لماذا الكل غاضب من الآيباد؟ 😠
لم نستغن عن الحواسيب، والآيفون وبقية الجوالات تطورت إلى حد كبير، مما جعل وجود الآيباد كجهاز ثالث وجودًا هامشيًّا.


لماذا الكل غاضب من الآيباد؟
أثناء تصفحي «أكس» لفتت انتباهي تغريدات غاضبة تعلِّق على «وكسة» أبل الأخيرة مع إعلانها عن الآيباد الجديد، منها تغريدة لهادي فقيهي من بودكاست «جادي» تصفه بأنه أغبى إعلان في تاريخ أبل! ويبدو أنَّ هذه الغضبة مستعرة حول العالم إلى حد اضطرت أبل إلى إغلاق خاصية التعليق على إعلانها في يوتيوب!
صحيح ذاكرتي ليست قوية، لكني أتذكَّر جيدًا الاستقبال الغاضب نفسه حين عرَّف ستيف جوبز العالم على الآيباد لأول مرة قبل أربعة عشر عامًا. سبب تذكّري هو انتشار هذا المقطع الساخر حينذاك من سلسلة «هتلر الغاضب»، حيث يجري التلاعب بالترجمة للمشهد الألماني بما يوحي أنَّ هتلر تلقَّى للتو خبر ظهور الآيباد، وملخَّص نوبة الغضب وخيبة أمله من أبل: «لا هو كمبيوتر ولا هو تلفون! شالفايدة منه!»
صراحةً، لم أفهم للوهلة الأولى لماذا كل هذا الغضب الآن، وظننت السبب أنَّ أبل ما عادت تخترع شيئًا وتكتفي فقط بإعادة تصدير منتجاتها مع ميزة إضافية هنا وهناك. وفي هذه الحالة الميزة أنَّ أصبح لديك أنحف آيباد في التاريخ!
لكن شرارة الغضب -كما تذكر هذه التدوينة من «ذ فيرج»- تكمن في صورة دهس شركة عملاقة كل الآلات الموسيقية والفنية والألوان والتماثيل والألعاب والكاميرات والكتب والأدوات الإبداعية التي صنعها الإنسان وهرسها إلى مجرد حاسوب لوحي مزود برقاقة خارقة (M4) ومعزز بالذكاء الاصطناعي، ليحل اللوح مكان الصناعة البشرية الإبداعية.
ومع كثرة ما كُتب وقيل في النشرات البريدية والصحف عن هذه الغضبة، أعجبني هذا المقال من واشنطن بوست بعنوان «الآيباد هُزِم، والجوَّال انتصر» (The iPad Lost. Smartphones Win) حيث تناولت الكاتبة شيرا أوفيد الموضوع من هذه الزاوية التاريخية: ستيف جوبز أخطأ في تقديره مستقبل الآيباد!
حين أعلن ستيف جوبز الآيباد في عام 2010، كان لديه توقّع مستقبلي مع ثقة مفرطة بأن يكتسح الآيباد السوق ويحل محل الحواسيب المحمولة والمكتبية ويصبح أساسيًّا في كل بيت، تمامًا كما حصل مع السيارة. لكن الذي حصل أننا إلى الآن لم نستغن عن الحواسيب، والآيفون وبقية الجوالات تطورت إلى حد كبير يفوق توقعات جوبز، مما جعل وجود الآيباد كجهاز ثالث وجودًا هامشيًّا. والدليل أنَّ المليارات من البشر يملكون الجوَّال، بينما عدد من يملكون الآيباد لا يتجاوز مئتي مليون.
والقلة التي تملك الآيباد ويستهويها استخدامه، إنما تستخدمه بصفته وسيطًا أريح لتنفيذ مهام محددة لكن ليس بصفته وسيطًا تقنيًّا يوفر آلية تنفيذ أكفأ وأسرع من الجوَّال.
تختم أوفيد مقالها بتمنيها أن يخفف رؤساء عمالقة التقنية الحاليين -على الأخص سام ألتمان وإيلون مسك- من ثقتهم المفرطة في تقدير نجاح منتجاتهم على المدى البعيد، ويجدوا عبرةً في خطأ تقدير ستيف جوبز لمستقبل الآيباد، والذي لا يختلف كثيرًا عن خطأ هتلر حين قدَّر أنه سينتصر في الحرب العالمية الثانية ويكتسح العالم!
خبر وأكثر 🔍📰

الشارع الألماني يصيح من غلاء الشاورما!
شاورما الدونر التركية تثير زوبعة سياسية! طالب حزب سياسي ألماني يساري الحكومة الألمانية باتخاذ خطوة جدية للسيطرة على أسعار الشاورما. ففي الأعوام الماضية أصبحت شاورما الدونر التركية من أشهر أطعمة الشارع في ألمانيا والأكثر إقبالًا عليها إذ يتناولها الألمان بمعدل مليار ونصف شاورما سنويًّا، وتحقق مبيعات بقيمة 7.5 مليار دولار سنويًا.
الشاورما مطلب شعبي يا سيادة المستشار! يواجه المستشار أولاف شولز مطالبات من الناخبين بوضع حد لارتفاع سعر الشاورما، إذ ارتفع سعرها من 4 دولارات إلى 11 دولارًا. وانتهز حزب اليسار الألماني «دي لينكيه» الفرصة وطالب الحكومة بوضع سقف لسعر الشاورما وتحديده بمبلغ 5.30 دولارًا. كما طالب بدعم الحكومة لهذه الوجبة وتوفير قسائم شراء شاورما يومية للأسر والشباب.
مطالبات بعودة أنجيلا ميركل! بعدما أكَّد شولز أنَّ ليس بيد الحكومة تحديد سقف للأسعار في سوق رأسمالية حرة، وأنَّ السيطرة على التضخم بيد البنك المركزي، انتشر وسم في منصات التواصل الاجتماعي يطالب بعودة المستشارة السابقة أنجيلا ميركل لأنَّ الشاورما في عهدها كانت محفوظة من الغلاء.
الشاورما تنضم إلى المعكرونة والباقيت! حركة المطالبات بالسيطرة على غلاء الوجبات الشعبية المفضلة تعم أوربا. ففي العام الماضي عقدت الحكومة الإيطالية اجتماعًا طارئًا لمناقشة ارتفاع أسعار المعكرونة بأكثر من 16% في ظرف شهرين، وأدلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتصريحات حول حماية الباقيت من ارتفاع تكلفته. أما بائعو الشاورما التركية، فلا يرون أملًا في خفض الأسعار عن قريب، فمن يريد خفض سعر الشاورما عليه مطالبة الحكومة بالسيطرة على ارتفاع كلفة الإيجار والكهرباء واللحوم!
🌍 المصدر
Morning Brew
شبَّاك منوِّر 🖼️

خلال بحثي عن موضوع هذا العدد بين الإنترنت وذاكرتي عرفت أنني سأستعين بكتاب «الثلاثاء مع موري» (Tuesdays with Morrie). قرأته قبل عدة سنوات إلا أنني لا أزال أتذكّر وقعه علي، حيث يتناول فيه المؤلف ميتش ألبوم قصص أيامه برفقة بروفيسوره في الجامعة، الذي زاره عندما كان على فراش المرض في أواخر حياته واستمر في زيارته كل يوم ثلاثاء ليقضي معه أيامًا لم تعد حياته بعدها كما كانت. 🤔
لحظة تحوّل غير متوقعة. كان ميتش ألبوم طالبًا لدى بروفيسور علم النفس موري شوارتز، وبعد تخرّجه وعد أستاذه أنه سيكون على اتصال إلا أنه أخلف وعده، وتنقّلت به الحياة في ضياع، فبدأ مهنة موسيقية، ثم ساقه الإخفاق إلى التطوّع لكتابة إعلانات صحافية، ليتخصص أخيرًا في الكتابة الرياضية، وحين سمع عن مرض أستاذه دفعه الشعور بالذنب إلى زيارته، ليتفاجأ بأن المرض لم يسلب بريق روحه، وهنا تبدأ حياة ميتش باتخاذ منعطف لم يتوقّعه. لا بأس أن يدفعك شعورك بالذنب إلى فعل الصحيح فهذه إحدى فضائله، وربما لا تتفق دوافعك أحيانًا مع ما تريد فعله في تلك اللحظة، إلا أن ذلك قد يؤدي دون إدراك منك إلى تغيّر كنت تحتاجه. 🌱😃
أثر النيات الطيبة لا يأفل. أدرك ميتش أن موري لن يتمكن من تحمّل تكاليف العلاج، فقرّر كتابة سيرة ذاتية عن أستاذه ليغطيها، إلا أنه قوبل بالرفض من دور نشر عدة، فقيل له إن الكتاب مُحبِط وممل ولن يقرأه أحد، وما الذي تفعله بكتاب كهذا؟ فأنت كاتب رياضي! لكنّه أصرّ على نشره ليتفاجأ بإقبال الناس عليه. في لقاء لميتش يقول: إن كتابتي ليست هي ما جعل الكتاب ينجح، بل القصة التي يرويها، ولو أنه كان يودّ نشر الكتاب لأسباب أخرى لما استمر في إصراره. ليس عليك أن تكون ماهرًا في كل جوانب المهنة أو الهواية التي تمارسها، يكفي أن تُمسك بطرفها لتنطلق في رحلتك، ربما لستَ كاتبًا عبقريًا ولكنك تجيد اصطياد القصة، وربما لستَ مهتمًا بتقنيات الكتابة ومدارسها إلا أنك تتقن رسم شعورك. 🎨 📚
الكتاب المُحبِط نجح. بعد أكثر من عقدين من الزمن بيعت أكثر من 40 مليون نسخة من الكتاب، وتُرجم إلى عشرات اللغات، كما أنه أُنتج في فلم ومسرحيات عديدة حول العالم، وازدهرت مهنة ميتش كمؤلف بارع، وأثّرت أيامه مع موري في مجرى حياته فأنشأ عدة ملاجئ للأطفال في أمريكا وهاييتي. ويقول إنه يعيش وفقًا لما قاله موري حين سأله: «أنت شخص مريض فلماذا لا تقبل العطف والمساعدة من الآخرين؟»، فردّ: «حين آخذ أشعر بالذبول، ولكنني أشعر بالحياة فقط حين أبذُل». 🤯🎉
ارقُص مثل موري. في أحد مقاطع الكتاب التي لا أنساها - وقد نسيتُ معظمه - يقول ميتش: إن موري كان يهوى الرقص، لم يكن راقصًا بارعًا ولا جيدًا إلا أنه كان يرقص على أيّ أغنية تصدح في المكان، وكان مع تقدّمه في العمر يحضر احتفالات الجامعة مع الطلاب ليرقص دون أن يعرف أحد أنه بروفيسور ناجح ومؤلف قدير. وجد موري حرية لا تقارن بشيء حين يرقص، ولم يكن يرى ضرورة لإتقان الرقص، بل كان يمارسه بلا قيود متحررًا من نظرات الآخرين واعتقاداتهم؛ لأن احترافية رقصه أو عدمها لا تؤثر في شخصه. في المرة المقبلة، حين تتردد في الرقص، ولو كنت وحيدًا في غرفتك، تذكّر موري. 🕺🏼 🎶
🧶 إعداد
شهد راشد
لمحات من الويب
«الطاقة التي ينبغي أن تُنفَق لإنجاز الفعل، تُستهلَك في قول الفعل.» إبراهيم الكوني
كيف تقرأ لوحة البوليفارد؟
تضيف لنكدإن الألعاب إلى تطبيقها لكي تمنحك سببًا إضافيًّا للبقاء فيها، هنا إحدى هذه الألعاب.
باي! أنا رايحة المدرسة.
قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀
نبحث جميعًا عن معلومات عبر الإنترنت، لكن النتائج التي نصل إليها ليست ذاتها؛ لأن هناك من يبحث بشكل وهناك من يبحث بشكل سطحي فلا يصل إلا إلى قشور المعلومات. 🔎
العزلة لا تعني أن تشعر بالوحدة، لكنها تحتاج الممارسة لتستكشف الثراء الحسي الذي يشعر به المنعزلون بعد قضاء بعض الوقت الممتع مع النفس. 😌


نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.