ما هي حظوظ منتخبنا في كأس العرب؟

يذهب المنتخب السعودي لكأس العرب 2025 في قطر بطموحات واضحة للفوز باللقب، بعد أن قدَّم نسخة أولية رديئة من البطولة في 2021 مع هيرفي رينارد نفسه.

لم تأتِ هذه الطموحات بسبب الفشل في النسخة السابقة من كأس العرب فقط، بل لغيابٍ طويل عن تحقيق أي بطولة امتد لأكثر من 22 سنة.

في هذا العدد، سنناقش فرص المنتخب السعودي في تحقيق البطولة، ونتحدث بالتفصيل عن قائمة اللاعبين المستدعاة، ونقاط القوة والضعف التي يجب أن ينتبه إليها منتخبنا.

تأثير البطولة على تصنيف فيفا للمنتخبات

بعد إعلان الفيفا عن ضم بطولة كأس العرب تحت مظلته منذ البطولة السابقة، احتُسِبت مباريات البطولة كمباريات رسمية خارج أيام الفيفا، بمعامل أهمية للنتائج يساوي 5 نقاط فقط. وهو أقل من معامل المباريات الودية الدولية وتصفيات كأس العالم أو البطولات القارية الأخرى داخل أيام الفيفا، والذي يتراوح بين 10 إلى 25 نقطة.

ولكن في 29 نوفمبر أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أن مباريات البطولة ستُحتَسب كمباريات رسمية ودية داخل أيام الفيفا، ما يعني أن المنتخبات ستحصل على النقاط نفسها التي يحصلون عليها في المباريات الودية داخل أيام الفيفا (10 نقاط لكل مباراة) بزيادة ستؤثر بالتأكيد على تصنيف المنتخبات.

فرص منتخبنا في الارتقاء بتصنيف الفيفا

يحتل المنتخب السعودي حاليًا المركز 60 عالميًا بـ 1428.74 نقطة حسب تصنيف الفيفا الصادر في 19 نوفمبر 2025.

وقع المنتخب السعودي في المجموعة الثانية بجانب:​

• المغرب (المركز 11 - 1713.12 نقطة).

• عُمان (المركز 79 - 1312.54 نقطة).

• جزر القمر (المركز 108 - 1179.85 نقطة).

ومع تأهله من دور المجموعات بإمكان المنتخب السعودي تحقيق أكثر من (9.82 نقطة).

ويمثِّل الفوز أمام المغرب فرصةً استثنائيةً في كسب أعلى عدد ممكن من النقاط (7.49). في حين أن الفوز في ربع النهائي والوصول لنصف النهائي سيجعله يحصد أكثر من (15.69 نقطة). والفوز في نصف النهائي والتأهل للنهائي سيوصل النقاط المكتسبة إلى أكثر من (21.74 نقطةً). أما الفوز في البطولة سيضيف أكثر من (31.74 نقطة) إلى نقاطه الحالية، وسيجعل ترتيبه المتوقع بين 52-50.

كيف كان أداء المنتخب في البطولة السابقة ؟

وقع المنتخب السعودي في البطولة الماضية 2021 في المجموعة الثالثة بجانب المغرب والأردن وفلسطين. ودخل رينارد البطولة بقائمة شبه احتياطية ضمّت العديد من الأسماء الشابة التي شاركت للمرة الأولى مع المنتخب.

فشل المنتخب في تحقيق أي انتصار وخرج من دور المجموعات بنقطة وحيدة حققها من التعادل مع فلسطين (1-1) بعد الخسارة من المغرب والأردن بالنتيجة نفسها (1-0).

جاء أداء المنتخب مخيّبًا للآمال على كافة الأصعدة، ولكن رغم ذلك بدا الأمر مقبولًا بالنظر إلى دخول البطولة بالمنتخب الرديف، في ظل بحث الفرنسي عن أسماء مختلفة يضمها للمنتخب قبل كأس العالم في قطر 2022.

كانت تلك البطولة ضمن الفترة الأولى لهيرفي رينارد والتي ناقشنا إيجابياتها وسلبياتها من الناحية الفنية في عددٍ سابقٍ من بين الخطوط تجده هنا.

كيف كانت استعدادات المنتخب للبطولة ؟

لعب المنتخب السعودي مباراتين قبل كأس العرب، الأولى أمام ساحل العاج والثانية أمام المنتخب الجزائري.

أمام ساحل العاج، لعب المنتخب برسم (433) وأنهى الشوط الأول متفوقًا بهدف بأفضلية واضحة بدون الكرة، منع من خلالها منتخب ساحل العاج من تسديد أي كرة على المرمى.

فالضغط هو الفكرة الهجومية البارزة للمنتخب، حيث واجه المنتخب صعوبةً واضحةً في التدرج بالكرة مع ضغط ساحل العاج، خصوصًا مع افتقادنا في الشوط الأول للاعب وسط يمتلك القدرة على التحرك بين الخطوط وتفريغ نفسه فيها.

في هذه اللقطة، يظهر ثلاثي وسط المنتخب السعودي في مناطق منخفضة أمام خط الضغط الأول، الأمر الذي سهّل مهمة لاعبي ساحل العاج في الضغط. ومع محاولة فراس البريكان التحرك ليصبح بين الخطوط، كان لاعب وسط ساحل العاج في انتظاره (شاهد إشارة مدافع ساحل العاج لزميله من أجل رقابة البريكان)، الأمر الذي لم يسمح لمنتخبنا بخلق أفضلية عددية بين الخطوط.

ولكن مع نزول مصعب الجوير في الشوط الثاني، تحسنت قدرة المنتخب لدرجةٍ ما على الصعود بالكرة.

وفي هذه اللقطة، تحرك مصعب خلف خط الضغط الأول لساحل العاج وفرّغ نفسه بشكل جيد؛ ليتمكّن المنتخب من الصعود بشكلٍ جيد للأمام، بعكس ما يحدث غالبًا من ثلاثي الوسط كنو والخيبري وناصر الدوسري.

كما وفّر دخول الجوير أيضًا عامل الابتكار مع الكرة والذي فُقِد بدونه.

في هذه اللقطة، أرسل الجوير كرةً ساقطةً في المساحة خلف دفاع ساحل العاج نحو صالح أبو الشامات.

وهنا أرسل الجوير أيضًا كرةً ساقطةً في المساحة الفارغة نحو كنو الذي انطلق بها وكاد أن يتسبب بركلة جزاء للمنتخب.

أظهر المنتخب تنظيمًا دفاعيًا جيّدًا بدون الكرة طوال المباراة، سواءً من ناحية الضغط العالي أو الضغط المتوسط والمنخفض، حيث تمركز لاعبو المنتخب بشكلٍ جيّد لإغلاق فرص لاعبي ساحل العاج في التسديد من مناطق خطرة.

يتضح التنظيم الدفاعي للمنتخب بهذه اللقطة التي انتهت بكرة طويلة خاطئة من المدافع حامل الكرة، إذ أجاد لاعبو المنتخب إغلاق مسارات التمرير نحو عمق الملعب بوجود الخيبري أمام قلوب الدفاع دائمًا.

لعب المنتخب أمام الجزائر برسم (433) أيضًا، ولكنه أظهر صورةً مختلفةً من الناحية الدفاعية عن تلك التي أظهرها أمام ساحل العاج، فبرزت مشكلة الارتكاز والجهة اليسرى بالتحديد، والتي استغلها المنتخب الجزائري بشكلٍ كبير وسجل منها الهدفين.

تأخر بوشل كثيرًا في بداية الهدف الأول للمنتخب الجزائري عن التحرك للضغط على الجناح الأيمن.

خلال ذلك، تحرك لاعب وسط الجزائر سريعًا في أنصاف المساحات بدون أي رقابة (شاهد إشارة سالم الدوسري لكنو من أجل التحرك مع لاعب الجزائر)، لتنتهي اللقطة بركلة جزاء للجزائر تسبب بها محمد كنو.

بدأ هدف الجزائر الثاني من الجهة اليسرى أيضًا.

فمع تأخر مساندة سالم الدوسري وبطء عودة الخيبري، حصل المنتخب الجزائري على أفضلية عددية 4 ضد 3 استطاع استغلالها بشكلٍ جيّد مسجلًا الهدف الثاني.

وظهرت مشاكل المنتخب في الضغط أيضًا، حيث كانت هنالك مساحة كبيرة متواصلة بين الخطوط استطاع المنتخب الجزائري من خلالها إيجاد أكثر من لاعب في مساحة جيدة بعيدًا عن أي ضغط أو رقابة.

في هذه اللقطة، حصل لاعب الجزائر على مساحة كبيرة في وسط الملعب مع خروج خمسة لاعبين من المنتخب السعودي خارج اللعبة. ومع تردد قلب الدفاع وليد الأحمد في التقدم للضغط، امتلك لاعب الجزائر مساحةً ووقتًا كبيرًا للنظر إلى خياراته قبل أن يرسل كرةً طويلةً دقيقة باتجاه الجناح الأيسر خلف مجرشي.

استطاع المنتخب خلق بعض الفرص القليلة التي لم تُستغَل مع الكرة، والتي كان مصعب الجوير المحرِّك الرئيس لها.

وهنا أيضًا، مرر الجوير تمريرة بينية ممتازة لكنو داخل منطقة الجزاء، لكن الأخير سدد الكرة بقوة أعلى المرمى.

ربما واحدة من الأمور التي أوضحتها مباراتا ساحل العاج والجزائر، أن تنظيم الضغط والعمل بدون الكرة يتراجع قليلًا بمشاركة مصعب الجوير؛ ولكن غيابه يعني افتقاد المنتخب للّاعب القادر على الابتكار والذي يمنحه حلولًا مختلفة مع الكرة.

توضِّح أرقام مصعب الجوير في الموسم الحالي هذا التباين. فتمتعه بمعدلات مرتفعة في التمرير وخلق الفرص يضعه من ضمن الأفضل في الدوري، إلا أن معدلات عمله الدفاعي منخفضة جدًا، الأمر الذي يجعل واحدة من مهام رينارد الرئيسة إيجاد التوازن اللازم في وسط الملعب بين خلق الفرص والأداء الدفاعي.

إضافةً لذلك، أوضحت المباراتان مشاكل الجهة اليسرى ومحور الارتكاز، كما أظهرت أيضًا مشكلة الفعالية الهجومية بشكلٍ واضح.

يقودنا هذا الأمر للحديث عن قائمة المنتخب المستدعاة للبطولة.

قائمة المنتخب المستدعاة للبطولة

ضمّت قائمة المنتخب 23 لاعبًا بإجمالي عدد دقائق لعب في الدوري (9668 دقيقة) بمعدل (420 دقيقة لعب) لكل لاعب. وليد الأحمد مدافع التعاون هو الأعلى في دقائق اللعب بـ 787 دقيقة، في حين أن حارس الأهلي وليد الصانبي هو الأقل بدون أي دقيقة.

• حراسة المرمى

ربما يكون المركز الأكثر وضوحًا، فنواف العقيدي هو الحارس السعودي الأكثر مشاركةً مع فريقه هذا الموسم حتى الآن بـ 540 دقيقة لعب وبـ 6 مباريات يبدأها كأساسي. إضافةً لذلك، العقيدي أعلى حراس الدوري ككل في نسبة التصديات بـ 77.8% واستقبل فقط 4 أهداف.

كما يتمتع العقيدي بقدرة مميزة على اللعب بقدميه حيث بلغت دقة تمريراته 77%. وهو الأمر الذي يساعد به العقيدي فريقه كثيرًا في الخروج من الضغط، سواءً عبر الكرات القصيرة أو الكرات الطويلة التي يمتاز بها في القدمين.

• خط الدفاع

خط الدفاع هو أعلى خطوط المنتخب في عدد دقائق اللعب في الدوري هذا الموسم بإجمالي (4525 دقيقة) بمعدل (502 دقيقة) لكل لاعب.

يبرز حسان تمبكتي ووليد الأحمد في مركز قلب الدفاع، بعدد دقائق اللعب الأعلى بهذا المركز. إضافةً إلى ذلك، فقد أظهر الثنائي قدرات دفاعية مميزة خلال الموسم.

إذ يعد تمبكتي أحد أفضل لاعبي الدوري في معدل اعتراض الكرة وكسب الثنائيات الدفاعية، في حين ظهر وليد الأحمد كأحد أفضل لاعبي الدوري في كسب الثنائيات الهوائية.

إضافةً للثنائي، لدينا جهاد ذكري الذي لعب 132 دقيقة، وعبدالإله العمري الذي لعب 103 دقيقة، مع وجود محمد سليمان الذي بإمكانه اللعب أيضًا في مركز الظهير الأيسر والذي لعب 359 دقيقة.

على مستوى الظهيرين، يبرز الثنائي علي مجرشي ونواف بوشل بشكلٍ كبير من الناحية الدفاعية بالتحديد. إذ يتمتع الثنائي بأعلى معدل في قطع الكرة وكسب الثنائيات، حيث يحظى مجرشي بالرقم الأعلى في الدوري ككل في الثنائيات المكتسبة بمعدل (7.63)، في حين يبرز بوشل كأعلى معدل في قطع الكرة (3.33).

في المقابل، يبرز محمد أبو الشامات وأيمن يحيى كخيارات هجومية مميزة، إذ يتمتع الثنائي بأعلى معدلات العمل الهجومي والتمريرات المفتاحية على مستوى الدوري في مركزيهما، مع أداءٍ دفاعي جيد جدًا منهما.

• الأسماء غير المستدعاة لخط الدفاع

يظهر اسم ضاري العنزي الظهير الأيسر لضمك الذي لعب 800 دقيقة كأحد الأسماء التي تقدم أداءً مميزًا، ولكنه لم يستدعَ لقائمة المنتخب.

يتمتع ضاري بأعلى معدل في الكرات العرضية الناجحة في مركزه بـ (2.14 كرة عرضية صحيحة/90 دقيقة) مع معدل (8.55 كرة صحيحة) باتجاه الثلث الأخير من الملعب تضعه ضمن الأفضل في الدوري مع محاولات مراوغة ناجحة بمعدل (2.7).

• خط الوسط

لعب خط الوسط المستدعى إجمالي (2753 دقيقة) هذا الموسم بمعدل (550 دقيقة) لعب لكل لاعب. ويبرز في هذا المركز الثلاثي مصعب الجوير وناصر الدوسري ومراد هوساوي، إذ لعب الثلاثي أعلى عدد من الدقائق هذا الموسم بمتوسط 687 دقيقة لكل منهم. إضافةً لعبدالله الخيبري الذي لعب 398 دقيقة، ومحمد كنو الذي لعب 293 دقيقة.

كان استدعاء مراد هوساوي أمرًا جيدًا بعد الظهور المميز للاعب وسط الخليج. فهو يتمتع بمعدلات عمل دفاعي جيدة، إضافةً لمعدلات عمل هجومي مناسبة مع 723 دقيقة لعب. كما يتمتع ناصر الدوسري بمعدلات عالية في التمريرات التقدمية والانطلاق بالكرة، إضافةً لاكتسابه ثنائيات بنسبٍ عالية مع 771 دقيقة لعب.

• الأسماء غير المستدعاة لخط الوسط

يبرز اسم باسل السيالي لاعب الحزم الذي لعب 567 دقيقة كأحد الأسماء التي تقدِّم أداءً مميزًا ولم تستدعَ للقائمة. إذ يتمتع بمعدلات مرتفعة في التمريرات التقدمية وكسب الثنائيات والانطلاق بالكرة، وهي أمور تضعه ضمن الأفضل في الدوري.

• خط الهجوم

لعب خط الهجوم المستدعى إجمالي (1670 دقيقة) هذا الموسم بمعدل (278 دقيقة لعب) فقط لكل لاعب، وهو الخط الأقل لعبًا هذا الموسم.

يبرز قائد المنتخب سالم الدوسري كأعلى اللاعبين بعدد الدقائق بـ 616 دقيقة، يليه فراس البريكان بـ 491 دقيقة. وقياسًا على أهميتهما، سيكونان بالتأكيد أول اسمين في التشكيلة الرئيسة.

قلة الأهداف المسجلة هي المشكلة التي تواجه خط هجوم المنتخب، حيث سجل اللاعبون الستة 4 أهداف فقط هذا الموسم، تقاسمها سالم الدوسري وفراس البريكان بهدفين لكل منهما. في حين لم يستطع الرباعي صالح أبو الشامات، وصالح الشهري، وعبدالرحمن العبود، وعبدالله الحمدان تسجيل أي هدف، إذ لم تجتز دقائق لعبهم مجتمعين 563 دقيقة. ولم يبدأ أيًّا منهم مباراةً في الدوري هذا الموسم سوى صالح الشهري (3 مباريات) وصالح أبو الشامات (مباراتين).

• الأسماء غير المستدعاة لخط الهجوم

قد يعد خط الهجوم أكثر خطوط المنتخب التي تفتقد إلى أسماء أظهرت أداءً مميزًا خلال الموسم.

أول هذه الأسماء هو خالد الغنام. فقد بدأ 6 مباريات كأساسي بإجمالي دقائق لعب 548 دقيقة مع الاتفاق، وأسهم بتسجيل 5 أهداف (سجل 3 أهداف وصنع هدفين) وصنع 4 فرص محققة للتسجيل كأعلى لاعب سعودي؛ وذلك بجانب سلطان مندش لاعب التعاون الذي أسهم بـ 4 أهداف أيضًا (سجل هدفًا وصنع 3 أهداف) في 6 مباريات بدأها كأساسي بإجمالي دقائق لعب 610 دقيقة. ويظهر اسم عبدالعزيز العليوة لاعب الخلود الذي برز في الكثير من المباريات، وأسهم في وصول الخلود إلى نصف نهائي كأس الملك.

ما حظوظ منتخبنا في البطولة؟

بعد الفوز على عمان في الجولة الأولى ومن ثم جزر القمر في الجولة الثانية وتعادل المغرب مع عمان، سيدخل المنتخب السعودي مباراة المغرب الأخيرة بأريحية أكبر حيث يكفيه التعادل لضمان الصدارة.

سيدخل منتخب المغرب المباراة بكامل قوته سعيًا للفوز حتى لا يدخل في حسابات معقدة في حال فازت عمان على جزر القمر.

تأهل المنتخب السعودي كأول المجموعة يعني مواجهةً في ربع النهائي مع صاحب المركز الثاني من المجموعة التي تضم فلسطين وسوريا وتونس وقطر. وتبدو الأمور أكثر قابلية للتوقع مع تصدر فلسطين المجموعة وسوريا بعدها بـ4 نقاط، وسيواجهان بعضهما البعض في الجولة الأخيرة ويكفيهما التعادل للتأهل معًا، في حين ستواجه تونس منتخب قطر بنقطة وحيدة لكليهما، ولا يكفي فوز أيٍّ منهما لضمان التأهل، إذ سينتظران ما تسفر عنه مواجهة فلسطين وسوريا.

أظهرت فلسطين أداءً دفاعيًا جيدًا مع تفوقٍ واضح في الكرات الركنية، في حين ظهرت سوريا بأداء دفاعي منظم ورتم بدني قوي. ومواجهة أيٍّ منهما ستعني مواجهة بدنية أمام فرق تمتلك منظومة دفاعية جيدة وقدرة ممتازة على الاستفادة من الكرات الثابتة.

الخلاصة

ظهر المنتخب بشكلٍ جيد في مباراتي عمان وجزر القمر خصوصًا من الناحية الذهنية، حيث اتضح تركيز اللاعبين الكامل الذي لم يتأثر رغم تعادل عمان في الدقيقة 70، واستطاعوا الحفاظ على تركيزهم وتحقيق الفوز؛ حتى أنَّ تركيزهم لم يهتز مع هدف تقليص الفارق لجزر القمر في المباراة الثانية.

كما كان الأداء الدفاعي للمنتخب جيدًا إلى حد كبير، خصوصًا في الضغط العكسي حال فقدان الكرة، والذي مكّن المنتخب من الحصول على فرص كثيرة من خلاله.

هذا الظهور وضع المنتخب كمرشحٍ أول للبطولة، ما يعني أنه سيواجه منتخبات أكثر حذرًا أمامه، وبالطبع سيكون أمام رينارد تحدٍ أكبر لتطوير الجوانب الهجومية.