضه صباح اليوم الخميس في مهرجان «كان»، علمًا أن الصالة تضم 1086 مقعد حسب تصريح مخرج الفلم. «في يوم من الأيام كان حلم يعقوب الفرحان وتوفيق الزايدي عرض فلم لهم في كان، والحلم تحقق🫡» 

  • حسب عرف مهرجان «كان» السينمائي، يقاس الإعجاب حيال الفِلم من مدة التصفيق المتواصلة، وإلى الآن يحتل فلم «The Substance» للمخرجة كورالي فارقيت المرتبة الأولى مع 11 دقيقة، وتفوَّق فلم «Horizon: An American Saga» للمخرج كيفن كوستنر بمدة 9.5 دقائق على فلم «Megalopolis» للمخرج فرانسيس كوبولا الذي نال 7 دقائق. «لهم حق عشَّاق "يلو ستون" يشوفون حالهم على عشَّاق "العرّاب" 🤠»  

  • الرئيس الأمريكي السابق، المشارك في السباق الانتخابي لاستعادة رئاسة الولايات المتحدة، دونالد ترامب، بصدد اتخاذ إجراءات قضائية ضد صناع فِلم «The Apprentice» المشارك في مهرجان «كان»و الذي يتناول سيرته الذاتية في أيام شبابه. «وهو شايب أفلامه ما تخلص، ما بالك وهو شاب 😆.»

  • تحدَّد موعد صدور الموسم الثاني من مسلسل «The Last of Us» وذلك في النصف الثاني من عام 2025. «من الحين نسمع أخبار عن تغييرات في شخصية جويل عن قصة اللعبة، الظاهر ما يبون يخسرونه بعد حلقة وحدة بس!😜»

  • يبدأ عرض فلم «Bad Boys: Ride Or Die» في صالات السينما السعودية في السادس من يونيو المقبل، كما كشفت «ڤوكس سينما» عن تواجد نجمي الفلم ويل سميث ومارتن لورنس في العرض الأول في مدينة الرياض. «يا حيَّ الله من زارنا 🤩»


أكشن 🎬

فلم «Shoplifters» والعائلة السعيدة / Giphy
فلم «Shoplifters» والعائلة السعيدة / Giphy

اليوم نقول أكشن في هذا المشهد من فلم «Shoplifters». يسرد الفلم قصة أفراد تجمعهم أواصر عائلية لكن لا تربط بينهم قرابة دم، يتقلبون في العوز ويقطنون في منزل عتيق واحد في قلب حي من أحياء طوكيو، معتمدين على راتب الجدة التقاعدي وعلى ما يسرقه الأطفال من المحلات الغذائية.

رغم كل شيء، ينعم هذا البيت بروح العائلة السعيدة، إلا أن الحياة، في لحظة غير متوقعة، تكشف عن وجهها القاسي حين يقع أحدهم في قبضة الشرطة، لتبرز ظلال الماضي وتدخل المشاعر محك الاختبار.

يبدأ المشهد مع سؤال المحققة «من حفر ودفنها ؟» لتجيب شخصية «نوبويو» التي تؤدي دور الأم في هذه العائلة: «أنا من دفنها..التخلص من الجثة عقوبته قاسية..وأنا لم أتخلَّص منها، أنا وجدتها..غيري من تخلَّص منها في حياتها.»

نشاهد المحققة تحاول النيل من «نوبويو» وإلقاء اللائمة عليها لدفنها الجدة تحت شجرة البيت دون إبلاغ السلطات لكي لا ينقطع الراتب التقاعدي، وأيضًا لانتشالها ابنة أناسٍ آخرين، وتعاتبها على كونها لا ترعى شعور الأمهات بل تشعر بالغيرة منهن.

«لكن هل الولادة هي ما تصيّرك أمًّا؟» من هذا السؤال الذي طرحته «نوبويو» تنكشف العلاقة المضطربة بين «نوبويو» ووالدتها التى لم نرها في الفلم، حتى أنها أعلنت كراهيتها لوالدتها الحقيقية، وينكشف سبب إحسان «نوبويو» إلى هؤلاء الاطفال ومراعاتهم. لكن تلك المعاناة التى عاشتها «نوبويو» مع والدتها في الماضي تعبّر عنها في لحظات من الصمت والدموع، وكأن ذلك الماضي القاسي لا يحتاج إلى الكثير من الحديث والبكاء لكي نفهمه.

هذا المشهد الحزين أحد ثلاثة مشاهد حزينة فقط في الفلم بأسره، إذ حرص المخرج والكاتب هيروكازو كوريدا ألا يطغى الحزن واستدرار الدمع على سرده قصة عائلة تعيش الفقر والجريمة والهجر، بل سردها من خلال عدسة سعيدة مشرقة، كما فعل مع مشهد قضاء العائلة وقتًا رائعًا على شاطئ البحر مثل أي عائلة طبيعية. 

رشح الفِلم لجائزة الأوسكار في فئة «أفضل فلم أجنبي»، وحاز على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي عام 2018.. ويستاهل السعفة بجدارة. 


توصيات سينمائية

امتدادًا لاحتفاء عدد اليوم بأفلام «كان» وتجاربها اللي عادةً تكون بعيدة عن السلاسة وتتعثر بظروف معرقلة لا على البال ولا على الخاطر 😨 نقترح عليك هذا الأسبوع فِلم الكوميديا السوداء والإثارة النفسية الحائز على السعفة الذهبية في 1991.

هذا الفلم احتمال ما تعرفه، لكنه من إخراج وكتابة الأخوين جويل وإيثان كوين المعروفين جدًّا واللي على الأغلب شفت لهم أفلام لاحقة مثل «Fargo» و«No Country for Old Men». الأخوين كتبوا سيناريو الفلم بعد تعسُّر كتابة نص فلمهم «Miller's Crossin». يعني باختصار، فرَّغوا كل قهرهم الإبداعي فيه🤬.

يسرد الفِلم قصة «بارتون فنك»، كاتب مسرحي في حقبة الأربعينيات يعيش في مدينة نيويورك. بعد نجاح مسرحية له في برودواي، يتلقى عرض هوليوودي للانتقال إلى كاليفورنيا وكتابة الأفلام، ويتصوَّر إنه سيتابع هناك كتابة المواضيع اللي تهمه!

يتفاجأ بتكليفه كتابة فِلم عن المصارعة الحرّة، لكنه كاتب دأب على احتواء العامة وصراعاتهم دون أن يجلدهم بسوط اللوم والكراهية. وبالطبع رفض بارتون أن ينشغل في كتابة قصة مصارعة زائفة وقشورية واستعراضية، وتمسك بنزاهته الفنية وجابه الضغوط غير الإبداعية، واكتشف النفاق السائد في عالم صناعة السينما وجانبها المظلم، وتحديدًا أستوديوهات هوليوود اللي تعطي الأولوية للربح على الإبداع.

هذا الفلم يعكس خيبة أمل الأخوين كوين حيال عيوب الصناعة، لكن الأخوين ما ابتدعوا شخصية «بارتون فنك» من مخيلتهم، بل هي مستوحاة من الكاتب المسرحي الواقعي كليفورد أوديتس، المعروف بأعماله اللي تستكشف نضالات أفراد الطبقة المتوسطة.  

وبما إنَّ الفلم فاز بالسعفة الذهبية، لا تستغرب إذا تضمن مشاهد سريالية ورمزيات عنيفة ومواضيع تعبيرية، لكن لا تقلق! كل هذا سيزيد من متعة مشاهدتك العمل ويضاعف من جرعة التشويق فيه، وإذا كنت تعاني من «حبسة الكاتب» فهذا الفلم يعطيك جرعة الأمل المطلوبة.🫠🍿


دريت ولا ما دريت؟

لقطة من فلم «Apocalypse Now»
لقطة من فلم «Apocalypse Now»

مع فلمه الجديد «Megalopolis»، يثبت فرانسيس فورد كوبولا إنه الأب الروحي في جحيم صناعة الأفلام! انسَ رائعته «العرَّاب»، نتكلَّم هنا عن فلمه الأيقوني «Apocalypse Now» الصادر عام 1979، والمقتبس من رواية «قلب الظلام».

فمن شدة الصعوبات القهرية التي واجهها في أثناء تنفيذه، وصف كوبولا الفلم وقتها في مهرجان كان السينمائي إنَّ «فِلمي ليس عن فيتنام، بل هو فيتنام... جنوني، وشغلنا فيه يشبه تخبيص الأمريكان في حرب فيتنام. صحيح كان عندنا وصول لمصادر وأدوات كثيرة، لكن كل ما مر الوقت أصابنا الجنون.» 

ويسمح لنا عرابنا كوبولا نقول لك هنا: دريت ولا ما دريت 🔥👀 

  • في عام 1939 خطَّط المخرج أورسون ويلز تحويل رواية «قلب الظلام» كأول فِلم سينمائي له،  وكان من المقرر أن يؤدي بنفسه دور «كورتز». وبالفعل اكتمل تصميم الموقع ولكن الاستوديو تراجع عن المشروع خوفًا من تجاوز الإنتاج الميزانية المرصودة، فصنع ويلز فِلمه الأيقوني «Citizen Kane». (هذي هي الأقدار: ويلز تخلَّى وكوبولا تورَّط!)

  • كان من المقرر تصوير الفلم في فيتنام أثناء الحرب، وكان سيتولى الإخراج «جورج لوكاس» ولكن شركة «وارنر برذرز» انسحبت خوفًا من تعرّض طاقم الفلم للقتل. بعدها اختاروا الفلبين كموقع تصوير بسبب تشابهها مع التضاريس الفيتنامية، ولأنَّ الجيش الأمريكي رفض التعاون مع فِلم عن حرب فيتنام. (قرار الانتقال إلى الفلبين مفهوم، لكن جورج لوكاس؟!)

  • تحددت ميزانية فلم «Apocalypse Now» بمبلغ 13 مليون دولار، واضطر فرانسيس يجمع جزء منها بنفسه، وطرح أصول شخصية كضمانة. ولكن التحديات التي واجهها رفعت الميزانية إلى 31.5 مليون دولار. كان من المقرر تصوير الفلم في 16 أسبوع، ولكن بسبب الصعوبات تحولت إلى 16 شهر! (واضح إنَّ مبدأ كوبولا في الحياة: ما عاش مالي بعد حالي واللي في راسي أسويه!)

  • أبرم فرانسيس صفقة مع الرئيس الفلبيني «فرديناند ماركوس» ودفع لجيشه آلاف الدولارات يوميًا، ومعها مبالغ إضافية حتى يستخدم أسطول الرئيس بأكمله من طائرات هليكوبتر في أوقات عدم انشغاله في معاركه ضد المتمردين في الجنوب. (صدق إنه العرَّاب!)

  • بعد أول أسبوع من تصوير الفلم شاهد فرانسيس مشاهد الممثل هارفي كيتل الذي أدى دور «ويلارد»، بعد ذلك جلس مع المحررين وقال: «شرايكم؟» وبعد 15 دقيقة من المحادثة اتخذ فرانسيس قرار استبدال بطله الرئيسي، وبدأ التصوير من جديد مع الممثل مارتن شين. (مو قلنا لك اللي في راسه يسويه!)

  • عانى الممثل مارتن شين من نوبة قلبية حادة أثناء العمل، وجرى نقله إلى المستشفى، وكانت حالته حرجة لدرجة أنه تلقى مراسم أخيرة من قس لا يتكلم الإنقليزية. وتأجل تصوير مشاهده حتى تعافى وعاد إلى الموقع بعد انقضاء خمسة أسابيع. (الحين عرفنا سبب واحد من أسباب تأخر التصوير!) 

  • وافق الممثل مارلون براندو على أداء دور «كورتز» وتقاضى مقابل دوره مليون دولار في الأسبوع على مدة تصوير مدتها ثلاثة أسابيع. «بعد إنجازه في العرّاب، يحق له يطلب ثلاث ملايين دولار في الأسبوع!»


ميم النشرة

النشرة السينمائية
النشرة السينمائية
منثمانيةثمانية

مقالات ومراجعات سينمائية أبسط من فلسفة النقّاد وأعمق من سوالف اليوتيوبرز. وتوصيات موزونة لا تخضع لتحيّز الخوارزميات، مع جديد المنصات والسينما، وأخبار الصناعة محلّيًا وعالميًا.. في نشرة تبدأ بها عطلتك كل خميس.

+200 مشترك في آخر 7 أيام