كيف نجح الفتح بتكوين قاعدته الجماهيرية؟
الفتحاوي حساوي.. من هاشتاق في مواقع التواصل إلى أرض الواقع




كيف نجح الفتح بتكوين قاعدته الجماهيرية؟
في ملاعب الكرة السعودية، من النادر جدًّا أن تشهد مدرجات مكتظة بالجماهير خلال مباريات يكون طرفاها أندية غير جماهيرية، إلا أن القاعدة كُسِرت من العام الماضي مع نادي الفتح الذي يتخذ المبرز مقرًا له.
فعند احتساب مجموع حضور الجماهير في مباريات الموسم الماضي التي أقيمت على ملعب نادي الفتح -مع استبعاد الأندية الجماهيرية من هذه المباريات- سنجد أن الحضور الجماهيري لنادي الفتح هو (94,470 مشجع) بمعدل (7,266 مشجع) للمباراة الواحدة بعدد (13 مباراة). وهذا ثاني أعلى رقم في دوري روشن من الأندية غير الجماهيرية، خلف نادي القادسية المتصدر بـ (99,498 مشجع) بمعدل (7,653 مشجع) في المباراة الواحدة بعدد (13 مباراة).
تفتح هذه الأرقام عددًا من الأسئلة التي تخص نادي الفتح، إذ كيف استطاع النادي صناعة قاعدة جماهيرية حقيقية داخل منطقة الأحساء، في زمن يدور تشجيع كرة القدم فيه حول النجوم والبطولات؟
تحدثت إلى مصدر مسؤول عاش القصة في النادي منذ البداية، وكان موجودًا داخل أسوار النادي قبل أن يحقق الفتح لقب الدوري عام 2012. وأجاب عن كل ما يدور في أذهان الوسط الرياضي حول جماهيرية نادي الفتح.
في كل مكان في الأحساء ستجد للفتح بصمة
تحدثت مع مصدري المطّلع، الموجود في النادي حتى هذا اليوم؛ فهو جزء رئيس من قصة نجاح شعبية الفتح التي تتوسع يومًا بعد يوم. ووجهت له سؤالًا مباشرًا حول الاستراتيجية التي اتبعوها في السنوات الماضية.
أجاب: «دعم جمهور الفتح أتى من صعود النادي إلى دوري المحترفين. وانطلق عدد الجماهير يزداد بشكل طفيف حتى حقق الفتح لقب الدوري، وهنا وُلِدت قاعدة جماهيرية جديدة لنادي الفتح بعد تحقيق اللقب ثم إلحاقه بلقب كأس السوبر.»
يكمل: «هناك عوامل كثيرة، من ضمنها استراتيجية دعم الأندية التي وضعتها وزارة الرياضة لتعزيز الحضور الجماهيري في هذا الجانب، إذ كان لها أثر كبير بالتسويق للمباريات ودعم الحملات الجماهيرية الخاصة بالنادي.»
«منذ ثماني سنوات ونحن ضمن الأندية الخمسة الأوائل في الحضور الجماهيري على مستوى السعودية، ووصلنا للمركز الرابع في سنة من السنوات. تحقق هذا الأمر من خلال خطة واضحة وضعها النادي في آخر أربع سنوات، تقضي بربط هوية النادي بمحافظة الأحساء، وانطلاق الترويج والتسويق لحضور المباريات في المدارس وملاعب الحواري، حتى مع القطاع الخاص كالمطاعم والمقاهي، بحيث يدور التسويق حول أن الفتح جزء من الأحساء. كما ساعدتنا أمانة منطقة الأحساء -مشكورة- في استخدام لوحات الشوارع وتحفيز الجماهير.»
«أحدثت الحملات أثرًا كبيرًا، فصار حضور الأطفال والشباب كثيفًا؛ خصوصًا بسبب حملات المدارس. فكل مكان في الأحساء فرصة تسويقية ممكنة لنا لكي نعمل عليها مباشرة، وتجدنا بها، حتى أصبح لدينا الكثير من المشجعين الذين يشجعون نادي الفتح بسبب الانتماء للمحافظة والولاء لها؛ فالأحساء هي نقطة الانطلاقة لنا.»
«هذه الاستراتيجية والأهداف مشمولة بخطة إعلامية للنادي، تتضمن إطلاق "هاشتاقات" خاصة لتحفيز الناس للحضور وتحفيز المحتوى الخاص بالنادي، فجاءت قمصان النادي وشالاته جميعها مرتبطة بهوية محافظة الأحساء.»
الفتحاوي حساوي.. من وسم إلى أرض الواقع
هذه ليست عبارة رائجة، بل جملة شهيرة بين مشجعي الفتح، خاصة في الموسم الماضي. فقد أطلق حساب الفتح وسم #الفتحاوي_حساوي على المنصات كافة، مع بداية الموسم الماضي، لربط اسم الفتح بمنطقة الأحساء بشكل صريح. وهذا لم ينجح مع أندية سعودية أخرى في محاولات سابقة بالنهج نفسه، ولكن نجح مع الفتح.
ويُعَد نجاح الفتح سابقة في هذا المجال. لم أرَ ناديًا بدأ استراتيجية واضحة بربط النادي بالمنطقة مثل نادي الفتح، والذي أعطى المجتمع الحساوي فرصة لمشاهدة أشياء تشبه واقع سكان الأحساء عبر نادي كرة قدم، وهذا ما تفتقده كثير من أنديتنا للأسف. والحقيقة أيضًا أن الجمهور الرياضي في الأحساء يمتلك شغفًا كبيرًا لدعم الأندية وليس الفتح فقط، بل أي نادٍ يمثل الأحساء، على سبيل المثال: العدالة وهجر سابقًا عندما كانا يلعبان في الدوري الممتاز.
ولكن نادي الفتح الآن واجهة الأحساء وممثلها الأول. فهناك كثير من شباب الأحساء من ارتبط ارتباطًا عاطفيًّا مباشرًا بالنادي. ويعود سبب ذلك أيضًا إلى عدم هبوط الفريق منذ صعوده، ونحن هنا نتحدث عن قرابة خمسة عشر موسمًا متتاليًا في دوري الأضواء، والفتح لم يهبط في تاريخه حتى الآن.
بالعودة للوسم الذي لامس قلوب أهالي الأحساء الذين يفخرون بانتمائهم لها. نلحظ نجاح الوسم في الإسهام في استراتيجية زيادة جمهور الفتح بشكل كبير، مع جهود الفريق الإعلامي للنادي، حيث سُوِّق له بالنزول إلى الحواري والقرى الموجودة في الأحساء وليست المنطقة الموجود بها النادي فقط «منطقة المبرز».
تجربتي الشخصية في ملعب الفتح
زرت ملاعب كثيرة في بلادنا، ملاعب في شمال السعودية وجنوبها وغربها وشرقها ولا غنى عن وسطها. ملاعب خالية من المشجعين وملاعب مليئة بالمشجعين، تسيطر الأندية الجماهيرية في غالب الملاعب على كل شيء، ولكن في ملاعب أخرى تجد استثناءً. وسنتحدث عن تلك الملاعب في عدد آخر.
أحد هذه الملاعب التي لا تتبع الأندية الجماهيرية هو ملعب الفتح. في الموسم الماضي كنت في الملعب خلال مباريات جماهيرية ومباريات غير جماهيرية، والعامل المشترك هو وجود جماهير حقيقية تشجع الفتح. أطفال وشباب وكبار سن يتفاعلون بقوة مع المباراة ويدعمون الفريق بصخب كبير.
ارتباط الأطفال بنادي الفتح أكثر، وكذلك الشباب، يبني قاعدة أساسية قوية للفتح في السنوات المقبلة .فقد أصبح أمل شباب الأحساء وحلمهم ومسارهم كاملًا مرتبطًا بنادي الفتح. وأعتقد أن فوز الفتح خلال السنتين المقبلتين ببطولة ما، سيعزز شعبيته في الأحساء بقوة. وربما في قادم الأيام يكون النادي الجماهيري الأول في المنطقة، متفوقًا على الأندية الجماهيرية الأربعة الشهيرة.

البيت الذي تظنّه بعيد المنال صار بين يديك، وبخيارات متنوعة.
لأن «سكني» حوّلت مخطط البيت الذي يشغل ذهنك كل يوم إلى واقع،
وجمعت جميع المشاريع في منصة واحدة، وسهّلت عليك البحث، والمقارنة، والاختيار.
تصفّح الوحدات السكنية الآن ولا تضيّع فرصة العمر

🎙️ حلقة جديدة من بودكاست «مانشيت»: حلقة جريئة طُرح فيها سؤال مهم: هل حان وقت خفض رواتب اللاعبين؟ كما نوقش فيها مسألة إقالة لوران بلان من الاتحاد وتكليف حسن خليفة مدربًا مؤقتًا، وتحقيق وزارة الرياضة في غياب الشركة المنظمة لمباراة العروبة والقادسية، ومستقبل بروزوفيتش مع النصر بين التجديد أو الرحيل في يناير.
📺 وثائقي (The Playbook): سلسلة تعرض فلسفة خمسة مدربين عالميين في رياضات مختلفة، وكيفية قيادتهم للفرق تحت الضغط.

تغييرات في الاتحاد: الإدارة تستعين باللاعبين السابقين.
المتحدث الرسمي لنادي الاتحاد: «لا صحة لما يتداول حول مستقبل كريم بنزيما.»
لاعب الشباب محمد المحاسنة يجري جراحة ناجحة.
بالتشاور... رونالدو لن يشارك في «مجموعات» أبطال آسيا 2.
إصابة سالم..التأهيل 48 ساعة والعودة أمام إندونيسيا.
رئيس شركة الاتحاد فهد سندي ينفي بطريقته الخاصة اختيار يورقن كلوب مدربًا للفريق.
الاتحاد السعودي لكرة القدم: «المباريات الودية بلا رسوم والغرامات على المخالفين.»



نشرة صباحية تقدِّم أهم خبر في الكرة السعودية وتحلّله من جميع الزوايا. مع قصص حصرية من شخصيات مُطّلعة تبقيك على اطلاع دائم بعالم الكرة أولًا بأول.