الهلال يغادر بثلاث نقاط في ليلة النجوم
ما بعد الدقيقة ستين كان مزعجًا لكونسيساو



الهلال يغادر بثلاث نقاط في ليلة النجوم
في ملعب الإنماء غرب السعودية وفي مدينة جدة تحديدًا، جاء موعد اللقاء المتجدد بين المدرب كونسيساو والمدرب إنزاقي، عدوَّي اليوم في التدريب ولاعبين صديقين بالأمس.
بعد ليالي دوري الأبطال أول الساحات ومدينة ميلانو ثاني الساحات، كانت ساحة دوري روشن ثالث ساحات المعركة العدائية بين مدربَين صُنِّفا بيوم من الأيام على أنهما مدربَي العهد المقبل في كرة القدم. ربما لا يزال إنزاقي يحافظ على هذا التوقع، ولكن كونسيساو بحاجة إلى تأكيد عودة مسيرته التدريبية للطريق الصحيح.
في مباراة وصل بثها إلى أكثر من 150 دولة حول العالم، استعد دوري روشن للاستمرار في تثبيت مكانته العالمية بين الدوريات الخمس الكبرى. في ليلة جمعة ربما لا يوجد فيها حول العالم مباراة تلعب بالتوقيت ذاته والبريق نفسه الذي ارتفع من ملعب الإنماء.
مدربَين على مستوى عالٍ وأسماء رنّانة في عالم التدريب، لديهما ليالٍ ساحرة قريبة في دوري أبطال أوربا لا ينساها عشاق كرة القدم العالمية، ونجوم يملكون رصيدًا زاخرًا من مباريات دوري أبطال أوربا. اثنان فقط من اللاعبين الأجانب الموجودين داخل أرضية الملعب لم يسبق لهما المشاركة في دوري أبطال أوربا في مسيرتهم الكروية: ماركوس ليوناردو من الهلال، ودومبيا من الاتحاد.
سبعة لاعبين في الاتحاد سبق لهم الظهور في دوري أبطال أوربا: ماريو ميتاي مباراتان «في التصفيات فقط»، بيريرا 59 مباراة، فابينيو 72 مباراة، كانتي 31 مباراة، حسام عوار 15 مباراة، كريم بنزيما 152 مباراة، موسى ديابي 9 مباريات.
سبعة لاعبين في الهلال أيضًا سبق لهم الظهور في دوري أبطال أوربا، بونو 15 مباراة، ثيو هيرناندز 35 مباراة، كوليبالي 33 مباراة، روبن نيفيز 16 مباراة، سافتش 7 مباريات، مالكوم 12 مباراة، نونيز 27 مباراة.
كل ذلك في ملعب استقبل 40 ألف مشجع، وهناك في زاوية الملعب حضر أحد أشهر المتحدثين في عالم الإعلام الإنقليزي الدولي السابق: ريو فيردناند، كل شيء في الإنماء أشار إلى النجوم.
داخل أرضية الملعب، قدّم الفريقان عرضًا جيدًا جدًا لجودة دوري روشن: أساليب ضغط منوعة، تحوّل في مجريات اللقاء، انخفاض وصعود في لحظات رتم اللقاء. المنتج مقنع في المجمل.
ربما لم نشهد تلك الإثارة التي شاهدناها في لقاء الأهلي والهلال الذي انتهى بنتيجة (3-3). ولكن ما شهدناه تحت نجوم الإنماء جودة كرة قدم تقترب من بعض مباريات دوري أبطال أوربا خلال دور المجموعات الحالي، وربما تتفوق على بعض المباريات الهامشية في المسابقة.

ماذا قال مدرب الاتحاد كونسيساو في المؤتمر الصحفي ؟
يصل سيرجيو كونسيساو مدرب فريق الاتحاد إلى قاعة المؤتمرات الصحفية بعد التعثر الثاني ببطولة الدوري منذ قدومه. حالة عدم الرضا واضحة على المدرب وعلى إجاباته، فقد أجاب عن بعض الأسئلة بغضب شديد حتى أني شعرت أنه يريد توصيل رسالة قوية إلى اللاعبين عبر المؤتمر الصحفي.
قال في بداية المؤتمر الصحفي: «سيطرنا على اللعب حتى الدقيقة 60 وقت الهدف الثاني، بعد الهدف نزل مستوى الفريق، عملنا على الكرة الثابتة بسبب خطورة الخصم وقبل ذلك كنا مسيطرين وغير موفقين بالثلث الأخير بعد الهدف الثاني. حاولنا وخلقنا فرصًا، جاء الهدف الثاني وسبّب خيبة أمل. حاول الفريق قبل استقبال الهدف الثاني وهذه تبعات الذي حصل.»
عن إشراك عدد كبير من اللاعبين في المباريات الثلاث التي أشرف عليها قال: «لأني أثق في اللاعبين كلهم وآخذ كل مباراة على حدة ومن أراه مناسبًا سيشارك. ولا أفرّق بين أجنبي أو محلي؛ من يعطي بالتمارين سيلعب.»
يكمل: «بالنسبة لمباراة اليوم لم نكن سيئين، أنا لا أتحمل هبوط الثقة باللاعبين بعد الدقيقة 60، أنا لا أتقبل هبوط المستوى، الذي يتعب بالعمل طوال الأسبوع سيشارك. يجب أن تعود روح المنافسة. الاسم لا يكفي. يجب أن تقاتل في كل تمرين وليس في المباريات فقط، لكي تصل إلى المباراة وتكون موفقًا.»
يستكمل حديثه: «بالنسبة للتكتيك، حتى الدقيقة 60 لعبنا بشكل جيد جدًا. قبل أن أعمل هنا في السعودية علمت بالموضوع اللياقي وأثره في تطبيق أسلوب اللعب، أنا لا أقبل هبوط الفريق ذهنيًّا، المباراة في أرضنا وأمام جمهور رائع، الرغبة التي أراها من اللاعبين من المفترض أنها أفضل من ذلك، وردة الفعل غير معجب بها من غالبية اللاعبين، ولكن سنعمل على هذا الأمر.»
عن قرار مشاركة الحارس حامد الشنقيطي قال: «المسؤولية ليست على حامد بل المسؤولية مسؤوليتي، جاء القرار تكتيكيًا أكثر. بالنسبة لحامد أنا أثق به كثيرًا وهو لاعب منتخب، ومن أفضل اللاعبين بالتمارين، وهو الذي أعطاني الثقة وكسب ثقتي.»
يكمل: «اضطررت أن أعمل ذلك للاستراتيجية. نيفيز وسافتش أخطر لاعبيْن، قررت أن أكثف اللاعبين الأجانب في خط الوسط، والخطأ يحدث، كان القرار استراتيجيةً وتكتيكيًا.»
عن عدم مصافحة إنزاقي بعد المباراة قال: «من المفترض أن يُوَجَّه السؤال إليه، نحن أصحاب الأرض، أنا لا أحمل شيئًا عليه، ذهبت لأسلم فلم أجده.»
يكمل: «ربما يرجع السبب إلى أن آخر المباريات إيجابية بالنسبة لي. شاهدنا فوزي الموسم الماضي بنهائي السوبر أمامه، ثم تحقيق نصف نهائي كأس إيطاليا أمامه أيضًا. في السنوات الماضية كنت أذهب للبيت سعيدًا، أما هذه المرة فهو من سيذهب سعيدًا، من جهتي لا يوجد شيء والأكيد أننا سنتقابل في مباريات أكثر مستقبلًا.»
عن فارق التسجيل بين المباراة السابقة واليوم قال: «كانت اللمسة الأخيرة مفقودة في كثير من الهجمات، جدية بعض اللاعبين في بعض لحظات المباراة بالرغبة بالتسجيل. لا أقارن هذه المباراة بالمباراة السابقة بسبب تغيير الاستراتيجية، اليوم في الشوط الأول وبداية الشوط الثاني سيطرنا في الشق الدفاعي والوسط، أما الثلث الهجومي يعتمد على اللاعبين، الفريق يوصل اللاعبين للتسجيل ومهمتهم التسجيل.»
يختم: «خطة اليوم ممتازة ولكننا افتقدنا اللمسة وكلفنا ذلك للأسف، لو لم يُسجَّل الهدف الأول لاختلف سيناريو المباراة. بدأنا المباراة بشكل ممتاز ثم حصل انهيار وعدم تركيز من بعض اللاعبين.»

ماذا قال مدرب الهلال إنزاقي في المؤتمر الصحفي ؟
يدخل سيموني إنزاقي مدرب فريق الهلال إلى قاعة المؤتمرات الصحفية بكل ثقة وبفرحة واضحة بعد تحقيق الفوز، مستقبِلًا الأسئلة بكل ابتسامة وهدوء.
قال في بداية المؤتمر الصحفي: «المباراة اليوم ممتازة بالنسبة للهلال. أدى اللاعبون أداءً جيدًا، لعبنا ثلاث مباريات خلال ستة أيام، وكان علينا بذل جهد. جاءت آخر مباراة للاتحاد قبلنا بيوم، فالاستشفاء بالنسبة لهم أقل بيوم. ضحينا بالمباراة لكيلا نستقبل أهدافًا لتحقيق الفوز أمام حامل اللقب، وأشكر الجماهير التي دعمتنا.»
حول سقوط حسان تمبكتي بعد نهاية المباراة قال: «قدَّم مباراةً جيدةً جدًا، هي مسألة تعب ولا يعاني من أية مشاكل. اللاعب لم يلعب آخر مباراة ضد السد بسبب حساباتنا لحاجته للراحة من أجل اليوم.»
حول عدم تسجيل الفريق لأكثر من هدفين اليوم قال: «سجلنا هدفين اليوم وبقيت هناك فرص لنا أمام المرمى وبالعارضة وكرة أُبعدت من على خط المرمى. هدفنا تسجيل أهداف أكثر ولكننا استطعنا اليوم تسجيل العدد الكافي لتحقيق الفوز بالمباراة، وأدينا أداءً جيدًا أمام بطل الدوري الموسم الماضي.»
عن المنافسين على اللقب من وجهة نظره قال: «هناك فرَق كبيرة في الدوري تؤدي بشكل جيّد مثل القادسية والنصر والتعاون، المنافسة بالدوري قوية ومن الممكن القتال على اللقب بأكثر من فريق، وفرَق الدوري جيدة والمدربون على مستوى عالٍ.»
قال: «شعرت بالفوز بعد التغييرات التي قمت بها، مع دخول متعب الذي يلعب بقدمه اليسرى لكنه قدم أداءً جيدًا جدًا. فضلت إخراج حمد اليامي بعد إخراجه ضد الاتفاق وإراحته أمام السد على أمل جاهزيته اليوم، كل اللاعبين البدلاء الذين شاركوا لعبوا لعبًا جيدًا وساعدوا زملاءهم في المباراة.»
وحول السر بتغيّر الفريق بين الشوطين قال: «هذه ملاحظة جيدة، لعبنا الشوط الثاني بشكل فني أفضل من الشوط الأول، حصلت في الشوط الأول صعوبة في إخراج الكرة بسبب عدم وجود تمريرات جيدة لتصل للمهاجمين، استطعنا في الشوط الثاني إيصال الكرة من الخلف إلى الأمام بشكل أفضل.»

ما بعد الدقيقة 60 مزعج بالنسبة لكونسيساو
من الواضح جدًّا استياء كونسيساو من ردة فعل الفريق منذ الهدف الثاني حتى نهاية المباراة. ربما انتهت الأمور بالنسبة للمدرب عند تسجيل الهدف الثاني، ولكن ردّ فعل اللاعبين مؤشر خطر لحاجتهم إلى تغيير ثقافي في الاتحاد.
فقد اعتاد الاتحاد على ثقافة بعيدة كل البعد عن الانضباط داخل أرضية الملعب واللعب كفريق واحد مترابط منذ البداية حتى النهاية، وذلك لأسباب عديدة أبرزها: عناصر الفريق الذين أرادوا الحصول على مدرب ينتمي إلى المدرسة التي تعتمد على الفرديات كما فعل لوران بلان.
الأكيد أن كونسيساو الغاضب يحتاج إلى عمل كبير ووقت أيضًا لكي يحقق التغيير الجذري بالفريق، وبدون شك دائمًا هناك ضحية للتغيير. فمن سيختار كونسيساو ضحيته من أجل صناعة نظام لعب وهوية قوية لنادي الاتحاد في مستقبل الدوري؟

ثقة أكبر في الهلال بعد الفوز في الإنماء
خرج الهلال اليوم من ملعب الإنماء بثقة أكبر بقدرته على المنافسة، بثقة أكبر بالمدرب الإيطالي إنزاقي الذي أثبت أنه ملتزم بالمشروع بعد الشكوك التي لاحقت الهلال قبل فترة التوقف الدولية الأخيرة.
وفقًا للمعلومات التي لديّ فإن المدرب إنزاقي ملتزم بالكامل في مشروع الهلال. ويعتقد المدرب أن الفريق سيصل إلى الجاهزية البدنية المطلوبة بعد فترة توقف كأس العرب، حيث يرى الإيطالي أن فترة التوقف هذه، وتوفر اللاعبين الأجانب لديه -بسبب عدم وجود فترة توقف دولية رسمية خلال كأس العرب- ستساعد في زيادة الحصص التدريبية ورفع جاهزية اللاعبين التكتيكية لتطبيق أفكار المدرب.
لم يجرِ لاعبي الهلال حصصًا تدريبيةً كافيةً خلال معسكر الصيف القصير؛ بسبب التركيز على الجوانب البدنية. وخلال فترات التوقف الدولي السابقة يذهب غالبية اللاعبين للمنتخبات، وخلال الموسم حتى الآن لا يمنح ضغط المباريات وقتًا لفرض حصص تدريبية تكتيكية بالكم الكافي. لذلك يرى المدرب الإيطالي أن توقف كأس العرب سيكون حاسمًا في موسم الهلال.
بالعودة إلى مباراة الاتحاد وتغلّب الهلال بنتيجة (2-0)، لم يظهر الهلال بمستوى عالٍ جدًّا كما حدث أمام نادي الاتفاق في الفوز الكبير بنتيجة «5-0». وقد يُفهَم ذلك بسبب ضغط المباريات، بالإضافة إلى الاتحاد الذي ظهر بشكل جيد جدًا خاصةً في الشوط الأول من المباراة.
هذا الفوز سيخفف الضغط على الهلال، وسيمنح الفريق فرصةً للعمل في أجواء إيجابية وهادئة بعيدة عن الضغط الذي لاحق الفريق في بداية الموسم بسبب رفع سقف التوقعات.

روبن نيفيز معيار الجودة
لا يوجد وصف أجمل من تكرار اسم روبن نيفيز بالنسبة لجماهير الهلال للتأكيد على أهمية اللاعب. من بين جميع الأهازيج، روبن نيفيز فقط هو من يحصل على أهزوجة باسمه دون تغيير، بلحن مختلف فقط «روبن نيفيز، روبن نيفيز، روبن نيفيز.»
عندما اتجه اللاعب إلى استلام جائزة رجل المباراة غنّت الجماهير باسمه ليصبح آخر ما رددته جماهير الهلال في ملعب الإنماء. روبن نيفيز اليوم خلف كل شيء في الهلال، في الدفاع وفي الهجوم أيضًا.
يدخل روبن نيفيز وبدون شك نقاش أفضل اللاعبين القادمين إلى الدوري السعودي منذ بداية جلب النجوم في صيف 2023. نتحدث اليوم عن وصوله إلى 100 مباراة بقميص الهلال، التي جاءت النسبة الأكبر منها بجودة عالية واستمرارية رائعه للاعب خط الوسط البرتغالي.
ووفقًا لمعلومات حصلت عليها، تسير مفاوضات تجديد العقد بشكل إيجابي وربما تحسم قريبًا بتجديد عقد النجم البرتغالي، ليحافظ الهلال على نجمه الأول بلا منازع منذ صيف 2023 وإلى الآن.
أكثر ما يميز النجم البرتغالي التزامه بالمعايير، تشعر أن اللاعب لديه معيار واحد في الأداء لا يبتعد عنه إلا أيامًا نادرةً في الهلال خلال المباريات المئة التي لعبها حتى الآن.
جودة روبن نيفيز الفنية ورغبته العالية بالنجاح، هي ما تُطلَب من أجانب دوري روشن ليرتقي الدوري إلى المكانة التي يريدها ويصبح ضمن الدوريات الخمس الكبرى مستقبلًا، خاصة أن الدوري بحاجة إلى رفع الجودة في المنتج. وروبن نيفيز هو معيار الجودة في هذا الدوري.

البيت الذي تظنّه بعيد المنال صار بين يديك، وبخيارات متنوعة.
لأن «سكني» حوّلت مخطط البيت الذي يشغل ذهنك كل يوم إلى واقع،
وجمعت جميع المشاريع في منصة واحدة، وسهّلت عليك البحث، والمقارنة، والاختيار.
تصفّح الوحدات السكنية الآن ولا تضيّع فرصة العمر

⚽️ مباراة النجمة والأهلي في «استديو الجماهير»: نناقش انتصار الأهلي على النجمة وفوزه بثلاث نقاط لكن دون بريق الأداء.

الأخضر يعسكر في الدمام.. ويخطط على 3.
النجمة: «تصريح علي جاسم حول "الدعم" سوء تقدير... سنحاسبه.»
فيرنانديز: «استشرت رونالدو.. ورفضت الهلال.»


نشرة صباحية تقدِّم أهم خبر في الكرة السعودية وتحلّله من جميع الزوايا. مع قصص حصرية من شخصيات مُطّلعة تبقيك على اطلاع دائم بعالم الكرة أولًا بأول.