وصل بريد إلكتروني من المدير التنفيذي يطلب فيه من جميع الموظفين العودة للعمل من المكتب بشكل يومي، لتنتهي بذلك فترة العمل المرن التي كنا نحظى بها في الشركة. فسابقًا، كان المطلوب أن يختار كل موظف يومين في الأسبوع يعمل فيهما من المكتب.
الشركة التي أعمل بها ليست الوحيدة التي أعلنت انتهاء نظام العمل المرن. فبعد أشهر من محاولة تشجيع الموظفين على العودة للمكتب، وجد المدراء التنفيذيون لعدة شركات، منها أبل، أنَّ انتهاء فصل الصيف فرصة سانحة للعودة لنظام العمل الذي سبق جائحة كورونا.
ولأنني أتقلّد منصبًا قياديًا في الشركة، وصلتني الكثير من ردود الفعل حول قرار العودة للعمل من المكتب. أحد الموظفين قال «العمل المرن كان ميزة، وكانت الإنتاجية جيدة فلماذا نعود للوراء!» موظفة أخرى قالت «لا يهمني، فأنا أعمل من المكتب قبل قرار العودة، لكن لا أرغب في أن يزدحم المكان من جديد وأخسر الهدوء.»
هناك العديد من الوسائل التي قد تحبّب الفريق في القدوم للمكتب، أولها، بالنسبة لي، أن يوفّر المكتب وسائل العمل الأساسية، مثل الكراسي المريحة واتصال الإنترنت السريع، إضافة للقهوة الجيدة. وهنا أحب أن أشكر «حبيب»، الموظف المسؤول عن القهوة والطعام في شركتنا، فهو أحد أهم الأسباب التي تدفعني للقدوم للمكتب.
الوسيلة الثانية: التصميم الجميل للمكتب. ففي الشركة، لدينا عدد من الغرف المعزولة التي تمكّن الموظف من التركيز في العمل دون مشتتات. كذلك يسمح المكتب بدخول ضوء الشمس من كل مكان، مما يمنح شعورًا دائمًا بالراحة.
الوسيلة الثالثة: منحُ بعض الاستثناءات للموظفين. ففي الشركة سمحنا بالعمل المرن «عند الحاجة» لمدة أربعة أيام في الشهر، يختارها الموظف متى شاء.ورغم أنَّ مكتبي المنزلي يحتوي على كل ما يحتاجه الإنسان للعمل، إلا أنني تركت العمل من المنزل منذ عدة أشهر. وفي أوّل أسبوع عملنا فيه جميعًا من المكتب، أنجزنا أضعاف المهام التي أُنجزت في آخر أسبوع عمل بالنظام المرن عبر «زووم» و«نوشن» و«سلاك».
فالأفكار الملهمة لا تخرج إلا عندما نجتمع في مكتب ضيق، ونبدأ بالكتابة على الجدران منهكين من شدة التعب!
مقالات أخرى من نشرة أها!
كن مثقفًا ظريفًا، ولا تكن نبيًّا
نصٌّ كُتِبَ في عمر محدد وبتراكم معرفي محدد. ربما يكون وثيقة تاريخية لسيرة فردٍ عادي، وليس كتابًا مقدسًا لنبي.
حسين الضويوتيوب يعيد الروح للدوري الإيطالي
قد تكون رابطة الدوري الإيطالي عمومًا خسرت بعض الأموال بسبب إتاحتها للمباريات مجانًا، ولكنها سوف تربح جيلًا متعلقًا بالدوري الإيطالي.
أنس الرتوعيكيف تثري ألعاب الفيديو حصيلتي اللغوية
نظرًا إلى جهلي بأي لغة عدا العربية، لم تكن اللغة التي ألعب بها مهمة جدًا، وكانت الأولوية للاستمتاع وليس لمعرفة تفاصيل قصة اللعبة وخياراتها.
حسين الإسماعيلمن تهشتق فقد تزندق
إذا كان الخوف من العواقب السوشال ميديائية وتهم «الزندقة» عاملًا رئيسًا في استخدامنا لغة «صائبة»، فذلك يعني نفاقًا جماعيًا.
حسين الإسماعيلما تحتاجه في عملك ليس الحب
أنت لا تحتاج إلى الحب في عملك. ما تحتاجه حقًا سلمك الله هو البيئة الداعمة والطموح الكبير، والبيئة المحفزة والمردود المادي المجزي.
أحمد مشرفخدمة العملاء في دولة يوتيوب
مع تحوّل بعض المنصات إلى شركات كبرى، بدأت تتصرف كدول تملك القوة التي تجبر العميل على محاولة حل مشاكله معها وفق شروطها.
أنس الرتوعي