مراجعة زوكربيرق «فِجن برو» نجاحٌ غير قابل للتكرار 😎

أتمنى ألّا تصبح «مراجعات الرؤساء التنفيذيين» لمنتجات منافسيهم ظاهرة جديدة؛ فهي فكرة مشوبة بعدم الموضوعية.

رائحة اللحم في أحياء غزة بعد أكثر من 150 يومًا من المجاعة تسعد قلوب الغزاويين، وصور الأطباق الشهية على مواقع التواصل الاجتماعي تُبهج الناظرين ❤️‍🩹

مشروع «أضاحي مكّة» للتبرعات باللحوم الطازجة للمتضررين من أهالي غزة أوصلها من السعودية إلى غزة بسلام. وفي ظل استمرار الجميع بالدعم والمساعدات والدعوات، تبقى الفظائع الصهيونية كل يوم تنكأ في القلب، وتترك فيه حسرة على من فارقوا الحياة جُوعًا 😞

في عدد اليوم نلقي نظرة على مآلات مراجعة زوكربيرق «فِجن برو» المثيرة، وكيف تمكّنت الفِرق البحثية من اكتشاف أفراد  من ذوي «متلازمة داون» عاشوا قبل آلاف السنين، ونشاهد أثر المعجزة في فلم «هانا ميسو سوب»، ونجري جولة رائعة في ملجأ ثلجي ❄️

إيلاف محمد


نظارة أبل / Imran Creative
نظارة أبل / Imran Creative

مراجعة زوكربيرق «فِجن برو» نجاحٌ غير قابل للتكرار

حسن علي

في خطوة غير متوقعة راجع الرئيس التنفيذي لشركة مِتا مارك زوكربيرق جهاز أبل الجديد «فجن برو» على منصة إنستقرام. وبالطبع في النهاية وجد أن «جهاز "مِتا كوست 3" هو الأفضل، لا من حيث القيمة مقارنة بالسعر فقط، بل إنه المنتج الأفضل. نقطة آخر السطر!»

ويجوز لنا هنا أن نسأل: لمَ راجع زوكربيرق «فجن برو» مع معرفته أن الإنترنت مليء بمراجعات أكثر احترافية وعمقًا وموضوعية منه؟

في البداية كان زوكربيرق دقيقًا جدًا في اختياره كلماته ليُبيّن أفضلية جهاز مِتا على جهاز أبل. فهو مثلًا قال: «إن جهاز "مِتا كوست 3" هو الأفضل في جميع الأشياء التي يستخدمها الناس لأغراض الواقعيْن الافتراضي والمعزز، كتطبيقات التمارين الرياضية والألعاب وشاشات الكمبيوتر.»

في الوقت نفسه نراه يغض النظر عن حقيقة أن جهاز «مِتا كوست» يأتي بأفضلية اثنتي عشرة سنة على جهاز أبل في إصداره الأول (شاملة عُمر «أوكيولاس» التي تأسست عام 2012 ومن ثَم استحوذت عليها شركة فيسبوك آنذاك عام 2014). ومِن ثم من الطبيعي أن تكون معظم تطبيقات الواقعين الافتراضي والمعزز اليوم مرتكزة على منصة مِتا.

رغم ذلك، ما قاله زوكربيرق في مراجعته لم يكن خطأً، ولكنه أراد أن يقول شيئين:

  • إن مراهنته المليارية على تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز كانت في مكانها بعد دخول أكبر شركة في العالم المنافسة في هذه السوق. خصوصًا بعد أن انتقده الكثير بعد أن أعرب عن نيته استثمار 10 إلى 15 مليار دولار سنويًا على هذه التقنيات، مع توقعه أن تؤتي هذه الاستثمارات أُكُلَها بعد عشر سنوات، مما يجعل هذه المراهنة تُقدر بـ 100 مليار دولار!

  • إنه يمكن للمستخدم العادي اليوم الاستفادة من جميع ما يقدمه «فجن برو» بسعر أقل بكثير مع جهاز «مِتا كوست 3».

هذا الكلام الرسمي.

أما السبب الضمني فهو التحكم في الرواية. فقد حصل «فجن برو» على صخب إعلامي كبير من جميع الشركات ومراجعي المنتجات التقنية حتى المستخدمين العاديين. وفي غِمار هذه المراجعات من الطبيعي جدًا أن يُقارَن جهاز مِتا بجهاز أبل. ويأتي هنا دور زوكربيرق ليتحكم في الرواية التي تُنقل عن جهاز شركته والصورة التي يظهر بها أمام العالم؛ فهو يريد أن يتحكم في الانطباع المأخوذ عن جهاز مِتا ليكون هو الجهاز الأفضل وليس الأرخص فقط. 

وثمة نقطة أخرى قد لا تكون رسالة «متعمَّدة» من زوكربيرق لكنها أفادته إيجابيًّا وهي ظهوره في هذه المراجعة بحماسِه القديم أول أيام فيسبوك وكأن حياةً جديدة دبّت فيه، بل صوّر الفيديو قبل أن يحصل على قصة شعر مرتَّبة. عدا أنَّ هذا الظهور الحماسي أثار ضحك البعض ممن اعتاد مقارنته برجل آلي وأثار إعجاب البعض الآخر السعيد برؤية زوكربيرق على هذا النحو، ففي لغة الشركات بوسعنا أن نعدها إشارة إلى أنَّ هذه السوق قد تحرّكت من جديد بدخول منافس شرس فيها. 

رغم أنَّ هذه المراجعة خطوة غريبة من نوعها، وقد تشوبها ألف شائبة، لكنها نجحت بقوة مع زوكربيرق. مع ذلك، أتمنى ألّا تصبح «مراجعات الرؤساء التنفيذيين» لمنتجات منافسيهم ظاهرة جديدة؛ فهي فكرة مشوبة بعدم الموضوعية من الأساس، ولا تمنح المستخدمين أي قيمة إضافية، وعلى الأغلب ستبدو على ما هي حقًّا عليه: محاولة لسرقة الأضواء!


خبر وأكثر 🔍 📰

جينات الإنسان / Giphy
جينات الإنسان / Giphy

متلازمة داون تعود إلى عصور بعيدة! 

  • «متلازمة داون» على مر العصور. بعد تحليل الحمض النووي لنحو 10 آلاف شخص من المجتمعات القديمة، اكتشف فريق البحث الدولي لدى صحيفة «ذا كونفرسيشن» (the conversation) ست حالات «متلازمة داون» في البشر في المجتمعات القديمة، وعلى الرغم من أنهم كانوا صغارًا عند وفاتهم فإنهم، فإنهم دُفنوا بعناية، مما يشير إلى أنهم كانوا محبوبين في مجتمعاتهم 💗

  • اختلافات طفيفة ونتائج متباينة. تحدث «متلازمة داون» عندما تتكون ثلاث نُسخ  للكروموسوم 21، مما يؤثر في تطور الجسم والدماغ، ويُظهِر ببعض الخصائص الجسدية المميزة.، أظهر البحث إمكانية اكتشاف تلك النسخ الإضافية في حمض «الدي إن إيه» (DNA) حتى بعد مرور زمن طويل، مما يسهل تحديد «متلازمة داون» في البقايا الأثرية، التي قد تكون تالفة أو ناقصة 🧬

  • مواقع وعصور مختلفة. تشير نتائج البحث إلى أن أحد الأفراد دُفن في القرنين الـ17 أو الـ18 في مقبرة كنيسة في هلسنكي بفنلندا. وآخر على جزيرة إيجينا اليونانية، وكانت فترة حياته قبل حوالي 3,300 عام، ودُفن بجوار منزل، مع قلادة خرز نادرة. أما الفرد الثالث فاكتُشف موقعه في يوناتسيت في بلغاريا من العصر البرونزي الذي يعود تاريخه إلى حوالي 4,800 عام. ودُفِن هذا الرضيع تحت أرضية المنزل. أما الثلاثة الباقون من الستة المذكورين فقد عُثر عليهم في موقعين في إسبانيا، ويعود تاريخهم إلى العصر الحديدي قبل نحو 2,500 عام. ووفقًا لتقديرات أعمارهم عند الوفاة، يبدو أن هؤلاء الرضّع لم ينجوا حتى الولادة 😔

  • محبوبون كبارًا أو صغارًا. يقول أحد القائمين على الدراسة، «روبرتو ريش»،: «"لا نعرف الأسباب وكيف حدث ذلك، ولكن يبدو أن البشر كانوا يختارون هؤلاء الرضّع لدفنهم بعناية خاصة»،" وهذه دلالة على عدم تعرضهم لأي نوع من النبذ آنذاك. ومن اللافت الملفت للنظر أن البحث لم يجد أفرادًا بالغين يعانون من «متلازمة داون» كما يحدث في الوقت الحالي، حيث يعيش الأفراد الذين يعانون من المتلازمة داون حياة كاملة وسعيدة كأعضاء قيّمين في مجتمعاتنا.  ومع ذلك، تُظهِر هذه الدراسة أن الصغار والرضّع الذين عُثر عليهم دُفنوا بعناية واهتمام ✨

🌍 المصدر


شبَّاك منوِّر 🖼️

القصص التي تلامسنا هي ما يبقى معنا ولو لم نعشها، وفي تخبطنا بين الرغبات والأحلام والمخاوف والصعاب تكمن الحياة. وقع اختياري اليوم على الفلم الياباني «هانا ميسو سوب» (Hana's Miso Soup) الذي يحكي قصة «شي» التي تُصاب بالسرطان، مما يؤثر على قدرتها الإنجابية، ومع ذلك تحصل المعجزة وتنجب طفلة تسميها «هانا»، خلال الساعتين ستضحك وتبكي وتشعر بالأمل واليأس وتمر بكل المشاعر، فكن مستعدًا. 🫡

  • الخير الخفي. بعد تشخيص «شي» بالسرطان تتزوج «شينقو» مع إدراكه عدم مقدرتها على الإنجاب؛ لأنه سيؤثر سلبًا على صحتها. بعد عام اكتشفت حملها، وقررت الاحتفاظ بالطفل على رغم خطورة الاختيار، لتلد طفلة سمها «هانا»، وأصبحت نعمة حياتها التي لم تدرك أنها ممكنة. نتمسك كثيرًا بما نعتقد أننا نعرفه مع أننا نجهل الحقيقة التي لا تبعد عنا أكثر من دقائق، بين فترة وأخرى درِّب نفسك على التخلّي فربما تكسب أكثر وتكشف عن خير خفي.⛅️

  • الصحة أثمن ما تملك. برغم «كليشية» عبارات الصحة فنها الأصدق، فلا شيء يعادلها. يحاول «شينقو» البحث عن معالجين يمكنهم تحسين حالة زوجته، وينصحهما المختص باتباع نظام غذائي محدد والتخلّي عن بعض عاداتهم المحببة وتبني غيرها. في محاولاتك الكثيرة لتحسين نفسك وحياتك عليك نزع أجزاء من ذاتك وإعادة تركيبها، سيكون الأمر صعبًا؛ فلا أشقَّ من وداع نفسك القديمة، ولكنه لمصلحتك دومًا.🫂

  • وجودك مهم. يحمل «شينقو» على عاتقه الكثير بين رعاية زوجته وابنته، يعاني ماديًا ونفسيًا وهو يحاول البقاء متفائلًا كيلا يؤثر خوفه عليهما. يشعر مَن يرعى مريضًا أو طفلًا بضغط هائل على جميع  الصُعُد، ويعاني من الوحدة والإرهاق، بخاصة أن الجميع يولي الاهتمام لمستحقيه بالمرتبة الأولى. بادِر بسؤال مقدم الرعاية عما يمكنك فعله لمساعدته والتخفيف عنه، سواءً بوجودك أو دعمك المادي والمعنوي؛ فهذا سيغير الكثير. 🌸

  • هدية الوقت. تقضي «شي» وقتها في تعليم طفلتها إعداد الطعام وطهوه، بخاصة حساء الميسو، وتكتب وصفاتها في كتاب تهديه ابنتها. مع ازدحام الحياة اليومية ننسى أن الوقت الذي نقضيه مع من نحب لا يقدَّر بثمن، وأن صناعة ذكريات تبقى معهم هي الهدية الأعز. ربما كان أسبوعك مزدحمًا، ولكنك مقبل على عطلة نهاية الأسبوع؛ فاغتنمها بقضائها مع من تحب. 👨‍👩‍👦

🧶 إعداد

شهد راشد


لمحات من الويب


قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀

  • يجد البعض تركيزه وزيادة إنتاجيته بالعمل في مستوى معين من الضوضاء. فإذا كنت تنتمي إلى هؤلاء، فأجواء المقهى هي البيئة الإبداعية الأفضل لك. ☕️

  • رغم موقفي الصحيّ من منتجات الألبان، إلا أنني لا أفهم تصرفات بعض الناشطين المدافعين عن حقوق الحيوان، ووقوفهم وراء انتشار ظاهرة سكب الحليب. 🥛

نشرة أها!
نشرة أها!
منثمانيةثمانية

نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.

+310 متابع في آخر 7 أيام