تشكّل المملكة النباتية الأغلبية الساحقة من الكتلة الحيوية لكوكب الأرض. ومع أننا نستشهد بخضرة الزرع كشعار للطبيعة البكر الأصيلة، وكرمز لنقيض حضارتنا الصناعية، إلا أن إخوتنا النباتات ليسوا بمعزل عن أفكار العلماء وخططهم لمستقبل تقني متقدم. وفيما يلي ثلاث أفكار مستقبلية -قديمة نسبيًا- متمحورة حول النباتات.
- إنترنت الخضار: يعرف العلماء أن فصائل النبات تتواصل فيما بينها وتتناقل المعلومات بخصوص الأوبئة الفطرية وجودة التربة ووفرة المغذيات. ومنذ سنوات يفكر فريق إيطالي في وصل مستشعرات لاسلكية دقيقة بهذه النباتات لإنتاج سلالات نصف آلية يمكننا فهم لغتها والإفادة من قدراتها الطبيعية كشبكة إنذار مبكرة ضد الجوائح. وكذلك لزيادة الإنتاج الزراعي عبر مساحات شاسعة من الأرض.
- قبل اختراع أجهزة الكمبيوتر بدهور، وجدت الطبيعة طريقة لتخزين كميات هائلة من البيانات في حزم صغيرة جدًا: الحمض النووي. اليوم، يستكشف العلماء الحيلة نفسها بإنشاء تسلسلات جينية اصطناعية تستخدم أزواج القواعد الأربعة (A – C – G – T) لتمثيل أجزاء ثنائية من المعلومات.
وقد أثبتت مجموعة من الباحثين في سلوفينيا كيفية إدخال هذه الجينات المحملة بالشفرة في البكتيريا. ثم نقلها إلى النباتات لضمان حفظها إلى الأبد بانتقالها إلى الأجيال اللاحقة.
- منذ العام 2008، تدعم وكالة الفضاء الأوربية دراسات حول تطوير روبوتات مستوحاة من النباتات -أو نبتالات- لاستكشاف المكونات الفيزيائية والكيميائية للكواكب. تعتمد آلية عمل تلك النبتالات على نظم الحفر الطبيعية للجذور والتي تمكنها -كما نشاهد في الطبيعة- من اختراق أصلب السطوح.
ويمكن أن تساعد هذه الخاصية في العثور على دليل على وجود حياة خارج الأرض، لتصبح النباتات -لا نحن- سفيرة كوكبنا في اللقاء الأول مع صور الحياة الأخرى.
ومن يدري، فلعل الزرعة على مكتبك ستغدو أوراقها المستقبلية ألواحًا شمسية تشحن جوالك. ولعل مزارع نخيل المستقبل تغدو مستشعرات تنبئنا بغزوة بيولوجية أو مطر حمضي يوشك على الهطول. حقًا إن الإنسان يوشك أن يصير نقيضًا للطبيعة أينما حل!
مقالات أخرى من نشرة أها!
لماذا أتمنى كأب عودة الجنيَّات إلى أفلام الكرتون
وجود حيز للسحر والخيال في عقلية الطفل تمكّنه من خلق عالمه الخاص الذي يتجاوز كل القواعد والقوانين، مما يعزز فيه القدرة على الإبداع.
محمود عصامبالنسياقا تقود عجلة التفاعل بامتياز
وراء كل إعلان يتلقاه الجمهور فريقٌ يقضي أيامًا في التخطيط. وهذا ما يجعلني أجزم أن حملة «بالنسياقا» كانت مدروسة بحذافيرها لإثارة الجدل.
رويحة عبدالربساندوتش الزنجر بين المكتب والترانزيت
إن ارتباط الزمان بالمكان سمة من سمات الثقافات ما قبل الحداثية، وإن الحداثة أدت إلى تفريغ مفهوم الزمن وربطه بما هو مطلق وقابل للقياس.
حسين الإسماعيللا تتشبث بحزنك مثل بوجاك هورسمان
التلذذ بالحزن سلوك نفسي ضعيف، ويميل أصحابه للتسلط على الآخرين. لذا في كل مرة ترى نفسك تتلذذ بحزنك، توقف.. وفكر بأنك تملك زمام حياتك.
حسين الضونازيّون بطبعنا!
اللاجئون والمشردون الذين حرمتهم الحروب من حياتهم، لم يشاركوا في قرار الحرب، لا يريدونها ولا يتمنونها، لكنهم وحدهم من يدفع ثمنها.
عبدالله المزهرمجلد «الميمات» سلاحي المفضَّل في التواصل
مهارة اختيار «الميم» تتعلق بقراءة الشخصيات المحيطة بك ومدى عمق علاقتك بهم. فكلما عرفت الشخص زادت لديك المهارة للتفاعل معه بنحو أفضل.
محمود عصام