كل قرار يتعلق بحياتك المهنية له إيجابياته وسلبياته. فإذا كنت تفكر في الحصول على «استراحة مهنية» فعليك معرفة مزايا اتخاذ هذا القرار وعيوبه. لكن أولًا، ما الذي نعنيه بـ«الاستراحة المهنية»؟ هي فترة من الزمن يبتعد فيها الموظف عن العمل المؤسسي لسبب شخصي أو صحي أو اجتماعي أو غيره.
لكن وجود سبب صريح لابتعاد أحدٍ عن مساره الوظيفي فترةً قد يبدو غير كافٍ لصاحب العمل. فهو غالبًا لديه وجهة نظر أخرى في تقويم الموقف، بغض النظر عن أسبابه.
إذ على رغم اعتقاد 50% من الأفراد الذين حصلوا على «استراحة مهنية» بأنها فرصة لاكتساب مهارات جديدة، فإن معظم أصحاب الأعمال يصيبهم القلق تجاهها. وتبعًا لدراسة أجريت عام 2022، فإن أكثر من 53% ممن حصلوا على «استراحة مهنية» لا يبوحون بحقيقة انقطاعهم عن العمل في أثناء تقدمهم لوظيفة جديدة.
لكن منذ تعرض العالم لجائحة «كوفيد-19»، بدأت تظهر تغييرات تدريجية وإيجابية في النظرة إلى فترة الانقطاع عن العمل، وأضحت «الاستراحة المهنية» سمة بارزة في كثير من السير الذاتية. ووفّرت منصة «لينكدإن» خاصية إضافة فترة الانقطاع المهني إلى الملف التعريفي الخاص بالفرد؛ مما يدل على زيادة الوعي بمفهوم «الاستراحة المهنية» وتقبله عالميًا بوصفه حدثًا طبيعيًا.
وبدلًا من استبعاد مسؤول التوظيف كل موظف تحمل سيرته الذاتية هذه السمة، أصبح السؤال «كيف استخدمت هذه الفترة في تطوير مهاراتك؟»، لتغدو «الاستراحة المهنية» أمرًا مقبولًا لكن بشروط.
لذا إن كنت تفكّر الآن بالحصول على «استراحة مهنية» عليك أن تحدد خمسة عناصر مهمة قبل اتخاذ القرار:
- السبب وراء هذا القرار.
- مدة الاستراحة المتوقعة.
- هل تملك المدخرات الكافية لهذه الفترة.
- ما المهارات التي ستتعلمها أو التجارب الجديدة التي تنوي خوضها.
- كيف ستعرض «الاستراحة المهنية» في السيرة الذاتية.
إن راعيت هذه العناصر في اتخاذك قرار الحصول على «استراحة مهنية» ستضمن إلى حد كبير عدم تأثيرها سلبًا في مستقبلك الوظيفي. لكن غياب أحدها قد يدفعك إلى تأجيل تنفيذ القرار أو صرف النظر عنه.
في المقابل، سيتحتَّم على الشركات في الشرق الأوسط تقبّل مفهوم «الاستراحة المهنية» وعدم تأويلها «عاطل عن العمل»؛ لأن الموظف هو الركن الأساسي لنجاح أي منظومة. فقد تكون الاستراحة فرصة لمتابعة شغفٍ أو حلمٍ خارج عمله اليومي، ومن المحتمل أن يكون لها الدور الأكبر في تحقيق توازن مثالي يسعى إليه الموظف بين العمل والحياة، مما يعود في النهاية على الشركة بإنتاجية أفضل.
مقالات أخرى من نشرة أها!
كيف جذبني تك توك إلى نادي أبها السعودي
لم أتخيل يومًا أنني بفضل التك توك قد أتابع بشغف ناديًا لم أكن أعلم عنه شيئًا قبل عام واحد، أتحدث هنا عن نادي أبها السعودي.
محمود عصامأتقن الأمور الصغيرة أولًا
هكذا الحال مع الجميع، فمهما كانت أحلامك وطموحاتك كبيرة، لن تتحرك ما لم تعتد قبلها فعل أبسط الأمور بأقصى درجات الصحة والإتقان.
أحمد مشرفكيف شوّهت سبيستون رؤيتنا للعالم؟
سواء امتنعنا عن مشاهدة كرتون لوجوده في كوكب زمردة، أو عن قراءة كتاب في تطوير الذات؛ فالقضية هي نفسها: فرض التصنيف نفسه علينا.
حسين الإسماعيلسمعت عن سام ألتمان، لكن هل سمعت بكيفين سكوت؟
هذا رجل يستحق منك مشاركة قصته في سلسلة تغريدات أو تصميم مقطع تك توك بعنوان: «سمعتَ عن سام ألتمان، لكن هل سمعتَ بكيفين سكوت؟».
حسن علينهاية البوفيه في زمن العولمة
البوفيه يقوم أساسًا على كونه فضاءً اجتماعيًّا يهمش هذا التنميط والتقرير، هذا الفضاء الذي تفتقر إليه المطاعم الحديثة.
حسين الإسماعيلجرّب سياحة الطعام بدون ماكدونالدز
حاول تجربة الأكل المحلي أثناء سفرك. وإن كنت لا ترغب، أو لا تستطيع، فعلى الأقل جرب الأطباق الخاصة في المطاعم العالمية.
أنس الرتوعي