جاء اليوم الذي نشرتُ فيه قراءتي لترجمة شعريّة على هيئة «ريل» بدلًا عن طريقتي المفضلة منذ عام 2014 (منشور يتضمن صورة كتاب مع قهوة، وترجمة القصيدة أو الاقتباس أسفلها). ورغم بدائيّة مقطع الريل وخلوّه تمامًا من أي مؤثرات، فوجئت بالعدد الكبير من المتابعين الجدد الذين عرفوني من خلاله. والنتيجة؟ رحت أصور ترجماتي الشعرية كمقاطع ريلز.
في استبيان أجرته منصة «باتريون» (Patreon) على أكثر من 1,500 صانع محتوى (بين سبتمبر وديسمبر 2021)، عبَّر 75% منهم عن رغبتهم في تقديم تنوّع أكثر في محتواهم، لكن يشعرون بأنَّ خوارزميّات منصات التواصل الاجتماعي تواصل «إجبارهم» على تقديم ما يضمن انتشارًا أوسع.
لكن، رغم هذا الامتعاض، يعترف 73% من صنّاع المحتوى أنَّ الخوارزميات تساعد أحيانًا على وصولهم إلى متابعين جدد خارج نطاقهم المعهود، مما منحهم فرص أكبر في الرعاية التجارية وتحقيق الربح.
ولا تتعلّق مسألة «الإجبار» بالخوارزميّات فقط، بل حتى بالإعلانات. ففي يوتيوب، إن كنت تريد زيادة دخلك من الإعلانات فلا بد أن يصل مقطع الفيديو الذي تصنعه إلى ثماني دقائق حتى تضمن وجود مساحة إعلانيّة ثانية في المنتصف. وقبل تحديد يوتيوب هذا السقف في عام 2020، كان لا بد للمقطع أن يصل عتبة عشر دقائق حتى يتضمن الإعلان الثاني.
لم يسعد جميع صنّاع المحتوى بقرار يوتيوب. فمثلًا، صانعو محتوى مقاطع «الاستثارة الحسيّة» (ASMR) كانوا يتعمّدون عدم وصول مقاطعهم عتبة العشر دقائق حتى لا يقطع إعلان تجاري في المنتصف انغماس المتابع في المؤثر الحسيّ. وأمام هذا الاعتراض، أكدت يوتيوب أنَّ لصانع المحتوى أن يتحكّم بخاصية إضافة إعلان ثانٍ من خلال الإعدادات.
أنا من ضمن صانعي المحتوى الذين استفادوا من منصات التواصل الاجتماعي بشكلٍ جذريّ، سواء على الصعيد الأدبي أو الوظيفيّ. وبالتأكيد لم «تجبرني» إنستقرام على التحوّل إلى الريلز، بمعنى أنها لم تصوّب مسدسًا إلى رأسي، لكنها بالتأكيد مارست عليّ «الإجبار الناعم» من خلال «دندلة» جزرة الانتشار أمام عينيّ.
ولا بأس بهذا، إذ ما الفرق حقيقةً بين الصورة والفيديو إن كنت أشارك المحتوى ذاته؟ لكن ماذا لو وصلتُ إلى مفترق طرق تجذبني فيه الجزرة إلى تغيير طبيعة محتواي، وبدلًا أن أشارك ترجمة شعريّة، أشارك مقطعًا من كتب طاقة الجذب وتطوير الذات؟🙀
مقالات أخرى من نشرة أها!
بين ميزاني ودوائر أبل
منذ اقتنيت ساعة أبل وأنا سعيد بإقفالي دوائرها الحركيَّة بنجاح. لكن ما لم تخبرني به ساعتي أنَّ الرقم الأهم على ميزاني لا يعتمد عليها.
ثمود بن محفوظلماذا نحب ميسي ونكره رونالدو؟
رونالدو شخصية صاخبة واحتفاليته صارخة، يقول ما يعتقد بصراحة –وبسذاجة أيضًا– حتى لو كان ما يقوله خلافيًّا وغير مقبول.
حسين الضوأربعينية تودِّع السينما
مع عودة صالات السينما بعد انقطاع أكثر من عام نتيجة الجائحة، تغيب شريحة من المشاهدين فقدت حماس المشاهدة السينمائية بعد عثورها على خيارٍ آخر.
إيمان أسعدكيف سنقضي رمضان في المريخ؟
مع وصولك إلى المريخ كأول عربي مسلم، ستصادفك بعض التساؤلات التي ستستدعي تطور مبحث شرعي جديد هو «فقه الفضاء».
أشرف فقيهلماذا تشتري الآن وتدفع لاحقًا؟
قد لا تلتزم بقرار ذهابك للتمرين غدًا، ولن يترتب على ذلك ضرر سوى إهمالك لصحتك. لكنك ملزم لا محالة بالدفع «غدًا» إن كنت مطلوبًا.
تركي القحطانيما شكل المكتب الذي تعمل عليه؟
سواء كنتَ متخفّفًا في تنظيم مكتبك، أو شغوفًا بتطوير مكتبك بأحدث الأدوات، فالعبرة أن تؤدي عملك بإحسان كما يفعل البطل دوق فليد!
أنس الرتوعي