زد تدخل تجارة التجزئة

جمعت شركة «زد» للتجارة الإلكترونية 50 مليون دولار بعد إغلاق مجموعة (ب) بقيادة «إمباكت 46» (IMPACT46) ومشاركة آخرين.

«زد» تجمع 50 مليون دولار، وتوسّع نشاطها إلى قطاع تجارة التجزئة

جمعت شركة «زد» للتجارة الإلكترونية 50 مليون دولار بعد إغلاق مجموعة (ب) بقيادة «إمباكت 46» (IMPACT46) ومشاركة آخرين منهم الذراع الاستثمارية لأرامكو «واعد». وتخدم «زد» منذ تأسيسها 7 مليون عميل، و7500 متجر مشترك، وأعلنت دخولها مجال تطوير قطاع التجزئة. 

معاذ خليفاوي وعبدالله سعيدان:

نرى اليوم جولات متأخرة في السعودية بمبالغ كبيرة، وهذا أهم تطوّر في المنظومة نشهده هذا العام، واللافت للانتباه في الخبر هو إعلان الشركة دخولها تطوير قطاع التجزئة. ففي حديثنا مع مازن الضرّاب، يقول «إنَّ كل جولة لها هدف واضح، والهدف من هذه الجولة التحوّل إلى شريك رئيس في قطاع التجزئة في المنطقة.» وهذا تطوّر محوري، تهدف به زد إلى مساعدة تجّار قطاع التجزئة على عمليات البيع داخل المحلّات وخارجها. وستطلق زد قريبًا نظام خاص للكاشير في محلات التجزئة في السعودية أولًا، ومنها إلى دول أخرى.

ودخول زد عالم التجزئة حركة ذكية. فأحد أهم أسباب انخفاض سهم «شوبيفاي» (Shopify) توقّع الشركة أنَّ الزيادة في حجم التجارة الإلكترونية إلى 20% من التجارة الكليّة أثناء جائحة كوفيد ستتواصل، لكنها تفاجأت بعد انحسار الجائحة بنزول النسبة إلى 14%. لهذا، فإنَّ توجّه زد إلى قطاع التجزئة غير التقني والنمو فيه توجّه ذكي، ويسرّع في تحويل جزء منه إلى التجارة الإلكترونيّة؛ لتمتلك زد بذلك عوامل النمو في تجارة التجزئة.

«مكسب» المصريّة تجمع 40 مليون دولار 

جمعت منصة تجارة التجزئة «مكسب» 40 مليون دولار بعد إغلاق مجموعة ما قبل السلسلة (ب) بقيادة «سلفر لايك» (Silver Lake). وتقدّم المنصة الخدمات التمويلية إلى تجّار التجزئة في قطاع البقالات. 

معاذ خليفاوي وعبدالله سعيدان:

«مكسب» شركة شبيهة بشركة «ساري»، أي تعمل في قطاع تمويل البقّالات والمحلّات الصغيرة، وتزويدها بـ«المنتجات الاستهلاكية السريعة» (FMSG). وبينما نجد أنَّ «ساري» متواجدة في أسواق السعودية ومصر وباكستان -سواء بشكل مباشر أو غير مباشر- فقد اتخذت «مكسب» استراتيجية مختلفة وتوجّهت إلى المغرب واستحوذت على إحدى المنصات هناك. ولدى «مكسب» أيضًا رغبة بالتوسع إلى السعودية، وهذه الرغبة موجودة من قبل كوفيد، إلا أنَّ ظروف الجائحة لم تكن عمليّة. ومع أجواء الأسواق الحاليّة، فقد قلّت شهية المستثمرين تجاه ضخ أموال في هذا القطاع بشكل كبير بحكم ضعف هوامش الربحيّة في هذا القطاع.

فنسبة الربح في هذا القطاع صغيرة جدًا على البقالات ومتاجر التجزئة، وبالتالي لا تستطيع هذه الشركات أن تكون نسبتها عالية للربح. لهذا حين نرى استراتيجيات النمو والتوسّع في الأسواق لدى تلك الشركات، فالفلسفة العامة أنه فعلًا يجب أن نصل إلى حجم كبير جدًا من العمليات والتغطية بحيث يصبح الربح معقولًا، لكن حينها سيكون الربح كبيرًا بناءً على حجم التغطية، وليس من كل عملية في ذاتها. لذا سيمر القطاع في سنتين داميتين إلى أن يتقسّم السوق على لاعبين كبار. 

Starz Play Vector Logo
شعار شركة «ستارزبلاي» / STARZPLAY

أبوظبي القابضة و«إي آند» للاتصالات على وشك الاستحواذ على «ستارزبلاي» 

شركة أبوظبي القابضة وشركة الاتصالات «آند إي» توشكان على إنهاء الاستحواذ على 57% من منصة عرض الأفلام والمسلسلات «ستارز بلاي» (Starzplay) بتقييم 420 مليون دولار، ووصل عدد المشتركين في «ستارز بلاي» إلى 2.1 مليون مشترك.

معاذ خليفاوي:

ما يثير الاهتمام أنَّ «ستارزبلاي» لاعب رئيس في المنطقة مع نتفلكس وشاهد، إذ تسيطر تلك المنصات الثلاث على 66% من سوق المنطقة، مع بلوغ حصّة «ستارزبلاي» نسبة 20% وفق تقرير «أو ميديا». وستستفيد «ستارزبلاي» من شراء أبوظبي القابضة حصة الأغلبية. 

أولًا، سيؤمن للشركة سيولة نقدية بما أنها مدعومة من شركة اتصالات ضخمة، وبهذا ستتمكن من الاستثمار في إنتاج محتوى أصيل، ولا تقتصر فقط على ترخيص المحتوى من منصات أخرى. أما الأمر الثاني فهو التوزيع. فدخول شركة الاتصالات وسيطرتها على الشركة يمدها فعليًّا بقدرة الدخول على المنازل في الإمارات، وأيضًا لعدد كبير من المنازل في السعودية عن طريق «موبايلي». وبالتالي يؤمن لها القدرة على الوصول -من خلال مزوّد خدمة الإنترنت- في سوق يحتاج التوزيع حتى يحقق النمو. 

نتفلكس تفاجئ السوق بأخبار إيجابية

أعلنت نتفلكس نتائجها الربعية الثالثة والتي فاقت توقّعات الشركة، إذ أضافت المنصة 2.4 مليون مشترك جديد. كما أعلنت نتفلكس عن توجهها نحو إيقاف سياسة مشاركة الحساب بين أكثر من شخص بدايةً من العام القادم. 

 وليد البلّاع:

المفاجأة الحقيقية في نتائج نتفلكس هي في نتائجها الربعيّة. فقد توقعت نتفلكس الحصول على مليون مشترك جديد، لكن نجحت في الحصول على نحو مليونين ونصف مشترك. هذه الزيادة المفاجئة أثرت إيجابيًّا على سهم نتفلكس. وواضح أنَّ الاتجاه في نتفلكس الحالي يهدف إلى تنويع سياسة «التنقيد» (Monitzation). 

فالحاصل الآن في سوق المحتوى أنَّ نموذج الاعتماد وحسب على نظام الاشتراكات لا يكفي، فالإعلانات ضرورية، وأيضًا بيع المنتجات المرتبطة بالمحتوى عن طريق التجارة الإلكترونية. كذلك أعلنت نتفلكس رغبتها بدخول سوق الألعاب السحابية، وهو السوق الذي خرجت منه قوقل. لذا من الواضح أنَّ نتفلكس عازمة على استرجاع قوتها الأصليّة. 

حرب الرقاقات الإلكترونية بين الصين وأمريكا / William Potter

تصعيد نوعي في المعركة التقنية بين الصين وأمريكا

أصدرت الإدارة الأمريكية عددًا من التشريعات والأنظمة التي تستهدف كبح نمو منظومة أشباه الموصلات المتقدمة في الصين، وذلك حتى تضمن التفوق النوعي لأمريكا في هذا المجال الحساس. ومن ضمن تلك التشريعات إجبار الموظفين التنفيذيين الأمريكيين في الشركات الصينية المدرجة على الاختيار بين الاستقالة أو التخلي عن الجنسية الأمريكية. 

وليد البلّاع:

هذا أكبر خبر في معارك التقنية هذا العام. صحيح كان هناك مضايقات في عهد الرئيس ترمب موجّهة نحو شركات صينية أبرزها هاواوي، لكن التصعيد الحالي جاء بعد خطوة مهمة وهو تشريع قانون «أشباه الموصلات» (The CHIPS and Science Act) الذي يستهدف إعادة بناء منظومة تصنيع أشباه الموصلات في أمريكا بحزمة مساعدات تبلغ 54 مليار دولار، مع اشتراط منع أي نقل لهذه التقنيات إلى الصين خلال العشر سنوات القادمة. 

وما حصل هذا الأسبوع هو تصعيد أمريكي واضح للمعركة التي هدفها منع الصين من بناء أي سلاسل إمداد خاصة بها، وأيضًا محاصرة تقدّم الصين في أبحاث الذكاء الاصطناعي المعتمدة على أشباه الموصّلات.

ولا يقتصر تأثير هذا التصعيد على الصين وأمريكا فقط، بل يؤثر على الجميع. فالآن ستضطر الشركات إلى الاختيار ما بين السوق الصيني أو الأمريكي، وبذلك نصف السوق سيختفي. كما ستتشكل سلاسل الإمداد من جديد، وستركّز الدول على تأمين السيادة التقنية وبناء سلاسل إمداد آمنة لها. 

الموجز:

الاستحواذالتقنيةالشركاتالرأسمالية
نشرة السوق
نشرة السوق
منثمانيةثمانية

موجز أخبار ريادة الأعمال، وقراءة لأهم تحوّلات الأسواق العالمية والمحلية. اشترك فيها الآن.