التضخم في أمريكا يتعافى أسرع من المتوقَّع
ما حصل مع مؤشر التضخم يجعلنا ندرك أهمية الأحداث التي تترك أثرًا لأمد طويل. فكل ما شهدناه حتى اليوم لا يزال مرتبطًا بجائحة «كوفيد 19».
التضخم في أمريكا يتعافى أسرع من المتوقَّع
ارتفع التضخم في أمريكا بنسبة 3% في شهر يونيو على أساس سنوي مسجلًّا أبطأ وتيرة نمو في أكثر من عامين. وفوجئ المحللون بهذا التباطؤ الذي جاء أسرع من المتوقع، وترك أثره في انتعاش الأسواق إذ حقَّق ناسداك و(إس آند بي) أعلى إغلاق في عام 2023.
معاذ خليفاوي وعبدالله سعيدان:
ما حصل مع مؤشر التضخم في الأعوام الثلاثة الماضية يجعلنا ندرك أهمية الأحداث التي تترك أثرًا لأمد طويل. فكل ما شهدناه حتى اليوم لا يزال مرتبطًا بجائحة «كوفيد 19» وما ارتبط بها من قرارات مثل زيادة طبع العملة الورقية وتسهيل تمويل الشركات الصغيرة وغيرها. وعلى مر هذه السنوات الثلاث لا تزال الأسواق تعيش حالة غير طبيعية وشبه فوضوية ما بين انخفاض غير مسبوق وانتعاش غير مسبوق.
كذلك كشفت لنا هذه الأعوام الثلاثة مدى الارتباط الفعلي ما بين نسب البطالة ومؤشر التضخم. فحين ارتفع مؤشر التضخم ظلت نسبة البطالة منخفضة، وبعد انخفاض التضخم والتصحيح لا تزال البطالة منخفضة. هذه الأعوام الثلاثة صعَّبت على المحللين توقُّع المسار المستقبلي بناءً فقط على المقارنة بالنماذج الاقتصادية المعتادة، ما يجعل الاتجاه غير واضح لنفاجأ بأرقام مثل انخفاض مؤشر التضخم الحالي.
هبوط قيمة «مارتي» التركية بعد إدراجها في ناسداك
بدأ تداول أسهم شركة «مارتي» (Marti) في سوق ناسداك بعد إكمال عملية الاندماج بشركة «قالاتا» (Galata)، وكان يفترض طرح الشركة على تقييم 190 مليون دولار، لكن بعد طرحها هبط السهم بنحو 80% ليصل تقييمها قرابة 40 مليون دولار. تأسست «مارتي» في عام 2018، وهي تطبيق النقل الرائد في تركيا مع أسطول من الدراجات البخارية والإلكترونية والسكوتر، و«ومضة كابيتال» أحد مستثمريها المحليين.
معاذ خليفاوي:
يفترض أننا تعلَّمنا في المنطقة من تجربتي «سويفل» و«أنغامي»، وأنَّ الطرح المباشر في أمريكا، خصوصًا مع غياب قاعدة جماهيرية للشركة هناك، مضيعة للمال والجهد. فاليوم نجد شركات ناجحة ومرتقبة مثل «إنستاكارت» و«سترايب» لم تطرح نفسها في ناسداك لأنها تعرف أنَّ الأسواق غير جاهزة بعد للطرح بأسعار مناسبة.
لذا حين تأتي شركة من دولة تعاني من مشاكل اقتصادية وارتفاع التضخم وتطرح نفسها، فهذا دليل على عجزها عن جمع أموال من المستثمرين. فشركات «السكوتر» في العالم تعاني في السوق، ولا يوجد لدينا نموذج واحد ناجح. ولنا في تجربة أوبر خير دليل، إذ بعد شرائها شركة «جمب» (Jump) للسكوتر تخلَّت عنها ببيعها وذلك للتخلص من عبء خسائرها. لذا من البديهي ألا نجد مستثمرًا مستعدًا لوضع ماله في شركة تركية وفي مجال لم ينجح عالميًّا.
«أوكلو» لمفاعلات الانشطار النووي تندمج مع «سباك» ألتمان
تخطط شركة «أوكلو» (Oklo) الناشئة في قطاع مفاعلات الانشطار النووي التي يرأس سام ألتمان مجلس إدارتها الاندماج مع شركة «ألت سي» (AltC) للاستحواذ ذات الغرض الخاص، علمًا أنَّ سام ألتمان مشارك في تأسيس الأخيرة. ويأمل سام ألتمان جمع 500 مليون دولار لبدء تشغيل الطاقة النووية ومدها الطاقة إلى مختبرات الذكاء الاصطناعي.
عبدالله سعيدان ومعاذ خليفاوي:
نلاحظ أنَّ وجود سام ألتمان في مسرعة الأعمال «واي كومبينوتر» منحه انكشافًا على شركات ناشئة مميزة. ونجد أنَّ اهتمام ألتمان في شركات الطاقة النظيفة نابعة عن اهتمام شخصي وليس فحسب اهتمام استثماري وراء الأرباح.
فهذه ثاني علاقة رسمية لسام ألتمان مع شركة ناشئة في قطاع الطاقة النووية، فكل كبار مستثمري قطاع الذكاء الاصطناعي مهتمين بشكل حقيقي في الطاقة وأسعارها، لأنَّ أهم تكلفة في الذكاء الاصطناعي هي تكلفة تدريب النماذج على البيانات والتي تتطلب طاقة عالية. وما نراه أنَّ سام ألتمان قرر حلَّ هذه المشكلة وتجاوزها بنفسه من خلال استثماره في هذا القطاع.
لكن السؤال: لماذا اللجوء إلى «سباك» بدل الأسواق الخاصة حيث يوجد مستثمرون استراتيجيون ويمكن للشركة حماية نفسها من انسحابات المستثمرين المعهودة في «سباك»؟ وإلى أي حد يحمي وزن سام ألتمان وسمعته هذا الاندماج ويقلل من الانسحابات؟
«كاسو» السعودية تجمع 10.5 مليون دولار
أعلنت شركة «كاسو» (Kaso) السعودية العاملة في قطاع إدارة الطلبات والمشتريات للمطاعم والموردين عن جمع 10.5 مليون دولار في جولة البذرة. وأطلقت الشركة منصة «فنتك» لتعزيز عملياتها في سوق شراء الأغذية والمشروبات في منطقة الشرق الأوسط، مع وجود ما يزيد على خمسة آلاف عميل تخدمهم الشركة في السعودية والإمارات.
معاذ خليفاوي:
هذه جولة إيجابية، على الأخص كونها جولة بذرة، وأيضًا إذا ما قورنت بأرقام الجولات عمومًا في المنطقة بعد التباطؤ الذي شهدناه في النصف الأول من 2023. ولفت انتباهي عدد المستثمرين في هذه الجولة من 8 إلى 9 صناديق، هذا عدا المكاتب العائلية الإقليمية والمستثمرين الأفراد، ما يعني أنَّ حجم التذكرة للمستثمر الواحد كانت بحدود مليون دولار، ولم يُذكَر وجود قائد واضح لهذه الجولة. لذا لا أستبعد أنَّ هذه الجولة جرى إقفالها على مراحل متعددة خلال أشهر.
قطاع شركة «كاسو» بصفتها منصة تواصل بين المطاعم والموردين لا يزال في طور التبلور، واستطاعت جذب عدد ممتاز من العملاء وذلك لوجود احتياج حقيقي إلى هذه الخدمة التي لا تزال مجانية. لكن التحدي الذي يواجه هذا القطاع كيفية توليد أرباح من هذا النموذج الذي لا يتولى التوصيل ولا التسعير، فقط يصل بين الشاري والبائع. وقد تكون استراتيجية استحواذ أحد أهم اللاعبين الكبار في قطاع المطاعم مثل «فودكس» أو «جاهز» عليها هو المسار الأفضل.
الموجز:
لجنة التجارة الفدرالية تخسر محاولتها الأخيرة في منع صفقة استحواذ مايكروسوفت على «آكتيفيجين بليزارد». 🥊
بعد انطلاق ثريدز الصاروخي، انخفض معدَّل المستخدمين النشطين اليومي بنسبة 25%. 🥱📲
إيلون مسك يطلق شركة ناشئة جديدة في الذكاء الاصطناعي «إكس إيه آي» (xAI). 😎🚀
موجز أخبار ريادة الأعمال، وقراءة لأهم تحوّلات الأسواق العالمية والمحلية. اشترك فيها الآن.