لماذا أحببت رقصة العروسين الهندية 🪗
الأفلام الهندية تترك فيك أثرًا يجعلك تخالف منطق الأمور وتركن إلى حكم قلبك.

ماذا لو بدأنا نكتب ما قد يحبه الناس وليس ما يناسب خوارزميات بحث قوقل؟ ماذا لو تقدمنا للأمام بالرجوع خطوتين للخلف، أي بناء «موقع» على الإنترنت -والذي يُشاع أنه أصبح ضربًا من الماضي السحيق- وعلى هذا الموقع اهتممنا ببناء مجتمع من الناس يهمهم ما نكتب ويأتون لزيارتنا مرة في اليوم بالضغط على عنوان موقعنا وليس عشوائيًّا من خلال خوارزميات قوقل أو منشور في إكس وانستقرام؟ إن فعلنا ذلك، برأيي سننقذ الإنترنت من هاوية الخوارزميات التي وقع فيها.
أعلاه خلاصة حوار على بودكاست «ذ فيرج» (قرأت الحوار هنا على موقعهم الذي أحرص يوميًّا على زيارته. 😃👌🏻)
في عددنا اليوم 📨 أتأمل بمزيج من النوستالجيا والإعجاب رقصة العروسين الهنديين الثريين، ونعرف كيف لمحبي أفلام الأنمي إنقاذ «الدي في دي» من الانقراض التام، ونشاركك خطوات التعامل مع تجاهل الرد على طلبك الوظيفي، وكيف ستبدو تجربتك إن عشت الروتين الإبداعي لستيفن كنق أو مايازاكي. ❤️
إيمان أسعد

لماذا أحببت رقصة العروسين الهندية 🪗
بملامح بدت لي مزيجًا من الامتعاض والاشمئزاز، شاركت سارة الدندراوي متابعيها رقصة العروسين الهنديين الثريين الأولى التي حصدت ملايين المشاهدات. وبالطبع لمّا شاهدتُ المقطع توقعت سيل التعليقات الساخرة، وتوقعي كان في محله. لكن السخرية لم تكن انطباعي عن الرقصة التي شهدتها، بل كان مزيجًا من النوستالجيا والإعجاب باختيار العروسين الذكي والمرح هذه الأغنية تحديدًا: «آج كال تيرى ميرى بيار كى تشارتشى» (Aaj Kal Tere Mere Pyar Ke Charche)، مع شيءٍ من الزهو بمعرفتي إياها.
أعرف هذه الأغنية لأنها كانت تُعرض في قناة (E) الهندية، في العصر الذهبي للستلايت في النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي. قبل عصر الستلايت، كنا نشاهد الأفلام الهندية إما يوم الجمعة ظهرًا على قناة الكويت وإما على مجموعة أشرطة الفيديو التي كانت ترسلها لنا خالة أمي رحمها الله مع سائقها بداية عطلة الصيف. وقائمة الأفلام كانت وفق ذوقه، وذوقه كان رائعًا.
أتذكر من تلك القائمة أفلام «مارد» و«شاهنشاه» لأميتاب باتشان، وأتذكر اندماجي في القصة وأنا طفلة، وتصديقي كل ثانية فيها، كما الحال مع كل الأفلام الهندية. فخيالي الطفولي يصيِّرني عمياء لمنافاة الخوارق التي تجري أمام عينيَّ منطق الكون. وربما أيضًا لأنها تحاكي قصص الأطفال حيث ينتصر الخير دومًا، فقد كانت أفلام تلك المرحلة تُعلي من شأن أخلاق البطل الفقير لتتفوق على قوى المنطق والعلم والثراء والشر والتعقيد الإنساني.
في مواسم الصيف، قبل 1990، لم يكن لدينا سائق، وأمي لم تكن تجيد قيادة السيارة، وكان أبي رحمه الله يقضي أشهر العطلة الثلاثة مع أهله في الأردن وحده؛ وهذا يعني أن لا نغادر البيت طيلة الصيف إلا مرات قليلة. كانت الأفلام الهندية منفذًا من منافذ التسلية، وللعلم، لم نكن نشاهد الفلم مرة واحدة فحسب، بل كنا نعيد مشاهدته عشرات المرات ولا أتذكر أي إحساس بالملل من هذا التكرار.
حين جئنا بالستلايت إلى البيت بُهرنا بعدد القنوات الهندية وواقع استمرارها طيلة اليوم دون انقطاع! وأكثر قناتين بتنا نتابعهما قناة (Mtv India) وقناة (E). قناة (Mtv India) كانت تعرض أحدث أغاني أفلام بوليوود، وأول أغنية أُولعنا بها واحتلَّت المركز الأول في قائمة الأغاني الأسبوعية كانت «أولِى أولِى» (Ole Ole).
كان ذلك الظهور الأول لسيف علي خان، وظننا حينها أنَّه سيكتسح بوليوود لا محالة. لكن بعد شهور ظهَر نجم جديد على الساحة يُدعى شاروخ خان. وحتى حينذاك، ومع ظهوره في أدوار «القاتل السايكو»، عرفنا أن نجمه سيسطع لأنَّ لأول مرة يحظى الشرير بأغانٍ رائعة، ولأول مرة كنا سنتعاطف مع شرير في فلم هندي! هكذا، مع شاروخ خان، باتت الأخلاق وهوية «البطل» أمرين ملتبسين في عالَم الأفلام الهندية، وأعقد من مجرد حكاية أطفال!
أما قناة (E) فقد كانت قناة الأغاني الهندية الكلاسيكية منذ بدايتها في الأبيض والأسود إلى حقبة السبعينيات، وأصبحت القناة المفضلة لدينا التي لا نمانع الإبقاء عليها ساعات دون توقُّف. فيها تعرفنا إلى شامي كابور نجم أغنية العروسين الثريين الذي أُولعت به شقيقتي الكبرى وبمشاهدة أفلامه وغيرها من كلاسيكيات بوليوود حدًّا جعلها تهمل دراستها في الثانوية العامة (نجحت بمعدل جيد جدًّا بدل امتياز)، وأعاد إلى أمي ذكرياتها حين حضرت فلمًا لأول مرة في حياتها في السينما.
الفلم الذي حضرته أمي كان «تيسري منزل» (Teesri Manzil) في عام 1968، كانت أغنية الفلم «آجا آجا» (Aaja Aaja) رائجة لدى الفتيات في المدرسة اللواتي يملكن «بشتختة»، وبتن يقلدن رقصة الأغنية بعدما حضرن الفلم في سينما «الفردوس». ربما بسبب ضغط الأقران أو لجاذبية الأغنية، تمنَّت أمي لو استطاعت حضور الفلم في السينما مثل صديقاتها ومشاهدة الرقصة الأصلية. أيًّا يكن السبب، فقد كسر شقيقها قاعدة عدم ذهاب بنات العائلة إلى السينما واصطحبها إلى مشاهدة الفلم.
لأن أمي ليست من النوع الذي يفصح عن ذكرياته، ولا نعرف عن طفولتها إلا القليل، ترسَّخت في ذاكرتي مشاركتها إيانا تلك الذكرى لمّا شاهدنا أغنية «آجا آجا» لأول مرة معًا أمام تلفاز غرفة الجلوس. والفضل يعود إلى شامي كابور الذي أبهجت مشاهدته أمّنا في مراهقتها، وأسعدَنا بمنحنا فرصة استراق النظر إلى حياة أمي في مراهقتها. (هل رقصت أمي مع صديقاتها رقصة «آجا آجا» بعد مشاهدتها الفلم؟ لم تقل لنا.)
لا أدري ما الذكرى التي جعلت العروسين الهنديين يقرران اختيار أغنية شامي كابور ليرقصا على وقعها بحركات شبيهة بالرقصة الأصلية أمام ملايين الناس، لكني أعرف أنَّ الأفلام الهندية تترك فيك أثرًا يجعلك تخالف منطق الأمور وتركن إلى حكم قلبك، حتى إن كنتَ أثرى أثرياء العالم.
خبر وأكثر 🔍 📰

انتعاش مشاهدة الأفلام على «دي في دي» عند عشاق الأنمي!
قرص «الدي في دي» النادر. خلال السنوات الماضية تراجعت أولوية إصدار أقراص (DVD وBlu-ray) للأفلام والمسلسلات بشكل كبير، وتتفادى شركات الإنتاج الإصدار الملموس لكثير من أفلامها وتكتفي بالإطلاق الرقمي، بينما تصدر ديزني أحيانًا الأقراص بعد سنوات من عرض أعمالها مثل «Loki» و«The Mandalorian» أي ببساطة أصبحت النسخ المادية للأفلام والمسلسلات في طريقها للانقراض. 😔❤️🩹
محبو أفلام الأنمي يقفون في وجه الانقراض. لا يتوقع الجمهور بث عملهم المفضل باستمرار على المنصات الرقمية، مما دفع شركات صغيرة تركز على أفلام الرسوم المتحركة إلى إعادة إحياء النسخ المادية الفنية وإعطائها لمحبيها لتبقى لديهم دائمًا. علامات تجارية عدة مثل «Funimation» و«Discotek» باتت تصدر كلاسيكيات الأنمي المعاد إنتاجها، وتتعاون مع شركات مثل «MediaOCD» على طرح تلك الأعمال كأقراص فعلية، خاصة مع اتجاه الشركات الكبرى لإنتاج الأنمي بسبب الإقبال الكبير عليه، من ضمنها شركة «Sony» التي ضاعفت استثماراتها في مجال الأنمي. 💰📈
إقبال صغير. حسب مؤسس «MediaOCD» فإن عدد الراغبين بالحصول على الأقراص ليس كبيرًا، وربما يتمكن من إنتاج 5000 قرص فقط للعمل الواحد، إلا أنه يشعر بضرورة منح هؤلاء الأشخاص مهما كان عددهم قليلًا قطعة خالدة من عملهم المفضل. عدا أنَّ أقراص «الدي في دي» تقدم ميزات مبتكرة لا نراها اليوم في المنصات. 📀 🤷🏽♀️
اشتر «الدي في دي» ولا تخضع للمنصات الشريرة! لدى إطلاق كريستوفر نولان نسخة «أوبنهايمر» على أقراص بلو راي حذَّر من الاستغناء تمامًا عن وجود وسيط ملموس للأفلام يمتلكها المشاهد في بيته. فدفع الاشتراك الشهري لأي منصة لا يعني أنك امتلكت الفلم بل خضعت لاختيار المنصة للأفلام التي تعرضها عليك. تصوَّر انقطاع الإنترنت تمامًا لأي سبب من الأسباب، ألن تود لو كانت لديك نسخة من فلمك المفضل على قرص «دي في دي» وتشغله متى أردت؟ (إذا شاهدت نهاية هذا الفلم ستدرك ما نعنيه 😉📺)
🌍 المصدر
شبَّاك منوِّر 🖼️

قد ترى في أحد الأيام إعلانًا لوظيفة تلائم تخصصك أو خبراتك، تشتعل حماسًا وترسل سيرتك الذاتية، ربما تتلقى مكالمة وتُجري مقابلة ثم تتعرض للتجاهل من مسؤول التوظيف. قصة مألوفة، أليس كذلك؟ بالرغم من أن التجاهل من مسؤولي التوظيف تصرف مؤذ إلا أنه متوقع ومتكرر، هنا بضع توصيات للتعامل مع الأمر .🫶🏼
لا تخجل من المتابعة. إذا أعطاك مسؤول التوظيف إطارًا زمنيًا يتجاوز الأسبوع فبادِر بإرسال بريد إلكتروني تشكرهم فيه على وقتهم. عبّر باختصار عن اهتمامك بهذه الوظيفة، واحرص ألّا تكون نبرتك مُلحّة. إذا كان لديك عرض عمل آخر فاذكره مع توضيح رغبتك في هذه الفرصة، فهذه الرسالة ستُشعر المسؤول بحرصك واهتمامك. 📧 ✍🏽
جرّب وسائل تواصل مختلفة. إذا حاولت المتابعة عبر البريد ولم تجد ردًا ففكر في طريقة أخرى، ابحث عن مسؤولي توظيف المؤسسة في «لنكدإن» مثلًا أو أي موقع تواصل احترافي آخر. إذا لم تنجح فواصل البحث وتواصل مباشرة مع مدير التوظيف أو من أجرى معك المقابلة، وربما يمكنك التواصل مع موظفي الشركة ممن تعرفهم أو عبر وسائل التواصل لتحصل على معلومات إضافية عن التوظيف. 👨🏽💻 📱
استمر في البحث عن عمل. حاول ألا تحمل التجاهل محملًا شخصيًا، واستمر في بحثك عن فرص أخرى. اقضِ الوقت الذي تنتظر فيه الرد بالعمل على تطوير مهاراتك وتحسين علاقاتك لترتفع فرصك في الحصول على منصب ملائم. ✊🏼🍃
💡 قد يكون تجاهل مسؤول التوظيف محبطًا، ولكنه خارج سيطرتك. كل ما يمكنك فعله اتخاذ موقف متفائل والمثابرة في بحثك، ربما تستسلم لبعض الوقت ولكن ذكّر نفسك بوفرة الفرص وأن الرزق يلزمه السعي ومعاودة المحاولة. 🐝
🧶 المصدر
Caroline Castrillon
لمحات من الويب
«إذا لم يحكم الإنسان ظروفه سيقع حتمًا تحت حكم الظروف.» أمور تاولز
كيف سيبدو يومك لو عشت روتين ستيفن كنق أو مايازاكي في العمل الإبداعي؟
تطبيق يحول الصورة الشخصية إلى ستكرز.
لمَّا تدرس المادة الغلط للامتحان!
قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀


نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.