أتصفّح موقع لنكدإن بشكل شبه يومي، فهو مصدري الأول لجلب موظفين أكفاء إلى فريقي. لكنني أقضي وقتًا أطول من اللازم عادةً على صفحات الموقع -أتسكع إن صحّت الكلمة- لأنظر في صفحات كبار التنفيذيين الشخصية، وأعرف ما أبرز الشهادات والدورات التي حصلوا عليها، وأقرأ العروض الوظيفية التي تطرحها الجهات الحكومية والشركات الكبرى لكي أقارن خبراتي وقدراتي مع متطلباتها.
اليوم، عندما أشاهد إعلانًا لدورة تدريبية أو اختبارًا يؤهلني للحصول على شهادة احترافية، أبدأ مباشرة بالتفكير بكيفية استعراض هذا الإنجاز على صفحتي الشخصية على لنكدإن. فأنا أعلم يقينًا أن لديّ الكثير من المتابعين الذين سيبدون إعجابهم بالإنجاز، ويملؤون قسم التعليقات وكأنني حصلت على براءة اختراع غيرت حياة البشرية!
هذا الحافز لديّ أشار إليه علماء النفس الاجتماعي منذ عقود طويلة. فالناس يزداد لديهم الحافز إلى العمل وتقديم أداء أفضل عندما يشاهدهم الآخرون. ففي كرة القدم على سبيل المثال تقام الكثير من البطولات بنظام الذهاب والإياب -بمعنى أن لكل فريق الفرصة للعب مباراة على أرضه بحضور جمهوره- لأنّ أداء لاعبيه سيصبح أفضل بسبب تشجيع جمهورهم لهم طوال المباراة.
كما أشارت دراسة نشرت على هارفارد بزنس ريفيو إلى أن تأثير مراقبة الآخرين لنا يتعدى مجرد تغيير أو زيادة فعالية ما نفعله، بل يغيّر قناعتنا ونظرتنا إلى الأمور. فعندما نشعر أن شخصًا ما يراقبنا نتوهّم أن ما نفعله أشدّ صعوبة؛ ذلك لأننا نُضمِّن دون إدراك منظور الآخرين في منظورنا الخاص لما نفعله، وبذلك يصبح منظورنا متضخمًا جدًا. وكلما راقَبَنا أشخاصٌ أكثر ازداد منظورنا تضخمًا، فيحفزنا ذلك إلى بذل المزيد من الجهد، رغم أن ما نود إنجازه قد يكون أمرًا يسيرًا أو عاديًا جدًا.
شخصيًّا، الجانب الإيجابي لمراقبة الآخرين صفحتي على لنكدإن أنها تشجعني على عدم تركها دون تحديث لفترات طويلة، وأني سأبحث بشكل مستمر عن طرائق لتحقيق إنجازات أستطيع نشرها. لكنّ المعضلة هي أنني مع الوقت سوف أفكر في طريقة تطوير مسيرتي المهنية بناءً على تعليقات الناس، وليس بناءً على ما أنا بحاجة إليه حقًّا.
مقالات أخرى من نشرة أها!
ماذا لو تلاعبوا بوجودك الرقميّ؟
إن وجود أحدنا عبارة عن بيانات قابلة للتداول وللحفظ، وقابلة أيضًا للفقد والتلاعب. فماذا يحدث إذا تلخبطت السجلات الرقمية فجأة؟
أشرف فقيهأيهما أقرب إليك: اللهجة البيضاء أم المحليّة؟
خيار التحدث باللهجة البيضاء قد يبدو إغفالًا عن أهمية اللهجة المحلية، لكن إشراك الآخر بالمعنى يمثل الطريق الأقصر لكسب الود والتفاهم السريعين.
سحر الهاشميابحث عن المستشار لا مدرّب الحياة
أحاول توفير عدة مستشارين أستطيع اللجوء إليهم في مواضع مختلفة من حياتي؛ فهُم صوت العقل في الأوقات التي أخشى أن تقود فيه العاطفة قراراتي.
أحمد مشرفكيف فجَّرت نظارة أبل صندوق الابتكار
قارِن بين أبل وبين شركة سامسونج. أبل ألغت الشاشات والأجهزة كلها بمنتجها الجديد، وسامسونج لا تزال تحاول أن تصنع هاتفًا بشاشة قابلة للطيّ!
أنس الرتوعيكيف أفسدت عليّ التطبيقات متعة السبت الممتاز
أحاول جاهدًا ألا أفوت سبتًا ممتازًا إلا لسبب يتعلق بالأسرة أو العمل، وفيما عدا ذلك أحضّر نفسي للاستمتاع بوجبة دسمة من المباريات الندّية.
محمود عصاماعمل في شركة تنتمي إلى قيمها
من البداية، اختر العمل في مؤسسة تؤمن بقيمها بحيث لا تضطر لمخالفة قيمك الشخصية، أو انتقل إلى مؤسسة تشاركك قيمك.
أنس الرتوعي