التصوير
نغطي في هذه الحلقة قصة المصوّر المكّي الأول، و ذكريات المجتمع مع التصوير. نغطي كذلك حضور التصوير في المناسبات العائلية وفي السفر والسياحة.
نغطي في هذه الحلقة قصة المصوّر المكّي الأول، و ذكريات المجتمع مع التصوير. نغطي كذلك حضور التصوير في المناسبات العائلية وفي السفر والسياحة.
جاري التحميل
في نهاية هذا الموسم من البودكاست الذي يتكلم عن التغيّر الاجتماعي، نغطي أكثر وسيلة وثّقت هذا التغيير: التصوير.
نبدأ بتغطية دخول التصوير للجزيرة العربية والجدل حول تاريخ دخوله؛ هل دخل سنة 1861 مع المصور المصري محمد صادق بيه، أم سنة 1871 مع الحملة العسكرية العثمانية في عسير؟ ونرتحل مع المؤرخيْن منصور العساف وعبدالعزيز المتحمي في وصف أوائل هذه الصور، وقدرتها على إحياء تفاصيل تاريخ الجزيرة العربية، من أساليب عمارة مبان مكة والمدينة إلى وجوه أعيان أبها وأزيائهم قبل قرن ونصف.
ثم نغطي قصة المصوّر المكّي الأول: الطبيب عبدالغفار البغدادي، وعلاقته المضطربة بالمستشرق الهولندي كريستيان سنوك هورخرنيه. كما نغطي لمحات من تاريخ تجارب مستشرقين آخرين ومحاولاتهم المتأخرة في تصوير أرجاء الجزيرة العربية بعيدًا عن الحجاز والمنطقة الجنوبية، كتجربة المستشرق الدنماركي الذي لمعت كاميرته في زقاق من أزقة بريدة عام 1914 لتهدد مقتنياته. كما نستعرض أيضًا كيف أثّر تحريمه على السنوات الأولى لانتشار هذه التقنية محليًا.
نستعرض كذلك ذكريات المجتمع مع التصوير بدءًا من التصوير الحكومي المطلوب للمدرسة والوظائف. وكيف كانت هذه الصور «أربعة في ستة» والجميع يبدو جادًا فيها، وكيف تساعدك الاستديوهات على التقاطها بتوفير غترة وشماغ وعقال في مكان التصوير. كذلك كانت توفّر الاستديوهات عدة أمشاط ومعطف طبيب و«جاعدًا» لتفخيم الكراسي، إلى جانب الخلفيات الفنية المتعددة، وخيارات تعديل الصورة بعد التقاطها، ووضعها في قلب أو زهرة.
نغطي كذلك بداية انتشار التصوير الشخصي مع انتشار كاميرات كوداك وبولارويد، والمعطيات المختلفة التي قد تفصل بين اختيار التصوير بالفلم العادي، الذي يتطلب التحميض، أو التصوير الفوري. وضمن تلك المعطيات الخصوصية أو التصوير في الفعاليات والمنتزهات.
نغطي كذلك حضور التصوير في المناسبات العائلية وفي السفر والسياحة. وتأثير الصور المعروضة في واجهة الاستديو على أبناء الحي، والدافع وراء التقاط صورة لك وزميلك في استديو تصوير.
روابط:
يمكنك أن تختار ما يناسبك من النشرات، لتصلك مباشرة على بريدك.
نشرات ثمانية البريدية
اختر نشرة واحدة على الأقل
الرجاء تدوين الاسم الأول
الرجاء تدوين البريد الإلكتروني
وصلتك الآن رسالتنا الأولى على بريدك الإلكتروني.
إذا لم تجدها ابحث في رسائل السبام وتأكد من اتباع الخطوات التالية في حسابك على خدمة بريد «Gmail» حتى تُحررها من التراكم في فيض الرسائل المزعجة.
مازن يا هلا. أنا مازن العتيبي وهذا بود كاست أشياء غيرتنا من إذاعة ثمانية. في حلقة اليوم قصة التصوير.
بالنسبة لنا.. كبرنامج يغطي التغير الاجتماعي وذاكرة المجتمع وحنينه.. طبيعي أننا نتكلم عن التصوير. في نهاية اليوم، ما فيه شيء يبعث على الحنين، ويحسسك بالمسافة بين الماضي والحاضر، مثل الصور القديمة..
الي يوصفها الزميل مصطفى هيج في وحدة من تغريداته بأنها حيلة إنسانية لحبس لحظة ما واللحظات الي بالعادة نقرر نحبسها هي المناسبات المهمة واللحظات الحلوة، الي ما تكفيها الذاكرة لحالها..
لكن قبل ما يصير بوابة للماضي، كان التصوير جزء من المستقبل، تطوّر تقني مهم. من 1839، السنة الي ذاع فيها صيت هالتقنية الجديدة، بدأ انتشار التصوير التدريجي حول العالم، لكن يقال أنه ما وصل إلى المنطقة السعودية إلا بعدها ب22 سنة، في عام 1861 ميلادي، على يد ضابط في الجيش الخديوي العثماني، اسمه محمد صادق بيه
منصور طبعا مهمة عسكرية ونزل على حدود نزل على حدود ساحل البحر الأحمر من ناحية ينبع.. أو الوجه عفوا. لما دخل المدينة صور صورة للحرم المدني طبعا وهو يبغى الحرم وصور المدينة كلها من مرتفع، وكانت المدينة المنورة شرفها الله كانت يعني أفقها صغير فترى السور فصور صورة بالكامل. الصورة هذه موجودة،
مازن ومثل ما ذكرت قبل شوي، يُقال أن هذي هي أول صورة في الجزيرة العربية، في حال كانت فعلًا صُوّرت في ٦١ ميلادي، لأن فيه أقوال ثانية ترجّح أن محمد صادق التقط هذي الصورة المشهورة للمدينة في زيارته لها بعد عشرين سنة من الزيارة الأولى، في حج سنة ١٨٨٠، وهي الزيارة الي التقط فيها أقدم لقطات لمكة المكرمة بعد..
وممكن تتوقع أن أقدم صور في الجزيرة العربية بتكون فعلًا لأحد الحرمين، بحكم أنهم المكانين الي أغلب المسلمين يتمنون يشوفونهم. لكن مثل ما أثبت محمد صادق بيه، التصوير في ذيك السنوات الأولى كان أقل ارتباط بالصحافة أو نشر المعرفة، ومرتبط أكثر بالسياسة والحروب..
عبدالعزيز المتحمي واضح أن الصور هذه كانت استطلاعية. كان أحد راح صور وبعدين رجع للسرايا هذه وقال هذا الوضع هناك.
مازن هذا الاستاذ عبدالعزيز المتحمي، باحث في تاريخ المنطقة. الأستاذ عبدالعزيز يتكلم عن مجموعة صور حصل عليها في بحثه، صور أُخذت فيه أبها سنة 1871، السنة الي أرسلت فيها الدولة العثمانية قواتها لإخماد ثورة عسير في الجنوب، القوات الي جات وجابت معها التقنية الجديدة الي تساعدهم على تخطيط هجماتهم.. أترك عبدالعزيز يحكي القصة
عبدالعزيز المتحمي في الصورة الأولى كانت للسقا الي هي تقع بجانب السودة فوق على.. في السراة يعني. والصورة الثانية كانت الريدة ريدة هذه شوية منخفضة ماهي في الجبال هي بين تهامة والسراة في منطقة يسمونها ريدة.. فالصورة كانت للقلعة من تحت، هذه الي في ريدة. الصورة الثانية كانت القرية، قرية السقا كاملة. وهذه كانت في مؤرخة حتى الصورة بالكامل كانت في ثلاثين محرم ألف ومائتين وثمانية وثمانين. الحملة وصلت أربعة محرم
عبدالعزيز المتحمي يعني بعد الحصار تقريبا حوالي ثلاثة أسابيع، فواضح أنهم حاصروا من بعيد بعدين أرسلوا أحد يصور بعدين رجعوا وبناء عليها بنى الخطة حقتهم.. هذه أول صورتين، بعد كذا صار في خلاص في صفر تقريبا أنتهت أعمالهم العسكرية. قتلوا الناس يعني الي قتل قتل والي أسر الأسر وسقطت في أيديهم المنطقة بالكامل.
بعد ما أنتهت هذه الأعمال في صفر ألف ومائتين وثمانية وثمانين خلص يعني ما بقي في المنطقة إلا بعض الأشخاص بشكل قليل ورتبا الأمور يعني الدولة العثمانية خلاص أنشأوا حكومة هناك فيها أحمد مختار.. أحمد مختار باشا كان متصرف هناك عثماني واستقرت الأمور تقريبا حوالي ستة شهور.
بعدين في ذي القعدة في ثلاثة ذو القعدة التقطت الصورة الثالثة. الصورة الثالثة الي هي كانت منطقة اسمها مناظر قلعة جميلة صراحة فيها زي زي هكذا قلعة صغيرة هكذا في مناظر، ومناظر هي القلب الحي لمدينة أبها بالضبط.
الصورة الرابعة والمهمة الي هي كانت للأعيان الي كانت صورة فيها شخصيات معروفة أسماؤهم موجودة وملحقة بالوثيقة ومن من عوائل موجودة إلى الآن يعني في المنطقة، بعد ما خلاص استقرت الأمور جو لمقر الحكومة الي سووه وأسسوه في أبها وأخذوا معهم صورة جماعية.
وأخذوا منهم يعني كل العهود والمواثيق أن خلاص ما عاد يصير فيه تمرد من عندكم.. والصورة هذه زي ما قلت لك.. إذا كانت يعني إذا كانت هذه رابع صورة في منطقة في مدينة أبها فالأكيد أنها أول صورة في الجزيرة العربية لشخصيات
مازن فعلًا، الصورة هي نظرة أولى على عدد من أبناء الجزيرة في ذلك الوقت. في الصورة، الي رابطها في الوصف، تشوفهم كلهم يناظرون تجاه الكاميرا بجمود، جنبهم الجنود العثمانيين.. وبالنسبة للمهتمين بالتاريخ مثل عبدالعزيز، هالصور فيها تفاصيل مثيرة للاهتمام كثير
عبدالعزيز المتحمي يعني أقدم أقدم وجوه ممكن تشوفها في حياتك في الجزيرة العربية.. من أهل الجزيرة العربية، كانت هذه في أبها، والصورة كانت في أبها، فكانوا يقولون إن هذه الصور الأعيان تاريخها أربعة ذو القعدة ألف ومائتين وثمانية وثمانين هجري، كان يوافق تقريبا تقريبا جون ألف وثمانمائة واثنين وسبعين تقريبًا
إذا ما خانتني إذا ما خانتني الذاكرة، فهذه الصورة أنت كيف تقدر تقيس أهمية صورة زي كذا.. يعني على المستوى الشخصي أنا قدرت أعرف لبسهم مثلا، ففي في كذا انطباع أن لبس أهالي المنطقة كان بطريقة معينة، ولكن لما تجي تشوف الصورة هذه تجده مختلف نهائيا عن عن الي موجود في الموروث ولا حتى الي موجود في كتب التاريخ..
فتلاقي عنده يسمونها العباءة اليمنية زي الي نشوفها في المسلسلات التاريخية وبعدين تلاقي عندهم عمّة غريبة صراحة فيمكن نشوفها.. شفت الي نشوفها زمان في المسلسلات التاريخية مثلثة كذا؟ فصراحة أنا مرة استفدت من هالصورة يعني حتى تشوف تشوف أنا حاولت حتى ألونها وأخليها كذا قريبة أبغى أشوف .. يعني شوف التطريز الي جاي على العباءة نفسها زي المشلح.
مازن هذي النظرة المثيرة للاهتمام متوفرة كذلك في صوّر محمد صادق، الي مثل ما قلنا قبل شوي أنه زار مكة والمدينة مرة ثانية في 1880، هالمرة بعيد عن دوره العسكري، لكن بصفته أمين الصرة في الحملة المصرية لحجّ ذيك السنة، وأمين الصرة هو الشخص المسؤول عن أموال الحملة وتوزيعها على فقراء مكة عند الوصول..
صور محمد صادق مثيرة للاهتمام طبعًا على عدة نواحي، فيها تشوف الحرمين الشريفين، وشيء من طقوس الحج، وحتى لقطات للناس ولبسهم وأشكال مبانيهم. المهتمين بالتاريخ بعد بيهمهم أن محمد صادق ما اكتفى بالتصوير، هو كان يسجل كل محطة من محطات رحلة الحاج بالتفصيل الممل، كان يسجلها عشان ينشرها لاحقًا للمهتمين
فسجل تفاصيل رحلته العسكرية الأولى، ثم تفاصيل رحلة حج 1880، ثم تفاصيل حج 1885، وجمعها كلها في كتاب اسمه ”دليل الحاج“..ومن المثير في تفاصيل ذلك الحج الأخير، سنة 1885، هو أن محمد صادق يذكر أنه قابل شخص من أهل مكة، عنده حرفة جديدة
فيقول في أحد الاقتباسات: ”توجهت إلى منزل أحد الحكماء، المسمى عبدالغفار أفندي الطبيب، لأن الحكماء قليلون بمكة والمشهورون هم من الهنود، وهذا يشتغل بالطب والفوتوغرافيا..“
شلون كان فيه شخص من أهل مكة يصور في ١٨٨٥، مع أن أول صورة لمكة ما مر عليها خمس سنوات حتى؟ الإجابة.. عند المستشرق كريستيان سنوك هورخرنيه..
مقتطف أرشيفي مع وصول الرحالة الهولندي هورخرنيه سنوك عندما وطأ أرض مكة المكرمة قبل مائة وثلاثة وثلاثين عاما..
مازن سنوك هو مستشرق هولندي، تعلم اللغة العربية في شبابه من خلال تعاملاته مع العثمانيين، و اشتغل بعدها كجزء من حكومة الاستعمار الهولندي في اندويسيا. في الوقت الي محمد صادق كان يصوّر فيها مكة للمرة الأولى، في حج 1880، سنوك كان يضع اللمسات الأخيرة على رسالة الدكتوراه، الي تستعرض النشاطات الدينية في مكة..
اهتمام سنوك بالإسلام، وبالسبق الأكاديمي في مجال دراسات الإسلام، دفعه لأنه يسافر جدة في ١٨٨٤، ويقيم فيها فترة، ثم يتظاهر بأنه اعتنق الإسلام، حتى يحصل له دخول مكة وتصويرها ومعرفة أسرارها. وعشان يتأكدون الي حوله من صدق اسلامه، فيه مصادر تقول أنه اختتن، وكذلك غيّر اسمه، إلى عبدالغفار..
وسنوك ما هو عبدالغفار الي تكلم عنه محمد صادق قبل شوي
منصور وكان مع هورخرنيه هذا كان معه أو خلني أقول لك بالأصح أنه درب واحد عربي في مكة.
مازن هذا الشخص العربي هو عبدالغفار البغدادي، الي يعتبر أول مصوّر مكّي وبالتالي نقدر نقول أول مصوّر سعودي، خصوصًا أن أحد أحفاده كان وكيل وزارة الصحة، وهو الدكتور هاشم البغدادي الله يرحمهسنوك تعرّف على سميّه عبدالغفار صدفة، وما فيه معلومات هل كان عبدالغفار عنده معرفة مسبقة بالتصوير أو لا..
كل الي نعرفه هو أنه بالرغم من انشغاله كطبيب وعطّار إلا أنه قرر يساعد سنوك في التصوير، وتعلم منه كيفية إلتقاط الصور وإظهارهاعبدالغفار وسنوك التقطوا مع بعض مجموعة ما هي هيّنة من الصور، ويوم صارت لسنوك مشاكل مع الفرنسيين في جدّة، واضطر أنه يهرب من الحجاز بدون ما يوثّق تجربة الحج المنتظرة..
استمر عبدالغفار بإرسال الصور له، الصور الي كان ياخذها سنوك، ويقص توقيع عبدالغفار منها، ثم يعرضها للناس على أساس انها من تصويره هو..اليوم صور ومؤلفات وملاحظات المستشرق سنوك معروفة، وحياته موثّقة، بينما عبدالغفار البغدادي ما أحد يعرف عنه شيء..
طبعًا سنوك كان المستشرق الأول، لكنه ما ما كان الأخير، تتابعوا المستشرقين بعده، مثل المستشرقة البريطانية قريترود بيل الي صوّرت جبال آجال وسلمى في حايل، أو المستشرق باركلي رونكير الي جاء بعد 1910، وقت كان التوجس فيه من المستشرقين في أعلى مستوياته
منصور في أزقة بريدة، فكان يمشي وعليه عباءته.. ومعاهم. ولما يعني الهواء يعني أبعد العباءة كذا بان.. لمعت الكاميرا. فهنا صار تحت المساءلة بس.. ما يعني ما ضغطوا عليه كثير.. هو استشعر الموضوع وحاول أن يعني يبدأ يرتب خروجه من المدينة على أساس ما يفقد صوره التي حتى أخذها.
مازن طبعًا سبب التوجس من التصوير هنا ما هو ارتباطه بالمستشرقين بس، لكن كذلك لأن في هذي الفترة، فترة الانتشار التدريجي لهالآلة، هي كذلك فترة انتشار فتاوى تحريم التصوير، وهي الي استمر أثرها لاحقًا حتى الثمانينات والتسعينات..
والحديث عن هذا الموضوع غريب لأنه بالرغم من وجود فتاوى التحريم، وبالرغم من أن فيه أشخاص أحرقوا صورهم مثلًا، إلا أن التصوير ما كان قصية رأي عام زي الأغاني والدخان ومثلًا يمكن لأن التصوير كان فيه فسحة للضرورة، وهو التعاملات الحكومية.. لكن بعد الفاصل
مازن قبل الفاصل كنا نتكلم عن العلاقة بين التعاملات الحكومية والتصوير. بالنسبة لأغلبنا، ذكرياتنا الأولى مع التصوير هي ذكرياتنا الاولى مع دخول المدرسة، الصورة الرسمية الي تتعلق على ملفك، وهذي النوعية من الصور كانت تحتاج استديو
منصور لكن الاستوديوهات هذه كانت تصور.. تقتات بشكل كبير على الصور الرسمية، ليه؟ لأن كل المواطنين لازم يصور أربعة بستة علشان الرخصة، علشان الجواز، علشان.. فكان هذه هم يعني مكسبهم الرئيسي،
ناهيك إلى أن الي بيجي بعدها.. أن الزملاء في الحارة يجون يصورون مع بعض.. عاد خذ التصوير كيف؟ التصوير يكون هذا مسلم على هذا واقفين لابسين كاروهات جاكيت كاروهات هذا حاط وردة هذا يعني بينهم وردة كذا، ولا هذا.. هم أربعة اللي فوق يسلم على الي تحت والي تحت يسلم على فوق.. والحركات هذه وتشوفها الآن في الصور..
خلني أصف لك المشهد، الاستوديو أول ما تدخل.. يعني هو استوديو لا بد أن يكون شيء في فنون فتلقى الله يعزكم على الأرض طبعا زي الباركيه بس مشجر، طاحوا فيه في التسعينات.. بدأ رجعوا له في التسعينات، الي هو لباس بلاستيكي للأرضية ويكون.. مرات مشجر أو مرات.. مرات يكون زخارف أندلسية أو زي كذا، فهذا لا بد في الغالب تلقاها في الاستوديو
تلقى الاستوديو مصور صور ومكبرها.. صور قديمة طبعا، وأكيد أنه حاط صور أولياء الأمر، يعني مثل الملك فيصل والملك سعود والملك عبد العزيز. بعدين الاستديو طبعا حاط لك المرايا هذه كثيرة، وحاط لك عقال عريض عشان تصور، وغترة.. هي بيضاء لكن مع الزمن صارت صفراء..
وكذلك يحط لك.. أنا ما أدري ليه الفرو هذا موجود الي هو الجاعد كان موجود علشان يعني يرتاح، وبعضهم يحط الجاعد زي الخلفية، وكأنه فراش وثير أو كرسي وثير، كان فيه شماعة وكان فيها غترة، كان فيها بالطو، وكان فيها شماغ وغرتة بيضاء. وفي غترة موردة الي فيها ورود هذه، وغترة العطار البيضة العادية.
كان سلمك الله في مشط. وكان فيه مشط الحديد هذا، وكان فيه بلاستيك
مازن مستعد لأي ضرورة
منصور ايه ايه مستعد، وهي خبراته أعطته تراكمات، كذلك المصابيح الضوئية هذه كانت تكاد تحرق المصور. يعني كانت كلها مسلطة على المصور. بعدين.. صارت بعدين.. انت عارف تسلط عليك هذا الكشاف المهول وخلفه كشاف علشان يمحى الظل، فتصير ثنين.
كانت في لزمة عند المجتمع أول أنه لازم تصير جاد في الصورة. الصورة الشخصية الي هي صورة الحكومة.. كانت لازم ان تكون جاد.. ويعني متصلب هي الصورة، فكثير من صور الرخص القديمة وبطاقات التابعية تلقاها.. الرجل مثلا مصور كأنه في استعداد عسكري، لكن لما تجي انت تتصور انت وزميلك لا يكون في أريحية وفي ورود فيها يعني قلوب
مازن طيب ليش تصور مع زميلك؟ ماني فاهمها..
منصور ذكريات.. ذكريات وربما قطية ههه
مازن طبعًا أنا أستغرب من التصوير في استديو مع زميلك، لأني كبرت في فترة كانت فيها الكاميرا الشخصية منتشرة جدًا، فما كان فيه حاجة لتوثيق اللحظات الشخصية في استديو. وفعلًا الكاميرات الشخصية كانت سبب في توثيق كثير من المناسبات واللحظات المهمة
منصور المجتمع في الستينات والسبعينات لما صار في متناوله الكاميرا أصبح يوثق في الغالب الأعياد والمناسبات، يعني تغيب الكاميرا.. في كثير من المنازل غابت الكاميرا عن أي أحداث أخرى.. لكن في المناسبات الزواجات أو العيد، عيد الفطر وعيد الأضحى، لذلك وثقت.
فهي دائمًا من أول ما تشوف.. لو تشوف الصور القديمة دائمًا تلقاها تتكلم عن حدث إن لم يكن مصورها محترف، يعني المصور مثلا في وسط البلد في جدة أو في البطحاء، يعني محل تصوير.. إذا كانت كاميرا منزلية فتلقى في الغالب أنها فرح منزلي، عيد في الغالب تلقاه، أو نجاح أو مدرسة أو زي كذا
مازن أضف معها توثيق ذكريات السفر والسياحة
منصور في السفر ليه يأخذونها؟ لأن خلني أقول لك أنها كانت سياحة. أنت لما الآن تروح سياحة تبي تآخذ الكاميرا. طبعا جوالك الآن معك. أتذكر أنه حتى في الثمانينات قبل الجوالات وما الجوالات الكاميرا لازم في السفر، أول شيء في الشنطة أفلام الكوداك والبولارويد إلى آخره، والكاميرا.
الكاميرا ضرورية جدا في السفر، ولذلك تلقى الآن الصور الي قبل أربعين.. خلنا نقول خمسة وأربعين إلى خمسين سنة.. كانت في السفر. الطلاب المبتعثين صورهم منين؟ في السفر أغلبهم. الأسر الي كانت تأخذ سياحة لأوروبا وغير أوروبا، معظم صورهم الموجودة الآن أثناء السفر.
فكانت الكاميرا لزمة أساسية في حقيبة السمسونايت ذيك الأيام. يعني تلقى الوالد حاط سبحة وحاط الجواز وحاط كاميرا.
مازن طبعًا كل هالذكريات الحلوة مُهددة بأنها تخرب لو تضرر الفلم الي فيه الصور الأصلية، الي تسمى بالنيقاتيف، أو حتى أحيان بالعفريتة عشان شكل الوجوه المرعب فيها
منصور أنا ضيعت صور لي بأولى ابتدائي، وصور لي في ثاني متوسط، كنا مسوين فريق، سبعة وثلاثين صورة كلها بالفريق، فاقدها، لأني ما أخذت الأصل. لو أخذت الأصل كان عندي.. يعني أقدر أطبعها
مازن طبعًا طريقة التصوير التقليدية هو أنك تآخذ كاميرا، تحط فيها فلم، تروح تصوّر، وبعدين تآخذ هذي الكاميرا وتوديها لاستديو تحميض، تنتظرهم فترة، ثم تجيهم وتآخذ صورك والنيقاتيف حقها..بس الصور الأصلية حساسة، وكذلك أحيانًا تبي تأخذ صور خاصة ما تبي المحمض يشوفها، لذلك بعض الناس كانوا يختارون..
منصور بدأ الانتشار، الكاميرا بدت طبعًا.. ظهرت كاميرا البولارويد والكوداك، التصوير الفوري الكاميرا الفورية، لما تصور تطلع لك الصورة على طول، فيلمها في عشر صور، تشري الفيلم بمبلغ وقدره، تضع الفيلم تصور الصورة تطلع لك
مازن لكن طبعًا من كل هالذكريات عن التصوير، فيه تفصيل واحد من تفاصيل الاستديوهات القديمة لا يزال يلفت انتباهي ويضحكني، نختم بها، ونشوفكم على خير
منصور يستأذن بعض الي يصورهم ويحط صورهم، ليه؟ لأن أهل الحارة إذا شاف صورة فلان وصورة فلان يروح لأبوه ويقول أنا أبي أصور.. هذا قديم طبعًا، يوم كان الطالب ما يملك، لازم يأخذ من والده فيقول ولد فلان مصور.. ايه يحط حركات ويحطون قلب، يعني يحط صورة وجهك كذا في قلب أو أو زهرة. ما أدري والله وش المزاج هذا، لكنه مزاج ههه
مازن شكرًا لكم على استماعكم لهذا الموسم من أشياء غيرتناهذي الحلقة من بحث وإعداد الرائع منصور العساف، بالإضافة للأستاذ عبدالعزيز المتحمي، وأحمد الحافيأنتج الحلقة وحررها أنا مازن العتيبي، هندسها صوتيًا عبدالله المالكي ومحمد الحسن. أغلفة هذا الموسم من تصميم لينا عامر وريفال الغيلاني، وأدار عجلة الإنتاج فايزة المطيري، سحر سليمان، أيمن الحمّادي، والعفريت ثمود بن محفوظ