أفلام تشاهدها في الشتاء؟ ❄️🥶


تصميم: أحمد عيد
تصميم: أحمد عيد

الهدف الأساسي من المهرجانات حول العالم هو دعم صناعة الأفلام. وبمرور الوقت، تكتسب هذه المهرجانات أهميتها بين الصنّاع، فتصبح المشاركة فيها هدفًا ويصير تحقيق جوائزها منجزًا.

لكن حين يرمي أي مهرجان ثقله على الجانب التسويقي والاستعراضي فقط، فإنه مع الوقت لا يكتسب أي قيمة، ثم يندثر.

نايف العصيمي


  • يُعرض اليوم الخميس في صالات السينما في السعودية فِلم «الست» من إخراج مروان حامد، وبطولة منى زكي ومحمد فراج وأحمد خالد صالح وسيد رجب وتامر نبيل، مع ظهور خاص لعدد من الأسماء مثل أحمد حلمي وعمرو سعد وكريم عبدالعزيز ونيللي كريم وأمينة خليل. يستعيد العمل سيرة الفنانة أم كلثوم من طفولتها في «طماي الزهايرة» وانتقالها إلى القاهرة وصراعها مع القيود الاجتماعية إلى صعودها على أهم المسارح العربية، وصولًا إلى حفل «الأولمبيا».

  • صدرت قائمة المرشحين لجوائز القولدن قلوب، استعدادًا لحفلها المقرر في 11 يناير. وشهدت القائمة ترشّح فِلم «One Battle After Another» لتسع جوائز. 

  • ينطلق عرض الموسم الخامس والأخير من مسلسل «The Boys» في 8 أبريل. على أن تُطرح الحلقتان الأوليان معًا ثم تستمر الحلقات أسبوعيًّا حتى الختام في شهر مايو. 

  • أعلنت باراماونت بدء إجراءات استحواذ على وارنر برذرز بقيمة 108.4 مليار دولار عبر التوجّه مباشرة إلى المساهمين، في خطوة تضع نتفلكس تحت ضغط تنافسي داخل سوق البث العالمي.


ادّخر بذكاء من كل عملية شراء 🧠

كل ريال تنفقه يمكن أن يصنع فرقًا في مستقبلك المالي.

«ادخار سمارت» من stc Bank حساب ادّخاري يعطيك 4% أرباح سنوية وتقدر تسحب فلوسك بأي وقت!

ادّخر اليوم، واستثمر في غدك مع «ادخار سمارت».


The Thing» (1982)»
The Thing» (1982)»

السينما وُجدت لتبقى

متى تنسى الناس السينما؟ إذا كانت مجرد تجربة بحدود الساعتين، حالما ينتهي الفلم، تختفي من ذاكرتك. مبادرة «سينماء» من هيئة الأفلام انطلقت لتضيف للتجربة عمقًا وتأثيرًا يتجاوز قاعة العرض. من خلال مسارات متنوعة تهدف إلى إثراء المشهد السينمائي السعودي، ودعم المواهب النقدية، وصناعة محتوى يليق بتاريخ السينما ومستقبلها.

اعرف أكـثر


Die Hard (1988)
Die Hard (1988)

أول ما يلفت الانتباه في فِلم «Die Hard» الصادر عام 1988 هو أنّ بطله الشرطي «جون ماكلين» لا يُقدَّم على أنه منقذ خارق أو رجل مهمّات مستحيلة. فحضور «ماكلين» بسيط، وطاقته محدودة تقريبًا، وتصرفاته أقرب إلى ما قد يفعله أي شخص يدفعه الخوف والإصرار في وقت واحد.

يصل «ماكلين» إلى لوس أنجلوس محملًا بمشاكل متعلقة بزواجه، ويأتي حاملًا حقيبة صغيرة لأنه قادم لحل خلاف عائلي لا أكثر، قبل أن يجد نفسه محاصرًا في ناطحة سحاب استولت عليها عصابة منظمة.

تتحرك القصة داخل «ناكاتومي بلازا»، حيث تفرض العصابة سيطرتها على الأدوار العليا وتبدأ خطتها لسرقة ضخمة مغلّفة بخدعة الإرهاب. ومع انقطاع الاتصالات وإغلاق المداخل، يتحول المبنى إلى ساحة مواجهة يتنقل «ماكلين» بين طوابقها محاولًا فهم الخطة وقطعها.

صوت البطل «العادي»

بعد تثبيت شكل الصراع، تأتي الموسيقا لتكمل الصورة. فقد اختار الملحّن مايكل كايمَن ألا يعطي «ماكلين» لحنًا بطوليًّا أو شخصية مميزة موسيقيًّا، لأن الفِلم قائم على رجل عادي لا يملك رفاهية أن تُعزف له ثيمة الانتصار. 

وتتحرك الموسيقا داخل مساحة محكومة بالتوتر، بإيقاعات قصيرة ونبرات منخفضة وأصوات معدنية خفيفة تتماشى مع طبيعة مبنى «ناكاتومي بلازا».

مقطوعات بارزة من الفِلم

مقطوعة «Terrorist Entrance»

تظهر هذه المقطوعة عند دخول العصابة إلى المبنى. الإيقاع فيها بطيء مع نقرات قصيرة للوتريات ونبض منخفض للطبول، وتخدم فكرة أنّ السيطرة تتمّ بخطة محكمة، ووجودها في بداية الأحداث يحدد الطريقة التي ستسير بها خطة زعيم العصابة «هانس قروبر».

مقطوعة «The Vault» (مع إعادة بناء لحن «Ode to Joy»)

تظهر لحظة فتح الخزنة، حيث يُعاد تقديم اللحن الكلاسيكي «Ode to Joy» بوزن أثقل وإيقاع أبطأ ليحوّل المشهد إلى إعلان واضح بانتصار العصابة. الأهم أنّ هذا اللحن لا يرتبط بـ«جون ماكلين» مطلقًا، بل يُستخدم كلما تقدّم «هانس قروبر» خطوة نحو النجاح، فيتحوّل إلى إشارة صوتية تبيّن للمشاهد أنّ الكفّة تميل لصالح الأشرار.

مقطوعة «The Battle / Freeing The Hostages»

تُستخدم خلال ذروة الاشتباكات في الأدوار العليا، وتشمل معارك السطح ومحاولات «ماكلين» الوصول إلى الرهائن. يدخل الإيقاع بسرعة واضحة، وتبرز النحاسيات في لحظات الانفجار وإطلاق النار، في حين تتحرك الوتريات بنبرة مندفعة تتابع ركض «ماكلين» داخل الممرات وتحوّلات الخطر حوله. تُصعّد المقطوعة التوتر تدريجيًّا حتى اللحظة التي ينجح فيها بتحرير الرهائن، حيث تعمل كخط صوتي يلاحق الضغط المتزايد عليه إلى نهاية المواجهة.

عبد العزيز خالد



Fargo 1996
Fargo 1996

اليوم نقول «أكشن» مع هذا المشهد من فِلم «Fargo» الصادر عام 1996 من إخراج جويل كوين.

تبدأ الحكاية من «جيري لوندقارد»، موظف مبيعات غارق في الديون يحاول الخروج من ورطته بأي طريقة، فيطمع في مال والد زوجته الثري. يظن «جيري» أن الحل هو خطف زوجته ثم إجبار والدها على دفع الفدية، على أن يأخذ هو الجزء الأكبر ويغلق ملف ديونه.

تبدو الخطة رديئة من أساسها، ومع ذلك يمضي فيها مطمئنًا لغبائه وثقته بأن الأمور ستسير دون عواقب. لكن ما إن ينفذ العملية حتى ينهار كل شيء، ويتحوّل المجرمان اللذان استعان بهما «جيري» إلى خطر جديد أكبر من أزمته الأصلية.

في الجانب الآخر، تسعى الشرطية «مارج قاندرسون» إلى تجميع الشواهد الصغيرة وربط الحوادث المتفرقة ببعضها، حتى يتبيّن لها أن كل هذا الخراب قد بدأ من هذه الفكرة الحمقاء.

في ذروة الفوضى، ينفتح هذا المشهد على غابة ساكنة لا يُسمع فيها سوى هدير آلة فرم الخشب. يقف أحد المجرمين، «قاير قريمسرود»، بجوار الآلة، دافعًا بقايا شريكه «كارل» إلى جوفها، بينما يتناثر الدم الأحمر فوق بياض الثلج.

يُصوَّر المشهد من جانب الشرطية «مارج» وهي تتقدم نحو هذا المنظر العبثي الذي يجمع لها نهاية الخيوط التي كانت تتعقبها منذ بداية القضية. ويمثّل اللحظة التي يكشف فيها الفِلم حقيقته. إذ يظهر العنف في وضح النهار بصفته فعلًا مباشرًا لا يختبئ خلف ظلّ أو مؤثر؛ يقف الرجل وسط الثلج طاحنًا جثة شريكه داخل آلة، وكأنّه يتخلّص من بقايا لا قيمة لها.

ويقوى تأثير المشهد بفضل التناقض بين البياض الهادئ للثلج والوحشية التي تحدث فوقه. فالمشهد الساكن والهادئ يجعل بقعة الدم أكثر حضورًا. وإذا ركّزت في صمت المكان، ازداد ثقل ما يجري في وسطه.

تدخل «مارج» لتعيد ترتيب المعنى، إذ يُقدّم وجودها نبرة تعقّل في عالم فقد توازنه، فتبدو الجريمة أمامها أقل قوة بل أكثر «تفاهة»، وينكشف خطّ مباشر يصل بين طمع «جيري» وبين هذا الخراب الذي تواجهه. وهنا تبرز قيمة المشهد، لا لِما يحمله من صدمة، بل لقدرته على إعادة الفِلم إلى فكرته الأولى وتذكير المشاهد بأن النهاية لم تكن سوى حصيلة خطوة واحدة لم يفكّر صاحبها في ثمنها.

وما يزيد أهمية المشهد هو افتتاح الفِلم بعبارة توحي بأن أحداثه واقعية، مع أن الحكاية خيالية من بدايتها إلى نهايتها. لكن هذا الادعاء يُعد جزءًا من رؤية الأخوين كوين لطريقة عرض العنف، إذ أرادا للمشاهد أن يتعامل مع ما يراه بوصفه حدثًا محتمل الوقوع في عالمنا، لا مجرد لقطة من فِلم.

عبد العزيز خالد


فقرة حصريّة

آسفين على المقاطعة، هذه الفقرة خصصناها للمشتركين. لتقرأها وتستفيد بوصول
لا محدود للمحتوى، اشترك في ثمانية أو سجل دخولك لو كنت مشتركًا.

اشترك الآن


فِلم «Uncle Buck»
فِلم «Uncle Buck»

في أثناء تصوير فِلم «Uncle Buck» الصادر عام 1989، راقب كاتب الفِلم جون هيوز تحوّل الممثل مكاولاي كالكن من طفل إلى شخصية حاضرة ومسيطرة أمام الكاميرا بخفّة دم طبيعية وذكاء عالٍ ونظرة فيها شيء من الجرأة الطفولية. أعجب هيوز بهذا الحضور فكتب شخصية جديدة في عمله القادم خصيصًا له، متخيّلًا طفلًا يُترك وحيدًا في المنزل ويحاول النجاة بمزيج من البراءة والدهاء.

وبهذه المعلومة نستهل فقرة «دريت ولّا ما دريت» عن فِلم «Home Alone» الصادر عام 1990:

  • تعمّد جو بَشي تجنّب كالكن في أثناء الاستراحة، حتى يشعر الطفل بخوفٍ حقيقي منه وقت التصوير. ولعلّ بَشي أراد إخافة كالكن أكثر مما ينبغي؛ ففي أحد المشاهد عضّ بَشي إصبع كالكن بقوة كافية لجرحه. 

  • كانت مشكلة بَشي الكبرى أنه انتهى حديثًا من تصوير فِلم «Goodfellas» مع مارتن سكورسيزي، فظلّ يطلق الشتائم أمام الأطفال في التصوير. حينها أخذه المخرج كريس كولومبوس جانبًا وطلب منه اختيار «كلمة آمنة» يقولها كلما شعر بشتيمة على وشك الخروج من فمه.

  • كان المشروع على وشك الإلغاء داخل وارنر براذرز بعد رفضهم رفع الميزانية، لكن كولومبوس كان يجري اجتماعات سرّية مع مسؤولي فوكس الذين تبنّوا الفِلم فورًا، فانتقل إنتاجه إليهم خلال ليلة واحدة تقريبًا، وارتفع التمويل إلى ثمانية عشر مليون دولار.

  • تجاوزت أرباح الفِلم 476 مليون دولار عالميًّا، وظل في المركز الأول لشباك التذاكر الأمريكي لاثني عشر أسبوعًا متتاليًا، ما دفع فوكس إلى تأجيل إطلاق فِلم «Edward Scissorhands» عالميًّا، خوفًا من أن يؤثر هذا النجاح في إيرادات الفلم الجديد.

  • الفِلم الذي كان يشاهده «كيفن» «Angels with Filthy Souls» لم يكن فِلمًا قديمًا كما ظنّ كثيرون، بل كان مشهدًا صنع من أجل «Home Alone»، وصُوّر داخل استوديو صغير بُني له، وأُدير بإضاءة وحوار يحاكيان أسلوب أفلام العصابات في الأربعينيّات حتى يبدو كأنه من أرشيف حقيقي. 

  • وافق دانيال ستيرن على تصوير مشهد العنكبوت وهو يمشي على وجهه لمرة واحدة فقط، لأن العنكبوت كان حقيقيًّا. ولم يُسمح له بالصراخ حتى لا يثير حيوانًا قد يهاجمه، فمثّل المشهد بصمت تام، وأُضيفت الصرخة في التحرير.

  • من الغرائب التي تلت نجاح الفِلم أنّه وجد لنفسه مكانًا ثابتًا في بولندا بالذات؛ إذ أصبح يُعرض سنويًّا في رأس السنة ويحصد ملايين المشاهدات. ويُعزى هذا الارتباط إلى أنّه كان من أوائل الأفلام الغربية التي وصلت إلى البولنديين في مرحلة ما بعد الحظر.

عبد العزيز خالد

النشرة السينمائية
النشرة السينمائية
أسبوعية، الخميس منثمانيةثمانية

مقالات ومراجعات سينمائية أبسط من فلسفة النقّاد وأعمق من سوالف اليوتيوبرز. وتوصيات موزونة لا تخضع لتحيّز الخوارزميات، مع جديد المنصات والسينما، وأخبار الصناعة محلّيًا وعالميًا.. في نشرة تبدأ بها عطلتك كل خميس.