الهلال يرسل رسالة قوية للجميع من الدمام

صدقناك سعد: من الصعب الحصول على نقاط أمام أندية الشركات


الهلال يرسل رسالة قوية للجميع من الدمام

نواف العقيّل

عد إلى ثاني أهداف الهلال مع الاتفاق واستمتع بافتكاك سافتش للكرة، هذا الافتكاك هو ملخَّص أداء الهلال في الدمام؛ قوة الضغط في أنحاء الملعب كلها ومساحات قليلة بين الخطوط، حتى صار امتلاك الاتفاق للكرة مشكلةً حقيقيةً فلا يوجد حل إلا إعادتها للهلال.

الشكل الذي ظهر فيه الهلال خلال الشوط الأول تحديدًا لم نشاهده من الفريق خلال الموسم الحالي. هناك فارق كبير جدًّا بين هلال اليوم والهلال قبل التوقف الدولي، وهذا له أسباب عديدة أهمها تأخر الهلال في التحضير للموسم، وهو ما يردده إنزاقي كثيرًا في مؤتمراته الصحفية.

سيكتسب هلال إنزاقي الرتم والزخم وسنشاهد أفكار المدرب تصل بشكل أفضل للاعبين خلال الفترة المقبلة. وربما تكون هذه المباراة في الدمام أمام الاتفاق هي انطلاقة هلال إنزاقي في بطولة الدوري. وقد قال المدرب في المؤتمر الصحفي بعد المباراة: «قلت للاعبين إنني شاهدت الفريق كما أريد رؤيته.»، نعم هلال اليوم مرضٍ ليس لإنزاقي فقط، بل لمشجعيه أيضًا.

ولا يمكن أن تستبعد هلال إنزاقي من المنافسة حتى لو بدأ موسمه بشكل أقل من المتوقع؛ لأن فريقًا كهذا مع مدربٍ كذلك قادر على الذهاب إلى أبعد نقطة في المنافسة. والرسالة التي أرسلها اليوم من الدمام أشبه برسالة شديدة اللهجة لجميع المنافسين.

ماذا قال مدرب الهلال سيموني إنزاقي ؟

وصل سيموني إنزاقي مدرب فريق ⁧‫الهلال‬⁩ إلى قاعة المؤتمر الصحفي بهيئة سعيدة جدًّا، ولم يكن مستاءً كما رأيته في بعض المؤتمرات الصحفية السابقة. فقد كانت سعادة المدرب بعد أداء الفريق واضحةً عليه.

قال: «اللاعبون اليوم جيدون جدًّا والمباراة جيدة جدًّا، درسنا الخصم واستطعنا الدخول في أجواء المباراة خاصة في نهاية الشوط الأول وبداية الشوط الثاني. أهنئ كل اللاعبين خاصة العائدين من المنتخبات.»

عن سبب ظهور الهلال بهذا المستوى اليوم قال: «أدَّينا اليوم مباراةً ممتازةً، فقد تجهزنا جيدًا وكان هدفنا الفوز. في بداية الدوري أدَّينا، ولكن التعادلات أخرتنا عن أول الجدول. نعمل أنا والجهاز الفني على تقديم الأفضل، واتضح ذلك في آخر مباراة في أوزباكستان.»

أكمل: «أنا سعيد جدًّا بأداء الفريق، خاصةً بعد فترات التوقف التي لا تكون فيها قريبًا من اللاعبين. وخلال اليومين الماضيين اتضح لي بأن تركيز اللاعبين جيد جدًّا، وقلت للاعبين إنني شاهدت الفريق كما أريد رؤيته.»

عن ضغط الفريق خلال الشوط الأول قال: «أسلوب اللعب اليوم هو الذي بحثنا عنه، ونحاول أن نطبق ذلك بجدية عالية في المباراة وندخل من أجل الفوز. وأهم أمر تطبيق ما نريد من معطيات المباراة، فالأسلوب يختلف بحسب اختلاف الخصم.»

عن فوز سالم الدوسري بجائزة أفضل لاعب في آسيا قال: «بصراحة أرى أن سالم يستحق الجائزة. هو بالنسبة إليّ لاعب رائع وجيد، وأنا موفق لأن لدي لاعبًا مثل سالم، والجماهير السعودية محظوظة بمشاهدة لاعب مثل سالم.»

يكمل أيضًا: «أدَّينا مستوىً جيدًا في كأس العالم، ولكن تأخرنا في الإعداد؛ وهذا أخَّرنا في عملية تجهيز الفريق.»

وحول مواجهة كونسيساو المقبلة قال: «قبل مباراة الاتحاد لدينا مباراة مهمة في النخبة. اهتمامي واهتمام الفريق منصب الآن على مباراة السد. السد فريق جيد ويتطور، وسنفكِّر بالاتحاد بعد مباراة السد.»

وعن إصابة حمد اليامي قال إنزاقي: «مع نهاية الشوط الأول شعر بالألم في الخلفية وفضلنا إراحته بسبب إصابة كانسيلو في المركز نفسه؛ سنرى ما سيحدث.»

عن سبب دخول علي البليهي وعلي لاجامي قال: «شاركا بسبب أدائهما في التمارين بشكل جيد خاصةً في فترة التوقف، وفي آخر مباراة أمام ناساف قدَّموا أداءً جيدًا جدًّا واستحقا المشاركة اليوم.»

ماذا قال مدرب الاتفاق سعد الشهري ؟

وصل سعد الشهري مدرب فريق ⁧‫الاتفاق‬⁩ إلى قاعة المؤتمر الصحفي في مشهد لن تراه إلا في مباريات الاتفاق: لا يوجد مترجم بجانب سعد، فتشعر أن سؤالك يصل بكل وضوح للمدرب، ولن تهدر أي وقت مع مترجم النادي.

قال سعد الشهري في بداية مؤتمره: «حظ أوفر لنا و لجماهيرنا، صحيح نتيجة صعبة ولكن لو تحدثنا عن مجريات المباراة فمن الصعب ارتكاب الأخطاء أمام فريق مثل الهلال. والشوط الأول كانت مجرياته ماشية بشكل جيد.»

أكمل: «مع بداية الشوط وركلة الجزاء أصبحت الأمور صعبة والخيارات والمساحات للعودة صعبة. ما زال لدينا موسم طويل، وسنتعامل بشكل أفضل مع المباريات القادمة ومع الجهد المبذول لتجاوز الصعوبات الفنية والعودة من جديد، واستغلال القادم من مباراة الفتح المهمة.»

يستكمل الشهري: «حاولنا تضييق المساحات أمام اللاعبين لكن لم يكن لدينا شراسة في أخذ الكرة، وطبيعي يعلمون الخطورة. لا نزال نحتاج إلى العمل بشكل أفضل؛ فالأندية الكبيرة تصبح أفضل موسمًا بعد موسم، ونحن نتقدم بقدر المستطاع، ولو كنا شرسين بالضغط لما حدث ذلك.»

أكمل: «حاولنا بناء اللعب من خلال التحضير من الثلث الأول إلى الثلث الثاني في عملية البناء واستغلال المساحات خلف دفاع الهلال. ونحاول أن نتطور في التنظيم الدفاعي وفي شراستنا الدفاعية ونصبح أفضل.»

أما عن تهيئة الفريق النفسية قبل المباراة قال: «المباريات مثل هذه هي التي تجهز اللاعبين، ولكن الصعوبات هي التي تحدنا. لا نريد أن نرفع حدة الانتقاد الآن، والأهم أننا يجب أن نطور العمل ونتعامل مع الفرق التي تلعب بالضغط. ولكن الحالات هذه هي التي تعلمنا محاولة التعامل مع الضغط.»

قال: «نعرف أن هناك صعوبات وتحديات ونعمل على تجاوزها، لا نريد أن نتحدث دائمًا ضد الفرق الكبيرة لأن هناك فوارق، يجب علينا كلاعبين ألا نجعل ذلك عذرًا. لا نسمح بلاعب ضد لاعب ونضيّق المساحات بسبب الإمكانيات، وعندما تُصدَم بالإمكانيات العالية قد يخلق ذلك فرصًا عالية عليك حتى لو دافعت جيدًا.»

قال: «كمدرب، مباراة مثل مباراة الهلال لا تحسبها في نقاطك؛ مباراة الفتح القادمة هي الأهم بالنسبة إلينا.»

وعن العودة للدفاع أمام الهلال قال: «طريقة اللعب تحددها مع من تلعب، وفتح اللعب أمام الهلال مجازفة كبيرة. نحن لعبنا على قدر إمكانياتنا، ونتعامل مع الإمكانيات التي لدينا، والحلول ضد الخصم الذي يملك لاعبين عاليين الجودة أن نغلق الملعب ونتعامل بذكاء. وفي مثل هذه المباريات إذا كان نجوم الخصم بمستوى عالٍ فمن الطبيعي جدًّا أن تحدث هذه الأمور. لسنا ندافع فقط بل لدينا فكرة للهجوم.»

يختم ويقول: «فترة التوقف تؤثر على الكل ولكن ليست هي السبب، تستطيع أن تكون إيجابية أو سلبية. عناصر الخصم بمستوى عالٍ، كل الأندية تحاول أن تلعب على نقاط القوة، الفوز على الهلال والنصر والاتحاد والأهلي يحتاج منك أن تكون جيدًا بنسبة 100% وأن يظهروا أيضًا بشكل سيئ. ليس لدي أعذار، والأندية الكبيرة تصبح أقوى والأندية الأخرى تضعف موسمًا بعد موسم.»

لقد صدقنا سعد، من الصعب أن تحصل على نقاط أمام أندية الشركات

في ختام المؤتمر الصحفي، أشار سعد الشهري مدرب الاتفاق إلى وضع عام في الدوري وقال: «إذا أردتم الصراحة، هناك أندية لا يمكن أن نحصل أمامها على نقاط، الأندية الكبيرة تكون أقوى مثل الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، والفرق الأخرى تسعى لمجاراتها.»

هل ما صرح به سعد الشهري هنا صريح وصادق؟ أم أنها محاولات لتبرير الخسارة الكبيرة؟

ذكر سعد الشهري الهلال والنصر والأهلي والاتحاد وأضيف إليهم الثنائي القادسية ونيوم. قد يكون هذا السداد في مستوى آخر بالدوري بموسمه الحالي، وهذه فجوة واضحة، فهل صدق سعد معنا؟

بالنظر إلى الخمس جولات الأولى هذا الموسم في دوري روشن، سنجد أن سعد الشهري قال قولًا صريحًا وهذا ما نحتاجه. فقد واجهت أندية الوزارة أندية الشركات الستة في (19 مباراة) منذ بداية الموسم، انتهت (16 مباراة) بفوز أندية الشركات وثلاث مباريات بالتعادل دون أي فوز لأندية الوزارة خلال هذا الموسم على أندية الشركات الست (حتى الآن). كذلك سجلت أندية الشركات (51هدفًا) مقابل (14 هدفًا) فقط لأندية الوزارة.

الفجوة بين أندية الشركات وأندية وزارة الرياضة داخل أرضية الملعب واضحة جدًّا. فأندية الشركات تمتلك إمكانات فنية أعلى بكثير من أندية الوزارة، ولا يمكن لأي نادٍ من أندية الوزارة منافسة أندية الشركات، وهذا واقع لا يمكننا الهروب منه. نادٍ واحد فقط من أندية الوزارة منذ بداية التخصيص عام 2023 استطاع الحصول على مركز أعلى من أندية الشركات، وهو نادي التعاون في الموسم 2023/24 عندما احتل المركز الرابع فوق شركة نادي الاتحاد.

الأندية التي تتبع وزارة الرياضة وتريد أن تنافس في هذا الدوري، عليها أن تنتظر مالكها الجديد، وما عدا ذلك مجرد أوهام. فقد صدقنا سعد.


استغلال الحدث بتقديم العروض

تكثر نقاط البيع في الملاعب خلال المباريات المهمة، وهو الحال اليوم في ملعب «إيقو» بالدمام، ولكن من يستطيع أن يستغل ذلك الحدث ويجذب أعلى عدد ممكن من الجماهير؟ هناك نقطتا بيع جذبتا عددًا أكثر من المشجعين.

استغلت الأولى فوز سالم الدوسري بجائزة أفضل لاعب في آسيا ووضعت عرضًا كتب فيه «عرض خاص بقيمة 10 ريال لعيون الكبتن سالم الدوسري»، قد تكون فكرة بسيطة، إلا أن المبيعات تقول: «إنها فكرة عظيمة!». هذه النقطة هي نقطة البيع الأشد ازدحامًا في منطقة مشجعي الهلال.

بالذهاب إلى منطقة مشجعي الاتفاق نجد النقطة الثانية. قدمت إحدى نقاط البيع عرضًا مغريًا عند بوابة العوائل، مستغلةً الموقع الذي يمتلئ بالعوائل من أب وأم وطفل -في الغالب-، ووضعت عددًا من العروض، أهمها عرض «صندوق التوفير».

قيمة الصندوق 55 ريالًا مقابل: «كولد برو أو قهوة حارة + كركديه + قطعتا كوكيز + علبة فشار كبيرة»، ومقارنةً بالأسعار في الملاعب فإن العرض مغرٍ جدًّا ويجذب المشجعين. كما وفرت النقطة أيضًا عرضًا فرديًّا بقيمة 30 ريالًا مقابل: «قهوة اليوم بارد أو حار + كوكيز + علبة فشار كبيرة». لكي تقارن، فإنَّ علبة الفشار تباع في الملاعب «الصغير 15 ريالًا، الكبير 25 ريالًا»، لذلك نجحت نقطة البيع في جذب المشجعين بالعروض التي أتاحتها.

إضافة إلى ذلك، صممت نقطة البيع هذه العلب الكرتونية للمنتجات بهوية نادي الاتفاق وشعار النادي والعلامة التجارية خاصتهم، وهي شركة لا ترعى النادي بل تتولى البيع في ملعبه فقط.

استغلال الأحداث وجلب المشجعين أمر مطلوب، وتقديم العروض المغرية حاجة لتحسين تجربة يوم المباراة. 

عدم الاستمتاع باللحظة أصبح عادةً في مدرجاتنا

الصورة المرفقة أعلاه هي لحظة تسديد روبن نيفيز لركلة الجزاء. وبينما ترتفع الأصوات ترتفع الجوالات أيضًا في مثل هذه اللحظات؛ فهل أصبح الجيل الجديد من المشجعين لا يستمتع باللحظة بل يستمتع بتصوير اللحظة؟

أتذكر أيامنا السابقة عندما كنت في المدرج، كنا نحتفل بالأهداف بجنون (لا يزال هناك من يحتفل بهذه الطريقة). الاستمتاع باللحظة هو جوهر كرة القدم، فلا تفوّتوا متعة الحضور الذهني.

هل فكرت يومًا أن تذهب برفقة أصدقائك لملعب المباراة وتغلق هاتفك منذ خروجك من المنزل أو من نقطة التجمع حتى مغادرة ملعب المباراة؟ هل فكرت أن تحصل على كوب قهوة من نقاط بيع الملعب أنت وأصحابك بهواتف مغلقة وحديث يتمحور حول كرة القدم؟

اقترح التجربة على أصدقائك، اذهب الآن واكتب لأصدقائك هذا الاقتراح وجرب الأمر في المباراة المقبلة لفريقك. أراهن أنك ستعيش يومًا رائعًا ومختلفًا تستمتع باللحظة خلاله بعيدًا عن تصوير اللقطات من أجل مواقع التواصل الاجتماعي.

جوهر كرة القدم الحقيقي أن تقضي وقتًا ممتعًا في الملعب مع من تحب، وتعود إلى منزلك سعيدًا جدًّا بنهاية اليوم لتبدأ أسبوعًا جديدًا من العمل، وتعود مرةً أخرى نهاية الأسبوع لتستمتع بذلك.

عش اللحظة وعش التجربة في الملعب مع أصحابك، أو مع من تحب، وكن بسيطًا في ذلك.


البيت الذي تظنّه بعيد المنال صار بين يديك، وبخيارات متنوعة.
لأن «سكني» حوّلت مخطط البيت الذي يشغل ذهنك كل يوم إلى واقع،
وجمعت جميع المشاريع في منصة واحدة، وسهّلت عليك البحث، والمقارنة، والاختيار.
تصفّح الوحدات السكنية الآن ولا تضيّع فرصة العمر


  • 📺 عبدالله وأحمد وخالد وعلي وسعد وأبو عيسى.. لن تذهب إلى أي مباراة لنادي الاتفاق دون أن تجدهم. مجموعة من الأصدقاء اجتمعوا على عشق الاتفاق منذ أكثر من 20 عامًا. ما القصة؟ وما أبرز المواقف التي رسَّخت هذا التعلق؟ 



مصدر مطّلع
مصدر مطّلع
يومية منثمانيةثمانية

نشرة صباحية تقدِّم أهم خبر في الكرة السعودية وتحلّله من جميع الزوايا. مع قصص حصرية من شخصيات مُطّلعة تبقيك على اطلاع دائم بعالم الكرة أولًا بأول.

+40 متابع في آخر 7 أيام