كيف نواجه أزمة انهيار السكان

تكشف البيانات انهيارًا تدريجيًّا في عدد سكان العالم، وتواجه المجتمعات مستقبلًا لا يشبه ماضيها. لذا، يطرح محمد وهادي الأسئلة حول هذه الأزمة ويناقشانها بالأرقام

مع أن العالم يتحدث دائمًا عن «الانفجار السكاني» وزيادة أعداد الناس، إلا أن أزمة مختلفة تتشكل في الظل، وتُعدّ اليوم أحد أكبر التحديات التي تواجه الاقتصادات حول العالم: الانهيار السكاني.

تخيّل أن عدد المواليد صار أقل من عدد الوفيات، وأن عدد العاملين في المجتمع يتقلص مع الوقت مقابل ارتفاع هائل في عدد المتقاعدين!

ما تأثير هذا الأمر؟ وكيف ستستطيع الدول تمويل أنظمتها التقاعدية؟ والأهم: هل مستقبلنا فعلًا مهدد بانقراض بعض المجتمعات؟

في هذه الحلقة، نفتح زاوية جديدة للنقاش، ونغوص في كواليس «الانهيار السكاني» وآثاره الاقتصادية والاجتماعية. حلقة مميزة مع محمد آل جابر وهادي فقيهي.


دولة قد تختفي خلال هذا القرن … وفق الأرقام

عندما نتحدث عن «الانهيار السكاني»، يتجه ذهن الكثيرين مباشرة نحو اليابان أو كوريا الجنوبية. لكن هناك دولًا أصغر حجمًا، وأسرع انهيارًا، وأقرب إلى الاختفاء فعلًا خلال هذا القرن إذا استمرت الاتجاهات كما هي.

الدولة التي تشير إليها النماذج الديموغرافية بوضوح هي: بلقاريا. وذلك استنادًا إلى الأرقام الرسمية من الأمم المتحدة والبنك الدولي، وتقرير (Eurostat) الذي يُصنّف بلقاريا على أنها أسرع دولة في العالم فقدًا لعدد السكان منذ التسعينيات.
وإليك ما تظهره الأرقام:

  • كان عدد السكان عام 1990 نحو تسعة ملايين نسمة.

  • انخفض الرقم اليوم إلى 6.2 مليون فقط.

  • تشير التوقعات الرسمية من (UN DESA) إلى أن بلقاريا قد تصل إلى أقل من 4.5 مليون في عام 2050.

  • تتوقع عدة نماذج أن العدد قد يهبط في عام 2100 إلى أقل من ثلاثة ملايين، أي ثلث حجمها قبل أربعين سنة.

  • تسجّل بلقاريا واحدًا من أدنى معدلات الخصوبة في أوربا: 1.5 طفل لكل امرأة.

  • في المقابل، تُعد من أعلى دول العالم في معدلات الهجرة السلبية، إذ يفقد البلد سنويًّا عشرات الآلاف من الشباب المتعلمين والمتخصصين.

  • تجاوزت نسبة كبار السن 23%، وهو مستوى يقارب اليابان ولكن دون اقتصاد قوي يدعم نظامها الاجتماعي.


«برق» محفظة تقنيّة ماليّة💸

الخدمات، البطاقات، والمنتجات ما عليها أي رسوم.

والكاش باك، على الحوالات الدولية وتحويل رواتب العمالة، وبطاقة فيزا ومدى!

محفظة .. تعطيك ما تأخذ منك!


أيش بيصير لما تبدأ المجتمعات تختفي؟

 من أحمد الهلالي ✍🏼

في السابق، كان الناس يتحدثون عن خطر زيادة عدد السكان، عن الخوف من نفاد الموارد، وعن صعوبة تلبية احتياجات الأعداد المتزايدة. الآن، بدأنا نواجه مسارًا مختلفًا تمامًا. فقد تحولت الأسئلة من «كيف نطعم الجميع؟» إلى «هل سيتبقى من نخطط لأجله أصلًا؟».

مثلًا، سجلت اليابان العام الماضي 600 ألف ولادة مقابل أكثر من 1.5 مليون وفاة. ووصلت كوريا الجنوبية  إلى معدل خصوبة 0.7 فقط لكل امرأة، في حين أن المعدل المطلوب للحفاظ على استقرار عدد السكان هو 2.1. حتى بعض الدول النامية، مثل بنقلاديش، خفضت معدل الخصوبة من ستة إلى أقل من ثلاثة في أقل من خمس عشرة سنة. هذا التراجع حتى في الدول التي كانت تُحسب على خط النمو السريع.

المشكلة هي في توازن التركيبة، فالاقتصاد يعتمد على وجود عدد كافٍ من الأفراد في سن العمل، هؤلاء هم من ينتجون ويستهلكون ويدفعون الضرائب ويمولون الأنظمة. وإذا زاد عدد المتقاعدين مقابل عدد العاملين، ستبدأ الضغوط بالظهور، وتفقد الأنظمة كفاءتها واستدامتها. وبعض الدول وصلت إلى مرحلة أن كل متقاعد يقابله بالكاد اثنان أو ثلاثة في سوق العمل، وهي نسب تهدد قدرة الاقتصاد على الاستمرار بالأداء نفسه.

والأصعب أن نتائج هذه التغيرات لا تظهر بسرعة. فالأمم المتحدة كانت تتوقع سابقًا أن يصل عدد سكان العالم إلى اثني عشر مليارًا، ثم خفّضت التقديرات إلى 10.4 مليار في 2086. لكن دراسات اقتصادية حديثة توقعت أن الذروة الحقيقية قد تكون أقرب بكثير، أي نحو تسعة مليارات فقط في 2064. هذا يعني أن كثيرًا ممن يسمعنا اليوم قد يعيش ليشهد بداية التناقص العالمي.


كيف تتخيّل بيت العمر؟ 💭

مسكن متكامل ومريح، موقعه قريب من كل شي، وفيه كل شي 🏡✨

موقفك الخاص، مصلى، مقهى،بقالة، صالة رياضية، وترفيهية!

هذي هي تجربة السكن في صفا 🔗

التجربة اللي تسبق الحاضر وتنبض بالحياة 🖼️🥁


بودكاست جادي
بودكاست جادي
أسبوعية، الأربعاء منثمانيةثمانية

كلّ أربعاء يقدم محمد آل جابر وهادي فقيهي تحليلات وإجابات مبسطة للأسئلة الاقتصادية المحيرة، ومع كل حلقة تصلك رسالة بريدية بمصادر ومعلومات ووجهات نظر مختلفة لم يتسع لها وقت الحلقة.