اكتشفت فيما مضى أني لست الوحيدة المهتمة بالسفر من أجل المتعة الخالصة ورفاهية استكشاف المجهول. فقبل مدة أطلقت أبل مسلسلًا واقعيًّا يحكي قصة رجل ستيني يدفع نفسه إلى السفر حول العالم ليستكشف ثقافات جديدة ويستمتع بما في الطرف الآخر من العالم، على الرغم من مخاوفه وعدم رغبته في الخروج من منطقة الأمان المعتادة.
كل هذا جعلني أفكر إن كنت جادة حقًّا باهتمامي بالسفر أم هي متعة الوهم بأنني أحتاط بخطة بديلة مثالية للهرب من مهام العمل اليومية؟ اكتشفت أيضًا أني أمتلك شبكة زملاء عمل مهتمين بالفكرة نفسها، وبتنا نتبادل الفيديوهات لأماكن السفر التي نحلم بالذهاب إليها ونبتكر قوائم لأفضل المقاهي ومعالم تستحق الزيارة في كل قارة، ونتناقش بشأن أفضل الباقات السياحية التي توفر المأمول بأسعار مناسبة.
لا شك أن قرار اختيار وجهة السفر تحدٍ وجزءٌ من المتعة في الوقت نفسه. إذ تشير بعض الأبحاث إلى أن مجرد فعل التخطيط للرحلة كفيل بتعزيز الصحة النفسية ورفع مستوى السعادة عبر الترقب والإثارة الناتجين عن التوقعات العليا من تخيلات الرحلة القادمة.
كما أن الخيارات عديدة لكل حالة نفسية يمر بها الشخص؛ فهنالك وجهات تناسب المسافر الراغب بالاسترخاء وإعادة شحن الطاقة، وأخرى مخصصة للتأمل والراحة، وأخرى للانغماس في نشاطات جسدية من المفترض أنها تُعيد حماسة الإنسان لاستكشاف الطبيعة الأم والابتعاد عن الأشياء المألوفة.
كذلك، فالبحث عن مكان آخر يلاقي فيه الإنسان غايته المنشودة طبيعةٌ إنسانية وجزء من التطور البشري. إذ إن أسلافنا عاشوا في مجتمعات بدوية وتنقلوا من موقع لآخر وفقًا لمواسم الصيد وبحثًا عن أفضل الوجهات التي توفر المرعى، أو الحصاد المناسب أو فرص النمو الوظيفي. واليوم نمتلك ميزةً على أسلافنا، إذ نعيش رفاهية التنقل الحر بحثًا عن وجهات جديدة واكتشاف أمور غير مألوفة بلا قيود ومتطلبات العصور الماضية.
أجد بعض العزاء بكوني لست الوحيدة التي تحلم بالسفر في أثناء العمل. فوفقًا للإحصاءات، فإن 96% من البالغين يحلمون يوميًّا في أثناء اليقظة لمرة واحدة على الأقل. ويعزو أحد الباحثين السبب في هذه الظاهرة إلى الرغبة في الهرب من الانشغالات الفكرية المتعلقة بأعبائنا الخارجية، فنلجأ إلى التفكير بالعالم الخاص بنا في وسيلة للتقليل من الضغوطات النفسية.
حتى الآن أعدت تخطيط ثلاث رحلات، اثنتين منها محلية وواحدة دولية. ورغم كوني لا أمتلك خطة سفر فعلية بعد، فإن أحلام السفر عمّا قريب تهوّن عليّ مشقة اليوم، وتتيح لذة الهرب المؤقت من العمل ولو لثوانٍ معدودة.
مقالات أخرى من نشرة أها!
هل جربت المشي بالصوت؟
بعد عدّة مرات لخروجي على الفرّة بالصوت، شعرتُ بأنَّ للأماكن شخصيّاتها الصوتية الخاصة بها، تختلف اختلافَ بصمات الأصابع عند الإنسان.
حسن عليأنا أنام إذن أنا أفكّر
تعلمت أيضًا درسًا لن أنساه: حين تستفحل المعضلة وتستغلق أبوابها، فالنوم جزءٌ رئيس من أي محاولة لإدراك خيوط حلها.
حسين الإسماعيلمستقبلك في أتمتة ادّخارك
مع انتشار فكرة أتمتة القرارات لم يعد تهيُّب الإنسان من اتخاذ بعض القرارات المصيرية مشكلة، من ضمنها قرار الادخار من الراتب.
تركي القحطانيحتى تواصل أدمغتنا الجري
عادت أدمغتنا للتعلُّم المستمر، لا التعلُّم فقط عن البتكوين وتسلا، بل حتى التعلُّم الاجتماعي، والتعلُّم المهاريّ لاستخدام التطبيقات. كأننا عدنا إلى المدرسة!
إيمان أسعدهل اجتهدت في عملك؟
لا يوجد طريق أجدى لك من «التعلم خلال الممارسة» حتى تتعلّم فنيّات العمل وتتطور، والتي تعني بلغة دوجن بذل المجهود من طرفك.
أحمد مشرفتعلَّم من ستيف جوبز كيف تتفادى دفن منتجك
من المهم أن تكون البداية في تصنيع المنتج الرقمي منخفضة الكلفة وسريعة وبسيطة كي لا تخسر أموالك وتحاول «دفن فضيحتك».
أنس الرتوعي