ما تحتاجه لتحويل المصاعب لفرص
إن كنت شابّاً تواجه المصاعب والتحديات والمخاوف حيال إمكاناتك وقدراتك ومكانتك في المستقبل فهذه الحلقة لك.
إن كنت شابّاً تواجه المصاعب والتحديات والمخاوف حيال إمكاناتك وقدراتك ومكانتك في المستقبل فهذه الحلقة لك.
جاري التحميل
هذه التدوينة عن المصاعب والطموح يكتبها شخصٌ مثلك. لا يملك شركة بشعار تفاحة، ولا يجني سبعة آلاف دولار في الدقيقة، ولا يملك شركة تستعمر الفضاء. بل شخص عادي لديه تحديات ومخاوف حيال إمكاناته وقدراته ومكانه في المستقبل، ويأمل أن تجد في هذه المشاركة شيئًا يشبهك وأقرب لك من نصائح مخترع أو رجل أعمال!
نتفق بديهيًا أنَّ المصاعب واقعٌ لا بد منه. إلا أني دائمًا ما أجدني أجاهد بتذكير نفسي أنها المتن المهم في كل عملية، ويكمن شطرٌ مهم من الإنجاز في تعدِّيها.
فأيًّّا يكن مشروعك أو مشروعي في هذه الحياة، سواء كان سهلًا مثل إنجاز مهامك اليومية أو كبيرًا مثل تخليد اسمك في التاريخ، فعَصَبُ إنجازك كله قائمٌ على شيئين مهمين. أولًا، التشمير عن ذراعيك ودفع كل المصاعب المحتملة أو ترويضها بأي حيلة. وثانيًا، تذكير نفسك بالواقع وحدوده.
تُقنعنا خطابات الناجحين التحفيزية بأنَّ تحقيق الهدف قائمٌ بأكمله على الجرأة في الحلم، فنتزود دائمًا بطموحات كبيرة، الوصول إلى بعضها غير واقعي ومخيب. ولكي أكون واضحًا، فالجرأة في طموحاتنا حقٌ مشروع لنا لنستمر، لكنها عقبة في أحيان كثيرة.
فالتعلق بحلم وطموح غير واقعي هو ترسيخٌ لشعورنا بالفشل وتجاهلٌ لإنجازاتنا الأصغر. في العشرين من عمري توقعت الوصول إلى أمور كبيرة في منتصف العشرينيات. بالطبع لم أصل لها، لكني أيقنت أني وصلت إلى إنجازات أخرى غير مخطط لها، وفي هذه النقطة تكمن جرأة من نوع آخر.
أنا لا أنادي بالتخلي عن طموحاتنا الكبيرة لصالح إنجازاتنا الصغرى أو أن نسير بلا وجهة كبيرة وسامية، ليس هذا جوهر المشاركة إطلاقًا. ففكرتي قائمة على أن نجاحك الكبير بحاجة إلى عصبة من الإنجازات الصغيرة تسهِّل عملية السعي إلى وجهتك الكبرى.
وإن طُلب مني قول حكمة مأثورة تعزز موقفي سأقول «إن الطريق نحو وجهتك الكبرى ليس محفوفًا بالورود، لكنه يقينًا مُعَبّد بإنجازاتك الصغرى». وإن استيقظت يومًا محاطًا بشكوك حول قدرتك في تغيير العالم بسبب المصاعب، فتذكر أنك تكتفي اليوم بإنجازِ ترتيب سريرك، وغدًا ينتظرك العالم لتغيره.