النشرة السينمائية تلتقي ويل سميث ومارتن لورنس 😎
لقاء مع ويل سميث ومارتن لورنس وحديث عن التمثيل وسلسلة أفلام «باد بويز».
قبل مقابلة ويل سميث ومارتن لورنس، كنت أفكر كيف سأكسر لحظات الجمود والتوتر الأولى في اللقاء.
وقبل لحظات من دخولي قررت أقول لهم بصوت مسموع «السلام عليكم» وفعلت ذلك. حينها رد ويل سميث بضحكة عالية «وعليكم السلام ماي برذر»، لينتهي بذلك الجمود والتوتر من اللحظة الأولى.
هنا المقابلة كاملة، وأتمنى تستمتعون بمشاهدتها.
نايف العصيمي
فاصل ⏸️
اقتباس النشرة
أخبار سينمائية
اختتم مهرجان كان السينمائي في دورته 77 لهذا العام بإعلان فوز فِلم «Anora» للمخرج شون بيكر بالسعفة الذهبية، وهو أول فلم ناطق باللغة الإنقليزية يحصل عليها منذ ثمان سنوات. كما فاز الفلم الهندي «All We Imagine as Light» بالجائزة الكبرى. أما جائزة لجنة التحكيم فمن نصيب فلم «Emilia Perez»، وذهبت الجائزة الخاصة للفلم الإيراني «The Seed of the Sacred Fig». وتكرَّم المخرج جورج لوكاس بجائزة السعفة الذهبية الفخرية، وحصل الفلم السعودي «نورة» على تنويه خاص من لجنة التحكيم في مسابقة «نظرة ما». (وكذا تقفَّلت سيرة المهرجان وللآن ما تقفلت سيرة حارسة الأمن المشكلجية اللي خربت الريدكاربت😑.)
ظهرت صور مذهلة للممثل بيلي زين وهو يتقمص شخصية مارلون براندو في فلم مستقل بعنوان «Waltzing With Brando». يستند الفلم إلى مذكرات المهندس برنارد جادج، الذي استعان به براندو لبناء منتجع صحي على جزيرة تاهيتي خلال الفترة من 1969 إلى 1974، بينما كان براندو يستعد لتقديم أعظم أدواره السينمائية. (نقدر نخمّن من الآن أول اسم على قائمة الترشيح لأفضل ممثل! 👏🏻)
انطلق بالأمس مهرجان الأفلام الأوربية بنسخته الثالثة في الرياض، ولأول مرة في جدة. يستمر المهرجان لثمانية أيام إلى السادس من يونيو، يعرض من خلالها 21 فلمًا في سينما فوكس، وستقام عدة فعاليات منها فعالية أسئلة وأجوبة المخرجين. (لا تطوفك توصيتنا لك اليوم عن فلم من أفلام المهرجان🤩.)
انسحب الممثل ميل قيبسون من مشروع يجمعه مع الممثل روبرت دينيرو وذلك بعد المؤتمر الذي أقامه دينيرو أمام محكمة مانهاتن حيث تجري محاكمة ترامب الجنائية، وحذر فيه الناس على الملأ من رئاسة ترمب التي قد تشكل خطرًا على أمريكا. (الظاهر اختلاف الآراء يفسد الود في هولييود😏. )
كشفت «أبل تي في» عن المقطع الترويجي لِفلم «Wolfs» للمخرج جون واتس. العمل يجمع براد بيت وجورج كلوني لأول مرة بعد 16 سنة من «أوشن 11»، ويحكي قصة شخصين يعملان في عالم الجرائم بشكل منفرد إلى أن يجري تكليفهم بتنفيذ المهمة نفسها. (كلوني عمره 63 وبت عمره 60، وواضح إنّ العطار يصلح ما أفسده الدهر😉.)
انضم الممثل أندرو سكوت إلى طاقم عمل فلم «Knives Out 3» إلى جانب دانيال كريق وجوش أوكونور وكايلي سبيني. (من الحين عرفنا القاتل🤪.)
يتصدر «Furiosa: A Mad Max Saga» شباك التذاكر السعودي ويحقق مع أول أسبوع من عرضه 2 مليون ريال. (هذا الفلم اللي ودك تشوفه في عز الصيف ويتعاطف مع عصبيتك تحت الحر🥵.)
أكشن 🎬
اليوم نقول أكشن في هذا المشهد من فلم «The Florida Project». تقع أحداث الفلم ذات صيف في فلوريدا حيث تعيش الطفلة «موني» ذات الست سنوات مع أمها «هايلي»، تمارس شقاوتها البريئة وتنطلق في مغامراتها الطفولية مع جيرانها الأطفال في ظل «عالم والت ديزني».
نتابع في البداية مجموعة أطفال يبدو عليهم أنهم يعيشون في بحبوحة من العيش، لكن سرعان ما نكتشف الواقع لدى عودتهم إلى الفندق الرخيص الذي تقطنه أمهاتهم المنشغلات في أتون معارك إعالة أطفالهن، وفي محاولاتهن الاحتفاظ بهم أمام سلطة الخدمات الاجتماعية.
مشهدنا اليوم هو المشهد الأخير. تظهر «موني» باكية لأول مرة وهي تودع صديقتها «جانسي» قبل أن تُسحَب حضانتها من أمها وتُنقَل إلى أسرة مختلفة، بعد ضبط الشرطة والدتها وهي تمارس البغاء لإعالة ابنتها. تمد «جانسي» كفّها مقترحة عليها الهروب، لندخل معهما في حالة من الجري المتواصل صوب عالم والت ديزني. هذه النهاية تمويهية، إذ نشعر من خلالها بالراحة المؤقتة إلى أن نتفكَّر لاحقًا بمدى واقعية المشهد!
فهنالك احتمالية كبيرة أنه لم يتسنَّ لموني أن تودِّع صديقتها، ولم تتسنَّ لها أساسًا فرصة الهروب من قبضة السلطة المختصة، ولكن خيالها الطفولي ابتدع لها واقعًا مغايرًا.
وعندما سُئل المخرج شون بيكر عن هذه الخاتمة قال «بتصرف»:
قد لا يكون ما رأيتموه حقيقيًا، وهذا هو الوقت المناسب للجمهور لاستخدام خيال «موني» وتحويل ما قد لا يكون نهاية سعيدة إلى نهاية أفضل.
هذا منطقي إن تفكرنا في المشهد الذي كانت لقطاته غير مستقرة وتهتز باستمرار، وكأنها مرتبطة بالذعر الذي كانت تشعر به الطفلة. نجده أيضًا في دلالة أسلوب التقطيع الـ (Jump Cut) أثناء عملية تجاوز الصديقتين للطرق والمنعطفات وصولًا إلى الوجهة المطلوبة التي كانت غائبة طوال الفلم. وكأنها تمنطق عملية الوصول وفقًا لخارطتها المحدودة، ولوجهة لم تقصدها قط أثناء تسكعها سابقًا مع أصدقائها، رغم أنها كانت الوجهة المثلى بالنسبة إليها، حيث عالم الأميرات وحوريات البحر الذي تحلم بالوصول إليه كل طفلة.
نالت الطفلة بروكلين برينس جائزة النقّاد لأفضل ممثلة يافعة، ونال شون بيكر جائزة دائرة نقّاد نيويورك لأفضل مخرج... بروكلين وشون يستاهلونها بجدارة.
توصيات سينمائية
ندري بتقصيرنا الشديد في توصياتنا للأفلام الأوربية، وبانحيازنا إلى الأفلام اليابانية والكورية خارج السينما الأمريكية (ومعذورين الصراحة بحبنا للأفلام اليابانية والكورية🫣). لكن مع انطلاق مهرجان الأفلام الأوربية في الرياض وجدة، صار عندنا حماس عالي نشاركك توصية هذا الأسبوع لأحد الأفلام الأوربية المعروضة في المهرجان، وتقدر تقطع تذكرتك وتشوفه في صالة السينما بدل شاشة الآيباد🤩.
فلم «Close Your Eyes» الإسباني هو الفلم الرابع للمخرج الإسباني فيكتور إيريثه واللي غاب عن الساحة ثلاثة عقود. 👀🎥
فجأة، قبل 22 سنة، ممثل إسباني شهير ومحبوب «خوليو أريناس» يختفي أثناء تصويره فلم «نظرة الوداع»، وهو الفلم الثاني لصديقه المخرج السينمائي «ميقيل قاراي». عجزت الشرطة عن إيجاد جثته وتفسير اللي حصل له، فقرروا إنَّه احتمال تعرض لحادث على جرف مع شبهة انتحار. بعد 22 سنة يضطر «ميقيل قاراي» إنه يكسر عزلته ويرجع للأضواء كضيف على برنامج استقصائي متخصص بمناقشة القضايا الغامضة، وذلك بسبب حاجته للمال. وخلال كل فترة انعزاله اللي بدأت مع اختفاء صديقه، عجز «قاراي» عن إخراج أي فلم جديد.
يفتح البرنامج الاستقصائي ملف اختفاء صديقه «أريناس»، وينطلق «قاراي» من قمقم مدينته الساحلية اللي آثر يعتزل فيها بعد ما نضب فكره الإبداعي بسبب الحادث، وتبدأ رحلة التنبيش في الخبايا وفض المستور.
إذا سبق وشاهدت الفلم الإيطالي الكلاسيكي «سينما باراديزو» ستستمتع أكيد بأجواء النزعة الحنينية للسينما القديمة. أما أجواء الغموض والتحري والتنبيش في الماضي ستذكرك بفلم إسباني آخر «The Secret In Their Eyes»؛ في الفلمين يرجع البطل من عزلته -هنا عودة الوكيل القضائي من تقاعده- لحل مسائل من الماضي ظلت عالقة بلا أجوبة. وإذا كنت مغرم بالروايات الإسبانية، خصوصًا الرواية الشهيرة «ظل الريح» لكارلوس زافون، فهذي التوصية مكتوبة لك. 🫵🏻
فلمنا نوستالجي، فلا تتوقع الأكشن اللي نشوفه عادةً في أفلام الجريمة والغموض الهوليودية، لكن توقَّع تستمتع بثيمة التلغيز اللي تذكرك بأفلام التسعينات. هي رحلة بحث عن صداقة غائبة، تطهى أحداثها الشيقة على مهل. 😌🍿
دريت ولا ما دريت؟
فلم كوري تشهد مسارح العالم على جماليته، ويشاد به بسبب كماليته وواقعيته اللي تعَرِّض حواس المشاهد لعدة مناشط سمعية، وبصرية، وحسية. فلم أيقونة من نوعه وصار معيار تُحدَّد من خلاله امتيازية أفلام الجريمة، ولا يكف المحنكون ومحبو الأفلام على حد سواء عن تحليله في سلاسل تويترية ومقاطع يوتيوبية ومقالات نقدية.
نتكلم اليوم عن رائعة المخرج الكوري بونق جون هو «Memories of Murder» الصادر عام 2003، اللي من روعته سبق وصّيناك في عدد سابق تشوفه، واليوم نرجع نذكرك فيه ونقول لك دريت ولا ما دريت!
العمل مقتبس من قصة حقيقية وقعت في نهاية الثمانينيات؛ أول قضية لقاتل متسلسل في كوريا الجنوبية، في بلدة هواسونق، وسبَّب فوضى وارتباك في الشرطة الريفية اللي كانت تواجه شر مطلق لأول مرة، وغير مستعدين أبدًا للتعامل معه بسبب أدواتهم البدائية وتقنياتهم المتأثرة بالحكم العسكري التعسفي.
بعض التأويلات تقول إن هذا الفلم هو اللي شجع ديفيد فينشر على تصوير فلمه «Zodiac» عن قضية أرهقت المحققين وقصة منقوصة تنتصر فيها الجريمة على العدالة، ورحلة استقصاء تنتهي دون أن تقدم أجوبة شافية للمشاهد.
يقدم الفيلم ثلاثة مدارس في التحقيق الجنائي: المحقق «بارك دو مان» اللي يعتمد على فراسة التخمين بدون أي دليل مادي، والمحقق «تشو» اللي يمارس دور الشرطي السيء ويرفس المتهمين حتى يجبرهم على الاعتراف، والمحقق الشاب «سيو» اللي انتقل حديثًا من سيول ويتمتع بمهنية وعقلانية تفوق المحققين بارك وتشو. في هذا التجسيد الرائع للمدارس الثلاث يلعب الفلم دوره في هجاء السلطة العسكرية التعسفية في تلك الحقبة اللي غلب فيها سوء الإدارة والتخبُّط على الجودة. تخيّل أنه في الواقع جرى التحقيق مع 21 ألف مشتبه وتبصيم 20 ألف!
تبدأ أحداث الفلم في عام 1986 قبل أن تُكشف الحقائق بشكل كامل، مع الضحية اللي وجدت في منزل عائلتها مخنوقة بعد اغتصابها واعتبروها الضحية الأولى بينما هي في الواقع كانت الضحية رقم 8، لكنها كانت الحالة الأكثر تأثيرًا كونها قُتلت في الغرفة المجاورة لوالديها، وكان عمرها 14 سنة. في العالم الواقعي بدأت جرائم القاتل في عام 1986 وانتهت فجأة عام 1991، وحصدت السلسلة حياة عشر نساء في البلدة أصغر ضحية فيهم المراهقة وأكبرهم ضحية في السبعين من عمرها.
بعد 16 سنة من إصدار الفلم، وجدت الشرطة في عام 2019 القاتل الحقيقي بفضل فحوصات «الدي أن إيه» اللي ربطته بثلاث نساء من ضحاياه. والقاتل كان لي تشون جي اللي كان موجود أصلًا في السجن ويقضي محكوميته المؤبدة لجريمة قتله أخت زوجته عام 1994. في البداية أنكر، لكنه اعترف لاحقًا بسلسلة الجرائم في البلدة وزاد عليهم أربع ضحايا. وللعلم، لو ما كان مسجون أصلًا، ما كان سيُحاكَم لأنَّ القضايا سقطت بحكم التقادم بعد مرور خمس وعشرين سنة عليها!
طبعًا في وقت صدور الفلم لم يتم القبض على القاتل الحقيقي، لذلك في مشهد النهاية تعمَّد المخرج أن يكسر المحقق «بارك» الجدار الرابع وينظر إلى الكاميرا وكأنه يحدق بالمشاهد، لاعتقاد المخرج أن القاتل قد يكون ضمن رواد صالة السينما ويشاهد الفلم مع الحضور، أو لنقل مسرح الجريمة النهائي.
إذا ما شفته بعد التوصية، وما شفته بعد دريت ولا ما دريت، انتظرنا في فقرة أكشن! 😁🎬
ميم النشرة
مقالات ومراجعات سينمائية أبسط من فلسفة النقّاد وأعمق من سوالف اليوتيوبرز. وتوصيات موزونة لا تخضع لتحيّز الخوارزميات، مع جديد المنصات والسينما، وأخبار الصناعة محلّيًا وعالميًا.. في نشرة تبدأ بها عطلتك كل خميس.