نادي الاتحاد يعلن تعيين كونسيساو مدربًا للفريق

صرامة كونسيساو هي الحل المطلوب في الاتحاد


نادي الاتحاد يعلن تعيين كونسيساو مدربًا للفريق

نواف العقيّل

أعلن نادي الاتحاد يوم الأربعاء الماضي عبر حسابه الرسمي في منصة «إكس» تعاقده مع المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو، ليصبح خليفة المدرب المقال لوران بلان.

يمتد عقد البرتغالي مع النادي حتى صيف 2028، حيث وصل المدرب صباح يوم الخميس إلى جدة لتولي تدريب الفريق الأول. كونسيساو سابع مدرب برتغالي في دوري روشن لهذا الموسم؛ لتصبح الجنسية البرتغالية الأعلى في بطولة الدوري.

يبلغ سيرجيو كونسيساو من العمر 50 عامًا، مارس فيها التدريب سبع مرات بدءًا من عام 2012، في حين تأتي المرة الثامنة بتدريبه نادي الاتحاد. كما عمل مساعد مدرب لمدة سنتين بعد اعتزاله لعب كرة القدم عام 2010. وقبل أن يصبح مدربًا، كان كونسيساو لاعبًا برتغاليًّا شهيرًا، خصوصًا في ملاعب كرة القدم الإيطالية، بعد بروزه مع نادي بورتو. فقد اشترى نادي لاتسيو الإيطالي عقده عام 1998 مقابل 9 مليون يورو، في صفقة كانت ضخمة حينذاك.

انتقل بعدها مقابل 17 مليون يورو إلى نادي بارما الإيطالي عام 2000، ثم انتقل إلى الإنتر عام 2001 مقابل 18 مليون يورو. عاد بعدها إلى لاتسيو، وعاد الموسم الذي يليه إلى بورتو مرةً أخرى، قبل أن ينتقل إلى ستاندر ليق البلجيكي، ثم نادي القادسية الكويتي، وأخيرًا نادي باوك اليوناني الذي اعتزل فيه.

سار كونسيساو على نسق كروي اتّبعه في مسيرته التدريبية بعد ذلك، عدا نادي بورتو الذي يُعَد استثناءً في مسيرته. إذ لم يكمل المدرب أكثر من موسم واحد مع ستة أندية مختلفة في ثلاث دول مختلفة: البرتغال وفرنسا وإيطاليا. نادي بورتو هو النادي الوحيد في مسيرته الذي أكمل خلاله أكثر من موسم، حيث أشرف على النادي في خمسة مواسم نجح خلالها في بناء مسيرته التدريبية وسمعته في كرة القدم بتحقيق الدوري البرتغالي ثلاث مرات، بالإضافة إلى ثماني بطولات لكؤوس محلية؛ ليصبح مجموع ما حققه في البرتغال مع نادي بورتو 11 بطولةً خلال خمسة مواسم أشرف فيها على تدريب الفريق.

وعلى الرغم من كثرة انتقالاته، إلا أن نسبة الفوز هي النسبة الأعلى في مسيرته التدريبية التي أشرف خلالها على (589 مباراة) حقق فيها (359 فوزًا) بنسبة 60% من أصل مبارياته (تعادل في 110 مباراة وخسر في 120 مباراة).

ماذا قال المدير الرياضي رامون بلانيس قبل يوم من إعلان التعاقد ؟

نشر حساب الاتحاد عبر منصة «إكس» مقطعًا مرئيًّا تحدث فيه المدير الرياضي للنادي رامون بلانيس عن إقالة المدرب السابق لوران بلان، بالإضافة إلى سوق الانتقالات الصيفي للنادي وجماهير الاتحاد.

وقال عن إقالة لوران بلان: «احترمنا سياسة عمل النادي، وأدّيت دوري كمدير رياضي بإجراء التحليل الفني وإرسال التقارير للرئيس التنفيذي دومينقو سواريز، وبعد نقاشات داخلية اتفق الجميع على قرار التغيير. فالمرحلة الحالية تحتاج إلى إضافات جديدة للفريق والجهاز الفني. لدينا أسبوعان، مما يمنحنا فرصة للعمل مع الطاقم الجديد الذي يملك القدرة على التحسين.»

يكمل: «نحن جاهزون ذهنيًّا لهذا الموسم وندرك الصعوبات التي قد نواجهها، ما زلنا في البداية ولدينا متسع من الوقت، وسننافس على جميع البطولات التي نشارك فيها، ويجب علينا تحسين الوضع الحالي.»

وفي الحديث عن سوق الانتقالات، يقول: «قلت ذلك منذ البداية وأصررت عليه، فالسوق يعتمد بشكل كبير على اللاعبين الشباب، وقد شاهدنا مثالًا على ذلك في أداء محمد برناوي في كأس العالم للشباب.»

يضيف: «جلبنا لاعبين مثل روجر وسيميتش ودومبيا وهم يملكون الكثير من الموهبة، كما استقطبنا لاعبين سعوديين شباب في الانتقالات الأخيرة، مما يدل على أن فكرتنا لا تقتصر على المدى القصير بل تمتد إلى المستقبل.»

ويقول بلانيس في رسالة لجماهير الاتحاد: «أعتقد أن الفريق يستحق الاستمرارية، وفي كرة القدم يجب أن نمتلك ذاكرة تحترم اللاعبين الذين منحونا الكثير من السعادة، هذا الأمر أحبه بشكل خاص، وأؤمن بأن التشكيلة التي حققت لنا عددًا من الانتصارات يجب أن نمنحها الثقة الكاملة.»

ماذا قال رئيس النادي في الرد على استفسارات الجماهير بعد إعلان التعاقد مع المدرب ؟

حدد رئيس الاتحاد ساعةً للإجابة عن الأسئلة التي يطرحها المشجعون على حسابه الرسمي في منصة «إكس»، وطرح أحد المشجعين سؤاله المباشر على فهد سندي: «منذ هزيمة شباب الأهلي حتى الإعلان عن المدرب الجديد لم تغرد، فما السبب؟»، أجاب فهد سندي: «في هذه الفترة كنت أنا وزملائي في مجلس الإدارة في حالة انعقاد شبه دائم مع الإدارة التنفيذية بخصوص استقطاب الجهاز الفني الجديد وتبعات التعاقد، وتحديث استراتيجية الثلاثة مواسم المقبلة بناء على هذا التغيير.»، إجابته تعني -بمنظورنا- أن النادي قد حدّث استراتيجية المواسم الثلاث المقبلة، وهذا يفسر مدة عقد المدرب الطويلة.

يطرح مشجع آخر استفساره ويطلب من الرئيس شرح استراتيجية النادي في التعاقدات، وأجاب: 

«استراتيجية الفريق الأول تبدأ من تقديم المدير الرياضي خطة الـ(Squad Plan) إلى الرئيس التنفيذي، ومن ثم الرفع بهذه الخطة واحتياجاتها من اللجنة الرياضية إلى اللجنة التنفيذية -المنبثقة عن مجلس الإدارة-. تتداول اللجنة التنفيذية الخطة من الناحية المالية، من ثم ترفع التوصيات النهائية إلى مجلس الإدارة لمداولتها واعتمادها حسب اللوائح والاختصاص. باختصار شديد، اللجنة التنفيذية ومجلس الإدارة يضعان الخطوط العريضة للميزانيات العامة والخاصة بناءً على ما يرفع من خطط قصيرة (موسم) ومتوسطة (موسمين) وطويلة الأمد (ثلاثة مواسم أو أكثر).»

يطرح آخر سؤاله عن الأسماء التي ترشحت لتدريب الاتحاد، من ضمنها سباليتي ويورقن كلوب، وأجاب فهد سندي: «لا يمكنني الإفصاح عن الأسماء التدريبية لأنها تندرج تحت سرية المعلومات الخاصة بشركة نادي الاتحاد. وإجابتي لك هي أنه كانت هناك قائمة بحدود سبعة أسماء، حُلِّلت تحليلًا دقيقًا من قبل مختصين، على رأسهم المدير الرياضي، وخَلُص الأمر إلى ترشيح الأفضل في هذه المرحلة.»

من الرائع جدًّا أن يتحدث رؤساء الشركات الجماهيرية ويتواصلون مع الجماهير المحلية، فقد كانت السنتان الماضيتان عبارة عن إشاعات كثيرة ولَبْس في فهم المناصب والتوجهات الجديدة داخل الأندية. مواجهة الجمهور بالحقائق والإجابات التفصيلية هي الطريقة الأمثل، وننتظر تفاعل الأندية الأخرى مع جماهيرها مثلما تفاعل رئيس نادي الاتحاد مع جماهيره.

صرامة كونسيساو الحل المطلوب في الاتحاد

بالعودة إلى مدرب نادي الاتحاد كونسيساو، فقد حضر يوم أمس أول أيامه في النادي وأشرف على أول حصصه التدريبية. ويُعرَف المدرب البرتغالي بصرامته في القيود التي يضعها على اللاعبين والمعايير العالية التي يطلبها من الجميع. هذا الأمر معاكس تمامًا لما كان يحدث في عهد المدرب السابق لوران بلان الذي يعد أقل صرامةً في هذه الجوانب. وربما يخلق هذا الأمر انزعاجًا في بدايته لدى بعض اللاعبين خاصة النجوم، ولكن على المدى البعيد سيصنع فارقًا للمجموعة.

في رأيي، تعيين نادي الاتحاد لكونسيساو قرار مناسب بالنظر إلى كل الأسماء التي طرحت. لا يمكن أن نقيس على تجربة ميلان ونسقط عليها في نادي الاتحاد، فتجربة المدرب مع بورتو هي التجربة التي نقيس عليها، وفي نادٍ عملاق مثل بورتو تأكد أن المعايير اليومية التي توضع في التدريب من أفضل المعايير على مستوى اللعبة.

سيكون بناء نظام جديد في الاتحاد مهمة كونسيساو الأولى والتي أعتقد أنها سهلة على المدرب البرتغالي، فلديه لاعبون بجودة عالية، محليّون وأجانب. وصُنْع توليفة مناسبة داخل أرضية الملعب لن يحتاج أكثر من وقت قليل من المدرب.

كما أن التوقف الدولي الحالي والتوقف الدولي المقبل وتوقف كأس العرب المهم جدًّا لفريق الاتحاد سيساعد كونسيساو في فهم النادي. أعتقد أن تقييم كونسيساو الحقيقي سيبدأ بعد كأس العرب، ربما نجد الاتحاد حينها أفضل في الناحية البدنية والفنية، ونشاهد الفريق بنظام لعب واضح داخل أرضية الملعب.

الأكيد أن الاتحاد بحاجة إلى نظام يضبط اللعب، في دوري أصبحت سيطرة المدربين فيه أكبر من النجوم مع ظهور الفرق داخل أرضية الملعب.


البيت الذي تظنّه بعيد المنال صار بين يديك، وبخيارات متنوعة.
لأن «سكني» حوّلت مخطط البيت الذي يشغل ذهنك كل يوم إلى واقع،
وجمعت جميع المشاريع في منصة واحدة، وسهّلت عليك البحث، والمقارنة، والاختيار.
تصفّح الوحدات السكنية الآن ولا تضيّع فرصة العمر


  • 📺 حلقة جديدة من برنامج «Numbers Don't Lie»: يناقش فيها جيمي كاراقر سؤالًا مُلحًا: هل إيرلينق هالاند أفضل مهاجم في الدوري الإنقليزي الممتاز؟ تستعرض الحلقة الأرقام المذهلة التي حققها هالاند مقارنة بنجوم مثل هاري كين وكيليان مبابي، ويتساءل ما إذا كان بإمكان هؤلاء اللاعبين تجاوز أفضل مواسم كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي عبر التاريخ. 



مصدر مطّلع
مصدر مطّلع
يومية منثمانيةثمانية

نشرة صباحية تقدِّم أهم خبر في الكرة السعودية وتحلّله من جميع الزوايا. مع قصص حصرية من شخصيات مُطّلعة تبقيك على اطلاع دائم بعالم الكرة أولًا بأول.

+30 متابع في آخر 7 أيام