عدد خاص: ترند التبرؤ من الذكاء الاصطناعي🫷🏻🤖
زائد: ما نفقده عندما تصبح الهواية مهنة
أحاول تجنب استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي قدر استطاعتي. كلما هممت بالاستعانة بإحداها، تذكرت أن ما يشغل هذه الأدوات التي تسهل حياتنا هو مركز بيانات عملاق يستهلك كميات هائلة من الطاقة، تكفي لإنارة مدينة كبرى. ⚡
تنبأ الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» سام ألتمان بأن تلك المراكز ستغطي سطح الكوكب يومًا ما، قائلًا: «أعتقد أن كثيرًا من أنحاء العالم ستُغطّى بمراكز البيانات مع مرور الوقت.»
لكن كيف تبدو هذه المراكز حقًا؟ وهل هي فعلًا تدمر كوكبنا؟ 🌍
هذا ما حاول الصحفي ستيفن ويت الإجابة عنه عندما زار منشأة تابعة لشركة مايكروسوفت تدعم تشغيل أدوات الذكاء الاصطناعي. إذ كشف في مقابلة مع «ذ نيويوركر» أن هذه المباني قد تبدو مملة من الخارج، لكنها من الداخل تُشبه مشاهد أفلام الخيال العلمي: أجهزة حوسبة عملاقة معقّمة وتدار فيها الظروف البيئية من درجة حرارة ورطوبة بدقة.
لقد طمأنتني إجابات ويت بأن أسئلتنا العادية إلى «شات جي بي تي» لا تستهلك قدرًا مضرًا من الطاقة، إذ يعادل استخدامها تقريبًا تشغيل مصباح أو تلفاز لوقت قصير. لكن يصبح الأمر مقلقًا حين يزداد عمق الطلب أو المدة التي تمضيها الأداة في التفكير والتنفيذ حتى تلبيه. على سبيل المثال، إذا طلبت إنشاء عدد كبير من المقاطع القصيرة، فإن ذلك يعادل تقريبًا تشغيل فرن المايكرويف طوال اليوم.
إن كانت هذه الأدوات ستصبح رفيقة حياتنا اليومية، فمن الضروري أن نعرف بشفافية مصدرها وأثرها. فالغموض الذي يحيط بها، خصوصًا فيما يتعلق بمعدلات الطاقة التي تستهلكها وتأثيرها على صحة كوكبنا، لا يزيد إلا الريبة منها. 🧐
وبالحديث عن تجنب الذكاء الاصطناعي، تكتب إيمان أسعد في عددنا اليوم عن ثلاثة أعمال إبداعية حديثة استغنى مبتكروها تمامًا عن الاستعانة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي. ونودّعك باقتباس من جوشوا روثمان يدعو فيه إلى أن تبقى الهواية ممارسة ممتعة في ذاتها، لا عملاً احترافيًا نسعى من خلاله إلى الربح، مهما بدا حلم أن تتحول هوايتنا إلى مهنتنا أمرًا جذابًا.🎨
خالد القحطاني
هل ترغب بإكمال القراءة؟

نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.