بلومبيرق تبحث في كواليس إفلاس شركة «إيرلفت» الباكستانية
بعد أن أعطت شركة «إيرلفت» جرعة أمل كبيرة للسوق الباكستاني بنجاحها في جذب مستثمري سيليكون فالي، وجمعها 110 ملايين دولار لتصبح أكثر شركة جامعة للأموال في باكستان، فوجئ السوق في منتصف يوليو بإعلان «إيرلفت» الإفلاس، بعد أسبوع من فشلها في إغلاق جولة استثمارية. وفي تقرير خاص، بحثت بلومبيرق في كواليس إفلاس الشركة.
وليد البلاع ومعاذ خليفاوي:
يبدو أنَّ «إيرلفت» في 2021 شعرت بأنَّ المستثمرين يبحثون عن النمو، فاتجهت إلى التوسع في جنوب إفريقيا، وزيادة التوسع محليًّا في باكستان. كما توسعت في منتجات خارج مجال «المقاضي» مثل الهواتف المتنقلة، واضطروا إلى توفير خصومات كبيرة للمحلات والعملاء. ولكن بعد التضخم عام 2022، تغيّرت أولويات المستثمرين من النمو إلى تحقيق الربحية. وهنا بدأ مسلسل اندثار الشركة مع محاولاتهم تقليص الخسائر والنفقات، وتسريح ثلث الموظفين، وإغلاق نشاطهم في جنوب إفريقيا وبعض المدن الباكستانية.
وقبيل إغلاق الجولة الأخيرة بداية يوليو، انسحب المستثمر الرئيس مما أدى إلى انسحاب البقية. ومع معدل الحرق العالي للمال في «إيرلفت»، لم تتمكن الشركة من النجاة فأعلنت إفلاسها في خبر مدوٍ وصعب جدًا على منظومة الشركات الناشئة الباكستانية، التي لا تزال تعاني من قلة ثقة المستثمرين فيها.
وجاءت إجابة مؤسس «إيرلفت» -عثمان قل- على سؤال الدروس المستفادة مخيبة للآمال. وبدلًا عن التعرض للأخطاء التي كان يمكن تجنبها، ركّز على ضرورة جمع مال أكثر حين كانت الفرصة متاحة في 2021، واستقطاب صناديق متعددة المراحل مثل سكويا. ومن الأخطاء التي ارتكبتها الشركة، وفقًا لتقرير موقع «رست أوف ذ وورلد» (Rest of the World)، زيادة الصرف على رواتب الموظفين وخلق بيئة عمل بمزايا عديدة مشابهة لشركات سيليكون فالي. إضافةً إلى السرعة في التوسع دون نموذج عمل واضح في إدارة المستودعات، مما خلق حالة فوضوية في العمل.
«ذ كلاود» للمطابخ السحابية تغلق جولة استثمارية وتجمع 10 مليون دولار
نجحت شركة المطابخ السحابية «ذ كلاود» في جمع 10 ملايين دولار من الجولة الاستثمارية (أ) بقيادة كلٍّ من «إم إي في بي» (MEVP)، ومجموعة العليان. وتأتي هذه الجولة بعد نجاح الشركة في إغلاق جولة استثمارية ما قبل البذرة نهاية 2019، وإغلاق جولة البذرة نهاية 2020. وتهدف «ذ كلاود» إلى التوسع في دول الخليج العربية وأوربا، وتطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي في منصتها.
عبدالله سعيدان ووليد البلّاع:
أرى أنَّ نموذج عمل «ذ كلاود» ملفت، لكن لديّ تساؤل حول نوعية توفير العرض. فالكثير من المطاعم لها اشتراطات سلامة وأمن، واشتراطات صحيّة أيضًا فيما يخص نظافة العمال. فأعتقد أنَّ هذا النموذج سيضمن جانبًا توعويًا تثقيفيًا للعملاء، ويقنع ملّاك المطابخ بربط الجانب التوعوي في الإدارة. وما يثير الاهتمام في هذه الجولة دخول مجموعة العليّان التي تمتلك حقوق العلامة التجارية لشركات كثيرة في السعودية، مما يمنحها القدرة على تقديم الدعم الاستراتيجي، وليس الاستثماري فحسب، من خلال تطبيق النموذج في عدد من مطاعمها.
ومن الواضح أنَّ هناك احتياجًا كبيرًا لشركات المطابخ السحابية في السوق، خصوصًا إذا أخذنا في الحسبان أن ما يصرف على تلك المطابخ حول العالم يبلغ 57 مليار دولار. فمع نمو حجم التوصيل، انخفضت الحاجة إلى التوسع في عدد الفروع. ففي الرياض مثلًا، تشير تقارير إلى أنَّ 80% من الطلبات تكون عبر «الأونلاين»، بينما 20% من الزبائن فقط يتناولون وجباتهم في المطعم. لكن تظل الإشكالية حتى الآن أنَّ المطابخ السحابية لم تثبت صحة وعودها بتأمين مطابخ ذكية، والتعامل مع البيانات وتغيير قوائم الوجبات بما يناسب الزبائن ويوسّع عمل المطعم.

منصة «ليوا» الأردنية لمنح القروض تغلق جولة استثمارية بقيمة 18.5 مليون دولار
أغلقت شركة التقنية المالية «ليوا» في الأردن الجولة الاستثمارية ما قبل (ب) وجمعت 18.5 مليون دولار من حقوق الملكية والديون، بهدف التوسع في خدمة منح القروض للشركات الصغيرة والمتوسطة. وكان ملفتًا دخول بنوك تقليدية محلية ضمن المستثمرين عن طريق الدين، وهو أمر غير شائع لدى الاستثمار في الشركات الناشئة.
وليد البلّاع ومعاذ خليفاوي:
إذا كانت المنصة في البداية لا تتعامل إلا مع آلاف القروض، فقد تستطيع أن تمحص كل طلب بشكل جيد. لكن السؤال: هل ستستطيع المنصة تنفيذ العملية إذا أصبحت تتعامل مع مئات الآلاف من القروض، وتستمر في الوقت نفسه بالحفاظ على نسبة التخلف ضئيلة؟ لهذا، حتى إن كان أداء المنصة اليوم جيدًا، علينا أن ننتظر ونرى كيف ستتصرف بعد التوسّع.
فالمشكلة الرئيسة في هذا النوع من الشركات افتقارها لنظام أتمتة لما يعرف بـ«إصدار القروض». إذ تتعامل كل هذه الشركات مع الشركات المقترضة يدويًا. ويتمثل جزء كبير من هذه المشكلة في عدم وجود البيانات عند الشركات بصورة ثابتة، مما يصعّب عليها بناء نظام أتمتة لعملياتها. فالمنطقة ككل تعاني من فجوة في هذا القطاع نتيجة عدم وجود البيانات السحابية للشركات في أنظمة متعارف عليها، ويتسنى الربط بينها وسحب البيانات المطلوبة. ولهذا سيستمر التعامل مع القروض بشكل يدوي.
أدوبي تفاجئ السوق وتستحوذ على «فيقما» بعشرين مليار دولار
أعلنت أدوبي عن صفقتها لاستحواذ منصة «فيقما» للتصميم التعاوني مقابل 20 مليار دولار، يُدفع نصفه نقدًا والنصف الآخر بالأسهم. ووفقًا لرئيس «فيقما»، ستظل المنصة مستقلة إداريًّا عن أدوبي مع الإبقاء على رئيسها التنفيذي وتثبيت تسعيرة خدماتها في الفترة القادمة.
وليد البلّاع ومعاذ خليفاوي:
فاجأت أدوبي السوق الذي يبدو أنه غير مقتنع بتقييم الصفقة. فهنا نتكلم عن 50 ضعفًا للإيراد السنوي المكرّر للشركةـ والمتوقع أن يكون 400 مليون دولار بحلول نهاية السنة. وهذا يعني أن القيمة التي اشترت بها أدوبي «فيقما» اليوم أغلى من القيمة الحالية لسبوتيفاي وغيرها من شركات التقنية العملاقة. وتدل ضخامة قيمة الصفقة على وجود هدف استراتيجي لدى أدوبي، وأنّ لا خيار آخر أمامها. وبالطبع المستفيد الأول من هذه الصفقة هم مستثمرو المال الجريء في مرحلة البذرة بحصولهم على مكرر عوائد 456 ضعفًا، أي ما يعادل 450,000% تقريبًا.
ونتعلَّم من «فيقما» درسًا في كفاءة رأس المال. فشركة «فيقما» التي بيعت مقابل 20 مليار دولار، لم تجمع منذ تأسيسها أكثر من 330 مليون دولار. وهنا يظهر الفرق بين نوعين من الشركات يخلط بينهما الكثير من المستثمرين. النوع الأول: شركات البرمجيات -مثل «فيقما»- محركها الأساسي برمجي، وتتمتع بهوامش ربح كبيرة جدًا، وليس لها أصول ثقيلة ولا لوجستيات. النوع الثاني: «الشركات الممكِّنة من التقنية» مثل «إيرلفت» الباكستانية التي تحتاج إلى الوجود في العالم الحقيقي، ولذا تكون هوامشها وقدرتها على التوسع والحماية المتوفرة لديها أضعف بكثير. ومتى ما خلط المستثمرون بين النوعين تقع الورطة.
الموجز:
- إثيريوم تنجز الدمج بنجاح وتتلقى التهاني على هذا الإنجاز الكبير. 🤝🥳
- «صوت» تستحوذ على «فنيال ميديا». 🎙📚
- «سبويلز» السعودية للألعاب الإلكترونية تسعى إلى الاكتتاب خلال السنوات القادمة. 🎮💰
- كوريا الجنوبية تصدر مذكرة قبض على مؤسس «تيرافورم»- الرجل الذي زعزع منظومة الكريبتو. 😎👮🏻♂️
- سناب تجاري تك توك وإنستقرام، وتفتح نسخة الويب لجميع مستخدميها حول العالم. 👨🏻💻🤳🏻