قصة العملات
نسرد في ثاني حلقات السلسلة المالية من «أشياء غيرتنا» تاريخ العملات، بدءًا بفوضى نقدية حتى سك أولى العملات السعودية في عهد الملك عبدالعزيز.
شاعت فوضى نقدية في عهد الملك عبدالعزيز آل سعود؛ وذلك لتعدّد الكيانات السياسية وأيضًا بسبب الحركات التجارية. فأخذ الملك وقتها على عاتقه مهمّة توحيد العملة المتداولة في السعودية، متخذًا أهم القرارات التي ساهمت في تشكيل المشهد المالي السعودي.
نسرد في ثاني حلقات السلسلة المالية من «أشياء غيرتنا» تاريخ العملات في السعودية. ففي البداية اعتاد الناس على التعامل بعملات مختلفة: الجنيه الإنقليزي، أو ما عُرف حينها بـ «أبو خيّال»، والبيزة والروبية من الهند وعملات عثمانية كالمجيدي وغيرها.
كما ضاعف موسم الحج الفوضى المالية بشكلٍ كبير. فمجيء الحجاج بعملاتهم المختلفة من كل صوب أوصل للجزيرة العربية عملات لا تخطر على البال، كالريال المكسيكي مثلًا.
العملات السعودية:
بعد ضم الملك عبد العزيز الحجاز لحكمه عام 1925 سُكَّت أول عملة سعودية من النحاس والنيكل «القرش الأميري»، وذلك لأسباب عديدة منها ازدياد حاجة السوق للعملات.
وفي عام 1928، أصدر الملك عبد العزيز أول قانون نظَّم الوضع النقدي والمالي في السعودية. وتضمّن القانون إصدار «الريال العربي السعودي» والمنع التام للتعامل بالعملات العثمانية.
ثم عاشت السعودية نقلة جديدة في نظامها المالي مع بدء التعامل بالعملات الورقية، وذلك بعد إنشاء مؤسسة النقد العربي السعودي. فقد ألِفَ الناس القرش المعدني، ولم يتقبّلوا فكرة تداول ورقة خفيفة. لكن لم تلبث تلك الحالة طويلًا، وأصبحت العملة الورقية خيارًا مُفضلًا أكثر من القرش المعدني الذي تُستبدل قيمته بالعلك غالبًا.
الحلقة الثانية من السلسلة المالية من أشياء غيرتنا، بوسعك الاستماع للحلقة من خلال منصات البودكاست على الهاتف المحمول. نرشّح الاستماع للبودكاست عبر تطبيق Apple Podcasts على الآيفون iPhone، وتطبيق Google Podcasts على الأندرويد.
ويهمنا معرفة رأيك عن الحلقات، وتقييمك للبودكاست على Apple Podcast. كما بوسعك مراسلتنا على: ashyaa@thmanyah.com
الروابط:
بودكاست تاريخي من إذاعة ثمانية، يقدم فيه المؤرخ الاجتماعي منصور العساف كل أسبوع قصة جديدة عن شيء دخل على المجتمع السعودي، وغيّر فيه.