العمل في إدارة المشاريع والعمليات (Operations Management) صعب للغاية، لكثرة المهام وتنوعها إلى حد تداخل جداول المهام في عقلي! لكني قررت، قبل سنة تقريبًا، استخدام تطبيق «نوشن» (Notion) وبدأت بتجربته مع فريقي في العمل تدريجيًا، بهدف متابعة مهام كل عضو دون الحاجة للتواصل معه.
بعد انقضاء عدة أشهر، استمر فريق واحد فقط من أصل خمسة فرق أديرها في استخدام التطبيق!
عرفت تطبيق «نوشن» قبل عدة سنوات عبر قناة «دروس أون لاين» على يوتيوب. باختصار، يسمح لك التطبيق بوضع جداول لكافة أعمالك ومهامك بهدف زيادة الإنتاجية سواء في العمل أو الحياة الشخصية. وما يميز التطبيق عن تطبيقات إدارة المهام الأخرى، أنه لا يلزمك بقوالب محددة، فالخيارات لامحدودة، وبإمكانك تصميم صفحات خاصة تضع فيها خططك وتفاصيل حياتك وقوائم مهامك.
ورغم وجود «نوشن» منذ 2016، إلا أنه نال رواجًا هائلًا منذ بداية العام، مع تحميل نحو 6.3 مليون مستخدم للتطبيق، ووصول إجمالي عدد المستخدمين لما يقارب 20 مليون مستخدم حول العالم، ووصول هاشتاق (Notion#) إلى 485 مليون مشاهدة في تك توك وحدها. وبدأ هذا الرواج مع حساب تك توك لشابة تدعى «سيجا» تحصد مقاطعها مئات آلاف المشاهدات، حيث تنشر نمط تخطيط حياتها باستخدام «نوشن».
لكن مقابل هذا الرواج، فهناك من ينتقد التطبيق. إذ يقول مات جونسون، مؤسس تطبيق «تاسكبل» (taskable) لتنظيم المهام، إن «نوشن» تطبيق يقتل الإنتاجية لأنه مرن للغاية، وهذه المرونة مناسبة عندما ترغب في تصميم نظام كامل مبني عليه. لكن تطبيقات زيادة الإنتاجية يجب أن تساعدك على تنظيم وقتك، لا أن تهدر وقتك في محاولة بنائها وتنظيمها وفقًا لفرادة حياتك.
من تجربتي، أجد تطبيق «نوشن» يرفع الإنتاجية إذا استثمرت الكثير من وقتك وجهدك في تعلّمه واستخدامه واعتياده، ليصبح «الدماغ الثاني» الذي يساعدك في أداء مهامك ومواكبة بيئة العمل الجديدة، خصوصًا إذا كنتَ من جيل الطيبين.
فالتطبيق أكثر سهولة في الاستخدام عند مواليد الجيل زد. فتطبيقات تنظيم المهام كانت جزءًا من حياتهم أثناء سنوات دراستهم، ومع بداية انخراطهم في سوق العمل، وليسوا بحاجة لاعتيادها.
والآن، هل تستطيع أن تخمّن إلى أي جيل ينتمي أعضاء الفريق الوحيد الذي واصل استخدام «نوشن»؟
مقالات أخرى من نشرة أها!
لماذا أكترث لقارئ القودريدز؟
تجربتي مع قودريدز تعود لسنوات دخولي عالم الترجمة الروائية. ودائمًا الشهر الأول هو الأصعب، حيث يسلِّط القارئ الأول سيفه عليك.
إيمان أسعدسنظل نحتاج الإنسان في خدمة العملاء
ستكون كلمة «نعتذر عن هذا العطل» غير مقنعة إن جاءت من موظف خدمة عملاء افتراضي لم يختبر التأزم النفسي لدى انقطاع خدمة الإنترنت.
ياسمين عبداللهمشاهدتك الستريمرز أكثر متعة من اللعب
لم أكن أعرف بعد مدى انتشار ظاهرة متابعة «الستريمرز»، ولذا لم أفهم أساسًا ما الذي قد يدفع بشخصٍ إلى مشاهدة آخرين يلعبون ألعابه المفضلة.
حسين الإسماعيلماذا لو تلاعبوا بوجودك الرقميّ؟
إن وجود أحدنا عبارة عن بيانات قابلة للتداول وللحفظ، وقابلة أيضًا للفقد والتلاعب. فماذا يحدث إذا تلخبطت السجلات الرقمية فجأة؟
أشرف فقيهالانخراط في الوسط الثقافي يجعلك إنسانًا رديئًا
في هذا الفضاء المؤسَّس بصلابة على هذه القواعد الرديئة أخلاقيًّا، تُمارَس «الألعاب» الثقافية بسلطوية، وتجر الممارسة اللاأخلاقية الأخرى.
حسين الضواحذف تطبيق الأسهم من جوَّالك
بعد إحباط تجاربي الأولى مع الأسهم، اتجهت إلى معرفة سر أسطورة الاستثمار في الأسهم وارن بافيت، والسر بسيط لكن قد يراه الكثير صعب التنفيذ.
تركي القحطاني