متى ينقلب المحتوى الإيجابي على صاحبه؟ 🫨
شخصيتنا باتت عنصرًا محوريًّا في تشكيل العلامة التجارية للمحتوى الذي نصنعه ونشاركه.


متى ينقلب المحتوى الإيجابي على صاحبه؟
حين بدأت أشارك قراءاتي الشعرية الصباحية في إنستقرام عام 2012، لم أكن «أصنع محتوى» لأنَّ المصطلح لم يكن أساسًا موجودًا. كنت أنا وأنت والجميع نشارك ببساطة ما نحب مع مجموعة صغيرة من المتابعين. وبطبيعة الحال، لا سيما في إنستقرام على خلاف تويتر، كنا نشارك منظورنا الإيجابي للحياة ونتحاشى السلبيات.
ما لم ندركه حينها، لكن ندركه الآن جيدًا، أنَّ شخصيتنا باتت عنصرًا محوريًّا في تشكيل العلامة التجارية للمحتوى الذي نصنعه ونشاركه، وأي تغيير في هذا العنصر يؤثر في جودة المنتَج.
هذا التقرير في نيويورك تايمز هو ما لفت انتباهي إلى هذه النقطة، حول ما جرى مع عدد من المؤثرات صاحبات المقاس الكبير اللواتي روَّجن في حساباتهن على إنستقرام ثقافة تقبل الوزن الزائد والاستمتاع به وممارسة الحياة الإيجابية ورفض الانصياع لهوس أنظمة الريجيم، ونلن على إثره عشرات ومئات الآلاف من المتابعين ممن يعانون نفسيًّا بسبب أوزانهم الزائدة.
لكن ما إن تقرِّر إحدى تلك المؤثرات إنقاص وزنها، عوملت بازدراء من عدد كبير من متابعيها المتفاجئين بانقلابها، وكأنها خانت قضيةً ما أو أثبتت نفاقها طيلة السنوات الماضية وزيف المنتَج «المحتوى» الذي كانت تقدمه، وتتراوح ردة الفعل بين إلغاء المتابعة أو توجيه الاتهامات في التعليقات والتشهير بها.
قبل أن نلوم المتلقي على المبالغة في ردة الفعل، أشارك هذه الملاحظة للكاتب سبنسر كورنيبر في مقاله «متعة رمي الأحكام على نجمة بوب» وهي أنَّ الترويج للإيجابية في المحتوى الشخصي يتنكَّر أحيانًا برداء الوعظ. فإن خالف صانع المحتوى ما يعظ به، سيرى المتلقي هذه المخالفة على أنها خداع وليست مجرد تغيير رأي.
قرار إنقاص الوزن ليس مجرَّد تحوُّل جسدي لكنه تحوُّلٌ في الشخصية وأسلوب الحياة، يشبه أي تحوُّلات في شخصيتنا وقناعاتنا ومظهرنا بحكم مرورنا في أطوار مختلفة إما تدفعنا أكثر نحو النضوج أو توقعنا في انتكاسة. لكن إن كانت الحياة الحقيقية تمنحنا رفاهية استكشاف النفس في الصح والخطأ، ففي عالم منصات التواصل هذا الاستكشاف مخاطرة عالية لمن جعل من حياته وشخصيته محتوى، ليس فقط لأنه يجري أمام أعين الجميع، بل لأنه يشكل عيبًا في جودة المنتَج الذي يبيعه. 🤷🏻♀️
خبر وأكثر 🔍 📰

أين ذهبت الحيوانات خلال جائحة كوفيد-19؟
تخيل الأرض بلا بشر. في بدايات الجائحة بدأت تنتشر مقاطع مُتخيلة لشكل الكوكب بلا بشر، وفي ظل الأخبار المخيفة المتتابعة كان الناس يعزّون أنفسهم بفكرة أن العالم أصبح مكانًا آمنًا للحيوانات مرة أخرى، فيمكنها هذه المرة التجوّل بحرية على حين يبقى الناس في منازلهم، لكن دراسة عالمية جديدة استخدمت كاميرات تتبعت النشاط البشري والحيواني خلال عمليات إغلاق كوفيد-19 تُخبرنا أن الأمر ليس بهذه البساطة. 🌍 🌴
تلفزيون الواقع للحيوانات. اعتمدت الدراسة التي نشرت في مجلة «نيتشر إيكولوجي أند إيفولوشن» على بيانات 102 كاميرا في 21 دولة حول العالم، وسمحت للعلماء بدراسة 163 نوعًا مختلفًا من الثديّات البرية، ومتابعة ظهور البشر في المواقع ذاتها، حيث سلطت الضوء على الطرائق الدقيقة التي يؤثر بها البشر في الحيوانات البرية بوجودهم في أماكنها.📸 🤫
الحيوانات المفترسة لا تثق بالبشر! تباينت استجابات الثديّات للتغيرات بشكل هائل، فآكلات اللحوم التي تعيش في أماكن ريفية نائية كانت أكثر نشاطًا عند تلاشي الناس؛ فالذئاب والأوشاق مثلًا حساسة تجاه البشر، فيظهر انخفاض شديد في نشاطها عند زيادة النشاط البشري حولها، بسبب تاريخ عدائها مع البشر، على حين زاد نشاط الحيوانات العاشبة الكبيرة مثل الغزلان في حضور البشر، وربما عدّت وجودهم درعًا يُبقي آكلات اللحوم بعيدًا عنها ويشعرها بالأمان. 🐺 🦌
تحت غطاء الليل تعيش الحيوانات حياتها. لاحظ الباحثون أن كثيرًا من نشاطات الحيوانات تحدث في الليل، فقد درست سلوك البشر وعرفت أن الليل هو أكثر الأوقات خُلوًّا منهم، حتى إن الحيوانات التي تعتمد على الموارد البشرية مثل بقايا الأطعمة يزداد نشاطها ليلًا لتقليل احتمالات لقائها بالناس، وحسب الدكتور بيرتون أثبتت الدراسة أن الحيوانات تضطلع بدورها في التعايش مثلنا. 🥜🌌
كواكب أخرى تنتظر. بالرغم من تأثير البشر الساحق في طبيعة البيئة والكائنات الحية فيها فإنها تمكنت بشكل ما من التكيف مع هذا التأثير، مما يدعو إلى التفاؤل نوعًا ما بمقدرة الكائنات على تطويع المتغيرات حولها. هل سنتمكن من تطويع معطيات الكواكب التي نحاول غزوها باستمرار لنتمكن من العيش فيها؟ وهل ستكون تلك العوالم ومن فيها بمثل تسامح الأرض وكائناتها؟ 👽😅
🌍 المصدر
New York Times
شبَّاك منوِّر 🖼️

🧶 المصدر
The New York Times
لمحات من الويب
«من بين أعمق أسرار هذه الحياة أنَّ ما نفعله لأجل الآخرين هو ما يستحق فعلًا جهدنا ووقتنا.» لويس كارول
لماذا استغرق أعضاء نادي الكتاب 28 عامًا لقراءة الكتاب الأول؟
تحتاج إلى مساعدة في البحث عن كتابك أو فلمك أو بودكاستك المفضل القادم؟ هذا التطبيق قد يساعدك.
الفكرة النمطية عن ويندوز لدى أصحاب الماك!
قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀


نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.