عندما يفقد المخرج لمسته للأبد
المخرج المفضل لدي لم يستعد «فورمته» بالكامل، ولكنه حاضر بشكل مقبول، وفلم فيراري يعد فصلًا في سيرة ذاتية كان اختياره موفقًا.
«فيراري» لم يعد إلينا مايكل مان الذي نعرفه
محمود مهدي
أنا أحب مايكل مان، بل أعده مخرجي المفضل ومن أكثر من أسهموا في حبي للسينما. قد أصل إلى درجة توجيه النصيحة لكل من يحب أن يجرب نفسه في مراجعات الأفلام والنقد بأن يبدأ بالكتابة عن أفلامه. فأنا كثيرًا ما اندهشت من سهولة تدفق الكلمات لشرح فنياته وتحليل شخصياته وتأمل لوحاته. وشعرت بوحدة سينمائية عندما ابتعد عن إخراج الأفلام منذ عام 2009 وبالتحديد بعد فلمه «Public Enemies» حتى عاد في 2015 بفلم «Blackhat»، فزادت وحدتي بسبب المستوى المهتز للفلم على جميع الصُّعُد.
خوفًا من أن يكون مخرجي المفضل قد فقدَ لمسته للأبد كنت أطالع كل جديد بخصوص فلمه الأحدث «فيراري» (Ferrari) بكل اهتمام، ورد فعلي مع كل خبر كان دائمًا «تمام.. بس مش قوي». آدم درايفر في دور البطولة، «تمام»، أحد أكثر أبناء جيله موهبةً ومن ممثليّ المفضلين «بس مش قوي». فهو سيؤدي دور إينزو فيراري مؤسس شركة ومصنع «فيراري» فقط بعد عامين من تجسيده شخصية إيطالية شهيرة أخرى هي ماوريتسو قوتشي في فلم «House of Gucci» الذي لم يكن من أفضل أفلامه أو أدواره.
قصة الفلم تركز في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي، «تمام»، لا أستطيع أن أنتظر لمشاهدة ما سيقدمه مايكل مان بصريًا في هذه الحقبة «بس مش قوي». فالزمن ليس بعيدًا بالقدر الكافي من أحداث فلم «Ford vs Ferrari»، وسيكون من الضروري تناول أحداث قُدِّمَت بالفعل وبشكل جيد جدًا كذلك. بينيلوبي كروز في دور البطولة، «تمام بس مش قوي». فهي ممثلة إسبانية تجسد شخصية إيطالية تتحدث الإنقليزية الأمريكية بلكنة إيطالية، «يا مساء الباييا بالسباقيتي بالهامبورقر..!» شايلين وودلي، «تمام بس مش قوي». السيناريو للراحلين تروي كينيدي عن كتاب للراحل وبروك ييتس، «تمام بس مش قوي».
«مش كنا محتاجين حد لسه على قيد الحياة؟»
ومن المفاجئ أن أصل لمشاهدة الفلم ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر ويسألني صديق عن رأيي في أثناء المغادرة فأجد نفسي أرد عفويًا: «تمام.. بس مش قوي».
ملخص الفلم
أحداث فلم «فيراري» تدور في صيف عام 1957، وتضع في مركزها شخصية إينزو فيراري وهو يواجه عددًا كبيرًا من المحن والأزمات المتزامنة على الصُّعُد العملية والإنسانية والاجتماعية والعاطفية. ونتعرف من خلالها إلى تاريخه وتاريخ أسرته، وكذلك الكثير من مفردات الحقبة الزمنية، خصوصًا في إطار سباقات السيارات وعالمها الساحر. رسم معالم شخصية بطلنا قد يكون أهم إنجازات الفلم، وهو تحدٍّ كبير بكل تأكيد خصوصًا وقد اشتهر تاريخيًا بتبلد المشاعر والحدة الشديدة.
فلمنا لم يحِد كثيرًا عن هذه الصورة، ولكن رسم له وجهًا آخر متناسقًا قد يكون أكثر إقناعًا وإثارة للتفاعل مع المشاهد أمام المصاعب العاصفة التي يمر بها البطل وحيدًا في أغلب الأحيان، بعد أن أصبح كل ركن من أركان حياته مركزًا لصراع مختلف، حتى غرفة نومه مع زوجته أو بيته السرّي الذي كان يعد مهربًا مخصصًا لعشيقته.
مايكل مان الذي أعرفه كان حاضرًا في أوقات متفرقة، وإن كانت كثيرة. مشاهد سباقات السيارات لم تكن كثيرة ولكنها شفت رغبتي في أن أشاهد ما قد يصنعه مخرجي المفضل فيها. نقل تفاصيل الحقبة الزمنية بصريًا كان حكيمًا دون خوض تحديات كبيرة تفرض استخدام مؤثرات بصرية كثيفة أو تصنع تعقيدات إنتاجية أكبر من اللازم. كل ما هو داخل الكادر مُرضٍ وجذاب وفريد، ولكن كادراتنا الواسعة أُجِّلَت للحظة المناسبة.
في تسلسل قرب نهاية الفلم أفرج مخرجنا أخيرًا عن القسم الأكبر من ميزانيته التي بلغت 95 مليون دولار ليقدم كل ما أتى محبو سباقات السيارات لمشاهدته، ثم ليصفع الجميع بما لم يكن يتوقعه أحد. لا أتذكر أبدًا أني عايشت رد فعل موحدًا من جموع المشاهدين مثلما حدث في تلك اللحظة التي لن أكشف أيًا من تفاصيلها بكل تأكيد. ولكن يكفي أن أنصح كل من سيذهب لمشاهدة الفلم بألّا ينسحب منه أبدًا مهما شعر بعدم التعلق بأحداثه. اسمعوا مني.
من المبهر كذلك مراقبة طريقة تعامل الفلم مع إدراكه لموقعه في خريطة إصدارات الأفلام. فمشروع فلم «فيراري» ليس حديثًا، وقد تنقل كثيرًا بين ممثلين مرشحين لدور البطولة، وبين حالة التجميد وحالة التدفئة استعدادًا لدخوله حيز التنفيذ. ولكن بمجرد الإعلان عن وصول المشروع إلى محطة التصوير في 2022 كان من الطبيعي أن يتساءل جمهور السينما عن مقارنة محتومة مع فلم «Ford vs Ferrari» الذي صدر في 2019 وكان فلمًا متميزًا ونال استحسان معظم مشاهديه.
وبالفعل، نقاط التَّماس بين قصتي الفلمين موجودة سواء أكان ذاك في عملية المفاوضات لاختيار الشريك المحتمل لإينزو فيراري في مصنعه وشركته، أم عملية الاستعداد للسباق الأهم الذي مثَّل فصل الحسم في أحداث فلم المخرج جيمس مانقولد، رغم تباعد أحداث الفلمين زمنيًا.
ما أثار إعجابي (والذي يبدو لي قرارًا مقصودًا) هو الاعتماد على الصور التي رسَّخها فلم «Ford vs Ferrari» وعدم محاولة إعادتها، حتى في تلاعب إينزو فيراري في عملية المفاوضات. يمكن عد الفلمين مساهمين في إثراء بعضهما البعض، مع الحفاظ على أن تكون رؤية كل واحد منهما مكتملة بشكل مستقل.
فشخصية هنري فورد الثاني لا تظهر إطلاقًا في فلم «فيراري»، ومصير العملية لا يجري الإسهاب في شرحه لأن المشاهد مطلع عليها سلفًا. لعل مشاركة مايكل مان في دورٍ إنتاجيّ لفلم «Ford vs Ferrari» قد أسهم في خلق هذا التكامل، ولكنها تظل إستراتيجية فريدة للفلم لتجنب المقارنات التي قد لا تصب في مصلحته.
أظن كده خلصنا «التمام».. ندخل في اللي «مش قوي» بقى. بناء الفلم فعلًا يصعب على المشاهد التعلق به والاهتمام بأحداثه. حصاد نتيجة المتابعة المخلصة لكل ما دار من أحداث لا يأتي بثماره إلا في الفصل الأخير. فصل البداية والوسط قليلًا ما كان يقدم لحظات تنتزع الاهتمام أو التأثر أو الضحك، والمحاولات في كل تلك الصُّعُد كانت حاضرة ولكنها شديدة الفتور.
بصيغة أخرى: خطوطنا كانت كثيرة وتفاصيلها كانت متعددة والجذاب فيها كان قليلًا؛ لذلك شعرت بالارتباك لعجزي عن تقرير أولويات انتباهي. والمدهش هو أن الخطوط التي تراجعت كثيرًا في قائمة إهتمامي تبيّن أنها الأكثر أهمية في الفصل الأخير. حتى لو كان المشاهد موفقًا في اختيار الخطوط الصحيحة فالنتيجة في النهاية لا ترسم صورة واحدة، بل عديدة الصور ذات الصلات القليلة بعضها ببعض.
أرى كذلك أن غياب المنظور من أحداثنا كان مضرًّا في عملية رسم شخصية البطل؛ فالأحداث لا تروى من منظوره أو أي منظور موحد آخر، والسبب وجيه جدًا لكنه كذلك لا يُكشف عنه إلا مع اقتراب النهاية. وأنا أعرف جيدًا أن ليس كل المشاهدين «هايسمعوا كلامي ويلازموا مقاعدهم حتى النهاية».
الرتابة العامة للأحداث انعكست بشكل واضح على أداء الممثلين. الأداء الأفضل في رأيي صاحِبَته هي بينيلوبي كروز في دور زوجة إينزو وشريكته في قراراته العملية ومآسيه التاريخية. تفاصيل الشخصية معتادة بمجرد قراءة سطر أو سطرين عن الشخصية الحقيقية، وكان من الممكن أن تكون مشاهدها هي الأكثر قابلية للنسيان، ولكن حضورها المتميز واختيارها أساليب تعبير متنوعة بين ما هو فوق السطح وما تحته جعل خلايا مخي متمسكة بذكرى مشاهدها حتى اللحظة.
ما أتذكره من أداء آدم درايفر على الجانب الآخر أقل بكثير. لحظاته الأكثر تميزًا هي لحظات الحوار الأكثر تميزًا. لا أستطيع ادعاء أن الدور كان يسمح بأداء أفضل مما قدَّم، ولكن دراما الأحداث بشكل عام لم تساعده. مشاهد شايلين وودلي في دور العشيقة كنت أنساها بمجرد انتهائها تقريبًا. «آه نسيت أقول لكم.. أنا أصلًا مابحبش شايلين وودلي قوي».
مخرجي المفضل لم يستعد «فورمته» بالكامل، ولكنه حاضر بشكل مقبول، وفلمنا يعد فصلًا في سيرة ذاتية وكان اختياره موفقًا، صورته الكاملة كانت جذابة وإن كانت غير مريحة في النظرة الأولى. الفلم في كثير من أوقاته كان مربكًا والتحفظ في كل الأدوات الفنية والتقنية لم يدعم تجربة المشاهدة بشكل إيجابي. أما المكافآت فجاءت متأخرة كثيرًا.
لذلك تقييمي لفلم «فيراري» هو 7.5 من 10. «اللي هو تمام.. بس مش قوي». 🍿😏
اقتباس النشرة
أخبار سينمائية
السينما السعودية سجَّلت 919 مليون ريال سعودي، أي 245 مليون دولار خلال سنة 2023. يعد النمو طفيفًا مقارنة بالسنة الماضية حيث وصلت الإيرادات إلى 240 مليون دولار أمريكي. «بركة بركة🤩»
زحمة الجوائز في كل مكان! في جوائز «الإيمي» المخصصة للمسلسلات كان أكبر الفائزين «Succession» و«The Bear» بنصيب ست جوائز لكل مسلسل، يأتي بعدهما «Beef» بخمس جوائز. «لو تدور لك على مسلسل هذي خيارات مضمونة 📺😃»
وفي جوائز «اختيار النقاد» فاز فلم «أوبنهايمر» بست جوائز، وجاء بعده فلم «باربي» بخمس جوائز. «لا تفوِّت خطاب روبرت دواني جونيور الجميل عن ذكرياته مع النقاد.🤣»
منقذ هوليوود سيعود من جديد! بدأ جوزيف كوزينسكي العمل على كتابة الجزء الثالث من فلم «Top Gun»، وفي مصادر تقول إن كوزينسكي هو أيضًا المخرج. «مين ما يحب الفلوس!🤑»
قالت «قريتا قيرويغ» مخرجة فلم «باربي» إنها تفكر بكتابة الجزء الثاني لفلم «Lady Bird». «أخيرًا ترجع إلى صناعة أفلام حقيقية تستاهل العناء.😌»
شرح مشهد مع حمد القحطاني
اعتمد تصميم الفندق في فلم «The Killer» -في مشهد الاغتيال- على المؤثرات البصرية بالكامل، وهذا يعني تحكُّمًا كاملًا بأنواع اللقطات وأحجامها. ولكن كيف صُنع التشويق في هذا المشهد الذي يبلغ طوله 7 دقائق، بمجموع 155 لقطة، في مرحلة المونتاج؟
تنقسم اللقطات إلى ثلاثة أنواع:
لقطات القناص: مدتها 03:13 دقيقة وعدد اللقطات 78.
لقطات الفندق: مدتها 02:52 دقيقة وعدد اللقطات 56.
لقطات تجمع القناص والفندق: مدتها 53 ثانية وعدد اللقطات 21.
لو أخذنا لقطات الفندق، بحكم وجود تحكم كامل، سنرى أنه لم تكن هناك فرصة للقناص لإطلاق النار في رؤية واضحة. فقد عمد المونتير إلى اختيار لقطات يكون فيها الهدف إما خلف الحائط أو إلى جانب شخص آخر أو خلف حواجز، وهذا مع التبديل مع اللقطات الأخرى للقناص. واللقطات الواسعة كانت قرارًا ذكيًّا لأنها أطالت مدة محاولة القنص، وبالتالي زادت التشويق والتوتر.
توصيات سينمائية
إذا شاركتك توصية عن فلم يدور حول تنافس شركتين في سباق سيارات، والتعقيدات الإدارية في تنفيذ أي مشروع جديد، لن أستغرب إذا أدرت وجهك الناحية الأخرى، وصراحةً لا ألومك. لكن! لو قلت لك إنَّ طاقم الفلم رهيب: عندك مات ديمون وكريستيان بيل، ومع مخرج يجيد الأكشن جيمس مانقولد اللي أخرج التحفة الفنية في عالم أفلام الأبطال الخارقين «Logan». كل هذه المعادلة تبرر الانطلاق في توصيتي. 🏁
دقيقة دقيقة! الفلم صدر في عام 2019، وهي السنة السينمائية القوية التي جعلتني «عايش» داخل السينما بزحمة أفلامها الرائعة مثل «John Wick 3» و«Ad Astra» و«Once Upon a Time … in Hollywood» وطبعًا «Parasite» والكثييير. فتخيل مدى كان الضغط على هذا الفلم بين هذه الأفلام. وفوق هذه المنافسة الشرسة، كان بين الأفلام الأفضل، وأخذ مساحته على عرش الأفلام القوية تلك السنة. 🏆
الفلم يحكي قصة صانع السيارات «كارول شيلبي» اللي كان يسابق في الماضي، ومحاولته التعاون مع شخص عنيد وصريح بزيادة «كين مايلز»، في صنع سيارة سباق لشركة فورد تفوز بها على فيراري في سباق السيارات الأصعب اللي مدته 24 ساعة!
الشخصيتان هما الوصف الأمثل لناس كبيرة بالعمر، لكن لا تزال طائشة بطريقة مضحكة وخفيفة على الروح. خذ هذا المثال: في هذا المشهد يأخذ «كارول شيلبي» هنري فورد الثاني في جولة سريعة في سيارة السباق لحسم المفاوضات في مزيج بين الإثارة والكوميديا. وما يميز الفلم أيضًا نجاحه في تصوير السباق بطريقة تشدك إلى نهاية الفلم.
وحتى تكتمل توصيتي لك، بعد مشاهدتك الفلم شاهد مراجعته الممتعة مع حبيبنا محمود مهدي.😎
ميم النشرة
هذا اللي كان ينقصه عشان يحقق الإيمي.
يُعرض الآن
في السينما فلم الدراما «هجَّان» بطولة عبد المحسن النمر وعمر العطاوي وإبراهيم الحساوي. مطر وأخوه غانم يعيشان في صحراء السعودية الشاسعة، ويؤدي وقوع حادث مؤسف إلى توجُّه مطر نحو رياضة سباقات الهجن للاحتفاظ بناقته حفيرة. وبعدما ينضم مطر للعمل لدى مالك الإبل القاسي جاسر، يتعيَّن عليه بذل أقصى ما لديه لإنقاذ حياة ناقته.
في السينما فلم السيرة الذاتية «Race for Glory» بطولة دانيال برول وريكاردو سكامارسيو. يسرد الفلم الأحداث التي وقعت خلال التنافس الشديد بين ألمانيا (أودي) وإيطاليا (لانسيا) في بطولة العالم للراليات 1983.
في السينما فلم الدراما «The End We Start From» بطولة مارك سترونق وبيندكت كيمبيرباتش وجودي كومير. تحاول امرأة إيجاد طريق عودتها إلى المنزل مع رضيعها أثناء وقوع كارثة بيئية تُغرق لندن في الفيضان.
في السينما فلم الدراما الحربيَّة «The Last Rifleman» بطولة بيرس بروسنان وجون آموس. يهرب أحد المحاربين القدامى في الحرب العالمية الثانية من دار رعاية المسنين في إيرلندا الشمالية، وينطلق في رحلة إلى فرنسا لحضور الذكرى الخامسة والسبعين للإنزال في نورماندي، ويواجه في رحلته أشباح الماضي.
في السينما فلم الأنيميشن «The Muckles». تبحث عائلة من مخلوقات «الميوكلز» التي تعيش في الفوضى عن منزل فوضوي بشري جديد، بعدما تملَّك شخص آخر منزلهم السابق. فينطلق ثلاثة شباب من «الميوكلز» في رحلة البحث.
في منصة (+OSN) الموسم الرابع من المسلسل الشهير (True Detective: Night Country) بطولة جودي فوستر وكالي ريز. يختفي ثمانية رجال يعملون في مشروع بحثي بدون أي أثر، وتجد المحققتان ليز دانفيرز وإيفانجلين نافارو نفسيهما في مواجهة الحقائق المظلمة في حياتهما وتلك المدفونة تحت الثلج.
مقالات ومراجعات سينمائية أبسط من فلسفة النقّاد وأعمق من سوالف اليوتيوبرز. وتوصيات موزونة لا تخضع لتحيّز الخوارزميات، مع جديد المنصات والسينما، وأخبار الصناعة محلّيًا وعالميًا.. في نشرة تبدأ بها عطلتك كل خميس.