ولادة أول «يونيكورن» ملياريّة في مصر
جمعت شركة التقنية المالية «أم إن تي-حالًا» المصريّة 400 مليون دولار من جولة استثمارية تضمنت مستثمرين دوليين ومحليين.


شركة التقنية الماليّة المصرية «أم إن تي-حالًا» تُقيَّم بمليار دولار
جمعت شركة التقنية المالية «أم إن تي-حالًا» المصريّة 400 مليون دولار من جولة استثمارية تضمنت مستثمرين دوليين ومحليين. وتوزَّع التمويل ما بين التملك المباشر (260 مليون دولار) والاستثمار بالدين عن طريق السندات (140 مليون دولار)، مع مساهمة صندوق «كايميرا» بحصة 200 مليون دولار مقابل 20% من الملكيّة. وعلى إثر هذه الجولة، بلغ تقييم «أم إن تي-حالًا» مليار دولار، لتصبح بذلك أول شركة «يونيكورن» ملياريّة في مصر.
معاذ خليفاوي وعبدالله سعيدان:
مما يثير الاهتمام في هذه الجولة أنها فعلًا تجسيد للاستثمار الجريء. فاليوم كثير من المستثمرين لديهم تخوّف من الاستثمار التقني الريادي في مصر لأسباب مختلفة، أهمها أداء العملة المحليّة مقابل الدولار. واستثمار صندوق «كايميرا» بهذا المبلغ الكبير مقابل تذكرة واحدة خطوة جريئة، لكن هذا هو التموضع الذي نحتاجه في المنطقة، وتحتاج إليه مصر في الفترة الحالية.
ولا بد هنا أيضًا الإشارة إلى أرقام أداء الشركة. فقيمة القروض التي عالجتها الشركة منذ تأسيسها تجاوزت 2 مليار دولار، وهو رقم كبير إذا ما قورن بحجم قروض المنشآت الصغيرة والأفراد في مصر، كما تجاوزت إيرادات العام الماضي 300 مليون دولار. فهي شركة حققت الربحية وتتنوع مصادر دخلها ما بين عمليات التوصيل ومبيعات الجوّال، ويتضح من الأرقام أن النسبة الأكبر من العمليات ومصدر دخل الشركة يأتي من الإقراض، وهذا يفسّر خطوة استحواذ «أم إن تي» الموفرة للخدمات المالية على «حالًا» الموفرة لخدمات التوصيل، والتي حصلت بها على قاعدة عملاء بالملايين وواسعة الانتشار، مما ساهم في انتشار خدمات الإقراض لشركة «أم إن تي».
كذلك، فنقطة مهمة فيما يخص هذه الجولة، أنَّ جزءًا كبيرًا منها يعتمد التمويل بالدين عن طريق الصكوك وتفكيك القروض. وخيار التمويل بالدين أرخص على الشركة من التمويل بالأسهم أو رأس المال، لأنَّه الخيار الأقل تأثيرًا على تخفيف حجم حصص المؤسسين والمستثمرين السابقين، شرط الالتزام بالدفع مع الفوائد. لكن خيار التمويل بالدين منطقي في هذه الحالة بالذات، لأنَّ أغلب عمليات الشركة وإيراداتها متأتية عن القروض، مما يساعدها على تخمين نسبة التخلّف في السداد، ومدى احتياجها إلى التمويل.
سويفل تتراجع عن استحواذ «فولت لاينز» في تركيا
تراجعت سويفل عن إكمال صفقة استحواذها على شركة «فولت لاينز» (Volt Lines) في تركيا، وجاء قرار التراجع قبيل أيام من استلام سويفل الإنذار الثاني من ناسداك إثر هبوط سعر سهمها عن 1 دولار. وكانت سويفل قد أعلنت في أبريل 2022، بعد إدراجها في ناسداك، عن خطتها الاستحواذ على «فولت لاينز» بصفقة قدرها 40 مليون دولار ضمن استراتيجية التوسع العالميّة.
وليد البلّاع ومعاذ خليفاوي:
ثمة تعاطف كبير في المنطقة مع سويفل كونها خرجت منها ووصلت العالمية من خلال إدراجها في ناسداك، لتنهار فجأة على هذا النحو . وما يثير الاستغراب في وضع الشركة الحالي هو عدم وضوح الخيارات المتاحة أمام مجلس إدارتها لتجنب الإفلاس أو الإخراج من البورصة؛ فهل خيار البيع متاح؟ وإذا كان متاحًا لماذا لم يجرِ تفعيله؟
وإذا أخذنا خطوة للوراء إلى أسباب هذا الانهيار، نجد أنَّ حظ سويفل كان سيئًا فيما يتعلق بتوقيت الطرح -أبريل 2022- والذي رافق بداية تدهور الأسواق من جهة، وبرودة موجة «السباك» من جهة أخرى. فسويفل كانت تعتمد لدى إدراجها على وجود تمويل بقيمة 400 مليون دولار عن طريق «السباك»، إلا أنَّ 85% من مستثمري «السباك» سحبوا أموالهم من سويفل، لتجد الشركة نفسها بعد الإدراج بدون سيولة. ومن هنا بدأت تتوالى الأزمات، وموجات التسريح التي أقصت -وفق التقديرات- ما يزيد عن 90% من الموظفين.

أسهم متا ترتفع 20% بعد إعلان نتائج الربع الرابع
أعلنت متا عن تحقيق عوائد في الربع الرابع بقيمة 32.27 مليار دولار، أعلى من توقعات المحللين بتحقيق 31.53 مليار دولار. وتتوقع متا أن تبلغ نفقاتها في 2023 ما بين 89 مليار دولار إلى 92 مليار دولار، أقل من توقعها السابق بإنفاقها ما بين 94 إلى 100 مليار دولار، وعزت السبب في الانخفاض إلى «التباطؤ المتوقّع في نمو مصاريف الرواتب.»
وليد البلّاع ومعاذ خليفاوي:
من المهم معرفة نتائج عمالقة التقنية لأنَّ تلك الشركات تمثّل البنية التحتية للسوق التقني، وتُعد نتائجها مؤشرًا بالغ الأهمية لصحة المنظومة التقنية ككل. ومن اللافت في هذه النتائج أنَّها جاءت أقل سوءًا من المتوقَّع، لكن أيضًا تضمنت أرقام مخيبة، كما الحال مع أبل التي حققت ربحية وإيرادات أقل من المتوقّع.
أمَّا متا فقد حققت نتائج أعلى من المتوقّع، مما يدل على نجاح زوكربيرق في قراءة السوق وما يريد بعيدًا عن موجة الذكاء الاصطناعي. فما يحتاجه السوق من الشركة هو إثبات الكفاءة والانضباط في الإنفاق والتوجّه نحو الربحية، أي إعادة ضبط الهيكلية المالية. وتدل هذه النتائج عمومًا على نهاية عصر سخاء عمالقة التقنية الزائد في الإنفاق وعدم التركيز، والعودة إلى التركيز على الربحية.
وعمومًا، هذه بداية قوية في نتائج عمالقة التقنية لعام 2023، حتى وإن كانت لا تزال بعيدة عن قممها، وتدل على بداية تعافي السوق. فما حصل أنَّ تلك الشركات استعادت الثقة في تقديمها أداء أفضل بكفاءة أعلى بعد تسريح ما بين 5% إلى 15% من موظفيها. وما فعلته متا بالذات من إعادة شراء أسهمها ساهم إلى حد كبير في ارتفاعها، مع إعلانها عن نيتها شراءها هذا العام 40 مليار دولار من أسهمها. وهذا التكتيك دومًا ما ينال رضا المستثمرين لأنه يزيد من أداء السهم الجيد، لكن شرط ألا يؤثر على مسيرة التطوير والابتكار في منتجات الشركة كما حدث مع أبل، والتي تعتمد تكتيك إعادة شراء الأسهم منذ سنوات.
الموجز:
شركة «كولوسال» للعلوم الإحيائية تجمع 150 مليون دولار من جولة (ب)، وتؤكد هدفها إعادة الحيوانات المنقرضة، بدءًا بطائر الدودو 🦤🧬
مشاهدات يوتيوب «شورتس» اليومية تتجاوز 50 مليار مشاهدة.


موجز أخبار ريادة الأعمال، وقراءة لأهم تحوّلات الأسواق العالمية والمحلية. اشترك فيها الآن.