عدد خاص: ستطهّر لهجتك من اللكنة؟🗣️
زائد: المحتوى المولَّد بالذكاء الاصطناعي يبعدنا عن الطبيعة!
عدت إلى تك توك مؤخرًا بعد انقطاع طويل، واستقبلتني صور ومقاطع ملأت قلبي دفئًا وضحكًا: قطط تقود السكوتر، وأزواج من طائر الطنان تختبئ من المطر داخل الزهرات.
للوهلة الأولى ظننت أنها حقيقية؛ فالتفاصيل تبدو واقعية إلى حد مذهل. لكن هنا تكمن المشكلة! أدوات الذكاء الاصطناعي أصبحت قادرة على إنتاج هذا النوع من المحتوى بسرعة كبيرة وبدقة لافتة، إلى درجة يصعب معها التمييز بين الحقيقة والخيال. 🫣
في مقالة نشرتها مجلة «أتموس» (Atmos)، كتبت كاتارينا زمر أن الصور والمقاطع المولَّدة بالذكاء الاصطناعي عن الحيوانات والمُنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي قد تباعد بيننا وبين الطبيعة الحقيقية.
إذ تذكر زمر أنّ هذا المحتوى بلا شك له بعض الفوائد؛ فهو يُظهر الحيوانات المهددة بالانقراض بصورة لطيفة ومحببة تشجعنا على التعاطف معها، وتساهم في نشر الوعي حول الأخطار التي تهدد حياتها.
إلا أنه يقدم في الوقت نفسه معلومات زائفة عن حياة هذه الحيوانات وسلوكياتها. وحين يستهلك المستخدم محتوى عنها بالغ الواقعية، خصوصًا إذا كان طفلًا، سيبدأ بتصديقها حتى لو كانت مغلوطة.
نحن أصلًا نفتقر إلى الوعي الكافي عن تلك الحيوانات وبيئاتها، وحين يقدّم لنا الذكاء الاصطناعي صورًا عنها، نجد أنفسنا أمام تحدّ: هل نلومه على تصويراته الزائفة عنها، أم نستغل قدرته لتحفيزنا على التقرب من الطبيعة وفهمها بشكل أعمق؟ 🌿
في عددنا اليوم، توضح إيمان أسعد كيف تحدد اللكنة الانتماء، والدور الذي يؤديه الذكاء الاصطناعي في «تطهيرها». ونودّعك باقتباس من مهى قمر الدين عن تاريخ الهدايا الثقافي والاقتصادي وأبعادها الإنسانية. 🎁
خالد القحطاني
هل ترغب بإكمال القراءة؟

نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.