كيف أقنعني تك توك بقنبلة الجيل 💣

عندما نستمع بشكل متكرر إلى أغانيَ معينة تصبح مألوفة، وتبدأ أدمغتنا تتعامل معها بشكل إيجابي.

نشتكي يوميًا من التشتت وضعف التركيز، وتتعدد الأسباب بين استخدام الشاشات المفرط والسهر والنظام الغذائي، لكن ماذا لو قلت لك إن «الحَشّ» والكلام السيئ عن الناس له تأثير  على دماغك؟ 👀

اللوزة الدماغية المسؤولة عن الخوف والمشاعر السلبية والتوتر تتفعَّل بحديثك السيئ عن شخص ما، بالتالي تسيطر على المنطقة الدماغية المسؤولة عن التركيز والسيطرة على النفس، وتتشتت!

ففي المرة القادمة التي تعاني فيها مع تركيزك اسأل نفسك: « هل اغتبت أحد؟»😈

شهد راشد


تكرار الأغاني / Imran Creative
تكرار الأغاني / Imran Creative

كيف أقنعني تك توك بقنبلة الجيل

محمود عصام

اعتدت صغيرًا سماع أمي تدندن بأغاني المطربة وردة في أثناء أعمال المنزل، ويبدو أنني ورثت عن أمي العادة نفسها. فأنا أدندن دومًا بأغنياتي المفضلة في أي عمل روتيني، وبخاصة الأعمال المكتبية.

سببت لي تلك العادة الكثير من الحرج في محيط العمل. فأنا لست وفيًا لمطرب معين مثل علاقة أمي بوردة، بل إن ذائقتي الموسيقية تتسع لجميع الأنواع بخاصة الأغاني الشعبية، شريطة ألا تكون أغاني مهرجانات. ويكمن الإحراج في تأفف بعض الزملاء من المفردات المبتذلة التي قد تحتويها الأغاني الشعبية؛ لذا قررت آسفًا الإقلاع عن الدندنة.

غير أنني ضبطت نفسي منذ أيام أدندن مهرجان «قنبلة الجيل»، والعجيب أنني وجدت زملاء العمل إياهم يدندنون معي رغم ابتذال الكلمات، وكأن ذائقتنا الموسيقية جميعًا قد تبدلت.

السبب واضح بالطبع، إنه تطبيق التِك توك؛ فأنا لم أستسغ أغاني المهرجانات أبدًا إلا بعد انتشارها الواسع عبره. وكأنها عبرت أذني دون وعي، بل إن عددًا كبيرًا من قوائم أغانيّ المفضلة مؤخرًا مصدرها الرئيس تِك توك.

يعتمد تطبيق تِك توك في هذا الأمر على ظاهرة نفسية تسمى «تأثير التعرُّض المحض» (Mere Exposure Effect)، التي تشير إلى أنه كلما تعرضنا لشيء ما زاد ميلنا إلى الإعجاب به. وينطبق هذا المبدأ على الموسيقا؛ فعندما نستمع بشكل متكرر إلى أغانيَ معينة تصبح مألوفة، وتبدأ أدمغتنا تتعامل معها بشكل إيجابي. تلك الألفة تتطور مع الوقت إلى الإعجاب، ومن هنا قد تتغير ذائقتنا الموسيقية، وغالبًا هذا التغيّر يأخذ منحنى الانحدار. 

يصنع التِك توك داخلنا الألفة مع أغان غريبة عنا لأنه لا يعرضها لنا في صورتها الأصلية كما تفعل تطبيقات الموسيقا «سبوتيفاي» أو «يوتيوب ميوزك»، بل يقدمها لنا مقترنة بأفكار أخرى مثل تحديات الرقص والمقاطع الساخرة والتعبير عن الحالة المزاجية.

أنا شخصيًا أحب كثيرًا مشاهدة مقاطع لاعبي كرة القدم، ومن أشهر الخلفيات الموسيقية لتلك المقاطع أغنية الراب المصرية «برازيل» لأن من كلماتها: «برازيلي وأسمر، برقَّصُه سامبا.» وعلى رغم أنني لست متيمًا بموسيقى الراب إلا أنني مع كثرة المشاهدة حفظت كلمات المقطع عن ظهر قلب. ثم بحثت عن الأغنية، ومع الوقت أصبحت من مفضلاتي مع أغاني راب أخرى!

طبقًا للفكرة نفسها انتشرت أغنية «قنبلة الجيل» بمساعدة تحديات الرقص، وأغنية أخرى أشد غرابة هي «مش هبقى مؤدبة»؛ لأنها مادة لطيفة لمقاطع فيديو تسخر من دلع الفتاة الصغرى في العائلة، ولا أعتقد بأن أغنية بهذا العنوان كانت لتنتشر في صورتها الأصلية أبدًا.

وهكذا سأواظب على عادة الدندنة في العمل دون شعور بالذنب، حتى إنني منذ أيام كنت أدندن بصوت عال: «أحبكم تكرهوني وإيش جرى مني، لا ذنب سويت ولا عيبه جرت مني». شعر الزملاء أنني أوجه رسالة مقصودة إليهم، لكنني أقنعتهم بأنها أغنية شعبية قديمة فقط لم تنل حظها من ترندات التِك توك. 😉


فاصل ⏸️


خبر وأكثر 🔍📰

مثير للاشمئزاز / Giphy
مثير للاشمئزاز / Giphy

مزيل عرق تدهنه على كامل جسدك

  • ترند مزيل العرق الشامل مقبل علينا! أطلقت عدة علامات تجارية مزيل عرق لكامل الجسم وليس فقط منطقة الإبطين، واكتسح تسويقها منصات التواصل الاجتماعي على يد المؤثرين. وبالرغم من اختراع هذا النوع من مزيلات العرق في الثمانينيات إلا أنه عاد بقوة في بدايات هذا العام. 👃🏻⁉️

  • العرق لا يتشابه! يُسوَّق المنتج على أنه قابل للتطبيق على مختلف مناطق الجسم، إلا أن الخطورة تكمن في اختلاف غدد التعرق. فبينما تُنتج غدد التعرق «الأبوكرين» في بعض المناطق رائحة معينة، تخلو غدد التعرق في باقي الجسم «الإكرين» من أي رائحة. بل إن قوام العرق يختلف تمامًا بينها، مما يقوّض تسويق المنتج بصفته ملائمًا للجسد كافة. 🙅🏽‍♀️ 🫢

  • من مزيل للعرق إلى مضاد للتعرق! انتقد العديد من المختصين المنتج وضرورته. فاستخدام هذه المنتجات يغير في عملية التعرق، وقد يتسبب بمنع التعرق خاصة عند استخدام «مضاد التعرق» (antiperspirant) المحتوي على الألومنيوم، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم نظرًا لاحتباس العرق فيه.😰🧊

  • اخلق الحاجة إلى منتجك! شهدت شركات العناية بالنظافة معدلات ثابتة من مبيعات مزيل التعرق خلال السنوات الماضية، مما جعلها تخلق حاجة «كاذبة» لدى المستخدمين وإشعارهم بأن التعرق في كافة مناطق الجسد غير جيد، بل قد يدل على سوء عنايتهم بأنفسهم ونظافتهم، مما يولّد طلبًا على منتجاتها الخاوية من أي فوائد حقيقية. 💰🛀🏼

  • إذا وصل إعلان مزيل العرق الشامل إلى التايملاين في حساباتك، تجاوزه ولا تنخدع بالمؤثر الذي يعلن عنه. 😒🏃🏻‍♂️

🌍 المصدر


شبَّاك منوِّر 🖼️

لا يمكنني الاكتفاء من أفلام السيرة الذاتية؛ فهي تسمح لنا بالتلصص على حيوات الآخرين وفهم الطبيعة البشرية والظروف الغريبة والحياة بتعقيداتها وجمالها بعيدًا عما نعرف. في فلم «تك تك..بوم!» (tick, tick... BOOM!) نتبع رحلة الموسيقي المسرحي الراحل جوناثان لارسون الذي عُرضت مسرحيته الشهيرة «Rent» طيلة 12 عامًا في «برودواي». خلال ساعتين ستغمرك الأسئلة وتُنعشك الموسيقا وتبقى معك الأفكار.  🤯

  • أزمة منتصف الخيبة! كرّس جوناثان ثماني سنوات من شبابه لتأليف مسرحية موسيقية في أثناء عمله كنادل، وبينما يصارع لعرض مسرحيته التي يرفضها الجميع تلاحقه أشباح الخيبة وتخبره أنه بعد بضعة أيام سيكون في الثلاثين من عمره ولم ينجز شيئًا من أحلامه وخططه. وماذا لو لم تتحقق تلك الأحلام؟ قد يكون سعيك نحو هدفك أفضل ما تفعله في مرحلة ما، ولكن لا تنسَ تقييم تقدّمك وتراجعك والنظر بواقعية إلى ما يمكن تحقيقه في كل مرحلة؛ لأن كل تلك المراحل هي حياتك، وعليك أن تعيشها كغاية بدل معاملتها كممرٍ إلى وجهة غامضة. 😔 ❤️‍🩹

  • أغنية عن السُكّر!  نلاحق جوناثان طيلة الفلم وهو يرتجل الأغنيات في مواقف غير متوقعة، ويكتب أغنية عن السُكّر في ثلاث ساعات. لا يمر يوم دون أن يمرّن عضلة الكتابة لديه، وعند موافقة أحد المنتجين على عرض مسرحيته يدرك افتقادها أغنية مفصلية. يقترب العرض ويعاني جوناثان من «حبسة» المبدع؛ فيعجز عن كتابة أي شيء، وقبل العرض بساعات يتمكن من كتابتها. قد تختلف هوايتك عن جوناثان إلا أنها ستتلاقى معها في ضرورة التدرّب لإتقانها وشحذ قدرتك على التنفيذ وتحدّي «الحبسة» البغيضة! 🍭 🎤

  • التفكير داخل الصندوق. نعتقد بأن الأفكار والمنجزات العظيمة والرائعة لا بد أن تكون مختلفة ولا يمكن احتضانها داخل أي صندوق، لكننا ننسى أن البساطة وملاحظة ما يدور حولنا هما مكمن السّر. مسرحية جوناثان بعنوان «سوبربيا» تختلف عن اعتيادية «برودواي»، لكنها ليست صادمة أو لم تخطر على أحد. مسرحياته واقعية وأغنياته تحكي عن حياته وملاحظاته ومجتمعه والأسئلة التي تدور في رؤوسنا جميعًا دون إجابة، ويمكن لمختلف الأشخاص سماعها والارتباط بشيء منها، وهنا يكمن نجاحه. 📦 🔨

🧶 إعداد

شهد راشد


لمحات من الويب


قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀

  • أنت وأنا نشهد اليوم لحظة ولادة منتج جديد كُليًّا، تشبه إلى حد بعيد لحظة ولادة الآيفون، حتى إن كنَّا لا ندرك ذلك الآن. 👓

  • في صراعات تويتر والمجالس، الكل يطرح السؤال المحيّر والكل يفتي بالجواب: أيهما أفضل؛ استئجار البيت أو تملّكه؟ 🏠

نشرة أها!
نشرة أها!
منثمانيةثمانية

نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.

+650 مشترك في آخر 7 أيام