العودة للمكتب خيرٌ من العمل المرن

في أوّل أسبوع عملنا فيه جميعًا من المكتب، أنجزنا أضعاف المهام التي أُنجزت في آخر أسبوع عمل بالنظام المرن عبر «زووم» و«نوشن» و«سلاك».

العمل من المكتب / عمران

أهلًا بك صديقًا لنا،

وصلتك الآن رسالتنا الأولى على بريدك الإلكتروني.

إذا لم تجدها ابحث في رسائل السبام وتأكد من اتباع الخطوات التالية في حسابك على خدمة بريد «Gmail» حتى تُحررها من التراكم في فيض الرسائل المزعجة.

* تعبّر النشرات البريدية عن آراء كتّابها، ولا تمثل رأي ثمانية.
23 أكتوبر، 2022

وصل بريد إلكتروني من المدير التنفيذي يطلب فيه من جميع الموظفين العودة للعمل من المكتب بشكل يومي، لتنتهي بذلك فترة العمل المرن التي كنا نحظى بها في الشركة. فسابقًا، كان المطلوب أن يختار كل موظف يومين في الأسبوع يعمل فيهما من المكتب.

الشركة التي أعمل بها ليست الوحيدة التي أعلنت انتهاء نظام العمل المرن. فبعد أشهر من محاولة تشجيع الموظفين على العودة للمكتب، وجد المدراء التنفيذيون لعدة شركات، منها أبل، أنَّ انتهاء فصل الصيف فرصة سانحة للعودة لنظام العمل الذي سبق جائحة كورونا.

ولأنني أتقلّد منصبًا قياديًا في الشركة، وصلتني الكثير من ردود الفعل حول قرار العودة للعمل من المكتب. أحد الموظفين قال «العمل المرن كان ميزة، وكانت الإنتاجية جيدة فلماذا نعود للوراء!» موظفة أخرى قالت «لا يهمني، فأنا أعمل من المكتب قبل قرار العودة، لكن لا أرغب في أن يزدحم المكان من جديد وأخسر الهدوء.»

هناك العديد من الوسائل التي قد تحبّب الفريق في القدوم للمكتب، أولها، بالنسبة لي، أن يوفّر المكتب وسائل العمل الأساسية، مثل الكراسي المريحة واتصال الإنترنت السريع، إضافة للقهوة الجيدة. وهنا أحب أن أشكر «حبيب»، الموظف المسؤول عن القهوة والطعام في شركتنا، فهو أحد أهم الأسباب التي تدفعني للقدوم للمكتب.

الوسيلة الثانية: التصميم الجميل للمكتب. ففي الشركة، لدينا عدد من الغرف المعزولة التي تمكّن الموظف من التركيز في العمل دون مشتتات. كذلك يسمح المكتب بدخول ضوء الشمس من كل مكان، مما يمنح شعورًا دائمًا بالراحة.

الوسيلة الثالثة: منحُ بعض الاستثناءات للموظفين. ففي الشركة سمحنا بالعمل المرن «عند الحاجة» لمدة أربعة أيام في الشهر، يختارها الموظف متى شاء.ورغم أنَّ مكتبي المنزلي يحتوي على كل ما يحتاجه الإنسان للعمل، إلا أنني تركت العمل من المنزل منذ عدة أشهر. وفي أوّل أسبوع عملنا فيه جميعًا من المكتب، أنجزنا أضعاف المهام التي أُنجزت في آخر أسبوع عمل بالنظام المرن عبر «زووم» و«نوشن» و«سلاك».

فالأفكار الملهمة لا تخرج إلا عندما نجتمع في مكتب ضيق، ونبدأ بالكتابة على الجدران منهكين من شدة التعب!


مقالات أخرى من نشرة أها!
4 أبريل، 2022

أرح عقلك من عجلة الإنجاز

بسبب كمية المحتوى المتاحة اليوم تشكَّلت لدينا رغبة ملحة بضرورة تحقيق الاستفادة القصوى من كل لحظة عابرة في حياتنا. ومعها بدأت عقولنا تتعب.

أنس الرتوعي
27 سبتمبر، 2022

لماذا نحتاج إلى بعض الأوهام؟

تمسُّكنا بالأوهام شكلٌ من أشكال استحضار الصبر. نتدرب من خلاله على الإمساك بالطرق الطويلة التي توصلنا إلى نتائج غير متوقعة.

أحمد مشرف
4 أغسطس، 2022

تجرأ وكن سيئًا

حكاية الهاكاثون قصة فشل لن يذكرها أحد غيري، ورغم ذلك فقد تعلّمت الكثير من هذه المشاركة التي كانت بعيدة جدًا عمّا اعتدته.

رويحة عبدالرب
2 يناير، 2023

معنى الانتماء الطبقي للأبطال الخارقين

أتذكر التعقيب الساخر الذي قرأته في ورقة بحثية حول هيمنة أفلام الأبطال الخارقين على الإيرادات؛ بأنها تعكس رغبة الشعب الأمريكي بإنقاذه.

حسين الإسماعيل
30 أغسطس، 2022

«بي دي إف» أو بيدوفة؟

اقترحت إيمان عليّ تناول فكرة تعريب المصطلحات الأجنبية، بعد وقوعها على تغريدة تدعو لتعريب لفظة «بي دي إف» إلى «بيدوفة».

حسين الإسماعيل
26 يناير، 2022

مرزوقة وكلوبهاوس والحبَّار

نحاول اللحاق بترند الإنترنت مهما كلفنا من الوقت، لنكتشف لاحقًا أنه لم يفتنا أي شيء مهم كما كنا نخشى. فمثلًا، هل تتذكر مرزوقة؟

رويحة عبدالرب