مخرجون نجحوا لمرة واحدة 👤


في نظري، يعتمد نجاح أي فنان على الاستمرارية؛ فالنجاح لمرة واحدة، وإن كان لافتًا للنظر، ليس كافيًا.
وهنا يتضح الفرق بين المخرجين الكبار الذين حافظوا على نجاحاتهم لسنوات طويلة، وبين مخرجي النجاح الواحد الذين قد تُنسى أسماؤهم مع مرور الوقت.
الاستمرارية في العطاء الجيد هي جوهر النجاح.
نايف نجر العصيمي

يُعرض اليوم الخميس في صالات السينما السعودية فِلم «Exit 8». يحكي الفِلم قصة رجلٍ عالقٍ في ممرٍّ أرضي يبدو بلا نهاية داخل محطة مترو بطوكيو. وللخروج منه، عليه الالتزام بقاعدة غامضة: إذا لاحظ أي «خلل» في المكان فعليه أن يعود فورًا، لأنّ تجاهل خطأ واحد فقط سيعيده إلى البداية من جديد.
تعمل «Netflix» على إنتاج مسلسل رسوم متحركة مقتبس من لعبة «Crash Bandicoot»، بالتعاون مع استوديوهات «Activision Blizzard» و«Netflix Animation». ويُعدّ أول ظهور تلفزيوني مستقل للشخصية منذ انطلاق سلسلة الألعاب في التسعينيّات.
تستعد «Netflix» لإطلاق فِلم «The Adventures of Cliff Booth» من إخراج ديفد فِنشر في صيف 2026، ويُعيد الفِلم تجسيد شخصية «كليف بوث» من عالم «Once Upon a Time in Hollywood» لكوينتن تارانتينو. وبحسب تقارير أولية، تدرس «Netflix» خطة توزيعٍ سينمائي قبل طرح الفِلم عبر المنصة.
كشفت شبكة «FOX» عن أول مقطع ترويجي لمسلسلها الجديد «Memory of a Killer»، من بطولة باتريك ديمبسي، الذي يجسّد قاتلًا محترفًا يعيش حياة مزدوجة يخفي خلفها سر إصابته بمرض الزهايمر. ومن المقرر عرض المسلسل في يناير المقبل على قناة «FOX».

ادّخر بذكاء من كل عملية شراء 🧠
كل ريال تنفقه يمكن أن يصنع فرقًا في مستقبلك المالي.
«ادخار سمارت» من stc Bank حساب ادّخاري يعطيك 4% أرباح سنوية وتقدر تسحب فلوسك بأي وقت!
ادّخر اليوم، واستثمر في غدك مع «ادخار سمارت».

-.jpeg)

السينما وُجدت لتبقى
متى تنسى الناس السينما؟ إذا كانت مجرد تجربة بحدود الساعتين، حالما ينتهي الفلم، تختفي من ذاكرتك. مبادرة «سينماء» من هيئة الأفلام انطلقت لتضيف للتجربة عمقًا وتأثيرًا يتجاوز قاعة العرض. من خلال مسارات متنوعة تهدف إلى إثراء المشهد السينمائي السعودي، ودعم المواهب النقدية، وصناعة محتوى يليق بتاريخ السينما ومستقبلها.

«Head Over Heels» (4:16)


تدور فكرة فِلم «Donnie Darko»، الصادر عام 2001، عن الشعور بأن الزمن ليس ثابتًا، وأن هناك خللًا صغيرًا في الإيقاع يجعل الواقع يبدو غريبًا. ولا يتعامل الفِلم مع هذا الخلل بوصفه ظاهرة علمية أو أزمة نفسية، بل حالة وجوديّة يعيشها المراهق «دوني» الذي يحاول فهم مكانه في عالمٍ ينهار ببطء.
وكل مشهد في الفِلم يبدو كأنه يتكرر بصيغة مختلفة، وكل لحظة تبدو انعكاسًا لشيء لم يحدث بعد. وهنا يصبح السؤال ليس «ماذا يجري؟» بل «متى بدأ كل هذا؟». ووسط هذا الاضطراب، تأتي الموسيقا دليلًا على أن ما نراه ليس واقعيًّا تمامًا. ولا تحاول الموسيقا تفسير ما يحدث، بل تجعله أكثر غموضًا.
هوية موسيقيّة ببساطة فنيّة
كُتبت موسيقا الفِلم بميزانية محدودة وأدوات قليلة، لكن تحوّلت هذه القيود إلى أسلوب. إذ لم يستخدم المؤلّف مايكل أندروز أوركسترا أو طبولًا ضخمة، بل اعتمد على بيانو منزلي وأصوات إلكترونيّة باهتة تشبه الطنين، كأنها تسجيل لمكانٍ خالٍ أكثر من كونها لحنًا مكتملًا. وهذا «التقشّف» جعل الموسيقا قريبة من مسمع «دوني»، لا من أذن المشاهد.
واختيار الأغاني الثمانينيّة في الفِلم لم يكن «حنينًا» بقدر ما كان مفارقًا. فبينما تدور الأحداث في 1988، تُستخدم أغانٍ مألوفة بنبرة غير مريحة، مثل ألحان معروفة عن الحب والرقص، تُستعاد داخل عالمٍ يتهاوى. كأن الفِلم يستعير «ذاكرة» ويضعها في مختبر الزمن المكسور الذي يعيش فيه «دوني».
ثلاث نغمات من أحلام «دوني»
أغنية «The Killing Moon» لـ«Echo & the Bunnymen»
تفتتح هذه الأغنية الفِلم، وتحدد نغمته بإيقاعها البطيء، وتعطي شعورًا بأن الأحداث قد بدأت قبل أن نراها. واختيار هذه الأغنية في البداية ليس صدفة؛ إذ تتحدث كلماتها عن القدر ومواجهة ما هو مكتوب، وهي فكرة الفِلم أصلًا.
• أغنية «Head Over Heels» لـ«Tears for Fears»
تُستخدم الأغنية في مشهد يومٍ مدرسي عادي، لكن التحرير يجعلها تبدو كأنها ذاكرة أكثر من كونها واقعًا. تُعبّر الأغنية في الأصل عن الاندفاع العاطفي، لكنها تتحوّل هنا إلى تعليق على الحياة المتكررة حول «دوني»، حيث يؤدي كل شخص دوره دون أن يلاحظ الزمن وهو يعيد نفسه.
• أغنية «Mad World» لـ«Gary Jules & Michael Andrews»
تُروى نهاية الفِلم بالكامل من خلال هذه الأغنية. وتوزيعها البسيط بالبيانو والصوت المنخفض يجعلها أقرب إلى اعتراف هادئ بعد الانفجار.
عبد العزيز خالد


اليوم نقول «أكشن» مع هذه اللقطة من فِلم «La Haine» الصادر عام 1995 من إخراج ماتيّو كاسوفيتز.
يتتبّع الفِلم يومًا واحدًا في حياة ثلاثة شبّان من ضواحي باريس، «فينس» و«سعيد» و«هيوبرت». يعيش الثلاثي في حيٍّ مهمّش يشهد توترًا بعد اشتباكات عنيفة مع الشرطة إثر إصابة أحد أصدقائهم. وبين جدران الحيّ وشوارع المدينة، يحاول كلٌّ منهم فهم موقعه في مجتمعٍ لا يمنحهم سوى الغضب والكراهية.
في إحدى أكثر لقطات الفِلم تميّزًا، يقف «فينس» و«سعيد» على سطح مبنى وينظران إلى المدينة الممتدّة حولهما. هنا يستخدم كاسوفيتز تأثير «Dolly Zoom» ليجعل الفضاء حول الشخصية يتمدّد وينكمش في الوقت نفسه. فبينما تتحرك الكاميرا إلى الأمام، تبتعد العدسة (Zoom Out)، فيبقى «فينس» و«سعيد» في مكانهما، في حين تتراجع الصورة خلفهما بأسلوب مربكٍ بصريًّا.
لكن ما يجعل اللقطة مؤثرة حقًّا هو معناها داخل سياق الفِلم. ففي النصف الأول من الفِلم تكون الشخصيات في الضاحية، وتُصوَّر حياتهم بعدسات واسعة الزاوية تُظهر المساحة المفتوحة والاندماج مع محيطهم. وحين ينتقلون إلى باريس في النصف الثاني من الفِلم، تأتي هذه اللقطة حدًّا فاصلًا بين العالمين؛ لقطة انتقال من حيّهم الشعبي إلى المدينة التي تمثّل المركز.
بعد هذه اللحظة، يبدأ التصوير بعدساتٍ أطول وزوايا أكثر ضيقًا، وكأن المدينة تضيق عليهم ببطء. وتختصر هذه اللقطة فلسفة «La Haine» بأكملها في الشعور بالسقوط داخل فراغٍ لا يمكن السيطرة عليه.
عبد العزيز خالد

فقرة حصريّة
اشترك الآن


قبل أن تتحول رواية «American Psycho» إلى فِلم، مرّت بمحاولتين فاشلتين. فبعد نشرها عام 1991، اشترى المنتج إدوارد بريسمن حقوقها، وأسندها أولًا إلى المخرج ستيوارت قوردون، ومنح جوني ديب دور البطولة. كما اعتمد نصًّا شديد الالتزام بالرواية، وهو ما كان سيعرّض الفِلم لتصنيف «X» ويمنع توزيعه تجاريًّا. وبعد سقوط المشروع، تولّى ديفيد كروننبرق الإخراج واختار براد بيت للبطولة، لكنه انسحب بدوره بسبب الخلافات على السيناريو، إلى أن انتقلت لاحقًا إلى ماري هارون التي قدّمتها بالشكل الأيقوني الذي نعرفه اليوم من بطولة كريستيان بيل.
وبهذه المعلومة نستهلّ فقرة «دريت ولّا ما دريت» عن فِلم «American Psycho» الصادر عام 2000:
في أثناء بحث كريستيان بيل عن طريقة لتجسيد مظهر شخصية «باتريك بيتمان»، شاهد بيل مقابلة لتوم كروز في برنامج «The Late Show with David Letterman» عام 1993، ولاحظ في كروز «ودًّا مفرطًا يخلو من أي حياة في عينيه»، فاستوحى منه بناء الشخصية.
حذّر كثيرون كريستيان بيل من أنّ الدور سيقضي على مسيرته الفنية، لكنّ ذلك جعله أكثر حماسًا لأدائه، متأثرًا بنيكولاس كيج في «Vampire’s Kiss». وكانت النتيجة عكس المتوقع؛ فقد أصبح الدور نقلة نوعيّة جعلته نجمًا أول، ومهّدت لأدواره الكبرى اللاحقة مثل سلسلة «Batman»، ولترشّحه وفوزه بالأوسكار.
أصرّ بيل على لقاء كاتب الرواية بريت إيستون إليس قبل بدء التصوير لنيل موافقته على الأداء. فحضر الاجتماع بشخصية «بيتمان» وعرّف بنفسه بهذا الاسم، وبعد دقائق، طلب إليس منه التوقف لأنّ يديه أخذتا ترتجفان من شدّة التوتر، وصرّح لاحقًا أنّها «أكثر لحظات حياته رعبًا».
اتّبع بيل خلال التصوير روتين الصباح نفسه الذي يصفه «بيتمان» في مطلع الفِلم.
واجه الإنتاج مشكلات مع دور الأزياء في الفِلم، إذ سمحت ماركة سيروتي لبيل بارتداء ملابسها بشرط ألا يفعل ذلك في أثناء مشاهد القتل. ووافقت شركة رولكس على ظهور ساعاتها في أيدي جميع الشخصيات باستثناء «بيتمان»، ما استدعى تعديل عبارة «لا تلمس الرولكس» في الرواية إلى «لا تلمس الساعة». وانسحبت كالفن كلاين من الفِلم، فوفّرت ماركة بيري إليس الملابس الداخلية بدلًا منها. كما رفضت كوم دي قارسون استخدام حقيبتها لحمل جثة، فاستُبدلت بحقيبة جان بول قوتييه.
أُزيلت أغنية «Hip to Be Square» من الألبوم الموسيقي بعد طرحه لغياب حقوق النشر، ما أثار شائعةً بأنّ هيوي لويس رفض إدراجها بسبب محتوى الفِلم.
طلبت المخُرجة هارون من ويليم دافو أداء مشاهد التحقيق بثلاث نُسخ مختلفة: واحدة يشك فيها في «بيتمان»، وأخرى لا يشك فيه إطلاقًا، وثالثة يكون فيها مترددًا، ثم اختارت المزج بين النسخ الثلاث.
كان ليوناردو دي كابريو مرشحًا للبطولة مقابل واحد وعشرين مليون دولار، لكن الناشطة قلوريا ستاينم حثّته على الانسحاب خوفًا على صورته. وبعد انسحابه وعودة بيل، انخفضت الميزانية إلى سبعة ملايين فقط.
مُنح الفِلم بدايةً تصنيف (NC-17) بسبب العنف الموجود فيه، فاضطرت هارون إلى حذف عدة مشاهد وتخفيفها لينال تصنيف (R).
عبد العزيز خالد

مقالات ومراجعات سينمائية أبسط من فلسفة النقّاد وأعمق من سوالف اليوتيوبرز. وتوصيات موزونة لا تخضع لتحيّز الخوارزميات، مع جديد المنصات والسينما، وأخبار الصناعة محلّيًا وعالميًا.. في نشرة تبدأ بها عطلتك كل خميس.