فورة استحواذات وجولات
تعتزم شركة «قتير» شراء منافستها «قوريلاز» في قطاع التوصيل بهدف التوسّع والدخول في أسواق بريطانيا وألمانيا.
«قتير» التركيّة تحاول شراء «قوريلاز» الألمانيّة
تعتزم شركة «قتير» شراء منافستها «قوريلاز» في قطاع التوصيل بهدف التوسّع والدخول في أسواق بريطانيا وألمانيا. وتجمع الصفقة المقترحة بين دفع 100 مليون دولار نقدًا وملكية 12% من الشركة الجديدة. وإذا تمّت الصفقة سيكون هذا الاستحواذ الخامس لشركة «قتير».
معاذ خليفاوي ووليد البلّاع:
اعتدنا أنَّ الشركات الأوربية والأمريكية هي التي تأتي المنطقة عندنا وتستحوذ، لكن نرى اليوم شركة تركية تتوجه إلى عقر دار أوربا في برلين للاستحواذ على شركة ألمانية وبصفقة كبيرة. وبافتراض أنَّ تقييم «قتير» ظلَّ ثابتًا دون انخفاض أو ارتفاع، فهذا يعني أنها قيّمت «قوريلاز» بنصف سعرها (أي بمليار ونصف دولار). و«قوريلاز» من الشركات التي نجحت في استغلال انكشاف ضعف البنية التحتية في قطاع التوصيل السريع أثناء جائحة كورونا، مما ساهم في صعود تقييمها إلى 3 مليار دولار بعد تأسيسها في 2020.
ويتضّح أنَّ هذه السنة هي سنة الاندماجات والاستحواذات، خصوصًا لدى الشركات التي لا تُعد اقتصاديات الوحدة لديها عالية الجودة، وقطاع التوصيل من أكثر القطاعات التي تحوم حوله أسئلة كثيرة من هذه الناحية. وكنا نتوقع حدوث هذه الاستحواذات في وقت أبكر، لكن يبدو أنَّ الشركات المُستهدَفة بالاستحواذ كانت ترتجي ارتداد السوق واستعادة بعض من قيمتها، لكنها أدركت أنَّ الوضع قد يطول، فبدأت تنظر بجدية في العروض.
«يونيفونك» السعودية تستحوذ على «سيستك التركية»
استحوذت منصة خدمات التواصل «يونيفونك» على شركة التقنية «سيستك» المختصّة في تقديم حلول المحادثات مع العملاء، وأتمتتها عن طريق الذكاء الاصطناعي. وتهدف «يونيفونك» من الاستحواذ إلى تنويع خدماتها وتطوير تجربة العملاء والوصول إلى قاعدة أوسع جغرافيًّا.
عبدالله سعيدان ومعاذ خليفاوي:
يعمل في «سيستك» نحو 140 موظفًا، مئة منهم يعمل في البحث والتطوير والتقنية. ومع أنَّ التركيز على التطوير في الشركة واضح جدًا، إلا أنَّ هذا لم يمنعها من خدمة 200 عميل في 16 دولة، أغلبهم في القطاع البنكي. والسؤال المثير للاهتمام في هذا الاستحواذ: ما الفائدة التي تراها «يونيفك» في «سيستك»؟ هل الاستفادة من جانب تطوير الحلول لديها أو تقديم حلولًا إضافية لعملائها؟ أو أنَّ «يونيفك» تريد التوسّع في تقديم خدماتها؟ في كلا الحالين، واضح أنَّ القيمة العليا في «سيستك» يكمن في منتجها التقنيّ – المنتج الذي تطوره الشركة منذ 22 عامًا- وليس في قدرتها التوزيعيّة.
فالعمق في التوزيع موجود لدى «يونيفك» التي تشمل قاعدتها آلاف العملاء، واستحواذها على «سيستك» من منطلق تقني يشكّل تكاملًا جيدًا بين الشركتين. وكانت «يونيفك» قد أغلقت جولة من أكبر الجولات في المنطقة بقيمة 125 مليون دولار، لذا لديها السيولة حتى تصرفها على تكبير معدل صرف العميل.
«تيلدا» المصرية تغلق جولة، وتجمع 20 مليون دولار
أغلقت شركة التقنية المالية المصرية «تيلدا» جولة البذرة التي قادتها صناديق «قلوبال فاوندرز» و«سكويا» و«بلوك». وتقدّم «تيلدا» الخدمات البنكية الرقمية للأفراد، وتسعى إلى استخدام التمويل البالغ 20 مليون دولار في التوسّع نحو أسواق جديدة وزيادة منتجاتها.
معاذ خليفاوي وعبدالله سعيدان:
تواصل «تيلدا» كسر الأرقام؛ ففي جولة ما قبل البذرة جمعت 5 مليون دولار بعد نحو شهرين من تأسيسها، وجرى تداول خبر عنها ببلوغ تقييمها 25 مليون دولار. واليوم نرى مواصلة «سكويا» دعم الشركة، ونشهد دخول جاك دورسي في ثاني استثمار له في إفريقيا من خلال شركته «بلوك»، ما يعني أنَّ ثمة قيمة كبيرة في الشركة يراها المستثمرون فيها.
فالشركة تنتمي إلى قطاع «البنوك الرقمية الجديدة». ويراهن هذا القطاع على عجز البنوك التقليدية عن المنافسة في المستقبل سواءً من ناحية إرضاء العملاء، على الأخص الأصغر سنًّا، أو من ناحية تقديم المنتجات الرقميّة.
والذي مكّن «تيلدا» من إغلاقها جولة ما قبل البذرة في وقت مبكر هو تميّز خبرات مؤسسيها السابقة؛ فرئيسها أحمد صباح شريك سابق في «سويفل»، والمؤسس الثاني عمل ضمن فريق البنية التحتية في أوبر. كذلك، فإنَّ حصول «تيلدا» السريع على ترخيص البنك المركزي المصري يحلّ مشاكل الجانب التشريعي الذي غالبًا يعرقل قطاع البنوك الرقمية الجديدة.
شركة «فيوز» تجمع 20 مليون دولار
أغلقت شركة «فيوز» جولة (ب) بقيمة 20 مليون دولار، وقاد الجولة صندوق «فيجن» وصندوق «إي آند» والشركة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG). وتقدّم الشركة منصة عرض وبث تجارب «الواقع الممتد» (XR) والمتافيرس والتفاعل معها، وتسعى إلى استخدام التمويل في الوصول إلى قاعدة أوسع من المستخدمين وإطلاق منتجات جديدة في «الويب ثري».
معاذ خليفاوي:
لم تعتمد الشركة لدى تأسيسها على المحتوى الترفيهي، بل اعتمد نموذج العمل فيها على تصوير العقارات بحيث يتسنى للشاري رؤية العقار كاملًا. لكن هذا النموذج استمر فقط لعامين ونصف دون جدوى، إلى أن أثبت جدواه صدفة في المحتوى الترفيهي حيث استقطب جماهير ضخمة متعطشة لهذه التقنية، على الأخص في حفلات «السجادة الحمراء» في هوليوود ومختلف أرجاء العالم.
الشركة أرقامها جيدة ونموها جيد. فقد حققت مليار مشاهدة من قاعدة عملاء 10 مليون، و43% من تلك المشاهدات في الشرق الأوسط، ما يعني أنَّ للشركة تواجدًا عالميًّا. وتستمر الشركة في رهانها على رغبة الجمهور بمشاهدة الفعاليات بتقنية «360»، وعلى الأغلب سيساعد تطوّر النظارات المعزّزة للواقع وانخفاض سعرها وتداولها بشكل أوسع على نمو الشركة إلى حدٍّ كبير.
شركة الاتصالات الإمارتية «إي آند» تطلق صندوقًا للاستثمار الجريء
أطلقت شركة الاتصالات الإماراتية «إي آند» صندوقها للاستثمار الجريء بقيمة 250 مليون دولار للمساهمة في تطوير بيئة الشركات التقنية الناشئة، ومن ضمن استثمارات الصندوق المعلنة شركة «فيوز». ويتقلّد المستثمر الملائكي كوش شاه قيادة هذا الصندوق.
معاذ خليفاوي ووليد البلّاع:
الصناديق التي تطلقها الشركات الكبيرة وتعتمد فقط على الاستثمار بشكل عام لا يُكتب لها النجاح -إلا في حالات نادرة. فالشركات الكبيرة بعيدة عن الأسواق، وقدرتها على استقطاب أشخاص قريبين من السوق بعيدة الاحتمال. أمّا الصناديق التي تركّز على خلق قيمة مضافة -من خلال استغلال موارد الشركة الكبيرة وشبكاتها- يكون لها مستقبل قوي جدًا.
ونتذكر هنا الصندوق الذي أطلقته شركة الاتصالات «إس تي سي» بقيمة 50 مليون دولار، وكانت «كريم» من أوائل استثمارات الصندوق. من أهم الموارد التي قدمها الصندوق، ربط «كريم» ببرنامج نقاط خدمة العملاء «قطاف»، فشكّل «قطاف» 20 – 25% من إجمالي المدفوعات على شبكة كريم. هذا مثال ممتاز على مساهمة الشركات بصناديقها الجريئة في منح الميزة التنافسية وتطوير منظومة ريادة الأعمال.
وتشكّل استثمارات الشركات الكبيرة قيمة ممتازة جدًا، لكن الأفضل أن تتوجّه نحو جولات مراحل النمو وليس المراحل المبكرة. فالطاغي لدى الشركات الكبيرة تحقيق مصلحتها على المدى القصير، ما يعني أنَّ نَفَسَها قصير في التعامل مع الشركات الناشئة. ونرى اليوم تركيز كثير من الصناديق التي ظهرت مؤخرًا في المنطقة على المراحل المبكرة.
الموجز:
متا تضع 15% من موظفيها على خطط تحسين الأداء. 👩🏻🏫📏
أوبر توقّع اتفاقية مدتها 10 سنوات مع شركة «موشنال» للتوصيل في مركبات ذاتية القيادة. 🤖🚙
شركة التقنية التعليمية «بيجو» والأعلى تقييمًا في مجالها تسرّح 200 موظف. 😱👋🏻
«كافاك» المكسيكيّة تستحوذ على «كارزاتي» العمانية، وتتوسّع في قطاع السيارات المستعملة. 💰🚘
موجز أخبار ريادة الأعمال، وقراءة لأهم تحوّلات الأسواق العالمية والمحلية. اشترك فيها الآن.