لماذا يفشل منتخبنا؟

بعد أن كنا أبطالًا للقارة، أصبحنا لا نفوز حتى ببطولات إقليمية مثل كأس العرب وكأس الخليج. لماذا؟


لم تكن نتائج كأس العرب الأخير غريبةً على السعوديين؛ إذ تعوّدوا على المآل ذاته طوال العقدين الأخيرة، بعد أن كانوا أبطال ثلاث من أصل أربع نسخ من كأس آسيا بين 1984 و1996.

ليست هذه المقالة بغرض التشخيص السطحي لمشكلة المنتخب السعودي، بل يصل فيها عبيدالله العيسي إلى جذور المشكلة ليقترح حلولها.

قراءة ماتعة.

عمر العمران


لماذا يفشل منتخبنا؟

عبيدالله العيسى

غادر المنتخب السعودي من الدور نصف النهائي لكأس العرب 2025، ليواصل بذلك غيابه المتكرر عن البطولات منذ أكثر من عشرين عامًا.

الفارق هذه المرة أن الآمال كانت كبيرة، وخيبة الأمل كذلك، إذ لم يستغل الأخضر كل المقومات التي أتيحت له من غياب عدد من اللاعبين المهمين في المنتخبات المشاركة، أو الدعم الجماهيري الكبير الذي شهدته مباريات الأخضر في الدوحة. هذه الهزيمة تأكيد آخر على التراجع الكبير الذي يشهده منتخب السعودية خلال العقود الماضية. فبعد أن كنا أبطالًا للقارة في ثلاث نسخ من أصل أربع -أقيمت ما بين 1984  و1996- أصبحنا غير قادرين حتى على الفوز ببطولات إقليمية مثل كأس العرب وكأس الخليج.

هذه حالة تستحق الوقوف عليها والنظر في مسبباتها. لنعد إلى الوراء حتى نفهم كيف وصل بنا الحال إلى ما نحن عليه اليوم.

قانون بوسمان

في ديسمبر 1995، نجح لاعب بلجيكي مغمور، يُدعى جان مارك بوسمان، في كسب قضية ضد ناديه المحلي تتعلق بحقه في الانتقال إلى نادٍ آخر في فرنسا دون تعويض مالي. شمل الحكم تعديلًا مهمًّا غيّر وجه كرة القدم العالمية؛ وهو عدم احتساب اللاعبين الأوربيين ضمن عدد الأجانب المقيّد.

قبل هذا التغيير، كان الحد الأعلى لعدد اللاعبين الأجانب ثلاثة لاعبين، ولذا نادي ميلان مثلًا استقطب ثلاثة لاعبين هولنديين فقط. أما بعد التغيير، فاتجهت الأندية الأوربية إلى استقطاب لاعبين من خارج القارة، من آسيا وإفريقيا مثلًا.

ولذا، قبل هذا التغيير، وفي بطولة كأس آسيا 1984، التي نال المنتخب السعودي لقبها، نُظِّمت بمشاركة عشرة منتخبات، لم تَضم صفوف هذه المنتخبات سوى لاعب واحد يلعب خارج دوريه المحلي، وهو لاعب سنغافوري كان يلعب في الدوري الماليزي.

في النسخة التالية 1988، التي أحرز لقبها المنتخب السعودي أيضًا ضمت فقط ثلاثة لاعبين خارج دورياتهم المحلية، أبرزهم لاعب صيني كان يلعب في الدوري الهولندي.

بينما في بطولة كأس آسيا الأخيرة، التي أُقيمت في قطر، ضمت قوائم المنتخبات الآسيوية أكثر من 120 لاعبًا في دوريات خارجية، من بينهم 40 لاعبًا في البطولات الخمس الكبرى.

أما المنتخب السعودي، ففي كل مشاركاته قديمًا وحديثًا بقي بعيدًا عن هذا التأثير؛ باعتماده على لاعبيه المنضمين من الدوري المحلي. هذا التغيير هو واحد من أهم مسببات تراجع نتائج المنتخب السعودي، لأن النجاحات التي تحقَّقت في الثمانينيات والتسعينيات كانت بفضل لاعبين يرتكزون على موهبة عالية أكثر من القدرات التي يمكن اكتسابها عن طريق التدريب أو الاحتكاك بمدارس كروية متقدمة.

وفي ظروف متقاربة بين دول المنطقة، كالتي كانت وقتها، يمكن للاعب موهوب أن يصنع فارقًا ملحوظًا، أما اليوم فتتجه كرة القدم نحو الجوانب البدنية والتقنية أكثر، وهي أشياء لم تعُد الموهبة وحدها قادرة على مجابهتها.

مد عمراني

سالم الدوسري، قائد المنتخب الحالي الذي حقَّق جائزة أفضل لاعب في آسيا مؤخرًا، هو واحد من خمسة لاعبين سعوديين نالوا هذه الجائزة. هل تتصور أن ثلاثة منهم لم يتدرَّجوا في الفئات السنية للأندية التي انطلقوا منها؟

حمد المنتشري، انضم للاتحاد مباشرة للفريق الأول، القصة ذاتها حدثت مع ياسر القحطاني في القادسية، بينما سالم الدوسري برز لاعبًا حواريًّا قبل أن ينضم للهلال في عمر متأخر.

هذا الوضع يصف واحدة من أكبر مشاكل كرة القدم السعودية، وهي خارطة أندية كرة القدم لدينا؛ فالتسلسل الطبيعي للاعب كرة القدم أن يبدأ في نادي الحي، وحين يكون اللاعب لا يزال في سنوات الطفولة يصعب عليه التنقل لمسافات بعيدة للعب في أحد أندية المدينة.

ثمّة مشكلة أخرى تُعدُّ إحدى أكبر مشاكل كرة القدم السعودية، وهي عدد الأندية المسجلة رسميًّا؛ فالعدد في السعودية لا يزال دون المئتين، بينما في اليابان يتجاوز 1,500 نادٍ. تسبب هذا الوضع في ضياع كثير من المواهب التي لو وَجدت الرعاية في عمر مبكر لتغير مسار الكثير منها. هل تساءلت كم لاعب مثل سالم وحمد وياسر ضاع منّا لأنه لم يجِد ناديًا يرعاه في طفولته؟

ولو سلّمنا أن الحواري رافد مهم للوصول للاعب كرة قدم جيد، فالملاعب التي قدَّمت لاعبين مميزين في زمن سابق تكاد تنقرض اليوم بسبب المد العمراني في المدن الكبرى. ولو افترضنا أن المدرسة هي البديل الأفضل، فكثير من مدارسنا غير مهيّأة لذلك، سواء من حيث وضع المنشأة التعليمية أو كفاءة من يشرف على الموهبة في ذلك السن، دون إغفال تأثير الألعاب الإلكترونية على عدد كبير من الجيل الحالي، ومن ثَمَّ أصبح لدينا عدد أقل من الممارسين، وقاعدة اختيار أضيق مما كان عليه الحال في السابق.

نمط الحياة

جزء من مشكلة اللاعب السعودي يتعلق بالتأسيس في مراحل اللاعب الأولى، وجزء أكبر يتعلق بنمط حياة اللاعب حين يصل إلى سن الاحتراف.

يوم العمل للاعب كرة القدم في أوربا يمتد لثماني ساعات؛ يستيقظ فيها اللاعب مع ساعات الصباح الأولى ويذهب للنادي ليتناول إفطاره، ثم ينخرط في الوحدات التدريبية التي تهتم بكل جوانبه البدنية والذهنية.

الواقع في السعودية أن يوم عمل اللاعب لا يتجاوز الساعتين في معظم فترات السنة؛ تمارين مسائية بسبب حرارة الأجواء يتبعها سهر ونوم حتى وقت متأخر. هذا النمط أنتج لاعبين أقل قدرة بدنية من متطلبات الكرة الحديثة. ولذلك على مستوى الأفراد لم ينجح معظم لاعبينا في الاحتراف الخارجي، وعلى مستوى المجموعة دائمًا ما كانت نتائجنا تبدأ بالتراجع في البطولات المجمعة بسبب لعب مباريات عالية المستوى في فترات زمنية متقاربة.

منشآت معظم الأندية السعودية بُنيت في السبعينيات والثمانينيات، وهي في أفضل الأحوال تضم ملعبًا أساسيًّا وملعبًا رديفًا، بينما متطلبات الكرة الحديثة تحتاج أكثر من ذلك: صالة رياضية ومكاتب للمدربين والطاقم، فضلًا عن عدد أكبر من ملاعب التدريب للفريق الأول أو للفئات السنية أو الفرق النسائية. كثير من أنديتنا يملك ملعب تدريب واحد، بينما في بعض الفرق الأوربية يتجاوز العدد ذلك بعشرة أضعاف.

دوري روشن

كثيرًا ما يُشار إلى عدد اللاعبين الأجانب في الدوري على أنهم العائق أمام مشاركة اللاعب السعودي، ثم يُربط ذلك بسوء نتائج المنتخب. شخصيًّا، أختلف مع هذا الاستنتاج، لأن أسوأ ما تقدمه للاعب السعودي أن تعطيه فرصًا أكثر في دوري ضعيف فنيًّا ولياقيًّا.

عدد اللاعبين الأجانب ونوعيَّتهم قد ساهما كثيرًا في تطوّر مستوى الدوري وصعوبته. المشكلة أن هذا التغيير أتى للاعبين في منتصف مسيرتهم، مما يعني أن من الصعب على كثير منهم أن يتواكب مع هذا التغيير.

ما نحتاجه هو الصبر على المشروع والسماح لسوق اللاعبين أن يصحح نفسه بنفسه. بمرور السنوات ستَفرض متطلبات الدوري الفنية والبدنيّة على الأندية أن تكوِّن لاعبيها وِفق معايير أعلى، وستتشكل في هذه السوق نماذج لأندية تعتمد على تطوير اللاعبين وبيعهم للأندية ذات القدرة المالية الأعلى، وفي النهاية سيكون المُنتَج (اللاعب) أعلى جودة.

بل إنني أفضّل لو أصبح عدد اللاعبين الأجانب في الدوري مفتوحًا بلا تقييد، وهذا النموذج معمول به في معظم دوريات العالم، ولا يزال الدوري السعودي من حيث نسبة اللاعبين الأجانب من بين الأقل قياسًا بالدوريات التي نستهدف منافستها.

اللاعب السعودي المميز، الذي يُختار بعد ذلك للمنتخب الوطني، مطلوبٌ في كل الأندية السعودية، لأن عدد اللاعبين الأجانب محدود، ولهذا فهو جزء لا غنى عنه في الفريق. هذا الواقع رفع سعر اللاعب السعودي لأرقام غير مسبوقة، مما منحه ضمانًا ماليًّا ورياضيًّا لم يكُن ليتحقق لو أن السوق معتمدة على العرض والطلب بلا قيد، ناهيك عن أنه عائق أساسي يَحول دون احتراف اللاعب السعودي في الخارج.

أتفهم تذمر مدرب المنتخب المستمر من قلة مشاركة اللاعبين مع أنديتهم، لأن دوري بعدد أقل من اللاعبين الأجانب سيعطي نتائج وقتية، وسيجعل دائرة اختيار المدرب للاعبين أوسع، لكنه لن يدفعنا إلى الأمام طويلًا، ولنا في سنوات الغياب عن كأس العالم ما بين 2006 إلى 2018 مثال واقعي حين كان عدد اللاعبين الأجانب أربعة فقط ولم نحقق أي تقدم.

تغيّر المشهد 

كرة قدم المنتخبات مرَّت بكثير من المتغيرات في الثلاثين سنة الماضية. لو نظرت لقائمة منتخب فرنسا التي فازت بكأس أوربا 1984، ستجد لاعبًا واحدًا فقط ببشرة سوداء، بينما اليوم أصبح اللاعبين البيض في فرنسا أقلية. وهناك منتخبات كثيرة استفادت من أبناء المهاجرين مثل فرنسا وبلجيكا وإسبانيا، وما كانت لتفوز ببطولة كأس أوربا الأخيرة لولا مساهمات أبناء المهاجرين الأفارقة مثل يامال وويليامز.

وكذلك الجزائر والمغرب قد استفادتا من تعديل مهم قامت به الفيفا حين سمحت للاعبين مزدوجي الجنسية بتغيير منتخباتهم الوطنية وفق معايير محدَّدة، وهو ما ساعد هذه الدول في الاستفادة من لاعبين وُلدوا وعاشوا في أوربا التي تلقَّوا فيها أفضل مناهج التدريب. ولك أن تتصوَّر أن سبعة من أصل أحد عشر لاعبًا مغربيًّا في المباراة التي تخطَّوا فيها دور الثمانية ووصلوا لنصف النهائي ينطبق عليهم هذا الحال!

إقليميًّا مشهد كرة القدم الآسيوية يتغير بسبب مرونة هذه الأنظمة؛ قطر التي فازت بآخر نسختين من كأس آسيا كانت -ولا تزال- تُجنِّس اللاعبين بأعداد كبيرة، الإمارات توسَّعت كثيرًا في التجنيس، حتى لا تكاد تجد لاعبًا إماراتي الأصل في تشكيلتها، بينما إندونيسيا -التي أزعجتنا كثيرًا في التصفيات الماضية- دخلت على الخط للسبب ذاته.

هذا التغيير سينتج عنه قوًى جديدة إقليميًّا ودوليًّا، وحتمًا سيقود إلى تغيير خارطة كرة القدم الدولية ما لم تتحرّك المنتخبات ذات التاريخ القديم، لا لأقول بأن التجنيس هو الحل، ولكن الواقع يفرض عليك اليوم أن تفكر بطريقة مختلفة، بدءًا من تكوين اللاعب، ووصولًا لمستوى المنافسة العالي.

المشكلة الحقيقية

مشكلة منتخبنا اليوم هي انعكاس لكل التأثيرات السابقة، مشكلة تبدأ في اكتشاف الموهبة، سواءً من خلال قلة عدد الأندية أو انحسار ملاعب الحواري وعدم الاستفادة من المدرسة لتكون حاضنةً أولية للمواهب، ثم تمتد لمنشأة غير قادرة على منحه تدريبًا جيدًا ونمط حياة سليم، حتى تصل إلى مستوى التنافس العالي، فتصدم بواقع أن المنافِس استفاد كثيرًا من احتكاكه بالآخرين، سواء على مستوى اللاعبين الحاليين أو السابقين الذين تحوَّل عددًا منهم لمدربين وإداريين في المنظومات الرياضية لتلك الدول.

لقد ارتكبنا الكثير من الأخطاء في العقود الماضية، وركنَّا طويلًا إلى تاريخنا الذي أنجزناه، بينما واصل المنافسون التقدم وواكبوا التطور الحاصل في كرة القدم عالميًّا. الفارق بيننا وبين البرازيل كبير، لكنها قياسًا بما أنجزته في القرن الماضي فهي تعيش اليوم تراجعًا مخيفًا على مستوى منتخبها الأول الذي لم يتجاوز دور ربع النهائي لكأس العالم في آخر خمس نسخ، باستثناء مرة واحدة وصل فيها لنصف النهائي وحصل على خسارة مذلّة للغاية أمام ألمانيا. ما حصل للبرازيل أنها بقيت معزولة عن هذا التغيير، وراهنت على الموهبة وكرة الشارع، ونجحت في تقديم لاعبين جيدين على مستوى الأفراد لكنها خسرت الكثير على مستوى المنتخب، بسبب عدم مواكبتها للتطور الحاصل. المنتخب البرازيلي في كل المونديالات التي تلت فوزه بلقب 2002 كان يخرج أمام أول منتخب أوربّي يواجهه في الأدوار الإقصائية. كرة القدم المنظمة أصبح بمقدورها هزيمة كل شيء.

ماذا نحتاج؟

كرة القدم السعودية هي حالة مختلفة ولها تعقيداتها الخاصة، ولذلك لا أومن بأن هناك نموذجًا واحدًا نستطيع أن نتعلّم منه كل شيء. يمكن أن نتعلم في ملف احتراف اللاعبين خارجيًّا من تجربة اليابان التي نجحت في تصدير لاعبيها لأوربا، مع أنها في مكان بعيد على الخارطة. حالة اليابان تشبهنا أكثر من أي حالة أخرى، لأنهم نجحوا رغم عوائق اللغة والثقافة مع الأوربيين.

ويمكن أن نتعلم من إنقلترا كيفية صناعة خط إنتاج للاعبين من أكاديميات الأندية، ينتج عنه جيل بإمكانيات عالية يستطيع أن يجد له مكانًا في دوري قوي وتنافسي ومفتوح للأجانب، مثل البريميرليق. يمكننا أن نتعلم من تجارب عديدة، لكن نقطة الانطلاق في كل تجربة هي مدى ملاءمتها لواقعنا الرياضي.

نحتاج أن تكون نظرتنا للمشكلة أوسع مما هي عليه، وألّا نختزل السبب دائمًا في مدرب أو رئيس اتحاد. ما نحتاجه اليوم هو مشروع وطني كبير ينهض بكرة القدم السعودية بمنتخبها ولاعبيها، حتى يسير جنبًا إلى جنب مع استثمار الدولة في دوري روشن واستثمارها في البُنى التحتية التي ستكتمل مع استضافة كأس العالم 2034.

أعلم أن الأردن التي أقصتنا من كأس العرب لا تملك كل ما نطالب به، لكن القضية ليست في تحقيق منجز، لأنه قد يتحقَّق بفضل جيل استثنائي وظروف مساعدة، كما فعلت إيطاليا حين فازت بكأس أوربا قبل سنوات، لكنها بالمقابل غابت عن آخر نسختين من كأس العالم، ومهددة اليوم بالغياب الثالث، القضية هي أن كرة القدم السعودية تحتاج أن تصحح أخطاءها التي تراكمت على مدى عقود، وأن تبني خطة ومشروعًا واضحين، يضمنان استمرار تدفق المواهب وخلق أفضل البيئات للاستفادة منها.


كيف تتخيّل بيت العمر؟ 💭

مسكن متكامل ومريح، موقعه قريب من كل شي، وفيه كل شي 🏡✨

موقفك الخاص، مصلى، مقهى،بقالة، صالة رياضية، وترفيهية!

هذي هي تجربة السكن في صفا 🔗

التجربة اللي تسبق الحاضر وتنبض بالحياة 🖼️🥁


*تعبّر المقالات عن آراء كتابها، ولا تمثل بالضرورة رأي ثمانية.

نشرة الصفحة الأخيرة
نشرة الصفحة الأخيرة
أسبوعية، الثلاثاء منثمانيةثمانية

مساحة رأي أسبوعية تواكب قضايا اليوم بمقالات ولقاءات تحليلية في مختلف المجالات، لتمنحك فرصة استكشاف الأحداث وتكوين رأي تجاهها.

+30 متابع في آخر 7 أيام