غير مسموح لفلسطين أن تكتب في جامعة بنسلفانيا
إقالة مِقيل هي في الحقيقة محاولة اغتيال مهرجان «Palestine Writes» تحديدًا وكل ما يشابهه من فعاليات ثقافية فلسطينية جامعيَّة.

80% من «المشتريات المستردة» إلى المتاجر الإلكترونية مصيرها الرمي في المزبلة، لأنَّ التاجر يجد التخلص منها خيارًا أرخص من إعادة محاولة بيعها. ليس هذا فحسب، بل إنها مصدر من مصادر ارتفاع الانبعاث الكربوني. فمجموع عمليات الإعادة التي جرت العام الماضي من خلال الطائرات والسيارات يعادل الانبعاث الكربوني الناتج عن 5 ملايين سيارة استمر محركها بالدوران دون انقطاع لعام كامل.
معلومة صغيرة قد تثبِّتك على قرار تقليل الاستهلاك في العام الجديد. 🛍️😏
في عددنا اليوم 📨 نستكشف المحاولة الأمريكية لاغتيال مهرجان «فلسطين تَكتُب»، ولماذا لم نعد نريد التواصل على منصات التواصل، وما الخطوات التي تساعدك على التشبث بالإبداع حتى لا يفلت منك، وكيف تطبخ رموز إيموجي جديدة.❤️
إيمان أسعد

غير مسموح لفلسطين أن تكتب في جامعة بنسلفانيا
في نهاية عام 2020 (سنة كورونا) علمتُ من خلال منصة تويتر (تحديدًا حساب الروائية الفلسطينية سوزان أبو الهوى) بإقامة مهرجان أدبي فلسطيني يُدعى «فلسطين تكتب» أو بالأحرى «Palestine Writes»؛ فالمهرجان موجَّه إلى الجمهور الأمريكي للتعريف بالأدب الفلسطيني والثقافة الفلسطينية.
لكن، لأنها سنة كورونا، كان من حسن حظي أنَّ برنامج المهرجان أقيم في العالم الافتراضي لا على أرض الشمال الأمريكي (وكم كان مذهلًا في صورته الافتراضية)، واعتمد على «زوم» في نقل كل اللقاءات؛ لذا وجدتُ مكانًا لي بين الحاضرين.
في عام 2023 عاد المهرجان من جديد، وأقيم هذه المرة في حرم جامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا تحت رعاية قسم «الحضارات واللغات الشرقية» (Near Eastern Languages and Civilizations). أقيم المهرجان بتاريخ 22 - 24 سبتمبر، ولكي أكون صادقة، هذه المرة لم أعرف أصلًا بخبر إقامته في حينها؛ لأنه لم يمر عليّ في «تايم لاين إكس» الذي انقلب رأسًا على عقب مع اعتمادي على «For You».
كيف إذن عرفت بإقامته هذا العام؟ من خلال متابعة «استجواب» مجلس الشيوخ الأمريكي ثلاثًا من رؤساء الجامعات الأمريكية: كلودين قاي رئيسة هارفرد وسالي كورنبلوث رئيسة معهد ماساتشوستس للتقنية وإليزابيث مقيل رئيسة بنسلفانيا، حول سماح تلك الجامعات «بمظاهرات داعمة لفلسطين معادية للسامية» و«ترديد الطلبة كلمة Intifada»، في تهديد صارخ لسلامة الطلبة اليهود.
نتيجةً لهذه الجلسة أُجبِرت إحداهن على الاستقالة الفورية، إليزابيث مِقيل. فلماذا هي تحديدًا دون غيرها؟ لأنَّ إقالتها كانت هدفًا قبل السابع من أكتوبر، لدعمها استضافة الجامعة مهرجان «فلسطين تكتب». فقد رفضت ليز مِقيل الإذعان لضغوط كبار المتبرعين للجامعة بإلغاء إقامة المهرجان بحجَّة استقباله ضيوفًا «معادين للسامية»، وأكَّدت مِقيل ثبات جامعة بنسلفانيا على مبدأ «حرية الرأي» وتبادل الأفكار.
استقبال ضيوف فلسطينيين «معادين للسامية» يومين فحسب سببٌ سطحي لهذه الغضبة التي انتهت بتقديم مجلس الجامعة رأس ليز مِقيل على طبق تكفيرًا عن ذنب رعاية المهرجان. السبب الأساسي هو تأثير المهرجان والفعاليات الفلسطينية المشابهة في التركيبة الأكاديمية لأقسام العلوم الإنسانية في الجامعات الأمريكية، ودفعها أكثر نحو «الراديكاليَّة» المعادية للإمبريالية الأمريكية والاستعمار الغربي (هذا الاتهام خلاصة مقالات عديدة في الصحف الأمريكية في هجمتها الحالية ضد الجامعات).
كيف يكون هذا؟ في ترسيخ التقاطع ما بين تاريخ فلسطين تحت الاحتلال الإسرائيلي وتاريخ الأقليات الأمريكية المهاجرة من دول تعرَّضت لفظائع الحروب الأمريكية من جهة، والتقاطع مع تاريخ الاستعباد الأبيض للأمريكيين من أصول إفريقية من جهة ثانية، والتقاطع مع الإبادة الأمريكية لقبائل السكَّان الأصليين من جهة ثالثة. الضيوف «غير الفلسطينيين» المنتمون إلى هذه التقاطعات هم العنصر الخطير في المهرجان.
خذ هذا المثال: في ندوة «ضرورة الصداقة، ثمنها ومكافآتها» ضمن فعاليات «فلسطين تكتب»، توجِّه المحاورة سؤالًا إلى أحد ضيوفها، الروائي الأمريكي من أصل فيتنامي الحائز على جائزة بوليتزر فييت ثانه نقوين: «كيف وجدَتْ فلسطين طريقها إلى وعيك وتجربتك؟» ليجيبها:
«من خلال إدوارد سعيد وكتابه الاستشراق الذي قرأته حين كنت طالبًا جامعيًّا.» ويوضِّح نقوين كيف شرع الأكاديميون في قسم الدراسات الآسيوية مع بداية الألفية يستكشفون العلاقة الوثيقة بين ما كتبه سعيد عن فلسطين وبين تاريخ الحروب الأمريكية في آسيا، والتقاطع بين معاناة الفلسطينيين تحت العنصرية الإسرائيلية المدعومة أمريكيًّا وتجربة المهاجرين الآسيويين الأمريكيين تحت نير العنصرية الأمريكية التي تجسدت أساسًا في حربها الدموية في فيتنام.
لهذا فإنَّ إقالة مِقيل هي في الحقيقة محاولة اغتيال مهرجان «Palestine Writes» تحديدًا وكل ما يشابهه من فعاليات ثقافية فلسطينية جامعيَّة. حرب الكيان الإسرائيلي على غزة سرَّع عملية الاغتيال، ومنح الغطاء «الشرعي» للمتبرعين والمنظمات الصهيونية في استغلال تهمة «معاداة السامية» في إطلاق الرصاصة. وهذه الرصاصة المدوية تحوَّلت إلى رسالة تحذير لكل الجامعات:
«غير مسموح لفلسطين أن تكتب في أي جامعة أمريكية!»
خبر وأكثر 🔍 📰

ما عدنا نريد التواصل على منصات التواصل!
«الأصنام» في تزايد! أفصحت آخر البيانات أنَّ مليارات الأشخاص يدخلون منصات التواصل الاجتماعي شهريًّا، لكن عدد المتحفظين عن النشر في تزايد متسارع. فقد انتشر نمط الاستخدام «المشاهدة دون المشاركة» في إنستقرام وتك توك وفيسبوك وإكس، وبات النقص الحاد في التفاعل يهدد نموذج عمل تلك المنصات. 👀💸
من تواصل مع الأصدقاء إلى تعرُّض لأذى الأغراب! وجد استطلاع أُجري في الولايات المتحدة أنَّ أكثر من نصف المشاركين يعتقدون أنَّ جودة وسائل التواصل الاجتماعي قد تراجعت في السنوات الخمس الماضية. وتعود الأسباب إلى تزايد الإعلانات المزعجة والمحتوى السام واقتراح منشورات من مواقع صناع المحتوى وسطوة الذباب الإلكتروني والمتنمرين التي أفسدت متعة المشاركة، وجعلت المستخدمين أكثر حذرًا وانتقاءً لما يشاركون من آراء أو من حياتهم الخاصة. 🙅🏻♂️🦟
تواصل معي في الخاص! لاحظت المنصات ارتفاع نمط التفاعل «الخفي» إما من خلال العرض على خاصية «الستوري» حيث يختفي المحتوى بعد 24 ساعة، أو تبادل الأصدقاء الميمز والمنشورات والريلز والتعليق عليها في «الخاص» بعيدًا عن أعين الآخرين. وردَّت «متا» على هذا التفاعل بمنح المستخدمين ميزات جديدة في خاصية «close friends» في إنستقرام. ☎️⭕️
من «منصة تواصل» إلى «منصة عرض»! مع تركيز منصات التواصل الاجتماعي في العامين الأخيرين على تهيئة المنصات لكي تكون «سوقًا» لصناع المحتوى، تحوَّلت هذه المنصات إلى وسائل ترفيه مرئي شبيهة بيوتيوب ونتفلكس وغيرها. هكذا، بات صنَّاع المحتوى هم الأكثر مشاركة، وأغلب المستخدمين لا يجدون دورًا لهم سوى التصفح، والاحتفاظ بحياتهم وآرائهم لأنفسهم. 📺🍿
🌍 المصدر
The Wall Street Journal
?We Aren’t Posting on Social Media as Much Anymore. Will We Ever
شبَّاك منوِّر 🖼️

🧶 المصدر
Kendra Cherry
لمحات من الويب
إن كنتَ في بداية حياتك المهنية وتؤمن بمفهوم «التوازن بين العمل والحياة»، هنا تدوينة طويلة من فؤاد الفرحان تدعوك إلى إعادة التفكير في هذا المفهوم «التعيس».
هل تعرف أنَّ بوسعك دمج رمزين من رموز الإيموجي؟ جرِّبها في مطبخ الإيموجي.
تختاري واحد سوشي من عند بابي والا واحد ملوخية من عند مامي؟
قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀
الاتجاه التربوي الحديث يركز في محاولة فهم المشاعر الكامنة وراء سلوك الطفل والحوار معه للوصول إلى حل يرغب فيه بدلًا من إجباره عليه. 👨👩👧👦
نظرًا إلى جهلي بأي لغة عدا العربية، لم تكن اللغة التي ألعب بها مهمة جدًا، وكانت الأولوية للاستمتاع وليس لمعرفة تفاصيل قصة اللعبة وخياراتها. 🎮